في إطار تعزيز التعاون الدولي في المجال الصحي وتطوير المهارات الطبية، تسعى مصر لتوطيد علاقاتها مع الدول الصديقة لتبادل الخبرات وبناء قدرات كوادرها الطبية والتمريضية، بما يضمن تقديم خدمات صحية متميزة وآمنة للمواطنين. 

وفي هذا السياق، استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، السيد دومينيك جوه، سفير سنغافورة لدى مصر، لبحث أوجه التعاون المشتركة بين البلدين.

استقبال رسمي لتعزيز التعاون الصحي بين مصر وسنغافورة

استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، السيد دومينيك جوه، سفير سنغافورة لدى مصر، بهدف مناقشة سبل تطوير التعاون في مجالات الرعاية الصحية وتدريب الكوادر الطبية والتمريض. 

شراكة صحية جديدة بين مصر وسنغافورة لتطوير الرعاية وتدريب الكوادر الطبية

يأتي هذا الاجتماع ضمن استراتيجية الدولة لدعم التنمية الشاملة وتوفير رعاية صحية متقدمة وآمنة للمواطنين.

العلاقات الودية بين البلدين

رحب الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بالوفد السنغافوري وأكد على عمق العلاقات الودية بين مصر وسنغافورة وأهمية الاستمرار في التعاون المثمر بين الجانبين، مشيرًا إلى الإنجازات التي حققها البلدان في ملفات التعاون السابقة.

خطةتدريب الأطباء والتمريض

ناقش الجانبان آليات تعزيز التعاون في مجال التدريب الطبي، حيث اتفقا على برامج تدريبية متطورة تستهدف رفع كفاءة الكوادر الطبية.

 وتضمّنت البرامج مجالات متعددة، مثل تدريب الأطباء على التخصصات المختلفة، وتطوير مهارات فرق التمريض في الرعاية المركزة، وإدارة خدمات التمريض، وتمريض الطوارئ، ورعاية حديثي الولادة.

خالد عبد الغفار يزف بشرى سارة للمصريين بشأن إطلاق حملة جديدة لـ "100 مليون صحة" أهمية تبادل الوفود والخبرات الطبية

أكد الدكتور خالد عبدالغفار على أهمية تبادل الوفود الطبية بين مصر وسنغافورة للاستفادة من الخبرات المتبادلة، مشددًا على ضرورة استكشاف التجارب الناجحة في قطاع الصحة، بما يشمل نظم إدارة المستشفيات وتقديم الرعاية المتقدمة للمرضى.

التعليم الطبي للطلاب السنغافوريين

اتفقت مصر وسنغافورة على استقبال الطلاب السنغافوريين في الجامعات المصرية للاستفادة من الخبرات الأكاديمية المصرية، حيث تعد مصر وجهة تعليمية رائدة في المنطقة، مما يعزز العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين.

وزير الصحة يستقبل سفير سنغافورة لتعزيز التعاون في الرعاية الصحية وتدريب الكوادر الطبية التعاون لدعم فلسطين

تناول اللقاء مسألة التعاون لتقديم الدعم الطبي للشعب الفلسطيني في غزة، ضمن المبادرات الإنسانية التي تقوم بها مصر تجاه فلسطين، حيث تم الاتفاق على تقديم المساعدات الطبية اللازمة لتعزيز الرعاية الصحية في القطاع.

دعوة للمؤتمر العالمي للصحة والتنمية

وجه الدكتور خالد عبدالغفار دعوة خاصة لسفير سنغافورة لحضور النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، الذي سيعقد في أكتوبر الجاري، حيث من المتوقع أن يضم المؤتمر جلسات علمية غنية بأحدث الابتكارات في مجالي الصحة والسكان.

إشادة سنغافورية بالقطاع الصحي المصري

أشاد سفير سنغافورة بالتقدم الكبير الذي حققته مصر في مجال تطوير القطاع الصحي وتقديم خدمات طبية ذات جودة عالية، مؤكدًا رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع مصر للاستفادة من خبراتها المتقدمة في هذا المجال.

شراكة صحية جديدة بين مصر وسنغافورة لتطوير الرعاية وتدريب الكوادر الطبيةحضور كبار مسؤولي الصحة

شهد الاجتماع حضور عدد من كبار المسؤولين في وزارة الصحة والسكان المصرية، من بينهم الدكتورة علا خير الله رئيس قطاع البحوث والتدريب، والدكتور بيتر وجيه رئيس قطاع الطب العلاجي، إلى جانب الدكتور حاتم عامر، معاون وزير الصحة للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان زناتي، مدير عام الإدارة الصحية الخارجية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر وزير الصحة سنغافورة التعاون المشترك الدكتور خالد عبدالغفار الرعاية الصحية الصحة والسكان الصحة المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المجال الصحي اوجه التعاون المشتركة تدريب الكوادر تطوير المهارات تطوير التعاون تعزيز التعاون الدولي توطيد علاقات خدمات صحية رئيس مجلس الوزراء وزارة الصحة والسكان وزير الصحة والسكان الدکتور خالد عبدالغفار وتدریب الکوادر الطبیة بین مصر وسنغافورة سفیر سنغافورة الصحة والسکان

إقرأ أيضاً:

شراكة استراتيجية وشاملة بين مصر وكينيا

بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، قام الرئيس ويليام ساموي روتو، رئيس جمهورية كينيا، بزيارة إلى القاهرة خلال الفترة من 29 إلى 31 يناير 2025، حيث عقد رئيسا الدولتين محادثات ثنائية.

اتفقت جمهورية مصر العربية وجمهورية كينيا على الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى شراكة استراتيجية وشاملة، ترتكز على القيم المشتركة والاحترام المتبادل.

وإدراكًا للروابط التاريخية التي جمعت بينهما عبر الجغرافيا والثقافة والسياسة والعلاقات بين الشعبين، أكدت الدولتان التزامهما بتعميق الاستقرار والسلام والازدهار المشترك، لتعزيز العلاقات بشكل ملموس، وقع البلدان اثنتي عشرة (12) اتفاقية تعاون في مجالات: المشاورات السياسية، والتدريب الدبلوماسي، وتيسير الاستثمار، والتعاون في الموانئ، والشباب، والفضاء، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم العالي، والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، والإسكان والتنمية الحضرية. وأكد الطرفان التزامهما بالمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والوثيقة التأسيسية للاتحاد الأفريقي. وعليه، اتفقت مصر وكينيا على صياغة وتوقيع وثيقة شراكة استراتيجية شاملة تحدد مجالات التعاون، وهي: العلاقات السياسية، التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، قضايا المياه، التعاون الإقليمي، التعاون متعدد الأطراف، التغير المناخي، التعاون الثقافي والتعليمي، والتعاون في بناء القدرات. وسيؤدي تنفيذ هذه المجالات إلى تحقيق أقصى إمكانات العلاقات بين مصر وكينيا.

العلاقات السياسية

تقر مصر وكينيا بالتحديات المتزايدة التي تواجه القارة الإفريقية في ظل نظام عالمي سريع التغير يتميز بتزايد الاستقطاب والمنافسة بين القوى الكبرى، فضلاً عن الفرص التي تتمتع بها القارة بفضل ثرواتها الطبيعية، وشباب سكانها، ومؤشراتها التنموية الواعدة

وفي هذا السياق، اتفقت مصر وكينيا على تكثيف التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكدتا ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز دور وأداء الاتحاد الإفريقي بهدف زيادة قدرته على مواجهة التحديات التي تواجه القارة، ودفع التعاون والتكامل في إفريقيا. وفي هذا الإطار، جدد البلدان التزامهما الثابت بالعمل المشترك، ومع الدول الأعضاء ذات الرؤى المتشابهة في الاتحاد الإفريقي، من أجل تعزيز إصلاح المنظمة.

كما اتفق الطرفان على عقد مشاورات منتظمة على المستوى المناسب لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وفقًا لهذا الإعلان المشترك، وعلى تقييم حالة تنفيذ الشراكة الإستراتيجية بشكل دوري.

التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري

تدرك مصر وكينيا الفرص الكبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الثنائية. واتفق الجانبان على بذل جهود إضافية على مستوى الحكومتين، وتشجيع دور أكبر ومساهمة قيادية من القطاع الخاص لزيادة حجم التجارة، وتنويع مجالات التعاون، واستكشاف فرص استثمارية جديدة في قطاعات الزراعة، والري وإدارة المياه، والطاقة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبنية التحتية الحيوية، باعتبارها قطاعات رئيسية محفزة لخلق فرص العمل، والحد من الفقر، وتحقيق التنمية المستدامة.

في هذا السياق، تدرك الدولتان أيضًا الحاجة إلى معالجة الحواجز التجارية والاستثمارية التي تعرقل الجهود المبذولة لتعزيز التكامل الاقتصادي الأكبر في إفريقيا. ولتحقيق هذه الغاية، اتفقتا على تكثيف الجهود لضمان التنفيذ السريع والكامل لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.

اتفق الطرفان على إنشاء مجلس أعمال مصري – كيني، بهدف تعزيز الروابط الثنائية والتعامل مع الفرص التجارية والاستثمارية الجديدة ضمن القطاعات ذات الاهتمام المشترك، على أن يعقد مجلس الأعمال في موعد أقصاه نهاية عام 2025.

 

التعاون في الأمن ومكافحة الإرهاب

تؤكد كل من مصر وكينيا أن التعاون الأمني يمثل ركيزة أساسية في شراكتهما الاستراتيجية. ويعترف البلدان بأنهما قد قطعا خطوات كبيرة لتعزيز مستوى التعاون الأمني بما يعكس التزامهما بدعم السلام والاستقرار في مناطقهما الإقليمية.

يؤكد البلدان بشكل خاص على ضرورة التصدي للتهديد الذي يشكله الإرهاب والتطرف. وفي هذا السياق، اتفقا على تبادل ومشاركة الخبرات في المناهج الشاملة، بما في ذلك الأبعاد العسكرية، والأمنية، والفكرية، والبيئية، والتنموية. كما اتفقا على استكشاف سبل توسيع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بهدف تعزيز الجهود الإقليمية في هذا المجال.

يلتزم الجانبان بشكل أكبر بالعمل معًا لدعم معالجة النزاعات في إفريقيا من خلال تعزيز نهج شامل لمعالجة جذور هذه النزاعات عبر المبادرات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى بناء واستدامة السلام والتنمية.

قضايا المياه

استنادًا إلى الرؤية المشتركة للإدارة المستدامة للموارد المائية ومعالجة التحديات التي تفرضها إدارة المياه في ظل زيادة السكان، وتزايد الطلب على المياه، وتغير المناخ، اتفقت مصر وكينيا على التعاون الثنائي والإقليمي في مجالات التعاون في قطاع المياه. وقد قرر البلدان العمل معًا من أجل تلبية الاحتياجات البشرية الحيوية في مجال المياه وضمان توفير مياه مستدامة للحياة، والزراعة، وإنتاج الغذاء، وخدمات النظام البيئي.

في هذا السياق، اتفق الطرفان على التشاور بانتظام بشأن قضايا مياه النيل لتعزيز وتعميق التوافق من أجل المنفعة المشتركة والتعاون في حوض النيل، وذلك وفقًا للقانون الدولي وأفضل الممارسات، لضمان تحقيق جميع دول حوض النيل للأمن مائي، والاستدامة البيئية، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مع احترام مبدأ “عدم التسبب في ضرر”.

التعاون الإقليمي

أعربت الدولتان عن ضرورة مواصلة تعزيز القيم الأساسية للاتحاد الإفريقي، التي تستند إلى مبادئ الوحدة الإفريقية. كما أكدتا الحاجة الماسة للحفاظ على التركيز على الأهداف الواردة في أجندة 2063، من أجل تحقيق “إفريقيا التي نريدها”، من خلال دفع أجندة إفريقيا قدمًا. وأكدتا على ضرورة تعزيز هياكل الإدارة والحوكمة في مفوضية الاتحاد الإفريقي لجعلها أكثر مرونة وفعالية في مواجهة التحديات التي تواجه قارتنا.

التعاون متعدد الأطراف

على الصعيد متعدد الأطراف، أكدّت الدولتان على ضرورة الحفاظ على أجندة دول الجنوب العالمي. واتفقا على الحاجة لإجراء إصلاحات في الأمم المتحدة والمنظمات متعددة الأطراف الأخرى لجعلها أكثر تمثيلًا، ومساءلة، وفعالية، وقدرة على الاستجابة للواقع الجيوسياسي، والتهديدات، والتحديات، والفرص في عصرنا الحالي. وأكدتا التزامهما بالموقف الأفريقي المشترك بشأن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما هو منصوص عليه في إجماع إيزوليني وإعلان سرت.

التغير المناخي

أشار البلدان إلى أن التغير المناخي هو مشكلة عالمية تتطلب حلولًا عالمية، إلا أن أفريقيا هي الأكثر تأثرًا بهذه الأزمة. وفي هذا السياق، يقر البلدان بالحاجة الملحة إلى تكثيف الجهود المنسقة لمواجهة التحديات التي تطرحها هذه الأزمة، خاصة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي. كما أن النظام البيئي الحالي للتمويل المناخي يتطلب إصلاحًا هيكليًا وتحوليًا. يجب أن يصبح هذا النظام أكثر استجابة وعدالة وابتكارًا لمعالجة التحديات الملحة بفعالية، لا سيما العبء الثقيل لخدمة الديون الذي تتحمله البلدان النامية.

التعاون الثقافي والتعليمي

أكدت مصر وكينيا على التبادل الثقافي الطويل الأمد بينهما الذي جمع شعبيهما عبر التاريخ. كما أقرتا بأن التعليم والبحث العلمي يمثلان عاملين حاسمين لشراكتهما المتنامية. وفي هذا السياق، جدد البلدان التزامهما بمواصلة إحياء وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات تطوير الفنون، والفعاليات الثقافية، والحفاظ على التراث. كما تعهد البلدان بمواصلة استكشاف فرص التعاون في التعليم العالي، بما في ذلك من خلال المنح الدراسية، وتبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية، وتطوير المناهج الدراسية.

التعاون في مجال بناء القدرات

تقر مصر وكينيا بأهمية بناء قدراتهما البشرية والمؤسسية من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المستدامة. وفي هذا الصدد، تعهدتا بتعزيز وصول كينيا إلى البرامج التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.

الخاتمة

تؤكد جمهورية مصر العربية وجمهورية كينيا التزامهما الثابت بهذه الشراكة الاستراتيجية والشاملة، التي ستشكل حجر الزاوية لتعاون أعمق وازدهار متبادل، وتفتح فصلاً جديدًا من العلاقات الثنائية.

 

بوابة الأهرام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سفيرة إستونيا: نسعى لتعزيز التعاون مع الإمارات في الرعاية الصحية الرقمية
  • شراكة استراتيجية وشاملة بين مصر وكينيا
  • لتطوير منصة توأمة رقمية.. شراكة بين محمد بن راشد للفضاء و"SpaceData"
  • «الرعاية الصحية»: حققنا نقلة نوعية في المشروعات الطبية الرقمية ضمن «التأمين الشامل»
  • برج الجوزاء .. حظك اليوم الأربعاء 29 يناير 2025: شراكة جديدة
  • «أرب هيلث».. وزير الصحة يبحث رفع كفاءة الأطقم الطبية المختصين بالقلب وجراحة الأوعية
  • الصحة تبحث سبل تعزيز التعاون المشترك مع الجمعية الطبية السورية الأمريكية
  • وزير الصحة يبحث التعاون مع شركة boston scientific المتخصصة في الهندسة الطبية
  • “الرعاية الصحية بالأقصر” تكرم الكوادر المتميزة بالمنشآت الطبية
  • الرئيس السيسي: أطلقنا عددًا من البرامج التدريبية لتطوير كفاءات الكوادر الرقمية