الذهب عند أدنى مستوى في 3 أسابيع والأوقية بـ 2615 دولارا
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
انخفضت أسعار الذهب العالمية خلال تداولات اليوم الأربعاء للجلسة السادسة على التوالي، بعد أن تراجع سعر الذهب إلى أدنى مستوى منذ قرابة 3 أسابيع خلال تداولات الأمس، وذلك في ظل ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي وتقلص توقعات خفض الفائدة الأمريكية بشكل حاد.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى عند 2609 دولار للأونصة ويتداول حالياً عند المستوى 2615 دولار للأونصة، بينما قد تراجع سعر الذهب يوم أمس ليسجل أدنى مستوى منذ قرابة 3 أسابيع عند 2604 دولار للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
استمر انخفاض الذهب التدريجي حتى تمكن السعر من كسر مستوى الدعم 2630 دولار للأونصة ليغلق يوم أمس تحت هذا المستوى، وهو الأمر الذي ساعد السعر على الاستمرار في الانخفاض اليوم ويتداول بالقرب من المستوى النفسي 2600 دولار للأونصة.
استقر الدولار الأمريكي في التداول بالقرب من أعلى مستوياته في 7 أسابيع مقابل سلة من العملات الرئيسية، الأمر الذي زاد من الضغط السلبي على سعر السلع والذهب على وجه الخصوص ليدفعه إلى التراجع بعد أن ظل متماسك بالقرب من أعلى مستوياته التاريخية لفترة طويلة من الوقت.
التراجع الحالي في أسعار الذهب كانت تتوقعه وتنتظره الأسواق منذ فترة، لأن السعر في حاجة إلى تصحيح سلبي بعد سلسلة الارتفاعات وتسجيل أعلى مستوى تاريخي عند 2685 دولار للأونصة، ولكن من غير المتوقع أن يتراجع الذهب بشكل حاد نظراً لوجود العديد من العوامل التي تدعم ارتفاع السعر وعلى رأسها التوترات الجيوسياسية العالمية وعدم اليقين المتعلق بالانتخابات الأمريكية.
الذهب قد يحصل على دفعة إيجابية جديدة خلال هذا الأسبوع في حال صدور بيانات التضخم الأمريكية بأقل من التوقعات، ولكن قد لا يكفي هذا لعودة الذهب إلى ارتفاع كبير لتسجيل مستوى تاريخي جديد، حيث يتطلب هذا الأمر أداء ضعيفة مستمر من البيانات الاقتصادية الأمريكية.
الأسواق لم تعد تتوقع خفضاً بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع البنك الفيدرالي الشهر المقبل، وذلك بعد تقرير الوظائف القوي الأسبوع الماضي، حيث ترى الآن فرصة بنسبة 87٪ لخفض بمقدار 25 نقطة أساس.
قالت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز إن ضعف اتجاهات التضخم يجعل من المرجح أن يتمكن البنك الفيدرالي الأمريكي من تنفيذ المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة.
بشكل عام يزدهر الذهب في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، حيث يقلل هذا من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لممتلكيه، ولكن تراجع التوقعات بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة يدفع أسعار الذهب إلى التراجع بهدف تعديل تسعيره وفقاً لتوقعات الأسواق.
وأعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب للشهر الخامس على التوالي، فقد ارتفعت التدفقات خلال شهر سبتمبر بمقدار صافي 18.4 طن ذهب حيث سجلت الصناديق في أمريكا الشمالية أعلى مساهمة بمقدار 16.2 طن ذهب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب سعر الذهب الدولار أسعار الذهب أدنى مستوى
إقرأ أيضاً:
تصريحات ترامب تعيد الذهب للصدارة عند 3,231 دولار للأونصة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حافظت أسعار الذهب العالمية على استقرارها خلال تعاملات يوم الاثنين، بعد أن اقتربت من تسجيل مستويات قياسية الأسبوع الماضي، وسط حالة ترقب في الأسواق العالمية بسبب المخاطر الاقتصادية المتمثلة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتداعياتها على سلاسل الإمداد العالمية.
وبحسب جولد بيليون، تراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.2% مع افتتاح التداولات، لتستقر عند 3,231 دولارًا للأونصة، بعد أن سجلت أعلى مستوى تاريخي عند 3,245 دولارًا. وجاء هذا التراجع الطفيف متزامنًا مع تحسن مؤقت في معنويات الأسواق المالية، حيث صعدت الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية، مدعومة بإعلان البيت الأبيض إعفاء السلع الإلكترونية من الرسوم الجمركية المرتفعة (14.5%) المفروضة على الصين، مما خفف من مخاوف الشركات الأمريكية الكبرى.
لم تدم حالة الارتياح طويلاً، إذ سرعان ما تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصريحات الإعفاء، مؤكدًا فرض رسوم بنسبة 20% على الواردات الإلكترونية، مع تلميحات بفرض رسوم إضافية قريبًا، وأدت هذه التصريحات المتناقضة إلى إبقاء المستثمرين في حالة ترقب، خاصة مع استمرار التصعيد بين واشنطن وبكين، حيث فرضت الصين رسومًا انتقامية بنسبة 125% على وارداتها الأمريكية، دون إشارات إلى نيتها للتراجع.
ركود الاقتصاد الأمريكي
تشير التقديرات إلى احتمال بنسبة 50% لحدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي هذا العام، نتيجة اضطرابات التجارة العالمية، وهو ما دفع الذهب للصعود خلال الأسابيع الماضية، كما ساهم ضعف الدولار الأمريكي (الأدنى في 3 سنوات) وانخفاض أسعار السندات الحكومية في تعزيز جاذبية الذهب، خاصة بعد تراجع بيانات التضخم الأمريكي في مارس، مما عزز توقعات خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة.
ورفعت المؤسسة المالية توقعاتها لسعر الذهب بنهاية 2025 إلى 3,700 دولار للأونصة (من 3,300 دولار)، مع توقعات بوصوله إلى 3,880 دولارًا في حال تفاقم الركود، مدعومًا بطلب البنوك المركزية وتدفقات صناديق الاستثمار.
سعر الذهب في مصر
استقرت أسعار الذهب في مصر بالقرب من مستوياتها القياسية، متأثرة بثبات السعر العالمي واستقرار سعر صرف الدولار، وسجّل عيار 21 (الأكثر تداولاً) 4,640 جنيهاً للجرام، بعد أن تراجع من مستوى قياسي عند 4,710 جنيهات يوم السبت، وفق جولد بيليون .
وتتابع الأسواق في مصر تطورات سياسة البنك المركزي المصري تجاه أسعار الفائدة، في ظلّ تذبذب التضخم وضغوط رفع أسعار المحروقات.
من المتوقع أن يحافظ الذهب العالمي على زخمه الصعودي، خاصة مع تداوله فوق 3,200 دولار للأونصة، بينما يراقب المستثمرون المحليون إمكانية عودة الذهب إلى مستواه القياسي مدعومًا بالعوامل العالمية. وفي الخلفية، تظل التوترات التجارية والسياسات النقدية محورًا رئيسيًا يتحكم في اتجاهات السوق.