بعد استغاثتها بسبب المعاش.. من هي الإذاعية نبيلة سنبل؟
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
الإذاعية نبيلة سنبل.. تصدرت الإذاعية نبيلة سنبل محرك البحث جوجل خلال الساعات القليلة، وذلك بعد استغاثتها بسبب المعاش.
الإذاعية نبيلة سنبلوتعد نبيلة سنبل إحدى الوجوه الإعلامية البارزة التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الإذاعة المصرية، من خلال تقديمها للبرنامج الشهير «ما يطلبه المستمعون»، الذي احتل مكانة خاصة في قلوب المستمعين العرب، إذ استطاعت بصوتها الدافئ وأسلوبها الرزين أن تخلق علاقة خاصة مع الجمهور، فكانت بمثابة صديقة مقربة تدخل البيوت المصرية والعربية عبر أثير الإذاعة، وكان برنامجها منصة انطلقت منها أصوات كبار الفنانين والمفكرين، وحمل في طياته تاريخًا غنيًا من الحوارات الفنية والثقافية.
الإذاعية نبيلة العطافي علي سنبل الشهيرة بـ نبيلة سنبل ابنة المرحوم العطافي سنبل وزير المالية في عهد الزعيم جمال عبد الناصر، من مواليد 25 يوليو 1941، حصلت على ليسانس الآداب قسم الدراسات النفسية عام 1963، ثم التحقت بالإذاعة المصرية في 15 مارس عام 1964 كمذيعة وقارئة للنشرة الإخبارية ومقدمة برامج بإذاعة الشرق الأوسط، وفقًا للهيئة الوطنية للإعلام.
مناصب تقلدتها الإذاعية نبيلة سنبلوساهمت الإذاعية القديرة نبيلة سنبل في إثراء الحياة الثقافية والفنية، وخلقت جيلًا من المستمعين يقدرون الفن والثقافة والحوار، فكانت أول من أنشأ إدارة العلاقات العامة وعملت مراقبًا لها إلى جانب عملها كمدير إدارة للبرامج الدينية بالإذاعة، ثم مديرًا للبرامج الخاصة والدينية، ثم أصبحة نبيلة سنبل مديرًا عامًا لإذاعات الإسكندرية المحلية، وبعدها تدرجت في المناصب حتى أصبحت مديرًا عامًا لإدارة التنسيق والاتصال والمتابعة لشبكة الإذاعات الإقليمية.
وعملت الإذاعية نبيلة سنبل نائبًا لرئيس شبكة الشباب والرياضة، وفي 2001 عملت نائبًا لرئيس الإذاعة، ووكيلًا لوزارة الإعلام، وأثرت المجال الإعلامي بالأبحاث التي قدمتها، فكان أبرزها بحث بعنوان «تنمية الكوادر الإعلامية في ظل تطورات التقنية الحديثة».
أول أعمال الإذاعية نبيلة سنبلوكان برنامج «ما يطلبه المستمعون» من أول ما قدمته الإذاعية نبيلة سنبل على الهواء مباشرة مع افتتاح إذاعة الشرق الأوسط، ثم توالت البرامج التي قدّمتها عبر أثير الإذاعة وهي «الضوء الأحمر»، و«مصر في عيون العالم»، و«الطيور المهاجرة»، و«وصفات جدتي»، و«عظماء العالم» و«أعلام خالدون»، إذ استطاعت أن تكون أحد الوجوه الإذاعية المهمة في ذلك الوقت، فكانت أول مذيعة ترافق رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر فى زياراته خارج البلاد، كما نقلت العديد من الحفلات والفعاليات مثل حفلات الفنان عبد الحليم حافظ.
استجابة رئيس البنك الأهلي للإذاعية نبيلة سنبلوالجدير بالذكر أن الإعلامية نبيلة سنبل، كتبت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن معاناتها الحالية للحصول على المعاش من خلال البنك الأهلي المصري، وقالت: «يوم الخميس أرسلت سيدة بطلبي للبنك لإبلاغهم بإحضار المندوب كالمعتاد، ولكن رفضوا وصمموا على عدم إرسال المعاش، وفي النهاية طلبوا منها الحضور يوم الاثنين، وفي النهاية رفضوا إرساله، أرجو حل هذه الكارثة إذ يعز عليّ في هذه السن أن أكتب على الملأ كيف أعيش».
واستجاب محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري لمطالبات الإذاعية نبيلة سنبل، بعد ساعات من تداول المنشور، من خلال تعليق كتبه على منشور نبيلة سنبل، قائلًا: «أستاذة نبيلة أنا محمد الأتربي ليس لديَّ علم بهذا الموضوع المذكور من سيادتك، ولم ألغِ أي قرار أو استثناء تم منحه، وجار التحقق ما هو مذكور، علمًا بأن في بنك مصر إذا كان العميل لا يستطيع الوصول إلى الفرع لكبر سنه أو لظروف مرضية كنا نرسل له زملاء من الفرع لتأدية الخدمة له لأن هذا من واجبنا، أرجو من سيادتك إرسال رقم محمولك هنا للتواصل معك لحل مشكلتك فورًا وللتوضيح من أبلغك بأني ألغيت هذا الاستثناء».
اقرأ أيضاًإذاعة القرآن الكريم تنعى الإذاعية سمية إبراهيم
صِدِّيقة حياتي.. إسعاد يونس تنعي الإذاعية الكبيرة بكلمات مؤثرة
«عملت بالمحاماة لمدة 24 ساعة».. محطات في حياة الإذاعية الراحلة أبلة فضيلة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمد الأتربي نبيلة سنبل الإذاعية نبيلة سنبل ما يطلبه المستمعون
إقرأ أيضاً:
اللحظات الحرجة في ليلة الفجيعة
جرت الطبيعة على أن يكون في حياة البشرية لحظات دقيقة وحرجة يكون فيها تصادم الأقدار واقعاً، واحتمالات المستقبل مظلمة، في حين الحاضر معقد يصعب فيه التقدير.
لست أدري ما الذي حدث تماماً، لا هو بالحدث العابر ، ولا هو خارج عن المألوف، كان فاجعة حقيقية ، وفي ذات الوقت درس في البطولة .
رغم حالتي النفسية السيئة، وحزني الكبير على فقدان اصدقاء اعزاء ، بيننا الكثير من اللحظات الرائعة والصعبة، اذ أن جعبتي معبأة بالمواقف والذكريات برفقة الشهداء في عمق قتالنا جميعاً في ميادين مختلفة ضد العدو ومشروع استعمار بلادنا ، ولكن من الأفضل أن أروي كنوع من أنواع الفَرَج النفسي.
صبيحة الثلاثاء/٢٥/فبراير، كنت على متن طائرة الانتنوف ناقلة الجنود الحربية متجهة إلى أم درمان لغرض ما ، فالطيران الحربي بجانب إنه يقاتل العدو، ولولا تضحيات ضباطه وقيادته منذ اللحظة الاولى لعملية الغدر ، عندما قصف البطل اللواء طيار “طلال علي الريح” المقر الرئيسي لقيادة قوات حميدتي ، ودمر شبكة الاتصالات، تلك المهمة التي غيرت موازين المعركة، مروراً بمئات الطلعات الجوية من أجل إسقاط المؤن للمواطنين المحاصرين في الفاشر حالياً، ومسبقاً ولايات (النيل الابيض، الازرق، كردفان) ، وليس انتهاءً بتوظيف الطائرات الحربية في نقل المواطنين من والى ولايات السودان بسبب انقطاع الطرق البرية ، حيث استمر عدد محدود من الطائرات ، وعدد محدود ايضاً من الطيارين والأطقم المساعدة في تنفيذ الآلاف من الطلعات الجوية خلال عامين من أجل إن ينتصر الشعب السوداني في المعركة.
تلك الطائرة في طريق عودتها إلى قاعدة “دقنة” ببورتسودان، بعد أن نفذت خلال ذلك اليوم فقط ثلاثة رحلات، توقف محركها الأيمن عن العمل ، حاول قائدها الشهيد البطل الرائد طيار “ايمن الخطيب” العودة بها مسرعاً إلى مطار قاعدة “وادي سيدنا” حتى يتفادى سقوطها على منازل المواطنين ، ولكن شاءت الأقدار أن يتوقف المحرك الأيسر عن العمل وهي تنحرف نحو المطار ، وسقطت وعلى متنها ابطال ، انقذوا السودان في لحظات التداعي ، الشهداء الرائد طيار “كمال سيد فريد” ، الرائد طيار “شمس الدين” ، الرائد طيار “ايمن الخطيب” ، المقدم “معتز الغامدي” ، اللواء ركن “بحر أحمد بحر”، ورفاقهم الميامين.
ما جرى منذ كارثة الطائرة الحربية وضع السودانيين في لحظة اختبار، لإنهم يومها تيقنوا أن الجيش السوداني يقاتل وينتصر في ظل المستحيل وبامكانيات شحيحة بسبب الحصار والتآمر الداخلي والخارجي .
ليلة الفاجعة ، تأكد للسودانيين أن سلاح الجو السوداني يحرك جبالاً بمعاول فقط ، وعن سابق إصرارٍ وتصور ينوي تحرير كل شبر من الوطن و تدمير المشروع الانتهازي .
التحية للرفاق الشهداء الأبطال من ضباط سلاح الجو السوداني .تقبل الله دفاعهم عن أرضهم وعرضهم.
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب