بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي.. انطلاق ملتقى المكتبات الإماراتية
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، انطلقت اليوم الأربعاء أعمال الدورة الأولى لملتقى المكتبات الإماراتية، الذي تنظمه جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات في مقر هيئة الشارقة للكتاب. الملتقى الذي يستمر لمدة يومين، شهد مشاركة واسعة من الخبراء المحليين والدوليين في مجال المكتبات والمعلومات، ويهدف إلى تعزيز دور المكتبات في دعم الثقافة والمعرفة، واستكشاف آفاق جديدة للتحول الرقمي والإبداع في هذا القطاع الذي يشهد نمواً متسارعاً.
وفي إطار الفعاليات المصاحبة للملتقى، قامت الشيخة بدور القاسمي بافتتاح معرض المخطوطات، الذي يُعد من أبرز محطات الحدث، ويضم 21 مخطوطة وكتباً نادرة تُعد من روائع التراث الثقافي العربي والإسلامي.
وخلال جولتها في المعرض، استمعت الشيخة بدور القاسمي إلى شرح تفصيلي حول كل مخطوطة، حيث تم تسليط الضوء على القيمة التاريخية والفنية لهذه الأعمال التي تغطي مجالات متنوعة، تشمل الأدب، الفقه، العلوم، والفلسفة، تم التأكيد خلال الجولة على الجهود المبذولة في ترميم هذه المخطوطات القيمة، بالإضافة إلى استخدام تقنيات حديثة لتسهيل الوصول الرقمي إليها، مما يتيح للأجيال الحالية والمستقبلية فرصة الاطلاع على هذا التراث الثقافي الغني والتفاعل معه.
وفي سياق متصل، افتتحت الشيخة بدور القاسمي أيضاً المعرض المصاحب للملتقى، والذي يتيح للجهات المشاركة فرصة لعرض خدماتها ومشاريعها المبتكرة في مجال المكتبات والمعلومات، ويهدف إلى تعزيز فرص التعاون وتبادل الأفكار بين المؤسسات المحلية والدولية العاملة في هذا المجال، مما يسهم في تعزيز التواصل بين العاملين في قطاع المكتبات، كما يُعتبر المعرض منصة لعرض أحدث الحلول والتقنيات الرقمية التي تسهم في تطوير المكتبات وتحسين خدماتها، لا سيما في ظل التحول الرقمي المتسارع الذي يشهده العالم.
كما كرّمت الشيخة بدور القاسمي الشركاء الذين ساهم دعمهم في مسيرة نجاحات الجمعية، ومن بينهم: وزارة الثقافة والشباب، هيئة الشارقة للكتاب، الأرشيف والمكتبة الوطنية، إدارة الجمعيات ذات النفع العام – وزارة تنمية المجتمع، دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، إدارة مكتبات الشارقة العامة، مكتبة تابعة لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، بيت الحكمة، مكتبة محمد بن راشد، وجمعية الناشرين الإماراتيين.
ويتضمن الملتقى العديد من الجلسات الحوارية التي تناقش مواضيع هامة مثل حماية التراث الثقافي والمحتوى الإبداعي، وتحديات المكتبات في المجتمعات الذكية، بالإضافة إلى استعراض تجارب التحول الرقمي في المكتبات ومؤسسات المعلومات حول العالم. هذه النقاشات تهدف إلى استكشاف الحلول المبتكرة التي تساهم في تطوير الخدمات المكتبية وتحسين تجربة المستخدمين في العصر الرقمي.
يأتي هذا الملتقى في إطار جهود جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات لتعزيز دور المكتبات في المجتمع الإماراتي وتطوير خدماتها بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث. يسعى الملتقى إلى بناء مجتمع معرفي مستدام يدعم الابتكار ويعزز من دور المكتبات كركيزة أساسية في نشر الثقافة والمعرفة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد يشهد افتتاح «روائع الشارقة» بالمتحف العُماني
الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح الاثنين، افتتاح معرض «روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية» الذي يقام في المتحف الوطني العُماني، ويستمر حتى شهر مايو، ليشكل منصة ثقافية تعكس عمق الروابط التاريخية والتعاون الوثيق بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، في حفظ التراث ونشر الثقافة الإسلامية.
وكانت مجريات الافتتاح قد بدأت بكلمة لجمال الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني العُماني، رحب فيها بسموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، والحضور في افتتاح المعرض الذي يأتي لإبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوّره، وهو ثمرة التعاون بين المتحف الوطني، وهيئة الشارقة للمتاحف.
وأوضح أن الأقسام الثلاثة التي يشتمل عليها المعرض، وهي: فنون الخط، والعلوم والابتكارات، والتناغم والتنوع، تستعرض عدداً من القطع التي تؤكد الثراء والتنوّع والعمق الحضاري للفنون الإسلامية على مرّ العصور، وهو الذي يعمل المتحف الوطني على إبرازه وتعريف الزائرين به. كما أن تنظيم هذا المعرض يأتي في سياق الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني.
صرح ثقافي
وألقت عائشة راشد ديماس، مديرة هيئة الشارقة للمتاحف، كلمة أعربت خلالها عن سعادتها بافتتاح المعرض، في صرح ثقافي عريق ما يجسد الروابط الأخوية الوثيقة والعلاقات التاريخية العميقة بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، في ظل الدعم والرعاية من القيادة الحكيمة للبلدين.
وأشارت إلى أن زيارة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى سلطنة عُمان، شكلت حافزاً لتنظيم هذا المعرض، ترجمةً لرؤيته السديدة في توظيف الثقافة والفنون جسراً يعزز الروابط المتينة بين الأشقاء، ويكرس قيم التعاون والتبادل الثقافي بين بلدينا.
وأضافت «هذا المعرض لا يقتصر على كونه منصة لعرض مجموعة من القطع الفنية الإسلامية النادرة، بل نافذة تتيح لنا فرصة التأمل في الإرث التاريخي الغني الذي نتشاركه، ويعكس الحرفية الفائقة والإبداع الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور، ويسعدنا أن نقدم عبر هذا المعرض مجموعة استثنائية من القطع النادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات، لتكون شاهدة على الإرث العريق الذي يجمع شعبينا، ويعكس الروابط التاريخية العميقة».
واختتمت عائشة ديماس، كلمتها بتوجيه الشكر والعرفان إلى فريق عمل المتحف الوطني العُماني، والقائمين عليه، على تنظيم هذا الحدث الثقافي المتميز.
مشاهد ودلالات تاريخية
وتفضل سموّ نائب حاكم الشارقة، بقص شريط افتتاح المعرض، ليتجول بعدها بين منصاته مستمعاً إلى شرح عن المقتنيات وأبرز المشاهد والدلالات التاريخية والثقافية والفنية التي تقدمها للزائر. ويضم 82 قطعة فنية نادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات، وتشمل المخطوطات الإسلامية، والمقتنيات المعدنية، والخزفيات، والمسكوكات التاريخية التي تعكس تطور الإرث الفني الذي تميزت به الحضارات الإسلامية المتعاقبة وثراءه.
واطّلع سموّه، على عدد من القطع المعروضة التي تعد ذات قيمة تاريخية وثقافية استثنائية، من بينها كأس فضية تحمل طغراء «التوقيع السلطاني» للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ونموذج كرسي عشاء سداسي الشكل صُنع للناصر محمد بن قلاوون، وأول درهم إسلامي سُكّ في بغداد بعد الاحتلال المغولي. وتُعرض مبخرة على شكل قطة يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر الميلاديين، وإبريق خزفي مذهّب يعود إلى القرن الثالث عشر، حيث تعكس هذه المقتنيات التنوع الفني الذي تميزت به الحضارة الإسلامية.
ويأتي المعرض تتويجاً للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ويعكس رؤية صاحب السموّ حاكم الشارقة، في تعزيز التعاون الثقافي وجعل الفنون جسراً للحوار والتواصل بين الشعوب.
حضر افتتاح المعرض بجانب سموّ نائب حاكم الشارقة: سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني العُماني، ومحمد بن نخيرة الظاهري، سفير الدولة لدى سلطنة عُمان الشقيقة، وحسن يعقوب المنصوري، الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام، وعائشة راشد ديماس، المديرة العامة لهيئة الشارقة للمتاحف، وجمال الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني العُماني، وعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين.