2.46 مليار درهم قيمة أعمال معرض ميدلاب الشرق الأوسط 2024
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أعلن معرض ميدلاب الشرق الأوسط، أكبر حدث للمختبرات الطبية في المنطقة، اليوم، أن قيمة أعمال نسخته السابقة 2024 تقدر بنحو 670 مليون دولار (2.46 مليار درهم).
وكشف المعرض، الذي يعد مركزا عالميا لرواد الطب المخبري، عن تفاصيل أجندة نسخته الجديدة 2025 والتي تقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة الممتدة من 3 إلى 6 فبراير 2025، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 20 ألف مشارك، إلى جانب مشاركة 900 عارض من أكثر من 40 دولة.
ويستقبل الحدث أكثر من 4000 مندوب في مؤتمر ميدلاب، الذي سيقدم 12 مؤتمراً معتمداً للتعليم الطبي المستمر بحضور أبرز الخبراء في مجالات، إدارة المختبرات، واستدامة المختبرات، والكيمياء السريرية، وإدارة جودة المختبرات، وأتمتة المختبرات وهو مجال سريع التقدم في علوم المختبرات.
ويسلط ميدلاب الشرق الأوسط 2025 الضوء على موضوع “تمكين المختبرات الطبية اليوم لمستقبل عالمي غدا”، وسيقدم أقساما جديدة إلى أرض المعرض مخصصة لثلاثة مجالات حيوية في طب المختبرات، وصحة المرأة، واللقاحات والاستعداد للطوارئ، والطب الدقيق.
وبحسب دراسة أجراها معهد ماكينزي للصحة بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي للصحة والرعاية الصحية، فإن النساء يقضين 25% من الوقت في حالة صحية سيئة مقارنة بالرجال، حيث تشير الدراسة إلى أن سد الفجوة الصحية بين الجنسين من شأنه أن يعزز الاقتصاد العالمي بنحو تريليون دولار أميركي بحلول عام 2040.
ويجمع اليوم الافتتاحي لمعرض ميدلاب الشرق الأوسط، خبراء مجال صحة المرأة في منتدى القيادة الفكرية حول “تعزيز صحة المرأة من خلال التشخيص المختبري”، وتتناول جلسة “تأثير الابتكار التشخيصي على صحة المرأة” كيفية الاكتشاف المبكر من خلال التشخيص المتقدم والذي يحسن إدارة اضطرابات الصحة الإنجابية والسرطانات واختلال التوازن الهرموني.
ويركز المعرض خلال جلسة بعنوان “إطلاق العنان لمستقبل الرعاية الصحية” على الطب الدقيق، وتقدم رؤى من الأطباء وعلماء الوراثة وصناع السياسات وخبراء الصناعة حول الابتكارات المتطورة في علم الوراثة والرعاية الصحية الشخصية.
وقال توم كولمان، مدير مجموعة المعارض لدى إنفورما ماركتس للرعاية الصحية، إن المعرض يسلط الضوء على أحدث التطورات في تكنولوجيا المختبرات والابتكار، ويستقطب قادة ورواد وخبراء الصناعة كل عام، مضيفا أن المعرض يتيح استكشاف التقنيات المتطورة التي تعمل على تحويل قطاع المختبرات في جميع أنحاء العالم.
ويهدف منتدى قادة المختبرات في دول مجلس التعاون الخليجي، الجديد في معرض ميدلاب الشرق الأوسط، إلى تعزيز التعاون بين المختبرات في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يجمع المنتدى مسؤولين وخبراء ومتخصصين من مختبرات القطاعين العام والخاص وهيئات التقييس الوطنية في جميع أنحاء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وتحتفي مبادرة جوائز “Medlab Honors” برواد المختبرات، حيث تشمل فئات جوائز “Medlab Honours” أفضل رئيس مختبر في العام، وأفضل مدير مختبر في العام، والعلماء الشاب، حيث سيتم تكريم الفائزين في اليوم الثاني من مؤتمر إدارة المختبرات.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: میدلاب الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟
من يشاهد الفيلم التسويقي عن غزة والذي يلعب بطولته كل من ترامب وملهمه آيلون ماسك وذراعه التنفيذي نتنياهو، مع ما يتضمنه من مشاهد خيالية عن أبنية مرتفعة بنماذج ناطحات سحاب، أو من مشاهد ولا في الأحلام لمنتجعات سياحية بنماذج غربية، مع مروحة من الصور غير الواقعية يحاول أن يرسمها هذا الفيلم ، لا يمكن إلا أن يتوقف حول الهدف من هذا التسويق، والذي لا يمكن أن يكون فقط للدعابة أو للتسلية، وخاصة في هذا التوقيت الاستثنائي من المشاريع السياسية الصادمة التي يروج لها ترامب، والتي يعمل فعلياً على السير بها وتنفيذها.
فماذا يمكن أن يكون الهدف أو الرسالة من هذا الفيلم التسويقي؟ وأية رسالة أراد إيصالها الرئيس ترامب؟ وما المشاريع الأمريكية الغامضة (حتى الآن) والتي تنتظر منطقة الشرق الأوسط برعاية أمريكية؟
بداية، وبكل موضوعية، لا يمكن إلا النظر بجدية إلى المستوى الحاسم بنسبة كبيرة، والذي يفرضه ترامب في أغلب الملفات التي قاربها حتى الآن، وبفترة قصيرة جداً بعد وصوله إلى البيت الأبيض رئيساً غير عادي.
أول هذه الملفات كان التغيير الفوري لاسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، مع كامل متتمات هذا التغيير في المراجع العلمية والجغرافية المعنية كافة، وذلك حصل خلال رحلة جوية له فوق الخليج المذكور.
ملفات الرسوم الجمركية مع كندا والمكسيك ودول أخرى، والتي دخلت حيز التنفيذ مباشرة بعد توقيعه الأوامر التنفيذية الخاصة بها، بمعزل عما يمكن أن يكون لهذا الملف من ارتدادات سلبية على تجارة الولايات المتحدة نفسها.
ملف التهديد الجدي بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وتداعياته التي ما زالت قائمة، مع ملف التهديد الجدي بالعمل لجعل كندا الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية.
ملف قناة بنما وفرض انتزاع المميزات التجارية التي كانت الصين قد اكتسبتها من اتفاق رسمي مع سلطات بنما بعد إلغاء الأخيرة الاتفاق.
أهم هذه الملفات أيضًا، والتي فرض الرئيس ترامب تغييرًا دراماتيكيًا فيها بوقت قياسي، هو ملف الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث وضعها على سكة الحل القريب، بعد أن كان البحث في إمكانية إيجاد حل قريب لها مستحيلاً، وذلك بمعزل عن الصفقات التجارية الضخمة (وخاصة في المعادن الحيوية مثل الحديد والصلب أو النادرة مثل الليثيوم) ، والتي يبدو أنه على الطريق لفرضها مع أوكرانيا، واجتماع البيت الأبيض الأخير، العاصف وغير المتوازن مع الرئيس الأوكراني، والذي اضطر مرغمًا لإنهاء زيارته إلى واشنطن بعد أن أهين وهُدّد بعدم العودة إلا بعد إعلان استعداده لقبول الصفقة كما هي، والتي ستكون بديلًا عن استمرار هذه الحرب، ولو على حساب أوكرانيا وأراضيها، وأيضاً ستكون على حساب اقتصاد وموقع الأوروبيين حلفائه التاريخيين في حلف شمال الأطلسي.
أما في ما خص فيلم ترامب التسويقي عن غزة، والمقارنة مع الجدية التي أظهرها في متابعة ومعالجة الملفات الدولية المذكورة أعلاه، فيمكن استنتاج عدة مخططات ومشاريع أمريكية مرتقبة، في غزة بشكل خاص، أو في فلسطين وسورية ولبنان بشكل عام، وذلك على الشكل الآتي:
مشروع تهجير أبناء غزة بحجة تسهيل وتنفيذ إعادة الإعمار، رغم ما واجهه من رفض فلسطيني وعربي وإقليمي،ما زال قائماً بنسبة نجاح مرتفعة، والتسريبات حول دعمه قرارًا مرتقبًا لنتنياهو بالانسحاب من تسوية التبادل قبل اكتمالها، بعد فرض شروط جديدة، تؤكد أن ما يُخطط أمريكياً وإسرائيلياً لغزة هو أمر خطير، ولتكون المعطيات التي خرجت مؤخراً وقصدًا للإعلام، عن موافقة أمريكية سريعة لإسرائيل، لحصولها على صفقة أسلحة وذخائر وقنابل شديدة التدمير على وجه السرعة، تؤشر أيضاً وبقوة، إلى نوايا عدوانية إسرائيلية مبيتة، بدعم أمريكي أكيد.
أما بخصوص ما ينتظر سورية من مخططات، يكفي متابعة التوغل الإسرائيلي الوقح في الجنوب السوري، دون حسيب أو رقيب، لا محلي ولا إقليمي ولا دولي، والمترافق مع استهدافات جوية كاسحة لكل ما يمكن اعتباره موقعًا عسكريًا، أساسيًا أو بديلًا أو احتياط، وكل ذلك في ظل تصريحات صادمة لمسؤولين إسرائيليين، بمنع دخول وحدات الإدارة السورية الجديدة إلى كل محافظات الجنوب، وبحظر كل أنواع الأسلحة والذخائر من مختلف المستويات في جنوب سورية، مع التصريح الواضح بتأمين حماية كاملة لأبناء منطقة السويداء دفعاً لهم لخلق إدارة حكم ذاتي مستقل عن الدولة السورية.
أما بخصوص لبنان، فالعربدة الإسرائيلية مستمرة، في ظل الاحتلال والاستهدافات الواسعة وعلى مساحة الجغرافيا اللبنانية، رغم وجود لجنة مراقبة خماسية عسكرية، برئاسة ضابط أمريكي وعضوية فرنسي وأممي ولبناني وإسرائيلي. وليكتمل المشهد الغامض (الواضح) حول مخططات الرئيس ترامب المرتقبة للمنطقة، يكفي متابعة تصريح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن الجهود المبذولة لانضمام السعودية إلى اتفاقيات أبراهام، مرجحًا أيضاً انضمام لبنان وسورية إلى الاتفاق، بعد الكثير من التغييرات العميقة التي حدثت في البلدين المرتبطين بإيران”.