عربي21:
2024-10-09@12:29:12 GMT

تركيا تناقش خطر إسرائيل على أمنها القومي

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

بحث البرلمان التركي في جلسة مغلقة، أمس الثلاثاء، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، كما قدم فيها وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع ياشار غولر، إحاطة إلى النواب بشأن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وتدابير أنقرة لحماية الأمن القومي التركي، في ظل احتمال توسع دائرة الحرب في المنطقة.

رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزل، قال بعد خروجه من الجلسة المغلقة، إنهم لم يسمعوا شيئا جديدا، واتهم الحكومة بمحاولة تغيير أجندة البلاد وإبعادها عن مشاكلها الحقيقية من خلال بث الرعب حول الخطر الإسرائيلي، مدعيا بأن إسرائيل لا تشكل خطرا على تركيا ولا ترغب في مهاجمتها، وأن الذين يدافعون عن "الأرض الموعودة" في إسرائيل ليسوا إلا أقلية صغيرة.

وبهذه التصريحات، يتعارض رئيس أكبر حزب معارض مع حلفائه من الأحزاب السياسية كحزب السعادة وحزب المستقبل.

رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، يختلف مع رئيس حزب الشعب الجمهوري، ويقول إن هدف إسرائيل هو أنقرة وإسطنبول وليس بيروت وبغداد، ويضيف أن تركيا مسجلة في أجندة الإرهاب الإسرائيلي الخفية. ودعا بهتشلي في كلمته أمام نواب حزبه، إلى استخدام القوة لوقف العدوان الإسرائيلي.

أنقرة ترى أن شهية رئيس الوزراء الإسرائيلي مفتوحة لنشر الحرب وتوسيع الاحتلال، وأنه يسعى إلى ترتيب الشرق الأوسط وتغيير حدود الدول وأنظمتها، كما توعد في تصريحاته، وأن هذه الرغبة العدوانية المبنية على خرافة "الأرض الموعودة" تهدد دول المنطقة كلها بما فيها تركيا
الجلسة المغلقة الأخيرة في البرلمان التركي جاءت بعد أن لفت رئيس الجمهورية التركي، رجب طيب أردوغان، إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، تتحرك من منطلق "هذيان الأرض الموعودة"، وتضع الأراضي التركية نصب عينيها بعد فلسطين ولبنان. وتتفق الأغلبية الساحقة من الأتراك مع أردوغان في هذا الرأي، كما أشارت نتائج استطلاع رأي أجري قبل أيام في عموم البلاد، إلى أن 89,4 في المائة من الأتراك يعتقدون بأن إسرائيل تريد أن تحتل جزءا من الأراضي التركية.

أنقرة ترى أن شهية رئيس الوزراء الإسرائيلي مفتوحة لنشر الحرب وتوسيع الاحتلال، وأنه يسعى إلى ترتيب الشرق الأوسط وتغيير حدود الدول وأنظمتها، كما توعد في تصريحاته، وأن هذه الرغبة العدوانية المبنية على خرافة "الأرض الموعودة" تهدد دول المنطقة كلها بما فيها تركيا. وبالتالي، يجب العمل لوقف الهجمات الإسرائيلية قبل أن تتحول إلى حرب شاملة تأكل الأخضر واليابس.

هناك أسئلة تطرح نفسها في ظل تصريحات المسؤولين المشيرة إلى الخطر المحدق الذي تشكله السياسة الإسرائيلية التوسعية على الأمن القومي التركي، مثل: "هل تستطيع إسرائيل أن تهاجم تركيا عسكريا؟"، و"هل تصل شرارة الحرب إلى الأراضي التركية في حال انتشرت في المنطقة؟"، و"هل يمكن أن تتدخل تركيا عسكريا لوقف العدوان الإسرائيلي قبل أن يتوسع؟". هذه الأسئلة وغيرها يطرحها المواطنون في مجالسهم، ويبحثون لها عن أجوبة، في محاولة لفهم الواقع واستشراف المستقبل.

وزارة الدفاع التركية أكدت قبل حوالي أسبوع أن القوات المسلحة التركية تتابع عن كثب جميع التطورات التي تشهدها المنطقة، وتقوم بتقييمها في إطار إستراتيجية أمنية ذات أبعاد متعددة، وتتخذ كافة التدابير اللازمة، كما أنها مستعدة لتحييد أي خطر أو تهديد يوجّه أو يمكن أن يوجّه إلى تركيا. كما شددت في ذات البيان على أن الهجمات الإسرائيلية غير الإنسانية تضرب بالقانون الدولي عرض الحائط وتهدد الأمن الدولي والاستقرار العالمي والإقليمي.

الرأي السائد في تركيا هو أن إسرائيل لا يمكن أن تتجرأ على استهداف تركيا مباشرة في الظروف الراهنة، ولكنها يمكن أن تستخدم تنظيمات إرهابية أو جماعات موالية لها داخل تركيا لاستهداف أمن البلاد واستقرارها من خلال إثارة الفتن والقلاقل، وهذا ما يجعل رص الصفوف أمرا ضروريا لمواجهة المخاطر والتحديات
تركيا تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، واستخدام جميع الوسائل للجم حكومة نتنياهو المتطرفة. وكما جاء في كلمة أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تدعو أنقرة إلى فرض تدابير قسرية على إسرائيل لحماية الفلسطينيين وتشكيل تحالف دولي ليوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ على غرار تحالف الإنسانية الذي أوقف هتلر قبل سبعين عاما. وتبذل أنقرة جهودا دبلوماسية وقانونية لمعاقبة قادة إسرائيل المتورطين في المجازر، إلا أنه من غير المتوقع أن تتدخل في الحرب ما لم تقم إسرائيل بالهجوم عليها مباشرة.

الرأي السائد في تركيا هو أن إسرائيل لا يمكن أن تتجرأ على استهداف تركيا مباشرة في الظروف الراهنة، ولكنها يمكن أن تستخدم تنظيمات إرهابية أو جماعات موالية لها داخل تركيا لاستهداف أمن البلاد واستقرارها من خلال إثارة الفتن والقلاقل، وهذا ما يجعل رص الصفوف أمرا ضروريا لمواجهة المخاطر والتحديات، في ظل تصاعد التوتر في المنطقة واحتمال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران.

الساحة السياسية التركية شهدت قبل أيام خطوة رمزية نحو تعزيز الجبهة الداخلية، وهي مبادرة رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، بمصافحة نواب حزب المساواة والديمقراطية للشعوب في البرلمان التركي. ودعا بهتشلي الحزب المتهم بموالاة حزب العمال الكردستاني، إلى نبذ العنف والإرهاب والتحول إلى "حزب تركيا"، بدلا من أن يكون "حزب أقلية أو منطقة" في البلاد، مؤكدا أن ما قام به "دعوة إلى الأخوّة والوحدة الوطنية". ورحب قادة حزب المساواة والديمقراطية للشعوب بهذه المبادرة، وأعلنوا أنهم مستعدون للحوار، ولكنهم أشاروا في ذات الوقت إلى الحاجة لخطوات ملموسة لحل المشاكل وتحقيق الأمن والسلام.

x.com/ismail_yasa

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإسرائيلي غزة الأمن القومي تركيا أردوغان نتنياهو لبنان إسرائيل تركيا أردوغان غزة مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة تكنولوجيا صحافة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدوان الإسرائیلی أن إسرائیل رئیس حزب یمکن أن

إقرأ أيضاً:

النائب حازم الجندي: مصر تمتلك درعاً وسيفاً لحماية أمنها ودعم استقرار المنطقة والقضية الفلسطينية

أشاد النائب المهندس حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية اليوم، مؤكدا أن كلمة الرئيس تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن لمصر درع وسيف قادر على مواجهة أية تحديات ودحر أية محاولات تستهدف أمن الوطن القومي واستقراره، وهو ما أكدته أحداث ٢٠١١ و٢٠١٣، حيث أثبت الجيش جسارته في إقرار السلام والحفاظ على أمن وأمان الشعب المصري، واستطاع بحكمته وقوته الحاسمة القضاء على الإرهاب وحماية خطوات التنمية والبناء.

وقال الجندي في بيان له اليوم، أن كلمة الرئيس السيسي، كانت بمثابة رسالة قوية للجميع أن القوات المسلحة المصرية قادرة على ردع من تسول له نفسة الاقتراب من أرضها وسمائها وبحرها، وأن الرؤية السياسية المصرية واستراتيجيتها التي تقودها منذ حرب 1973 هي سعي مصر نحو إرساء السلام الشامل والعادل والحفاظ على استقرار المنطقة، ودعم الشعوب العربية في نضالها من أجل تحقيق العدالة والحرية دون أن يكون لها أجندة تمس أمن الآخرين، وهو ما لم ولن تتراجع عنه مصر.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر تمتلك كنزا وثروة هائلة وهي الوحدة واللحمة الوطنية والتلاحم بين الجميع شعبا وجيشا وقيادة ودولة، ما يجعلها ذات إرادة وعزيمة لا مثيل لها في مواجهة التحديات والعقبات الصعبة وبناء الجمهورية الجديدة والاستمرار في مسيرة بناء الوطن وتحقيق تطلعات الأمة المصرية لبناء دولة حديثة متقدمة.

ولفت عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إلى أن كلمة الرئيس أكدت موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وتأكيدها على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وضرورة تدخل المجتمع لوقف نزيف الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات نتنياهو وتسببت في تصاعد الحرب واتساع رقعة الحرب بما يهدد أمن واستقرار الجميع.

مقالات مشابهة

  • صهر رئيس الشؤون الدينية التركية لا يمتثل لدعوات مقاطعة إسرائيل
  • النائب حازم الجندي: مصر تمتلك درعاً وسيفاً لحماية أمنها ودعم استقرار المنطقة والقضية الفلسطينية
  • النائب حازم الجندي: مصر تمتلك درعاً وسيفاً لحماية أمنها ودعم استقرار المنطقة والقضية الفلسطينية
  • برلماني: مصر تمتلك درعاً وسيفاً لحماية أمنها ودعم استقرار المنطقة والقضية الفلسطينية
  • رئيس حزب الاتحاد: عقيدة الجيش المصري وقدراته القتالية والتسليحية كفيلة بحماية أمننا القومي
  • رئيس «العربى الناصري»: مصر دولة حضارية لها جيش قوي قادر على حماية أمنها القومي
  • قيادي بمستقبل وطن: جيش مصر قادر على حماية أمنها القومي
  • في ذكرى 7 أكتوبر...هل عززت إسرائيل أمنها أم زرعت بذور صراع جديد؟
  • برلماني: سيناء شهدت انطلاقة تنموية.. ومصر تتمتع بقدرات عالية لحماية أمنها القومي