قناة مقربة من نتنياهو تضع السيستاني ضمن قائمة الاغتيالات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
نشرت القناة الـ14 الإسرائيلية صورة للمرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني باعتباره أحد أهداف خطط الاغتيال الإسرائيلية.
وظهرت صورة السيستاني إلى جانب صور لزعيم جماعة أنصار الله الحوثيين عبد الملك الحوثي، ونعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، والمرشد الإيراني علي خامنئي.
وبثت القناة الإسرائيلية -المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- الصور أمس الثلاثاء مع عبارة "هدف" على رأس كل من الشخصيات المذكورة آنفا، من دون أن توضح أسباب وضع السيستاني ضمن قائمة الاغتيالات.
وظهرت الصور أثناء حديث أحد مراسلي القناة اليمينية عن الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل الثلاثاء الماضي.
وجود صورة السيد السيستاني حفظه الله
والسيد عبد الملك الحوثي حفظه الله
يعني حرباً على العراقيين واليمنيين ،
وشرفٌ عظيم أن يكون سادتنا من الشجعان.الأبطال . pic.twitter.com/MlzSdD1kTG
— الشيخ.د موسى الخلف (@Moussa_Alkhalaf) October 9, 2024
وقال المراسل خلال حديثه المصاحب للصور إن إسرائيل "اتخذت قرارا بتوجيه ضربة لإيران، ولكن الأهداف التي ستهاجم لم تحدد بعد"، كما أشار إلى أن موعد الرد الإسرائيلي المحتمل لم يحدد بعد أيضا.
وقال إنه ما لم يتخذ قرار بشأن تحديد الأهداف وموعد الرد، فإن كل الاحتمالات واردة.
ولم يسبق أن تحدثت إسرائيل عن اغتيال السيستاني، رغم أن عددا من مسؤوليها أوردوا أسماء جميع الشخصيات الأخرى التي عرضت القناة صورهم باعتبارهم أهدافا محتملة في قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.
والسيستاني -المولود في عام 1930- مرجع ديني للشيعة الاثني عشرية الأصولية ويقيم في مدينة النجف وسط العراق، التي تعد مركزا لمدارس العلوم الدينية الرئيسة المعروفة بـ"حوزة النجف"، وهو من أكثر الشخصيات تأثيرا في البلاد نظرا لمرجعيته الدينية الواسعة.
بغداد تردوفي أول ردود الأفعال، قالت الحكومة العراقية إنها ترفض بأشد العبارات أي مساس بمكانة المرجعية الدينية العليا.
ودعت في بيان أصدرته اليوم جميع المحافل الأممية والدولية إلى رفض واستنكار كل ما يمس مشاعر مسلمي العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
عاجل:- ترامب يهدد باستعادة قناة بنما
في أول ظهور كبير له منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر 2024، كشف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن بعض ملامح سياسته الخارجية.
وبالحديث عن سياسات بلاده على الساحة الدولية، صدم ترامب حلفاء الولايات المتحدة ومنافسيها على حد سواء، مشيرًا إلى تهديده بشأن قناة بنما.
تهديد ترامب باستعادة قناة بنماخلال كلمته أمام أنصاره، أشار ترامب إلى قناة بنما، الممر المائي الحيوي بين المحيطين الأطلسي والهادئ، والذي يُعد من أهم الشرايين الاقتصادية بالنسبة للولايات المتحدة.
ترامب عبّر عن رفضه للوجود المتزايد للتأثير الصيني في القناة، حيث تُعتبر الصين من أكبر المستفيدين من مرور شحناتها عبر هذا الممر الاستراتيجي.
وقال ترامب: "لن نسمح للقناة أن تقع في الأيدي الخطأ"، ملوحًا بإعادة السيطرة على القناة إذا لم تلتزم بنما بإدارتها بطريقة مقبولة للولايات المتحدة.
رد فعل رئيس بنمافي المقابل، رفض رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، تهديدات ترامب بشدة، مؤكدًا أن القناة هي ملكية خالصة لبنما ولا يحق لأي دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة أو الصين أو أي قوة أخرى، التدخل في إدارتها.
في مقطع فيديو نشره، أكد مولينو أن "كل متر مربع من القناة والمناطق المحيطة بها هو ملك لبنما"، رافضًا أي محاولات لتشويه الحقيقة أو المساس بسيادة بلاده.
تاريخ العلاقة بين أمريكا وبنماتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد سيطرت على قناة بنما وأدارتها منذ إنشائها في بداية القرن العشرين.
ومع ذلك، تم تسليم السيطرة الكاملة على القناة إلى بنما في عام 1999 بموجب معاهدة وُقعت في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر. هذه المعاهدة أنهت العقود الطويلة من الإدارة المشتركة بين البلدين.
التصعيد الدبلوماسي وتوقعات المستقبلمن الواضح أن الرئيس الأمريكي المنتخب يسعى لتصعيد الموقف مع بنما، حيث أكّد عبر منصته "تروث سوشيال" أن الولايات المتحدة قد تنازلت عن سيطرتها على القناة "بحماقة"، وأنها تدفع اليوم "ثمنًا باهظًا" لهذا القرار.
ترامب شدّد على أنه إذا لم تلتزم بنما بالمعايير الأخلاقية والإدارية، فإنه سيطالب بإعادة ملكية القناة إلى الولايات المتحدة.
التهديدات والتصعيدات في السياسة الأمريكية الجديدةتُعد تصريحات ترامب بشأن قناة بنما مثالًا نادرًا لرئيس أمريكي يستخدم لغة تهديد واضحة تجاه دولة ذات سيادة.
هذه التصريحات تسلط الضوء على التحول المحتمل في الدبلوماسية الأمريكية خلال ولاية ترامب الثانية، حيث لا يتردد في استخدام أسلوب الخطاب العدواني مع الحلفاء والخصوم على حد سواء.