ماجد محمد

لفت النجم البرتغالي كريستيانو جونيور، نجل كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر الأنظار بأدائه الرائع خلال الشهور الماضية .

ورغم تألق كرستيانو جونيور في فئته العمرية تحت 15 عاما، لكن كل ما قدمه مع الفريق على مدار أشهر لم يكن كافيًا لنراه يمثل أحد فرق شباب المنتخب البرتغالي في تلك الفترة، في الوقت الذي يمثل فيه أكثر من لاعب منتخب البرتغال تحت 15 سنة وهم في نفس عمره

‎ويحظى كريستيانو جونيور دومًا بالكثير من الحب والحماية من أفراد أسرته وبالأخص والده كريستيانو رونالدو، الذي كان النجل الأول بالنسبة له منذ سنوات لعبه في ريال مدريد.

‎قد تكون تلك الحماية هي أحد أسباب غياب كريستيانو جونيور عن تمثيل المنتخبات البرتغالية بمختلف الفئات العمرية في الوقت الحالي، في ظل الرغبة المستمرة من نجم النصر الكبير في أن يحافظ على نجله وأن يجعله يلعب على المستوى الدولي في الوقت الذي يناسب بناء شخصيته دون استعجال أو وضع ضغوط غير مفيدة عليه في الوقت الحالي.

‎بنظرة سريعة على قوائم منتخبات البرتغال تحت السن، بالتحديد بين الـ15 والـ16 والـ17 سنة سنجد أن الأسماء كافة التي تنضم لتلك الفرق تلعب لصالح أندية برتغالية.
‎ويظهر الاستثناء الوحيد في منتخب تحت 18 عاما، حيث يضم لاعبَين فقط من خارج الحدود، وكلاهما يلعبان في فرنسا الأول يدعى تياغو جونسالفيش ويلعب لليون، والآخر دانييل ماركيز ويلعب لباريس سان جيرمان.

‎عانى برشلونة قبل سنوات من عقوبات كبيرة بسبب خرقه قواعد تخص تنظيم علاقته باللاعبين الأصغر سنًا في أكاديمية “لا ماسيا”، وتم إيقاف القيد فترتين.

‎كان ذلك بسبب قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” التي تُجبر الأندية على عدم التوقيع مع أي لاعب لا يقيم في نطاق جغرافي 100 كيلو مترًا من النادي، وأن عمره بين 16 و18 عامًا.

‎لا توجد قواعد معلنة تخص تمثيل المنتخبات في هذا الجانب، لكن ربما للأمر علاقة بالجدوى الاقتصادية والفنية من ضم لاعبين من أندية خارج البرتغال في تلك الأعمار، في ظل غياب وجود تمثيل في بطولات رسمية كبرى، وفي ظل حاجة هؤلاء اللاعبين لرعاية كبيرة لفترات طويلة في معسكرات المنتخبات يصعب توفيرها في تلك المراحل.

‎اتضح من خلال متابعة قوائم المنتخبات البرتغالية في الفئات السنية الصغيرة أن اختيارات المدربين لتلك الفئات تكون ذات معايير مرتفعة للغاية.

‎بعيدًا تمامًا عن فكرة أماكن معيشة هؤلاء اللاعبين، فمثلًا منتخب تحت 15 سنة يتكون من عناصر تلعب لفرق تحت 17 سنة في أنديتها.

‎مثلًا أصغر عناصر تلك التشكيلة هو جواو بريتو، ويرتدي شارة قيادة الفريق، لكنه يلعب في نادي بورتو تحت 17 سنة، في نادي من فئة عمرية أكبر من عمره بعامين.

‎حالة بريتو ليست استثنائية، حيث تمثل الأمر الواقع بالنسبة لغالبية الفريق، مع وجود استثناءات قليلة للغاية، مما يعني أن معايير الاختيار في تلك الفئة السنية الصغيرة تكون مرتفعة للغاية.

‎وقد يكون السر وراء عدم تمثيل كريستيانو جونيور لأي منتخب من منتخبات البرتغال في الفئات العمرية المختلفة في الوقت الحالي، هو امتلاك اللاعب لأكثر من جنسية وربما رغبته في التأني في اختيار المنتخب الذي سيلعب له لبقية حياته.

‎سيرغب جونيور على الأرجح في السير على خطى والده وتمثيل البرتغال، لكنه قانونيًا يستطيع اللعب لثلاث منتخبات، هي إلى جانب منتخب البرتغال المنتخب الأمريكي؛ إذ ولد في الولايات المتحدة، وكذلك المنتخب الإسباني الذي نال جنسيته في فترة وجود والده في صفوف ريال مدريد.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: رونالدو كرستيانو جونيور منتخب البرتغال کریستیانو جونیور منتخبات البرتغال فی الوقت فی تلک

إقرأ أيضاً:

تقرير غربي يفرد عدة عوامل لملء الحوثيين الفراغ الذي خلفه غياب حسن نصرالله (ترجمة خاصة)

قال تقرير غربي إن جماعة الحوثي، أصبحت أقوى وأكثر كفاءة من الناحية التقنية وأكثر أعضاء بارزين في محور المقاومة المدعومة من إيران مما كانت عليه في بداية الحرب.

 

وذكرت وكالة "دويتشه فيله" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه رغم التصعيد في المنطقة حتى الآن على الأقل، يبدو أن لا شيء قد أوقف الحوثيين - لا قوة مهام بحرية دولية لحماية الشحن في البحر الأحمر، أو القصف الجوي المتكرر للمناطق التي يسيطرون عليها.

 

وأضاف: قد وصفت جماعة الحوثي في السابق بأنها "ميليشيا رثة ترتدي الصنادل" أو "مزارعين يحملون البنادق"، كما أطلقت صواريخ باليستية على إسرائيل وأسقطت مؤخرا طائرة أمريكية بدون طيار.

 

وأشار التقرير إلى خطاب ألقاه مؤخرا، زعيم جماعة الحوثي المتمردة في اليمن والذي أعلن بفخر حصيلة جماعته على مدار العام الماضي: وقال عبد الملك الحوثي أمس إن جماعته التي تسيطر على جزء كبير من شمال اليمن، استهدفت 193 سفينة تمر عبر بلادها وأطلقت أكثر من 1000 صاروخ وطائرة بدون طيار على أعدائها، بما في ذلك إسرائيل. وقال إن كل هذا كان دعما لجماعة حماس في غزة وحزب الله في لبنان.

 

وفي تحليل كتبه هذا الشهر، قال مايك نايتس، وهو زميل بارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "الحوثيون أصبحوا أقوى، وأكثر كفاءة من الناحية التقنية، وأكثر أعضاء بارزين في محور المقاومة مما كانوا عليه في بداية الحرب".

 

وطبقا للتحليل "لقد نجوا من هجمات الولايات المتحدة وإسرائيل وغيرهما، وهم المجموعة الوحيدة من بين المجموعات المختلفة المدعومة من إيران التي لم تعان من انتكاسات خطيرة على مدار العام الماضي. كما يُنظر إليهم على أنهم "مجانين" بعض الشيء".

 

وأردف "يتألف ما يسمى بمحور المقاومة من مجموعات عسكرية متمركزة في غزة ولبنان والعراق واليمن، وكلها مدعومة من إيران ومعارضة لإسرائيل والولايات المتحدة إلى حد ما".

 

يقول نايتس: "يمكن القول إن الحوثيين تمكنوا من الصمود في عام الحرب دون التعرض لانتكاسات كبيرة ... وقد قدموا أفضل أداء عسكري بين جميع لاعبي المحور".

 

وزاد "نتيجة لهذا، أصبح الحوثيون أعضاء بارزين في المحور، حتى أن زعيمهم الحوثي يُروّج له باعتباره قد يحل محل زعيم حزب الله حسن نصر الله، الذي قتلته إسرائيل الشهر الماضي، ويتصرف كنوع من الزعيم الرمزي للتحالف الموالي لإيران".

 

ونقلت الوكالة عن محمد الباشا، وهو محلل أمني مقيم في الولايات المتحدة ومتخصص في الشرق الأوسط واليمن، قوله إن "عبد الملك الحوثي تحرك بسرعة لملء الفراغ في غياب نصر الله. لقد استولى الحوثيون على الأضواء".

 

هل يصبح الحوثيون أكثر إزعاجا الآن؟

 

يقول الخبراء إنه من المرجح للغاية، مشيرين إلى عدد من العوامل.

 

وبحسب الباشا فإن البعد عن إسرائيل يشكل ميزة: فعلى عكس بعض الجماعات الأخرى في محور المقاومة، مثل حزب الله وحماس، فإن الحوثيين يبعدون عن إسرائيل أكثر من 2000 كيلومتر.

 

وأضاف المحلل: "بالإضافة إلى ذلك، كان حزب الله تحت مراقبة إسرائيل لمدة أربعة عقود في حين تظل المعرفة بالحوثيين محدودة بالمقارنة".

 

وأوضح أن الحوثيين شاركوا في القتال لعقود من الزمن، أولاً كجزء من التمرد ضد الدكتاتورية في اليمن بدءًا من عام 2004، ثم منذ عام 2014 في حرب أهلية بعد نهاية الدكتاتورية، ومؤخراً ضد تحالف دولي بقيادة السعودية دعم خصومهم في الحرب الأهلية.

 

وتابع الباشا: "على مدى عقود من الصراع، قام الحوثيون بتفكيك جميع جوانب عملياتهم، من إمدادات الوقود والغذاء إلى تصنيع الأسلحة". ويقول إن قواعدهم مخفية في جبال اليمن وفي الأنفاق تحت الأرض، مما يجعل الضربات الجوية أقل فعالية، و"سجلهم القوي في العمليات البرية" يعني أن أي قوة أجنبية لا تريد غزوًا بريًا.

 

وطبقا للتقرير فإن الحوثيين أقاموا اتصالات أبعد من ذلك. لديهم مكاتب في العراق وزعموا شن هجمات على إسرائيل بالتعاون مع ميليشيات مدعومة من إيران في العراق.

 

الصواريخ من إيران

 

من المحتمل أيضًا أن يحصل الحوثيون على دعم أسلحة أفضل من إيران. وأوضح الباشا: "قبل 7 أكتوبر 2023، كانت إيران تزود الحوثيين بإصدارات أقدم من الصواريخ والطائرات بدون طيار. والآن يطلق الحوثيون نسخًا معدلة من صاروخ خيبر شيكان الإيراني [الباليستي متوسط ​​المدى]. إنها مسألة وقت فقط قبل ظهور صواريخ فاتح الإيرانية الأسرع من الصوت في اليمن - إذا لم تكن قد ظهرت بالفعل".

 

كما زعم نايتس في دراسته في أكتوبر، فإن اليمن سيكون موقعًا مثاليًا لمثل هذه الصواريخ بسبب موقعها وإمكانية إخفاء الأسلحة في الجبال.

 

يتابع "نظرًا لموقعهم القريب من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فإن الحوثيين لديهم أيضًا القدرة على ضرب جيرانهم وتعطيل التجارة والأعمال العالمية بشكل أكبر.

 

في الأسبوع الماضي، أثناء الإعلان عن هجمات صاروخية على إسرائيل، قال المتحدث باسم الحوثيين إنهم يعتبرون جميع "المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة تحت مرمى نيراننا".

 

يفيد التقرير بأنه إذا هاجمت إسرائيل في نهاية المطاف منشآت إنتاج الطاقة الإيرانية ردًا على الهجوم الصاروخي الأخير لطهران، فقد يرد الحوثيون باستهداف منشآت الطاقة لحلفاء الولايات المتحدة. لقد أطلقوا سابقًا صواريخ على منشآت إنتاج النفط السعودية والإماراتية.

 

وقال ميك مولروي، زميل بارز في معهد الشرق الأوسط في واشنطن ونائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، لـ DW خلال ندوة عبر الإنترنت الأسبوع الماضي: "هذا أمر مثير للقلق بالتأكيد". "يمكن للحوثيين مهاجمة البنية التحتية للدول المجاورة ويمكن لإيران أن تلغيم مضيق هرمز. من المؤكد أن الإيرانيين لديهم القدرة على القيام بذلك وهذا من شأنه أن يغلق نقل الطاقة خارج المنطقة، مما يرسل موجات صدمة اقتصادية. وبعد ذلك بالطبع، يمكن للحوثيين الاستمرار في ملاحقة السفن". وأشار إلى ذلك.

 

الحوثيون: "نحن لا نكترث"

 

وأشار إلى أن هناك سبب آخر يجعل الحوثيين أكثر أهمية، وهو أكثر غموضاً. ويتعلق الأمر بموقف الجماعة.

 

وأوضح الباشا: "بعد عقدين من الانتصارات، أصبح الحوثيون أكثر جرأة. لقد خاض العديد من مقاتليهم الحرب منذ شبابهم وليس لديهم ما يخسرونه. وهذه العقلية "لماذا لا؟" تمنحهم ميزة استراتيجية، وقد يتجاوزون الحدود التي يتردد آخرون في تجاوزها".

 

ويقول إبراهيم جلال، وهو باحث غير مقيم وخبير في شؤون اليمن في مركز كارنيغي للشرق الأوسط: "بالنسبة لإيران، يمكن اعتبار الحوثيين عبئاً وشكلاً من أشكال النفوذ. فهم يشكلون نفوذاً بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاتهم، لكنهم يشكلون عبئاً بمعنى أنهم يختارون باستمرار التصعيد. حتى أن الرئيس الإيراني أدلى بتصريحات على هذا النحو، بأن هؤلاء الرجال مجانين".

 

ويروي جلال كيف بدأ الحوثيون في مرحلة ما، بعد وقت قصير من تهديد الولايات المتحدة بالرد العسكري على حملة الحوثيين ضد الشحن، يهتفون في تجمعاتهم: "لا نهتم، اجعلوها حربًا عالمية كبرى".

 

ويقول جلال: "إنهم لا يهتمون حقًا، إنه أمر مجنون بعض الشيء. وهذا يعكس مستوى تجاهلهم للسكان المدنيين في اليمن، الذين عانوا من صراعات إنسانية واقتصادية هائلة على مدى العقدين الماضيين. والآن يدعون (الحوثيون) إلى المزيد من المتاعب، مثل الضربات الجوية الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية، مما يعني أن السكان يعانون أكثر".


مقالات مشابهة

  • حسن فؤاد يعود إلى الأضواء بعد غياب 17 عامًا مع عمرو الليثي
  • سافينيو: حان الوقت لنؤكد أننا البرازيل
  • بعد غياب 17 عامًا .. حسن فؤاد وزوجته ضيوف "واحد من الناس"
  • رونالدو ينشر هذه اللقطة من لحظة التحاقه بمعكسر منتخب البرتغال
  • تفاصيل سجل كريستيانو رونالدو التاريخي مع البرتغال .. سجل الأهداف الدولية
  • تقرير غربي يفرد عدة عوامل لملء الحوثيين الفراغ الذي خلفه غياب حسن نصرالله (ترجمة خاصة)
  • بايرن ميونخ يكشف موقف مصابيه من المشاركة مع منتخبات بلادهم
  • رئيس التصديري للعقار يكشف أسباب ارتفاع أسعار الوحدات السكنية الفترة الأخيرة
  • منتخب الكاراتيه التقليدي يطير إلى البرتغال للمشاركة في بطولة العالم