تحدّت الغارات الإسرائيليّة.. هكذا أذهل طيران الشرق الأوسط العالم
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
نشرت تناز آغا صورة عبر حسابها على "انستغرام" التقطتها من نافذة طائرة أقلعت بها من بيروت بعد وقوع غارات جوية مدمّرة قرب المطار، وأرفقتها بتعليق "فخورة بطيران الشرق الأوسط" الذي يواصل تسيير رحلات من العاصمة اللبنانية وإليها رغم القصف الإسرائيلي اليومي المتواصل منذ أكثر من أسبوعين.
ومنذ بدء التصعيد الأخير في المواجهة بين حزب الله وإسرائيل في 23 أيلول، والذي يتمثّل خصوصاً بغارات جوية إسرائيلية عنيفة على مناطق عدة في لبنان، أبرزها الضاحية الجنوبية لبيروت والتي يقع مطار رفيق الحريري الدولي على تخومها، ألغت كل شركات الطيران الأجنبية رحلاتها من بيروت وإليها، وبقيت شركة "طيران الشرق الأوسط" الوطنية الناقل الجوي الوحيد الذي يربط مطار بيروت، وهو المطار الوحيد في البلد الصغير، بالعالم.
وتصل وتقلع إلى المطار ومنه أيضاً طائرات عسكرية تقلّ مساعدات إنسانية أو تنقل رعايا أجانب إلى خارج لبنان.
وقالت آغا (46 عاما) التي سافرت في يوم اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في سلسلة غارات في حارة حريك في 27 أيلول لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف: "كنت على الجسر المؤدي إلى المطار عندما دوّت الانفجارات، كانت تجربة مروعة للغاية".
وأضافت أنها وصلت "مرعوبة" إلى قاعة المغادرة. هناك، وجدت موظفين "اعتنوا بنا وببعضهم بعضا"، رغم "أننا كنا نراهم في الوقت نفسه يتلقّون اتصالات من عائلاتهم وعيونهم اغرورقت بالدموع"، على حدّ قولها.
وأقلعت طائرتها المتجهة إلى قبرص في موعدها. من نافذة الطائرة، كانت أعمدة الدخان المتصاعدة من حارة حريك ومحيطها ظاهرة.
وأوضحت آغا، التي عملت منسّقة معارض فنية وتدير مؤسسة عائلية، أنها أرادت من الصورة التي نشرتها وبدت فيها الأرزة التي تمثّل شعار شركة الطيران، على مقدمة جناح الطائرة، أن تقول كم كانت "فخورة بالسفر على متن طيران الشرق الأوسط، فخورة بكوني لبنانية قادرة على السفر على متن خطوط طيران بلدي في زمن الحرب، مع علمي أنهم سيعتنون بنا وينقلوننا إلى برّ الأمان".
وتابعت: "كنت أعلم أيضاً أن الطائرة ذاتها ستعود أدراجها في غضون ساعات مع الطاقم إلى منطقة تشهد حرباً". على غرار آغا، نشر مسافرون خلال الأيام الماضية صوراً من داخل الطائرات أثناء هبوطها وإقلاعها، بعد أو قبل أو خلال تنفيذ إسرائيل غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، مع سحب دخان أسود ترتفع من مكان قريب من المدرج، وكرات من النار ليلاً. وأشادوا بشجاعة طواقم الطائرات "الأبطال" وبإقدامهم رغم المخاطر.
وأظهر البثّ المباشر لعدة وسائل إعلام مراراً طائرات تقلع أو تهبط في المطار أثناء دوي غارات عنيفة في الضاحية الجنوبية لبيروت. (العربية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: طیران الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
السيسي: أحداث الشرق الأوسط خير شاهد على ما يعيشه العالم من ازدواجية بالمعايير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “نجتمع اليوم فى ظروف بالغة الدقة تشهد فيها منطقة الشرق الأوسط تهديدات جساما حيث أضحت الأحداث الجارية فى المنطقة خير شاهد على ما يعيشه العالم من ازدواجية فى المعايير وإفراغ للمبادئ والقيم الإنسانية من معانيها وتهميش لقواعد القانون الدولى”.
وأضاف الرئيس: “إذ تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أكثر من عام وامتدت إلى لبنان الشقيق كما تشهد سوريا الشقيقة، انتهاكا صارخا لسيادتها على خلفية استيلاء إسرائيل على المزيد من الأراضى السورية مؤخرا وشن اعتداءات على الأراضى السورية وإعلانها من طرف واحد، عن إلغاء اتفاق فض الاشتباك لعام 1974”.
وترأس الرئيس السيسي الجلسة الثانية لمؤتمر الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي خصصت لمناقشة الكارثة الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة ولبنان، حيث ألقى الرئيس كلمة مصر خلال الجلسة، والتي تناولت الأوضاع في فلسطين ولبنان والجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في المنطقة.