#سواليف

أجرى سلاح الجو الإسرائيلي #مناورات #عسكرية فوق #البحر_المتوسط، تضمنت محاكاة لرحلات طويلة المدى والتزود بالوقود جوا وضرب أهداف بعيدة. وبحسب تقرير نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، تأتي هذه التدريبات في إطار الاستعداد لضربات محتملة تستهدف #قواعد_عسكرية_إيرانية.

ومنذ أن قررت إسرائيل الرد على #الضربة_الإيرانية بنحو 180 صاروخا باليستيا، كان هناك جدل بين الخبراء السياسيين حول طبيعة تلك الضربة، وبشكل خاص حول ما إذا كان من الممكن أن تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.

#منشآت_إيران_النووية

تمتلك إيران مواقع نووية متعددة، كل منها يخدم وظائف مختلفة في برنامجها النووي، مثل تخصيب اليورانيوم، والبحوث العملية، وتوليد الطاقة، وتحدد طبيعة هذه المنشآت نوع وكمية المواد المشعة المخزنة بها، مما يؤثر على العواقب البيئية المحتملة لضربة من هذا النوع إذا حصلت، ويظل ذلك احتمالا صغيرا، بحسب الخبراء.

مقالات ذات صلة حصيلة الشهداء في غزة تتجاوز 42 ألفا 2024/10/09

فمثلا تحتوي محطة بوشهر للطاقة النووية على مفاعل نووي عامل. أما منشآت تخصيب اليورانيوم في مناطق نطنز وفوردو، فتتعامل في المقام الأول مع تخصيب اليورانيوم، مما يعني أن ضربها سيؤدي إلى إطلاق اليورانيوم المخصب أو سداسي فلوريد اليورانيوم، الذي يظل خطيرا لكنه أقل كارثية من ضرب المفاعل العامل في بوشهر.

وفي منشآت مثل أراك يمكن إنتاج البلوتونيوم، وهو أكثر سمية وله عمر أطول من اليورانيوم، ويمكن أن يؤدي الضرر الذي يلحق بهذه المنشآت إلى إطلاق التريتيوم والبلوتونيوم ومنتجات ثانوية مشعة أخرى.

خارطة المواقع النووية في إيران (الجزيرة) ماذا لو ضربت المحطة النووية؟

محطة بوشهر للطاقة النووية هي أول محطة للطاقة النووية في إيران، وتقع بالقرب من مدينة بوشهر على ساحل الخليج العربي، تعمل المحطة بمفاعل ماء مضغوط، ويبلغ صافي إنتاج الكهرباء في المحطة حوالي 1000 ميغاواط.

إعلان

إذا تعرضت المحطة للضرب سيؤدي الأمر إلى كوارث تشبه ما حصل في كارثتي تشيرنوبيل (1986) وفوكوشيما (2011)، بما في ذلك إطلاق النظائر المشعة مثل اليود 131 والسيزيوم 137 والسترونشيوم 90.

ويمكن للانفجار الفوري الناتج عن ضرب المحطة أن يدمر البنية التحتية التي تقع ضمن 1-5 كيلومترات حولها، مع مستويات إشعاعية عالية جدا، وتأثيرات حرارية تؤدي إلى حرائق بحسب قوة الضربة، ومن المرجح أن تكون هذه المنطقة قاتلة على الفور لأي شخص داخلها.

ومن المرجح كذلك إذا كانت الضربة قوية كفاية لتطال كل جوانب المحطة أن تكون مستويات الإشعاع ضمن 10-30 كيلومترا قاتلة، إذ يمكن لأي شخص غير مؤمّن ضد الإشعاع أن يصاب بتسمم إشعاعي حاد تبدأ أعراضه بالغثيان والقيء لكنها لا تلبث أن تتطور سريعا.

لذلك، سيكون الإخلاء الإلزامي والسريع مطلوبا بسبب مستويات الإشعاع الخطيرة، وعلى نحو مماثل أدت كارثة تشرنوبيل إلى إخلاء مناطق ضمن دائرة نصف قطرها 30 كيلومترا.

ومن المرجح في هذا السياق إنشاء منطقة استبعاد كبرى، وستكون هذه المنطقة ملوثة بشدة بالغبار المشع مع مرور الوقت، مما يجعلها غير صالحة للسكن على مدى عقود أو حتى قرون، حيث تم تلويث التربة ومصادر المياه والنباتات وكل إمدادات الغذاء، مما يؤدي إلى تدهور بيئي طويل الأمد.

منشأة فوردو النووية (الفرنسية) كيمياء قاتلة

ولأن المواقع النووية في إيران كثيرة ومنتشرة على مساحة واسعة من البلاد، فإن ضربها بشكل متزامن أو بضربات متتالية (بهدف إيقاف أو تأخير البرنامج النووي الإيراني) سيؤثر بيئيا على نطاق واسع، حيث سينتشر الغبار النووي والغاز السام.

يمكن للنظائر المشعة التي تنتشر كغبار من تلك الضربات أن ترتبط بجزيئات التربة، مما يؤدي إلى تلوث طويل الأمد للأراضي الزراعية، وبشكل خاص تتمتع عناصر مثل السيزيوم 137 بعمر يبلغ عشرات السنوات، مما يعني أن المناطق المتضررة قد تكون غير صالحة للزراعة لعقود من الزمن.

أما الموارد المائية القريبة من مواقع الضربات مثل الأنهار أو طبقات المياه الجوفية فتمثل أكبر المخاطر، لأن الضربات ستؤدي حتما إلى تلويث مصادر المياه الأساسية، مما سيؤدي إلى تلوث الأسماك وغيرها من الكائنات البحرية، التي يمكن أن تدخل بعد ذلك إلى سلسلة الغذاء لكائنات أخرى، بما في ذلك البشر، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تدني كارثي في مستوى الأمن الغذائي بالبلاد.

كارثة تشيرنوبيل (1986) (مواقع التواصل الاجتماعي) تأثيرات مباشرة

كل هذا ولم نتحدث بعد عن التأثيرات المباشرة لتلك المواد المشعة. في منشآت تخصيب اليورانيوم مثلا، يمكن إطلاق سداسي فلوريد اليورانيوم، وعند تعرضه للرطوبة، يتحول إلى حمض الهيدروفلوريك شديد السمية، والذي يمكن أن يسبب حروقًا شديدة وتلفًا في الجهاز التنفسي إذا تم استنشاقه.

وهناك عناصر أخرى تنطلق في حال ضرب منشآت إيران النووية، مثل اليود 131 الذي يصدر مع التسريبات الاشعاعية، ويُمتص مباشرة من قبل الغدة الدرقية لدى البشر والحيوانات، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.

على الجانب الآخر، فإن السيزيوم 137 يميل إلى التراكم في الأنسجة الرخوة، ويمكن أن يدخل الجسم عن طريق الاستنشاق أو الابتلاع أو التعرض الخارجي اعتمادًا على ظروف التلوث، وتؤدي الجرعات العالية منه (وكذلك العناصر المشعة الأخرى) إلى متلازمة الإشعاع الحادة، التي يمكن أن تسبب أعراضًا مثل الغثيان والقيء والإسهال وحروق الجلد، وفي الحالات الشديدة: الموت.

والسترونشيوم 90 يحاكي الكالسيوم ويتراكم في العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان العظام وسرطان الدم.

أما البلوتونيوم 239 فهو نظير شديد السمية يبلغ عمره (الفترة اللازمة ليقل تركيزه للنصف) أكثر من 24 ألف عام، وهو خطير إذا تم استنشاقه أو تناوله، حيث يمكن أن يستقر في الرئتين والعظام، وينبعث منه إشعاع “ألفا” الذي يتلف الأنسجة الداخلية.

وتعتمد الآثار الطبية والبيئية للمواد المشعة السالف ذكرها على عوامل عدة، منها قوة الضربة وحجم الأجسام الغبارية التي ستخرج منها، وكذلك شدة الرياح واتجاهها، ومدى قرب الناس ومصادر المياه والأراضي الزراعية من المنشأة المستهدفة. لكن ضربة كهذه (سواء حققت أهدافها أم لا) ستخلف كارثة بيئية كبيرة، بسبب انتشار المنشآت النووية في مناطق متفرقة من البلاد كما أسلفنا، ويؤدي ضربها بالتبعية إلى انتشار واسع للتلوث الإشعاعي سيصل لا شك إلى المدن الرئيسية، ويؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على عدد كبير السكان.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مناورات عسكرية البحر المتوسط قواعد عسكرية إيرانية الضربة الإيرانية منشآت إيران النووية تخصیب الیورانیوم النوویة فی یؤدی إلى یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تدشين أحدث جهاز للحقن الآلي للمواد المشعة في سلطنة عُمان

العُمانية: دشَّن مركز السُّلطان قابوس لعلاج وبحوث أمراض السرطان بالمدينة الطبية الجامعية أحدث جهاز متكامل للحقن الآلي في العالم في مجال تحضير وحقن المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية عالية الطاقة، في إنجاز طبي يُجسّد التقدّم المتُسارع في منظومة الطبّ النووي بالمدينة الطبية الجامعية، ليشكّل خطوة نوعية في تطوير خدمات التشخيص والعلاج الإشعاعي المتقدّمة.

ويتميّز الجهاز بدعمه لمجموعة واسعة من النظائر المشعة المستخدمة في تشخيص وعلاج المرضى ما يجعله الجهاز الأكثر تنوعًا وكفاءة في فئته، إلى جانب سهولة الاستخدام ودقّة التحضير والحقن مع ضمان أعلى مستويات الأمان والحماية من الإشعاع، بفضل وجود أنظمة الحماية الذكية.

وتنعكس مزايا الجهاز في رفع كفاءة الأداء وتعزيز انسيابية العمل داخل وحدة الصيدلة الإشعاعية، بفضل أتمتة عمليات التحضير والحقن. كما يوفر الجهاز قدرات متقدّمة لإدارة الإجراءات عن بُعد عبر شاشة التحكم الآلي أو الموقع الإلكتروني مما يُتيح إمكانية التحكم والمراقبة لجميع العمليات المنفذة بواسطة الجهاز في بيئة عمل محمية من الإشعاع، ويسهم في التقليل من فرص التعرّض الإشعاعي للعاملين بنسبة كبيرة.

ويأتي هذا التدشين ضمن رؤية المدينة الطبية الجامعية لتطوير منظومة الرعاية الصحية الوطنية، عبر توطين التقنيات الطبية المتقدمة التي تعزّز الاستدامة وجودة الخدمات المقدّمة للمجتمع، وترسّخ مكانتها كمركز أكاديمي وعلاجي وبحثي رائد يسهم بفاعلية في تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040" نحو قطاع صحي مبتكر قائم على المعرفة.

مقالات مشابهة

  • كنز غذائي.. ماذا يحدث عند تناول العسل الأسود يوميا؟
  • ماذا يحدث في ''العكدة'' بهضبة حضرموت؟ إشتباكات عنيفة أسفرت عن إصابات والوضع لا يزال متوتراً
  • 2000 عام سجن لإمام أوغلو؟ ماذا يحدث مع المعارضة في تركيا؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الجزر يوميًا؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول البيض مع الأفوكادو؟
  • تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.. ماذا كشف؟
  • تدشين أحدث جهاز متكامل للحقن الآلي للمواد المشعة
  • تدشين أحدث جهاز للحقن الآلي للمواد المشعة في سلطنة عُمان
  • تُعزّز المناعة وتحمي القلب .. ماذا يحدث لجسمك عند تناول الطماطم؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول البروكلى؟