كتب- أحمد جمعة:

نشرت وزارة الصحة والسكان، يوم الأربعاء، جدول التطعيمات الروتينية للأطفال منذ الميلاد وحتى بلوغهم عام ونصف.

ويحصل المولود عند الميلاد على عدد من التطعيمات، ففي أول 24 ساعة يحصل على تطعيم "كبدي ب للرضع"، حقنًا بالعضل في الجزء الخارجي من العضلة الأمامية بالفخذ الأيمن، كما يحصل على تطعيم شلل الأطفال "سابين" نقطتين بالفم، فضلا عن طعم "بي سي جي" للدرن، حقنا داخل الجلد في الطبقة الأولى أعلى الذراع الأيسر.

وعند إتمام شهرين يحصل على 3 تطعيمات، منها شلل الأطفال "سابين" بالفم، والتطعيم الخماسي، وكذلك تطعيم "سولك" ضد شلل الأطفال حقنا بالعضل في الجزء الخارجي من العضلة الأمامية بالفخذ الأيسر.

وتُعاد هذه التطعيمات بالجرعة الثانية مع اتمام الطفل لـ 4 شهور، والجرعة الثالثة مع اتمام 6 شهور.

وعند بلوغه عمر 9 شهور، يحصل الطفل على الجرعة الرابعة من تطعيم "سابين" المضاد لشلل الأطفال عبر الفم.

ويحصل الطفل مع بلوغه العام، على جرعة جديدة من تطعيم شلل الأطفال الفموي، وكذلك تطعيم "إم إم آر" ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، حقنا تحت الجلد بالذراع الأيمن.

ومع بلوغه عام ونصف، يحصل على تطعيم شلل الأطفال الفموي، وكذلك جرعة منشطة من تطعيم "إم إم آر" ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، وكذلك التطعيم الثلاثي البكتيري DPT ضد الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: طوفان الأقصى حكاية شعب حسن نصر الله سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الهجوم الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي وزارة الصحة شلل الأطفال یحصل على

إقرأ أيضاً:

مبادرات الدعم النفسي لأطفال النازحين في مراكز الإيواء بلبنان

صيدا– بعيون يغمرها القلق وصوت يشوبه الخوف، تروي أم علاء تجربتها المؤلمة في التكيّف مع قسوة النزوح في لبنان ورعاية الأطفال، وتقول للجزيرة نت "نحاول التأقلم، لكن الوضع صعب جدًا، خصوصًا على طفلي الوحيد، ابني علاء، الذي يبلغ من العمر سبع سنوات. كان يعيش حياة هادئة وآمنة، لكن فجأة، تغير كل شيء معه وحوله".

بعد قيام إسرائيل بتوسيع غاراتها الجوية بقصف واستهداف القرى، غادرت العائلة منزلها في مرجعيون، ومنذ ذلك الحين لم يعد علاء كما كان، كما تقول الأم بصوت متقطع، وهي تحاول كبح دموعها، وتضيف "علاء أصبح أكثر انطواء. في البداية كان يسألني كل ليلة متى سنعود إلى المنزل، لكن مع مرور الوقت توقف عن السؤال، وكأنه فقد الأمل".

تستعيد الأم بحسرة ذكريات علاء قبل الحرب، حين كان يلعب بلا قلق مع أصدقائه أمام منزلهم، أما اليوم، فحتى الأصوات البسيطة، كصوت إغلاق الأبواب، تثير في داخله خوفا عميقا. وتتابع متنهدة "أحاول دائما طمأنته وأخبره أن الأمور ستتحسن، لكن الخوف ما زال يملأ عينيه كل ليلة، لم يعد ينام جيدا، ويستيقظ أحيانا باكيا من الكوابيس".

يقدم متطوعون أنشطة ترفيهية للأطفال داخل مراكز إيواء النازحين بهدف تخفيف مشاعر الذعر لديهم (الجزيرة) حلم بسيط

الآن، تعيش العائلة في مركز الإيواء الرسمي المختلط في صيدا، وتقول أم علاء بأسًى "حتى في اللحظات التي يحاول فيها اللعب، ألاحظ أنه يظل يراقب بحذر، وكأنه ينتظر وقوع شيء سيئ".

ورغم كل الصعاب، ترتسم على وجهها ابتسامة خفيفة وهي تقول "هنا، يقدمون له بعض الأنشطة التي تساعده قليلا على تخفيف القلق واستعادة جزء من فرحته، كل ما أتمناه هو أن يشعر علاء بالأمان مرة أخرى، أن ينام دون خوف، وأن يستعيد طفولته التي سلبتها الحرب، حلمي بسيط.. أن نعود إلى بيتنا".

مع تصاعد رقعة العدوان المستمر وتأثيره المباشر على البلدات الحدودية في جنوب لبنان، شهدت مدينة صيدا موجة نزوح كبيرة، مما أدى إلى تحويل العديد من مدارسها إلى مراكز إيواء مؤقتة.

ولا تقتصر الجهود في هذه المراكز على توفير الاحتياجات الأساسية من غذاء ومأوى، بل تمتد لتشمل تقديم الدعم النفسي، خاصة للأطفال الذين يعانون من آثار الصدمات العميقة جراء الظروف القاسية التي يمرون بها في ظل الحرب الضروس.

وفي المركز ذاته، يعمل فريق من المتطوعين على تنظيم أنشطة يومية موجهة للأطفال بهدف مساعدتهم على التكيف مع الوضع الحالي والتخفيف من التوتر الذي يرافقهم.

ويشير رئيس جمعية ناشط الثقافية الاجتماعية الدكتور ظافر الخطيب للجزيرة نت، إلى وجود أطفال من العائلات النازحة تعرضوا لصدمات نتيجة الحرب والنزوح السريع.

وأوضح الخطيب أن من واجبهم العمل على تهيئة الأطفال وتحسين أوضاعهم النفسية، لمساعدتهم في التكيف مع الواقع الحالي، بعدما ابتعدوا عن بيوتهم وانتقلوا إلى أماكن تفتقر إلى احتياجاتهم الأساسية.

ويضيف أنه من المهم أيضا تخفيف الضغوط عن العائلات، التي تعيش ظروفا صعبة وتتعرض لضغوط نفسية نتيجة المعاناة اليومية، وأشار إلى أن هدفهم كان تقليل معاناة هذه العائلات من خلال تنظيم أنشطة يقوم بها متخصصون في الدعم النفسي والاجتماعي والترفيهي للأطفال في الجمعية، مبينا أن هذا العمل يتم يوميا، بدءًا من الصباح وحتى بعد الظهر.

يعيش أطفال النازحين من الجنوب اللبناني في حالة من الذعر والخوف نتيجة النزوح تحت القصف (الجزيرة) تحسن كبير

وتوضح مسؤولة الأنشطة في مركز الإيواء، نبال عبد السلام أنه "منذ اليوم الأول كنا إلى جانب الأطفال، ونعمل على تخفيف الضغط النفسي عنهم من خلال أنشطة ترفيهية متنوعة، لقد لاحظنا تحسّنا كبيرا في حالتهم النفسية، فقد بدؤوا يشعرون بالسعادة تدريجيا وبدأت آثار الضغوط تنحسر".

وتقول جنى، إحدى المتطوعات في الدعم النفسي "هدفنا هو إبعاد الأطفال عن أجواء الحرب والعنف، ومنحهم مساحة للتعبير عن أنفسهم". وتضيف أن الأنشطة تشمل وُرشا تعليمية وترفيهية مثل الرسم والغناء والألعاب الجماعية، وهي وسائل فعالة لتخفيف التوتر وتحسين الحالة النفسية للأطفال.

ومن جهتها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن التصعيد الخطير للصراع في لبنان قد أدى إلى تدهور حاد في أوضاع الأطفال واحتياجاتهم، حيث تفوق سرعة التدهور قدرة الوكالات الإنسانية على الاستجابة الفورية عبر التدخلات المنقذة للحياة.

وتقدر يونيسيف أن أكثر من 300 ألف طفل قد نزحوا من منازلهم، بينما تعاني الأسر النازحة من نقص حاد في الوصول إلى المياه والغذاء، بالإضافة إلى الأغطية واللوازم الطبية الأساسية. ويعيش هؤلاء الأطفال في ظروف مروعة، يواجهون مشاعر الخوف والقلق وسط الدمار والموت، مما يعرضهم لصدمات نفسية قد تؤثر عليهم مدى الحياة.

مقالات مشابهة

  • ورش لطلاب المدارس في احتفالات الثقافة بانتصارات أكتوبر.. صور
  • ورش لطلاب المدارس في احتفالات قصور الثقافة بذكرى نصر أكتوبر
  • سحر السنباطي: الدولة المصرية تقدم سبل الدعم للأطفال الوافدين وأسرهم
  • المجلس القومي للطفولة والأمومة: الدولة تقدم الدعم للأطفال الوافدين وأسرهم
  • الصحة تطلق الأحد القادم حملة اللقاح الوطنية الشاملة لمتابعة الأطفال ‏المتسربين وتعزيز اللقاح الروتيني للأطفال
  • تسجيل أطفال دور الرعاية بالتأمين الصحي الشامل فى الإسماعيلية
  • 5 نصائح لتجنب أمراض الشتاء للأطفال.. «ممنوع التقيبل»
  • مبادرات الدعم النفسي لأطفال النازحين في مراكز الإيواء بلبنان
  • وباء جدري القردة.. من الحالات الأولى إلى التطعيمات