صقر غباش يبحث التعاون البرلماني مع رئيس مجلس الشعب الصومالي
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
بحث صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، مع الشيخ آدم محمد نور مدوبي رئيس مجلس الشعب بجمهورية الصومال الفيدرالية، عدداً من القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض الجانبان تطور العلاقات بين الدولتين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بما يعكس رؤية وتوجهات قيادتي البلدين الشقيقين، وما يربطهما من علاقات متينة راسخة ومتجذرة.جاء ذلك خلال استقبال صقر غباش، في مقر المجلس بأبوظبي اليوم الأربعاء، الشيخ آدم محمد نور مدوبي الذي يقوم بزيارة رسمية على رأس وفد برلماني إلى الدولة.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز أوجه التعاون والتنسيق البرلماني بين المجلسين الشقيقين، وتوحيد المواقف والرؤى والتوجهات حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك ودعم الترشيحات المتبادلة في المحافل البرلمانية الدولية، وتبادل الخبرات والمعارف والممارسات البرلمانية.
وشددا على أهمية تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية في خدمة القضايا الوطنية وتعزيز التعاون والحوار وتقريب وجهات النظر، ودعم مختلف الجهود لحل القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما في ظل الأزمات التي تواجهها المنطقة.
حضر اللقاء كل من.. محمد أحمد اليماحي، وماجد محمد المزروعي، ومحمد حسن الظهوري، ومنى خليفة حماد، وناعمة عبدالله الشرهان، وحشيمة ياسر العفاري وسلطان سالم الزعابي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وعفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.
ورحب غباش في بداية اللقاء برئيس مجلس الشعب بجمهورية الصومال والوفد المرافق له، مؤكداً أن هذه الزيارة الأخوية تشكل دفعاً قوياً لتطور وتعزيز العلاقات نحو آفاق أوسع بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين، وبما يجسد العلاقات التاريخية التي تربطهما وتشهد تطوراً مستمراً ورغبة في تطوير العلاقات البينية بينهما.
وأشار إلى العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط دولة الإمارات وجمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، قيادة وشعباً، والتي تشهد تطوراً مستمراً ورغبة صادقة في تطوير العلاقات البينية بين البلدين والشعبين الشقيقين، الأمر الذي تتوج باختيار الرئيس الصومالي الجديد، حسن شيخ محمود، دولة الإمارات كأول دولة يزورها عقب انتخابه رئيسا للصومال.
وأكد حرص دولة الإمارات على تقديم الدعم الدائم لكل ما يصب في مصلحة الشعب الصومالي الشقيق وبما يحقق تطلعاته إلى السلام والاستقرار والتنمية الازدهار، انطلاقاً من أواصر الأخوة الراسخة بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
من جانبه، أكد الشيخ آدم محمد نور مدوبي أهمية الزيارات المتبادلة في تعزيز علاقات التعاون التاريخية القائمة بين بلاده ودولة الإمارات، مشيراً إلى الدعم الذي تقدمه الإمارات في مختلف القطاعات وفي المجال الإنساني على وجه الخصوص.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صقر غباش دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للدراسات» ينظم جلسة «في فكر القيادة الرشيدة»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي إطار الاهتمام بدراسة الركائز الراسخة التي قامت عليها التجربة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والعوامل التي مكّنتها من تحقيق إنجازات كبرى منذ تأسيسها، نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء الأربعاء 12 مارس 2025، جلسة رمضانية تحت عنوان «في فكر القيادة الرشيدة».
شارك في الجلسة عبدالله ماجد آل علي، مدير عام «الأرشيف والمكتبة الوطنية»، والدكتور محمد بن هويدن، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة. وأدار الحوار أحمد راشد العبدولي، مدير قطاع الإعلام وقواعد البيانات بالإنابة في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
استهل عبدالله ماجد آل علي، حديثه بالتأكيد على أن «الأرشيف والمكتبة الوطنية» هو ثمرة فكر القيادة الرشيدة، إذ بادر إلى إنشائه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ليكون من أوائل المؤسسات الحكومية في الدولة، ما يشير إلى إدراك الوالد المؤسس أهمية التوثيق والأرشفة في بناء دولة قوية تستند إلى تاريخها وتراثها في مسيرتها نحو المستقبل، وترسيخ الهوية الإماراتية وتعزيز الانتماء الوطني. وأكدَّ آل علي الاهتمام الخاص الذي أولاه الوالد المؤسس للتاريخ الشفوي كمصدر أساسي لتوثيق الذاكرة الوطنية، وتشجيعه على جمع الوثائق التاريخية من الأرشيفات العالمية، من بين أهم العوامل التي ساهمت في تعزيز المخزون الوثائقي للدولة.
وفي معرض حديثه عن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لأعمال «الأرشيف والمكتبة الوطنية»، أشار عبدالله ماجد آل علي إلى قول صاحب السمو رئيس الدولة إن «التراث بجوانبه المادية والمعنوية، يُعد ركناً أساسياً من أركان الهوية الوطنية الإماراتية، وأحد عناصر قوة المجتمع وتحصينه»، موضحاً أن هذا الوعي العميق بدور التراث انعكس في دعم غير محدود للأرشيف والمكتبة الوطنية، وقاد إلى تحقيق إنجازات عدة، منها استضافة كونجرس «المجلس الدولي للأرشيف»، الذي يُعدُّ أهم المؤسسات العالمية المعنية بالأرشفة، لنكون أول دولة عربية وشرق أوسطية تستضيف هذا الحدث المهم.
وأوضح عبدالله ماجد آل علي أن عناية القيادة الرشيدة بالأرشيف الوطني انطلقت من الوعي بأهمية أن نكتب تاريخنا من منظورنا الخاص، من خلال وثائق شاملة وموثوقة وذات مصداقية، لا أن نترك الآخرين يكتبونه، مُركِّزاً على أن التأكد من صحة الوثائق وسلامتها أمر بالغ الأهمية، ولا سيما مع تطور قدرات التزييف والتزوير المتقن باستخدام التكنولوجيا المتطورة.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد بن هويدن إن أبناء دولة الإمارات يأتون على رأس قائمة الشعوب التي تفخر بقيادتها، حيث حققت قيادتنا الرشيدة الهدف الجوهري من بناء الدولة، وهو الحياة الكريمة التي تتمثل عناصرها في: الأمن والاستقرار، والنظام التعليمي والصحي الجيد، ومستوى المعيشة المرتفع، وقد تحقق ذلك بفضل المرونة والديناميكية والفعالية التي امتلكتها القيادة الرشيدة، وأدت إلى بناء دولة قوية.
وأضاف الدكتور محمد بن هويدن أن كل دولة تسعى إلى تحقيق هذا الهدف بطريقة مختلفة، وكل طريقة تحقق الهدف هي طريقة ناجحة، وعلى سبيل المثال فقد اختارت دول الغرب الديمقراطية الليبرالية، واختارت الصين الإشراف الفعَّال للدولة. وقدَّمت دولة الإمارات نموذجها الخاص الذي صاغته القيادة من خلال توازن دقيق بين الأصالة والحداثة، وبين الماضي والحاضر.
وأعرب الدكتور محمد بن هويدن عن أهمية دور المؤسسات المعنية في دولة الإمارات لعمل ما يكفي من جهد ومبادرات لتأطير فكر القيادة، التي تُقدِّم دائماً أفكاراً شديدة الأهمية، مشدداً على أن التأطير مهم لأنه الطريق إلى استدامة الفكر ورسوخه، وأن هناك مهمة حيوية يجب أن تضطلع بها المؤسسات الأكاديمية والباحثون ومراكز الفكر والبحث في دولة الإمارات في هذا المجال، لأن الأفكار التي لا تؤطر تصبح قابلة للتبدد بعد وقت قصير، ومؤكداً أن احتلال الإمارات المركز العاشر عالمياً في مؤشر القوة الناعمة وتفوقها على دول كبيرة وعريقة هو نتيجة فكر القيادة.