هل أنت مفلس وعاطل عن العمل؟.. إليك 5 خطوات للتعافي المالي
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
الإفلاس والبطالة، كلمتان تحملان في طياتهما كثير من القلق والتوتر، فكلاهما يمثلان تحديًا كبيرًا للاستقرار المادي والمعنوي للإنسان، وقد يبدو معهما المستقبل مظلمًا، فيدخل الإنسان في سلسلة لا تنتهي من الإحباطات والضغوطات من أجل تلبية احتياجاته اليومية، لكن مع وضع بعض الاستراتيجيات والخطط، يمكنك تخفيف الضغوط المالية، والعمل نحو الاستقرار على المدى الطويل، حتى في الأوقات الصعبة.
ووفقًا لمجلة «فوربس» الأمريكية، هناك بعض النصائح التي تساعدك على التعافي المالي، خاصة في أوقات المعاناة من البطالة والصعوبات المالية المرهقة، وتتمثل هذه النصائح في الآتي:
تقييم الوضع المالي الحالييجب عليك أولاً أن تفهم تمامًا موقفك الحالي، فمعرفة حجم مواردك والتزاماتك المالية سيمنحك صورة أوضح لما يجب القيام به، لذا قم بجمع قائمة كاملة بكل الموارد المتاحة، مثل أي أموال نقدية لديك، أو أموال في حسابات جارية أو حسابات توفير، أو أموال محفوظة في PayPal أو خدمات دفع أخرى، والتفكير في أي أصول يمكنك بيعها، مثل الأجهزة الإلكترونية غير المستخدمة، أو المجوهرات، أو غيرها من الأشياء الثمينة، وهي خطوة أساسية لتحديد المبلغ الذي يتعين عليك العمل به، وأن يكون لديك وضوح بشأن المبلغ الدقيق للمال الذي يمكنك السحب منه في الأمد القريب.
وتتمثل الخطوة التالية في فحص أين تذهب أموالك، لذا قم بتصنيف نفقاتك إلى مجموعات أساسية وغير أساسية، وتشمل الأساسيات أشياء مثل الإيجار والمرافق والطعام والنقل، وقد تشمل غير الأساسية خدمات تناول الطعام في الخارج أو الترفيه أو المشتريات التقديرية الأخرى.
وبناءً على نفقاتك، ستحتاج إلى تقدير المبلغ المطلوب لتغطية تكاليفك الأساسية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ويوفر هذا الإطار الزمني رؤية قصيرة المدى، حتى تستطيع أن تعرف تمامًا المبلغ الذي تحتاجه لتغطية نفقات المعيشة الأساسية وطرحه من أصولك الحالية لفهم أي عجز ملح.
واحدة من أهم الخطوات في إدارة الأزمة المالية، إذ يعتبر خفض النفقات بأسرع ما يمكن ضروري لاستغلال الموارد المتاحة، لذا عليك إلغاء أو إيقاف اشتراكات الصالة الرياضية أو الاشتراكات الأخرى مؤقتًا، والامتناع عن تناول الطعام خارج المنزل أو الذهاب إلى السينما أو التسوق، والاستغناء عن جميع النفقات غير الضرورية، وتوجيه الأموال التي توفرها نحو تكاليف المعيشة الأساسية.
وفي هذه المرحلة يمكنك التفاوض على الفواتير والمدفوعات، فهناك العديد من مقدمي الخدمات على استعداد لتقديم خطط دفع مرنة أو تخفيضات مؤقتة للأفراد الذين يواجهون صعوبات مالية، إذ يساعدك التفاوض في توفير الوقت، وتقليل العبء المالي، ويمنع قطع الخدمات الأساسية عنك.
وإذا كنت مدينًا، يمكنك الاتصال بالدائنين لاستكشاف خيارات تأجيل المدفوعات أو خفض أسعار الفائدة أو إعادة هيكلة ديونك، فأحيانًا يقدم بعض الدائنين برامج مالية مصممة للأفراد الذين يمرون بفترات من البطالة أو الأزمات المالية، ولكن إذا لم يكن تأجيل السداد خيارًا متاحًا، ركز على سداد الحد الأدنى من المدفوعات، لتجنب رسوم التأخير الإضافية أو الإضرار بدرجة الائتمان الخاصة بك.
الوصول إلى برامج المساعدة الطارئةوبرامج المساعدة الطارئة، هي مصممة لمساعدتك على تغطية التكاليف الأساسية مثل الطعام والإسكان والمرافق عندما لا تتمكن من القيام بذلك بنفسك، إذ تقدم العديد من البرامج الحكومية المساعدة المالية للعاطلين عن العمل والذين يعانون من صعوبات مالية، كما يوفر تأمين البطالة دخلاً مؤقتًا للأفراد المؤهلين الذين فقدوا وظائفهم لأسباب خارجة عن إرادتهم، ويمكن التقدم بطلب للحصول عليه من خلال وزارة العمل في دولتك.
وتقدم أيضًا العديد من المنظمات الخيرية الغذاء ومساعدات الإسكان والموارد الأخرى للمحتاجين، ما يسمح لك بخفض تكاليف الطعام من ميزانيتك مع ضمان حصولك أنت وعائلتك على الطعام، وتقدم المنظمات غير الربحية أيضًا مساعدات الإيجار والإسكان الطارئ ودعم المرافق، وقد تقدم المنظمات الدينية مساعدات مالية أو دعمًا مجتمعيًا، وعادةً ما تكون هذه الموارد متاحة بتكلفة قليلة أو بدون تكلفة.
توليد النقود بسرعةومع كل هذه المراحل قد تحتاج إلى الحصول على دخل مالي سريع، لذا ابحث في منزلك عن العناصر التي لم تعد بحاجة إليها أو تستخدمها والتي يمكن بيعها، مثل الأجهزة الإلكترونية أو الأثاث أو الأجهزة المنزلية أو حتى الملابس، واستخدم في ذلك منصات مثل eBay أو Facebook Marketplace لنشر هذه العناصر للبيع.
وإذا لم يكن بيع السلع كافيًا، فقد تفكر في الاقتراض قصير الأجل، فيمكنك أن تطلب من الأصدقاء أو أفراد الأسرة إقراضك نقودًا، ولكن تأكد من التواصل بوضوح بشأن شروط السداد، لتجنب إجهاد العلاقات الشخصية، أو التفكير في الحصول على قرض شخصي من إحدى جمعيات الائتمان، لكن كن حذرًا مع قروض يوم الدفع أو خيارات الاقتراض الأخرى ذات الفائدة المرتفعة، حتى لا تقع في دوامة من الديون يصعب عليك الإفلات منها.
وبعد استقرار وضعك المالي الحالي، فإن الخطوة التالية هي التركيز على بناء أساس قوي للصحة المالية على المدى الطويل، وهذا لا يتضمن فقط إيجاد دخل مستدام، لكن أيضًا إنشاء شبكة أمان مالي وتطوير عادات مالية أفضل، لذا عليك أن تبدأ في الحث عن وظيفة من خلال التواصل مع زملائك السابقين، أو مشاركة سيرتك الذاتية على «لينكد إن»، وخلال فترة البطالة قم بإعادة تقييم مسارك الوظيفي وتحديد طرق لتعزيز فرصك الوظيفية، فبدلاً من التسرع في قبول أي وظيفة متاحة؛ فكر في كيفية زيادة مهاراتك ومؤهلاتك لتتماشى مع الصناعات التي توفر أمانًا وظيفيًا أفضل وإمكانات نمو.
وبعد الحصول على وظيفة، عليك بناء شبكة أمان مالية لحمايتك من حالات الطوارئ المستقبلية، من خلال توفير ما يعادل نفقات المعيشة لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر لتغطية المواقف غير المتوقعة مثل فقدان الوظيفة أو الطوارئ الطبية، وتحويل جزء من كل راتب بانتظام إلى حساب توفير منفصل.
وفي حال تراكمت عليك الديون أعطِ الأولوية لسداد الديون ذات الفائدة المرتفعة أولاً، مثل بطاقات الائتمان، لأنها قد تتفاقم بسرعة إذا تركت دون مراقبة، واحرص على تحديد أهدافًا ملموسة مثل الادخار للتقاعد، أو شراء منزل، أو بناء عمل تجاري، أو الاستثمار من أجل النمو المستقبلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعافي المالي البطالة الإفلاس
إقرأ أيضاً:
هذه التطبيقات لن تعمل في سوريا.. إليك البدائل المحلية
دمشق- تعاني سوريا منذ سنوات طويلة من قيود على الإنترنت، فإلى جانب الرقابة الحكومية الصارمة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، اختارت العديد من الشركات العالمية حظر خدماتها في البلاد.
وتعود معظم هذه القيود إلى العقوبات الغربية المفروضة على سوريا منذ عهد حافظ الأسد، إذ تحظر واشنطن على الشركات الأميركية تقديم البرمجيات والخدمات والتقنيات إلى سوريا من دون إذن خاص ومحدود.
الخدمات المحظورة والبدائل المتاحةإذا كنت تنوي زيارة سوريا قريبا، فإليك بعض الخدمات التي لن تتمكن من استخدامها داخل البلاد، إلى جانب البدائل المحلية أو العربية المتاحة.
خدمات البث الترفيهيتُعد سوريا واحدة من 3 دول في العالم، إلى جانب روسيا وكوريا الشمالية، حيث لا تتوفر خدمات "نتفليكس" بسبب العقوبات الأميركية. وينطبق الأمر ذاته على منصتي "برايم فيديو" التابعة لشركة "أمازون" و"ديزني بلس"، وهذا يحرم المستخدمين السوريين من الاشتراك في أبرز منصات البث العالمية.
البدائل المتاحة: يعتمد السوريون على منصات عربية مثل "بي إن"، و"ووتش إت"، و"شاهد" التي تتيح بعض المحتوى الترفيهي داخل البلاد. تطبيقات الاجتماعات الافتراضيةعلى غرار خدمات البث الترفيهية، تطبيق "زوم" غير متاح أيضا في سوريا، حيث تم حظر منصة مؤتمرات الفيديو الشهيرة في 5 دول، من بينها سوريا، التزاما بالعقوبات الأميركية. وأصبحت هذه القيود أكثر إشكالية خلال جائحة كوفيد-19، عندما أصبحت الاجتماعات الافتراضية ضرورية للعمل والتعليم عن بعد.
البدائل المتاحة: يمكن اللجوء إلى تطبيقات مثل "ميت" من "غوغل" أو "سكايب"، على الرغم من أن بعض خدماتها قد تواجه مشكلات في الاتصال. أدوات الذكاء الاصطناعييمتد الحظر ليشمل بعض أدوات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، الذي لا يمكن الوصول إليه من داخل سوريا. وبحسب إدارة المنصة، فإن الحظر مرتبط بالعقوبات الأميركية التي تمنع تقديم البرمجيات والخدمات التقنية لسوريا، إضافة إلى العقوبات المالية التي تعيق اشتراك المستخدمين في الخدمات العالمية.
البدائل المتاحة: لا توجد بدائل عربية مباشرة لـ"تشات جي بي تي"، لكن بعض المستخدمين يحاولون الوصول إلى منصات الذكاء الاصطناعي باستخدام الشبكات الافتراضية الخاصة "في بي إن" (VPN). متاجر التطبيقاتيواجه المستخدمون السوريون صعوبات في الوصول إلى متجر "غوغل بلاي"، وهذا يجعل تنزيل التطبيقات أو تحديثها أمرا معقدا. وعلى الرغم من بقاء بعض خدمات "غوغل" متاحة، إلا أن التطبيقات المدفوعة مثل "يوتيوب بريميوم"، وخدمات دعم المطورين، وبعض واجهات برمجة التطبيقات "إيه بي آي" (API) لا يمكن استخدامها داخل سوريا.
البدائل المتاحة: يستخدم البعض متاجر بديلة مثل "آبتويد" (Aptoide) و" إن بي كيه بيو"(APKPure)، لكن هذه المتاجر قد لا تضمن نفس مستويات الأمان والتحديثات التي توفرها المتاجر الأصلية. ولا تنصح "الجزيرة نت" باللجوء إلى الطرق غير القانونية أو غير الآمنة. "أمازون" و"آبل": قيود مشددة على الخدماتعلى غرار كبرى الشركات العالمية، تفرض كل من "أمازون" و"آبل" قيودا صارمة على خدماتهما في سوريا، حيث تشمل هذه القيود عدم توفر متجر "آب ستور" التابع لآبل، إضافة إلى خدمات التجارة الإلكترونية والتخزين السحابي التي تقدمها "أمازون".
البدائل المتاحة: لا توجد بدائل محلية مباشرة، لكن بعض المستخدمين يعتمدون على المتاجر البديلة للحصول على التطبيقات غير المتاحة رسميا. تطبيقات التاكسي والنقل التشاركيلا تعمل شركة "أوبر" في سوريا، حيث لم تطلق خدماتها رسميا في البلاد بسبب العقوبات الأميركية. وإضافة إلى ذلك، فإن تشغيل "أوبر" يتطلب بنية تحتية متقدمة مثل المدفوعات الرقمية ونظام تحديد المواقع "جي بي إس" (GPS)، وهي خدمات تواجه قيودا بسبب محدودية وصول سوريا إلى الأنظمة المصرفية الدولية والخدمات الرقمية.
البدائل المتاحة: يعتمد السوريون على تطبيقات محلية للنقل التشاركي، مثل "يالا غو" (Yalla Go) و"زاكن" (Zakinn)، والتي يُفضل تنزيلها قبل الوصول إلى سوريا نظرا لصعوبة تحميل التطبيقات من داخل البلاد. تطبيقات توصيل الطعاملا تعمل شركات توصيل الطعام العالمية مثل "ديليفرو"، و"غلوفو"، و"فوودباندا" في سوريا، حيث تمنع العقوبات الدولية هذه الشركات من مزاولة أعمالها هناك.
البدائل المتاحة: يمكن الاعتماد على التطبيقات المحلية مثل "بي أوردر" (Bee Order) و"موفو" (Movo)، وكلاهما متاح في بعض متاجر التطبيقات. هل يمكن التحايل على هذه القيود؟يلجأ العديد من السوريين إلى استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة "في بي إن" وأساليب أخرى لتجاوز الحظر المفروض على التطبيقات العالمية، لكن الوصول إليها يبقى صعبا وغير منتظم، بسبب الرقابة على الإنترنت والانقطاعات المتكررة في الشبكة، كما لن يتسنَ للجزيرة نت التأكد من موقف الإدارة السورية الجديدة من مدى قانونية استخدام هذه الشبكات.
إذا كنت تنوي السفر إلى سوريا قريبا، فمن المستحسن تنزيل التطبيقات المحلية قبل المغادرة لضمان استمرار الوصول إلى الخدمات الأساسية أثناء إقامتك.