إسرائيل احتلت بلدة مارون الراس جنوب لبنان.. وزير إسرائيلي ينشر صورة ويعلق
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
(CNN)-- قال وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، الثلاثاء، إن الجنود الإسرائيليين "احتلوا" قرية مارون الراس بجنوب لبنان، ونشر صورة للعلم الإسرائيلي مرفوعاً في البلدة.
جاء ذلك في تدوينة لكوهين على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا) قائلا بتعليق: "احتل مقاتلو جيش الدفاع الإسرائيلي الأبطال مارون الراس اليوم ودمروا المنازل التي أطلق منها حزب الله صواريخ مضادة للدبابات على مواطني إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه سيطر على مجمع قتالي لحزب الله في القرية، ودمر الأسلحة والأنفاق التابعة للجماعة المدعومة من إيران، وأظهر مقطع فيديو سابق تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي وتم تحديد موقعه الجغرافي بواسطة شبكة CNN، جنودًا إسرائيليين يرفعون العلم الإسرائيلي على أنقاض حديقة إيران غاردن في الضواحي الجنوبية لقرية مارون الراس.
وتقع القرية بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وهي ذات أهمية استراتيجية وكانت مسرحًا للصراعات الماضية، خاصة خلال الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006.
وأعلن حزب الله، صباح الأربعاء، أنه أطلق صواريخ استهدفت جنودا إسرائيليين في مارون الراس..
ومن غير الواضح متى زرعت القوات الإسرائيلية العلم، ويبدو أن صور الأقمار الصناعية التي شاركتها شركة Planet Labs في 5 أكتوبر تظهر مركبات عسكرية إسرائيلية خلف السواتر التي تحيط بقاعدة تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إن "الدبابات الإسرائيلية وعناصر مسلحة أخرى" غادرت منذ ذلك الحين المنطقة المحيطة بالقاعدة. ومن غير الواضح ما إذا كانت القوات قد تقدمت في عمق الأراضي اللبنانية أم انسحبت باتجاه إسرائيل.
وتصر إسرائيل على أن عملياتها البرية في جنوب لبنان "محدودة ومحلية ومستهدفة"، في حين تستمر الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله في جنوب لبنان، الأربعاء، وقال الجيش الإسرائيلي إن قائد فرقة إسرائيلية قتل على يد حزب الله في الاشتباكات دون تحديد الموقع.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حزب الله مارون الراس حزب الله
إقرأ أيضاً:
القاهرة تؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من جنوب لبنان
القاهرة - أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء 22ابريل2025، ضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني يوسف رجي، في القاهرة.
وقال عبد العاطي إن مصر تؤكد دعمها الكامل لجهود الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام لاستعادة الأمن والاستقرار في لبنان، بما يحقق تطلعات الشعب اللبناني.
وأعرب عن إدانة مصر الكاملة للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مشددًا على رفضها المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه.
وأكد أهمية "الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تحتلها جنوب لبنان".
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وشدد عبد العاطي على ضرورة تنفيذ القرار الأممي 1701 "دون انتقائية" بما يمكن الجيش اللبناني ومؤسسات الدولة من الاضطلاع بمسؤولياتها ومهامها وبما يحفظ للبنان سيادته ووحدته وأمنه واستقراره.
وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف القتال بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وفيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين أعرب عبد العاطي عن تطلع مصر للارتقاء بالتعاون الثنائي مع لبنان في كافة المجالات، مشيرا إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجه دعوة لنظيره اللبناني جوزاف عون لزيارة مصر.
بدوره أعرب وزير الخارجية اللبناني عن شكره لمصر على دعمها للبنان وعلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها القاهرة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان.
وحول التطورات الإقليمية أكد عبد العاطي استمرار الجهود المصرية "بالتعاون مع قطر والتنسيق مع الولايات المتحدة، من أجل العودة إلى اتفاق 19 يناير لوقف إطلاق النار في غزة".
وبينما التزمت "حماس" ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وأشار عبد العاطي إلى أنه تناول مع نظيره اللبناني الخطة العربية - الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على أرضهم والتحركات المقبلة لدعم الخطة مع الفاعلين الدوليين.
وفي 4 مارس الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.