روسيا تنتقد تصريحات هاريس بشأن لقاء بوتين
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
انتقدت روسيا، اليوم الأربعاء، تصريحات لكامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، أكدت فيها أنها لن تلتقي بحال فوزها، الرئيس فلاديمير بوتين لبحث الحرب في أوكرانيا، من دون حضور ممثل عن كييف.
ودانت السفارة الروسية في واشنطن، التصريحات "المهينة" و"غير المقبولة" التي أدلت بها المرشحة الديمقراطية.
وأشارت إلى أن ما قالته هاريس "يظهر فقط إحباط وعجز الأوساط الحاكمة في واشنطن"، منتقدة "الخطاب الهجومي" و"غضب" الولايات المتحدة.
واعتبرت السفارة أن ذلك يعود إلى "عدم قدرة" واشنطن، على إدارة العلاقات مع موسكو.
#BREAKING Democratic White House hopeful Kamala Harris says if elected president she will not meet Russia's Vladimir Putin for peace talks if Ukraine is not also represented pic.twitter.com/OYkSKkvxsJ
— AFP News Agency (@AFP) October 8, 2024وكانت هاريس قالت لشبكة "سي بي إس"، إنّها إذا فازت في الانتخابات المقرّرة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فإنّ أيّ اجتماع بينها وبين بوتين "لن يُعقد ثنائياً بدون أوكرانيا".
وأضافت "يجب أن تكون لأوكرانيا كلمة بشأن مستقبل أوكرانيا".
وفي هذه القضية الأساسية من قضايا السياسة الخارجية، سعت المرشحة الديموقراطية إلى أن تميّز نفسها بوضوح عن منافسها الجمهوري دونالد ترامب، قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية.
وقالت هاريس "لو كان دونالد ترامب رئيساً لكان بوتين جالساً الآن في كييف، فلنكن واضحين".
Kamala Harris, during an interview with the late-night host Stephen Colbert, acknowledged fading hopes for a cease-fire in Gaza while keeping up her attacks on Donald Trump for his relationship with Vladimir Putin of Russia. https://t.co/ygPVnWtDva
— The New York Times (@nytimes) October 9, 2024ويؤكّد ترامب بانتظام أنه إذا ما عاد إلى السلطة، فسوف ينهي الحرب في أوكرانيا حتى قبل أن يتولّى منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل. لكنّ الملياردير الجمهوري لم يحدّد كيف سيفعل ذلك.
وفي نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة، حيث التقى الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس والمرشح الجمهوري ترامب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الروسية هاريس الانتخابات ترامب الانتخابات الأمريكية روسيا ترامب كامالا هاريس
إقرأ أيضاً:
بوتين: مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا
دينا محمود (لندن، موسكو)
أخبار ذات صلة موسكو تؤكد استمرار الحوار مع دمشق الشباب السعودي يضم حارساً دولياً الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره «غير شرعي»؛ لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.
ويمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطاً على الجانبين لوضع حد للنزاع، كاشفاً الأسبوع الماضي عن أن زيلينسكي يريد التفاوض على صفقة لوقف القتال.
من جهته، أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق سلام حقيقي، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال، ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد النزاع.
ويجمع خبراء الشأن الأوروبي، على أن تغيراً لافتاً طرأ على النهج الذي يتبناه قادة الدول الكبرى في القارة حيال الأزمة الأوكرانية، وذلك على وقع المستجدات السياسية الدولية الأخيرة، وفي مقدمتها تسلم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، مهام منصبه بصفة رسمية.
فالقادة الأوروبيون، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، باتوا يتحدثون الآن عن كيفية إحلال السلام في أوكرانيا، لا سبل إطالة أمد الأزمة والمعارك المرتبطة بها، وهو ما يبدو مدفوعاً بتوجهات الإدارة الجمهورية الجديدة في الولايات المتحدة، إزاء الصراعات الناشبة في العالم.
وأبرز الخبراء في هذا الصدد، التصريحات المتكررة التي أدلى بها ستارمر في الآونة الأخيرة، بشأن إمكانية تشكيل قوة حفظ سلام أوروبية أو غربية، يُمكن الاستعانة بها من أجل الفصل بين الجيشين الأوكراني والروسي، حال التوصل إلى أي وقف مؤقت أو دائم، لإطلاق النار بينهما.
ورغم إعلان روسيا رفضها الكامل لفكرة نشر مثل هذه القوة، باعتبار أن ذلك سيثير مخاطر حدوث تصعيد لا يمكن السيطرة عليه، فإن طرحها من جانب المسؤولين البريطانيين وحديثهم عن مشاورات تجري بخصوصها مع نظرائهم الفرنسيين، يكشفان عن ملامح موقف آخذ في التبلور بين القادة الغربيين، بصدد ملف المعارك الأكثر خطورة في القارة الأوروبية، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، قبل نحو 80 عاماً.
فمنذ وصول الأزمة إلى مرحلة الصدام العسكري، تعهد غالبية القادة الأوروبيين بمساندة حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى أن يتسنى لها حسم المواجهة في ساحة المعركة.
ولكن الأشهر القليلة الماضية، شهدت مؤشرات متتالية، توحي بأن الإجماع الغربي على دعم حكومة زيلينسكي عسكرياً، قد بدأ في التصدع، وأن تركيز الدوائر السياسية والدبلوماسية في عواصم صنع القرار الكبرى في أوروبا، قد بات ينصب على بحث كيفية تعزيز موقف هذه الحكومة، على طاولة التفاوض لا في ميدان القتال.
وأشار الخبراء إلى أن ذلك التحول يضع أسس واقع جديد للتعامل مع ملف الأزمة، خاصة في وقت يؤكد فيه الرئيس الأميركي الجديد وكبار مساعديه، تبنيهم سياسة مغايرة لتلك التي انتهجتها الإدارة الديمقراطية السابقة برئاسة جو بايدن، تجاه أزمة أوكرانيا. فترامب يصر على أن بوسع إدارته إيجاد تسوية سلمية للأزمة.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية في الإدارة الجديدة ماركو روبيو، إن الصراع في أوكرانيا يجب أن ينتهي، مشدداً على أهمية أن تتسم جميع الأطراف المعنية بالواقعية، وتقديم تنازلات.