سودانايل:
2024-10-09@13:22:10 GMT

النزوح: رمز لمأساة إنسانية مؤلمة

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

يسعني التحدث هنا عن الانزياح العاطفي والوجداني الذي يحدثه ذاك الحسي والفزيائي. فليست الحرب مجرد صراع عسكري، بل هي تجربة إنسانية تعيد تشكيل العواطف والمشاعر في العمق. يمكن أن تؤدي الحروب إلى شعور الأفراد بفقدان الهوية والانتماء، حيث تتعرض القيم الثقافية والاجتماعية للتحديات. كما يمكن أن تتسبب الحرب في تنامي المشاعر الوطنية والانتماء الجماعي، وقد هذا يكون مصحوبًا بنزعات كراهية أو تمييز ضد الآخر.

في مواجهة المعاناة، يمكن أن يتجه البعض إلى الإبداع كوسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار، مما قد يؤدي إلى إنتاج أدبي وفني يعكس تجاربهم. وقد يتجه البعض الآخر إلى الإسفاف ومحاولة اجتثاث القيمة من خلال الاستهداف للرمز.
عندما كنت أجوب البوادي والحضر، عند بداية القرن، محذراً من خطورة اختطاف القبائل العربية وتوظيفها لحملة الإبادة الجماعية التي كانت تنظمها الاستخبارات العسكرية، كانت قيادات الإنقاذ تحرّض على قتل الزرقة في دارفور وتتعمّد إزاحتهم عن أراضيهم، بل وتترصُد بنيهم في شتى نواحي القُطر. لذا أجدني في غاية العجب من وصف الكيزان لي "بالجنجويدي". يحدث هذا فيما يظل القاتل الحقيقي متخفياً هذا الأيام وراء أكمة الشرف والكرامة والوطنية. والأعجب من ذلك كله تحالف كوبي (جبريل) وأولاد دقين (مني) مع الجلاد التاريخي الذي لم يرع في مؤمنٍ إلّاً ولا ذمة ودرج على خلط الأوراق علّه يسود الساحة متسلحاً بذات النهج الذي أتبعه طيلة العقود الماضية. أحار في شأن الأقليات التي تندرج في جيش وتتحمس للدفاع عن "دولة الفصل العنصري" التي ما فتئت تمارس فعل الاستضعاف حتى أحالت جل السودانيين إلى معوزين ومشردين.

دارت حوارات بيني وبين الشيخ موسى هلال في السابق فكان يقول لي بأن "الجلابة" هم الحليف الاستراتيجي للعرب، وكنت أقول له أن الجلابة هم إخواننا في الملة والوطن، أمّا الزرقة فهم الحليف الاستراتيجي لنا من واقع الجغرافيا والتاريخ، وعليه فيلزم أن نرعى العهود والمواثيق التي أبرمها آباؤنا الأولون من منطلق المروءة والدين. جيرت الإنقاذ إرادة القبائل العرب من خلال انتدابها لقيادات مستعدة للتضحية بمصلحة أهلها في سبيل تحقيق مصالحها الشخصية، كما انتدبت آخرين يعانون من وعي زائف وآخرين تمّ ابتزازهم بفضائح مالية وأخري أخلاقية. ومن أعجزهم تحييده أو استمالته فلم يتوانوا في المحاولة لاغتياله حسياً أو معنوياً. كما فعلوا مع ذويهم وسائر أعضاء تنظيمهم الإجرامي. تساعدهم في ذلك الغوغاء التي تردد ما يعلو في الأصداء (eco chamber) وأخرى تخشى تبدل السردية التاريخية التي جعلت الأغلبية السائبة في خدمة الأقلية المحتكرة.

لا يُسعدني مطلقاً القتال الدائر حالياً في الفاشر، فأولئك الشباب كان من المفترض أن توجه جهودهم وبسالتهم للتنمية والاعمار لكنّها إرادة المستوطن الذي أراد أن يستبقيهم عبيداً في حديقته الخلفية يستورد منها الخدّامين والمزارعين والمقاتلين. تتبنى الاستخبارات "إستراتيجية شدّ الأطراف" هذه الأيام وذلك بمحاولتها تحويل الحرب إلى دارفور وتبنيها فكرة تحول الصراع العسكري بين المشتركة والدعم السريع إلى صراع بين الزغاوة والعرب كما فعلوا في دار المساليت إذ نجحوا في تحويل الصراع العسكري بين الجيش والدعم السريع إلى صراع بين المساليت والعرب. الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة بالنظر إلى واقع الزغاوة المعيشي الذي استدعى تنقلهم في ديار عديدة تأثراً بالتصحر الذي ضرب بأطنابه شمال دارفور في الثمانينات.
أهلنا الزغاوة يعيشون وسط البرقد ووسط القمر ووسط البرتي ووسط الرزيقات وقد يتسبب تبدل الميزان العسكري في تحرش بعض المجموعات المُغْرِضة بهم نسبة لقرابتهم بمني وجبريل وقديماً قيل "نار المجرم بتحرق الجيران". هذا ما أخشاه وأحذر من حدوثه فالمساءلة ستطول كل من أزهق نفساً بغير حق أو ارتكب جريمة جنائية طال الزمن أم قصر.

المكونات الدارفورية ليس لها مصلحة على الإطلاق في المساس بواقع التساكن الأهلي وإذا كانت هناك ثمة إشكالات فحلها لن يكون بالاقتتال، إنما بالتفاهم الأخوي والتفاكر العلمي الذي ينقل دارفور من خانة القرون الوسطي إلى ساحة القرن الواحد وعشرين. هنا أود أن أحيل القارئ إلى كتابي "دارفور .. المستوطنة الأخيرة" الذي يتبنى رؤية جديدة لمفهوم الحاكورة التقليدي الذي عطّل إمكانية إحداث نهضة زراعية حقيقية وتنموية تنشد الاستدامة في دارفور. يكفي دارفور ما يطالها من طيران يستهدف البشر والمرافق الحيوية والقطعان وما تعانيه من حصار اقتصادي القصد منه إخضاع المواطنين لإرادة المستوطنين ودفعهم نحو الاعتراف بالدولة التي لم تقدم فعلاً واحدا يشفع لها عند المواطن ولم تفعل ما من شأنه أن يقنن شرعيتها، بل على النقيض كانت كافة أفعالها الإجرامية منذ أن استولت عليها العصابة الإنقاذية تقوّض مشروعيتها السياسية والأخلاقية.

يَمْثُل السودان اليوم واحداً من أكبر أزمات النزوح في العالم وفقاً لتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إذ يقدر عدد النازحين داخل السودان وخارجه بحوالي 10 مليون لاجئ، ممّا يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني. كل نازح ولاجئ يحمل قصة فقدان، وآلام وأحلام محطمة. هؤلاء الناس اضطروا لترك منازلهم وهاموا على وجوههم يبحثون عن لقمة العيش في ظروف قاسية ولحظات مليئة بالخوف والقلق على مستقبل أبنائهم وبناتهم. بيد أنني أود أن أذكر بأن النزوح لم يبدأ في 15 أبريل 2023 فقد تعرض السودان لأزمات متتالية أدّت إلى نزوح أعدادٍ كبيرةٍ من الناس في الخمسة عقود الماضية نتيجة الحروب والمجاعات التي أخفقت نخب المركز في التعاطي معها بصورة موضوعية وإنسانية.

وإذ يبرز النازحون كرمز لمأساة إنسانية مؤلمة وعميقة، فإن المطلوب منا أكثر من التعاطف هو أن نكون صوتاً لهؤلاء الناس وأن نستمر في العمل من اجل تحقيق العدالة والكرامة لكل السودانيين. ولن نستطيع ان نفعل ذلك إلا إذا قاومنا الأهواء الشخصية وتجردنا من النوازع الذاتية وعمِلنا سوياً لخلق مبادرات سياسية ومجتمعية تتجاوز أفق المتقاتلين وتسعى لفهم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المرأة الفوراوية او المسلاتية التي أُحرقت قريتها، قُتل زوجها، وشُرّد أطفالها وهي ما فتئت منذ عشرين عام تبحث عن ملاذ أمن في دارفور حتى فجعتها الحرب الأخيرة وألجأتها إلى تشاد أو إلى يوغندا أو جنوب السودان.

كما يجب علينا أن نسعى لفهم التحديات التي تواجهها أسرة خرطومية أو أخرى أم درمانية لجأت منذ عام ونصف للعيش في حي فيصل أو حي الأهرام بالقاهرة. فالتشرد هو التشرد ولا يمكن، بل لا يفترض أن نقيم مفاضلة بين معاناة المجموعات الإنسانية بناءً على العرق أو اللون أو الطبقة الاجتماعية. للأسف، هذا ما ظلت تفعله " الكلاب الضآلة" (صحفيو وصحفيات جهاز الأمن) التي لم تتبرم طيلة العقود الماضية ممّا ظل يطال الشعوب السودانية من حيف وظلم، بل كانوا يبررون فِعال الطغمة الإنقاذية، وهم عندما يتكلمون دوماً عن "الشعب السوداني" إنما يقصدون الفئة المتنفذة من الإسلاميين الذين تنحدر أصولهم من "الشريط النيلي" منطلقين من مساحة اللاوعي والتي لا ترى حقاً لغير السلالات النقية والتي هبط أسلافها من السماء!

ما لم نتفكر في الإشكالات الهيكلية والبنيوية التي أوصلت البلاد إلى هذه الورطة فإنا سنظل حبيسي بنيتنا المعرفية (cognitive structure) التي تبرر لنا فعل ما يلزم لقمع وقهر الشعوب التي انتفضت مطالبة بحقها في الحياة. رغم قتامة المشهد الملبّد بالآلام وتحطم الأحلام فإن النزاع المحتدم اليوم يمكن أن يفتح نوافذاً كثيرة ويظهر مهارات عديدة للتفكير في إشكالياتنا بصورة مختلفة. هذا الأمر يعتمد أولاً وأخيراً على صدقنا ومقدرتنا للتوحد لا سيما أن كثيرا منّا قد وقع في مصيدة الاستقطاب التي حاكتها قوى البغي وغزتها رغبة الفاعلين الأساسيين في استعادة سلطتهم واسترجاع مجدهم الآفل مناهضين بذلك منطق التاريخ وضرورات التفاعل بين الأجيال بدافع التنازل الطوعي والتلقائي تمليكاً للحكمة وليس توريثاً للطغيان.
كلا الفريقين، الكيزان والدعم السريع، يظنان أنهما سيخرجان من هذه المعركة أكثر قوة، علماً بأن الأول كان بمقدوره كسب المعركة السياسية لولا تعدي جنده على حقوق المواطنين، أمّا الآخر فقد أقدم على مغامرة عسكرية خسر بموجبها أي فرصة للإسهام في المستقبل السياسي للسودان. وهم، أي الكيزان المفسدين، إنما يستثمرون محنة الشعب السوداني اليوم متوشحين بلباس القومية ومتدثرين بدثار المؤسسية تعينهم القوى السياسية الليبرالية التي اختارت التواطؤ والاصطفاف إلى جانب مجموعتها العرقية علّها تتفادى محاولات الإصلاح التي ستحرمها فرصة الاستقواء بالمؤسسة العسكرية في وجه الأغلبية التي انعتقت من الخرافة بشقيها الطائفي والأيديولوجي. لا يهاب الديمقراطية من لديه الأغلبية وامسك بزمام البندقية حارسة وليس مصممة لبرنامجه الانتخابي. هيهات هيهات، فقد حان وقت الخلاص من الوصاية.

ختاماً، إنني أعجب من نخب الريف (خاصة نخب الشرق والغرب) ونخب المركز (تلك التي لم يستميلها العويل) التي آثرت السلامة وفضّلت انتظار النتيجة من هذه المعركة العبثية التي لن تستحيل إلى معركة مصيرية إلّا إذا ائتلفت النخب السياسية والاجتماعية وعملت على تطويق كلا الفريقين وسوقهما سوقاً نحو الامتثال لإرادة الجماهير العازمة على استكمال مشروع الثورة الذي لم تزل جذوته متقدة في قلوب الشباب. إن انتصار الجيش بعقليته العنصرية المافيوية يعني استمرار مشروع الإبادة الجماعية الذي سيشمل القبائل العربية هذه المرة. أمّا انتصار الدعم السريع الذي خرج من رحم ذات المجموعة فيعني الفوضى العارمة. عليه، فيجب على النخب السودانية أن تعي بأن خصوصية الحالة السودانية لا تعني اختلافها وتفردها فكثيراً من دول إفريقيا أو أمريكا اللاتينية التي قد واجهت تحديات ومعضلات فترة ما بعد الاستعمار استطاعت التغلب عليها بالحكمة المطلوبة والعزيمة التي تنشد خلق مستقبل أفضل لقادم لأجيال.

 

auwaab@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی دارفور یمکن أن

إقرأ أيضاً:

النزوح المتكرر.. حكايات من قلب المأساة في غزة

عبدالله أبوضيف (رفح)

أخبار ذات صلة الإمارات.. جهود استثنائية سياسياً وإنسانياً لدعم الأشقاء الفلسطينيين ميقاتي لــ«الاتحاد»: لبنان ليس ساحة معركة للقوى الدولية

اضطر 1.9 مليون شخص من بين مليوني شخص إلى النزوح مرات عدة في قطاع غزة، والذي يواجه أكبر أزمة إنسانية منذ عام كامل.
وحسب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو، فإن أحدث التقديرات تشير إلى نزوح 1.9 مليون شخص في غزة مرات عدة، وأن جميع السكان تقريباً بحاجة إلى المساعدة، منوهاً إلى أن الحرب في غزة تستمر في خلق «مزيد من الألم والمعاناة».
ومنذ بدء الحرب قبل عام، تحملت العائلات عبء النزوح المتكرر الذي طال الأطفال وأسرهم، ومنهم الأم نيفين التي عاشت وما تزال تعيش حتى الآن رحلة نزوح مؤلمة مع ابنها عبد الرحمن البالغ من العمر 10 أشهر، أول طفل يصاب بشلل الأطفال في غزة منذ 25 عاماً. 
وتقول نيفين لـ«الاتحاد» إنها كانت تتمنى أن يكبر عبد الرحمن ويعيش حياة طبيعية، يلعب ويركض مثل الأطفال الآخرين لكن الحرب جعلت منه شاهداً على معاناتها، بعدما أصبح غير قادر على الحركة أو الحديث وسط نقص حاد في الرعاية الطبية التي يحتاجها.
وبعد تدهور حالته، نقلت نيفين ابنها إلى أحد المراكز الطبية المتبقية في دير البلح، حيث طلب الأطباء عينة لإرسالها خارج غزة، ورغم ضغوط النزوح المتكرر بقيت الأم متمسكة بطفلها الصغير، تصارع لإيجاد علاج له في ظل تصاعد العنف والدمار، وتنقلت العائلة 5 مرات منذ اندلاع الحرب من دير البلح إلى مخيم جباليا لتتفادى القصف بحثاً عن أمان بعيد المنال. 
ويقول عز الدين، خال عبد الرحمن الذي يعيش في جباليا: «لم نكن ندرك أن هناك ما هو أسوأ من الحرب، حتى جاء المرض ليحرم عبد الرحمن من حقه في طفولة طبيعية».
وذكرت منظمة الأمم المتحدة أن «الأطفال في غزة لا يعانون فقط النزوح، هم الآن ضحايا لأزمات صحية متفاقمة، وهناك ما لا يقل عن 19 ألف طفل يعيشون بعيداً عن ذويهم وسط نقص حاد في الغذاء والدواء». 
وفي المستشفى الإماراتي الميداني في مدينة رفح، وجد فريق العمل طفلة مجهولة الهوية لا يتجاوز عمرها ثلاثة أسابيع بجوار مسجد بعد غارة جوية أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص، أطلق عليها العاملون اسم «ملاك» تيمّناً بالأمل الذي يحملونه لها في ظل الأوضاع الصعبة.
وأصبح كل طفل، وكل عائلة نازحة، يواجهون واقعاً قاسياً في غزة، حيث يشكل الأطفال نسبة كبيرة من المتضررين.
تقول أمل أبو ختلة، ممرضة أطفال حديثي الولادة في المستشفى: «أطلقت على الطفلة اسم (ملاك) لعلها تنعم بشيء من الأمان وتظل تذكاراً لصمود غزة، والقصة تتكرر، والألم يزداد، لكن الأمل لا يزال معلقاً بقدرة الأمهات والأطفال على الاستمرار رغم المآسي».
بدورها، تقف سعاد، وهي أمٌ لثلاثة أطفال، حائرة وهي تجمع بعض الأغراض الضرورية على عجلٍ قبل مغادرة منزلها في حي الشجاعية، تقول وهي تمسك بيد ابنها الأصغر، الذي لم يتجاوز عمره 5 أعوام: «هذه هي المرة الخامسة التي ننزح فيها منذ بداية الحرب، لقد أصبحنا خبراء في حزم الحقائب خلال دقائق»، وبمرارةٍ تحكي عن المرات التي نزحوا فيها تاركين وراءهم كل شيء بحثاً عن مكان آمن.
تقول: «أطفالي لا يعرفون معنى الاستقرار، كلما اعتادوا على مكان، اضطررنا لمغادرته، ابني الأكبر عمره 12 عاماً ومع ذلك لا يعرف معنى الاستقرار أو الأمان، في كل مرة تغادر فيها العائلة يكون المكان التالي أكثر ازدحاماً وصعوبة، فالملاجئ المؤقتة والمخيمات لا توفر الخصوصية، ناهيك عن نقص الاحتياجات الأساسية، خاصة الماء والغذاء والدواء».
وأضافت الأم: «كان حلمي أن أرى أطفالي يكبرون بسلام، لكن الحرب حرمتهم من طفولتهم، اليوم هم مشغولون فقط بالهروب والبقاء على قيد الحياة، حتى اللعب لم يعد له طعم، يعرفون فقط كيف يركضون بحثاً عن المأوى».
ويمثل الأطفال حوالي نصف سكان غزة، ما يعني أن الحرب تطال جيلاً بأكمله.

مقالات مشابهة

  • اليونيسف: السودان يواجه أكبر حالة طوارئ تعليمية
  • تفاصيل مؤلمة.. العثور على جثة طفلة 8سنوات مقـتولة ومغتصبة بالسلام
  • مواطن يرتكب جريمة مؤلمة بحق شقيقته وزوجته جنوب اليمن
  • وزير النقل والصناعة: يتم العمل على حصر الأراضي التابعة للدولة التي يمكن استغلالها
  • تراثنا.. رسالة إنسانية
  • عن حركة النزوح من لبنان إلى سوريا.. اليكم ما قاله مولوي
  • ضربة مؤلمة لبرشلونة قبل الكلاسيكو
  • لجان المقاومة تكشف تطورات الأوضاع بالفاشر
  • النزوح المتكرر.. حكايات من قلب المأساة في غزة