الرياض : البلاد

 أعلن الاتحاد الدولي لصون الطبيعة ” IUCN ” إدراج محمية الوعول التابعة للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في القائمة الخضراء التابعة للاتحاد لتصبح أول محمية في المملكة تستوفي جميع المعايير والمؤشرات المطلوبة وتنضمّ للقائمة التي تضمّ 77 محمية فقط في العالم تم اختيارها من أكثر من 300 ألف محمية، فيما يعد ذلك اعترافًا دوليًا بأن المحمية تدار وفق أفضل الممارسات والمؤشرات العالمية لإدارة وحماية المناطق المحمية.

 ويهدف برنامج القائمة الخضراء، الذي يعتبر مبادرة عالمية أطلقها الاتحاد الدولي لصون الطبيعة لتحديد وتكريم المناطق المحمية التي تتمتع بإدارة فعالة وعادلة للحفاظ على الطبيعة وضمان تقديم المنفعة لأصحاب العلاقة، حيث يعد التسجيل خلاله اعترافًا عالميًا، من قبل خبراء مستقلين، بنجاح برامج إدارة محمية الوعول وإثبات أن حماية قيم الموقع الرئيسية والحفاظ عليها بشكل فعال، وأن الأنظمة البيئية والتنوع الأحيائي في تحسن مستمر، وأن الموقع قدم ويقدم خدمات ومنافع للمجتمعات المستفيدة مما يساعد في الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 كما يعكس التسجيل نجاح المحمية في تحقيق المحاور الرئيسية والمعايير والمؤشرات التي تتضمن وجود حوكمة واضحة وفعالة تحقق الشفافية والمساءلة، مع وجود منهجية للتخطيط والإدارة تستند إلى أفضل المعارف والخبرات العلمية والمحلية.

 وتشمل المعايير التصميم والتخطيط السليم للمحمية، وفهم التهديدات والتحديات التي تواجهها، واستيعاب السياق الاجتماعي والاقتصادي والاستجابة الفعالة للتهديدات، إضافة إلى النجاح في الحفاظ على مقدرات المنطقة المحمية.

 وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان أن إعلان تسجيل محمية الوعول في القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة يؤكد التزامنا بالحفاظ على النظم البيئية وسعينا لتحقيق هدف 30*30 لحماية 30% من مساحة المملكة برًا وبحرًا بحلول 2030.

 وأوضح أن المركز يعمل مع الشركاء في قطاع الحياة الفطرية على تسجيل جميع المحميات الوطنية في هذه القائمة المهمة، سعيًا لتحقيق أحد أهداف رؤية المملكة 2030 بتسجيل المواقع ذات المزايا البيئية والثقافية في القوائم العالمية.

 وأفاد قربان مواءمة أعمال المركز للمعايير العالمية في أعمال الحماية والمحافظة، والالتزام بالممارسات البيئية الدولية سعيًا للمحافظة على ثراء التنوع وتعزيز الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية في المملكة، كما يعزز تسجيل المحمية من مكانتها على الصعيد الدولي ويسهم في تطوير برامج الحفظ والتنمية المستدامة.

 ويذكر أن المحمية، التي تأسست بطلب من الأهالي عام 1988، تقع في منطقة الرياض، وتبلغ مساحتها 1,840.9كم²، وهي عبارة عن هضبة كبيرة ضمن سلسلة جبال طويق، يتخللها العديد من الأودية والشعاب وبعض المناطق الرملية، وتتميز بتنوع أحيائي وثراء بيئي جعلها موقعًا طبيعيًا متميزًا على المستوى الإقليمي والعالمي.

 وتعد المحمية الموقع الأهم للوعول الجبلية في المملكة لاحتضانها مجموعات صحية من الوعول متكاثرة طبيعيًا ممتدة ومستدامة من آلاف السنين، كما تمثل المحمية نموذجًا لسلامة النظم البيئية على امتداد جبال طويق في وسط المملكة.

 وتكثر في محمية الوعول أشجار الطلح والسمر والسلم والسدر والغضى، خاصة في أوديتها، وتنتشر الشجيرات والأعشاب والحشائش، وتعد موئلًا للعديد من الأنواع مثل الوعول الجبلية وظباء الإدمي والوبر والثعالب والقوارض والطيور والزواحف.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الاتحاد الدولي لصون الطبيعة محمية الوعول محمیة الوعول

إقرأ أيضاً:

الحفرة السماوية في الصين.. غابة مجهولة وسط الطبيعة

عادة ما تتواجد الغابات على مساحات شاسعة فوق الأرض لذا فإنه من الغريب اكتشاف إحداها داخل قاع غابة، حيث تمكنت مجموعة من العلماء الصينيين قبل سنوات اكتشاف حفرة عملاقة يبلغ عمقها 630 قدمًا أي ما يعادل 192 مترًا، تضم عالمًا بريًا مجهولًا. 

معلومات عن الغابة العميقة 

بحسب مجلة «لايف ساينس» العلمية، تم اكتشاف غابة «تيانكينج» أو التي تمت تسميتها بالحفرة السماوية، داخل حفرة ضخمة تعمقت أكثر من 600 قدم تحت سطح الأرض في منطقة قوانجشي بجنوب غرب الصين، وهي تكفي لابتلاع قوس بوابة سانت لويس الضخمة بأمريكا.

الوصول لهذا الاكتشاف الغريب بعد نزول فريق من علماء الكهوف والمستكشفين إلى الحفرة العملاقة واكتشفوا وجود ثلاثة مداخل للكهوف في الهاوية، بالإضافة إلى مجموعة أشجار قديمة يبلغ ارتفاعها 131 قدمًا ما يعادل 40 مترًا، تمتد جميع أغصانها نحو ضوء الشمس الذي يتسرب عبر مدخل الحفرة. 

موقع للحفريات 

أما الجزء الداخلي من الحفرة يبلغ طوله 306 أمتار وعرضه 150 مترًا، ويبدو قاع الحفرة وكأنه عالم آخر بالفعل، إذ قال أحد المستكشفين للغابة المحفورة إن الغطاء الكثيف من الأشجار على أرضية الحفرة كان بارتفاع أكتاف إنسان بشري.

ومع الوصول لهذا الاكتشاف بدأ العلماء على الفور البحث داخله، حيث تأتي التوقعات بأن تلك الغابة النادرة هي عبارة عن موطن للعديد من الحفريات النادرة، وكذلك النباتات والكائنات الحية مجهولة الهوية، وهو ما يعتبر بمثابة إنجازًا بيولوجيًا كبيرًا، فعلى الرغم من اكتشافها قبل سنوات، إلا أنها لا تزال نصب أعين العلماء وخبراء الجيولوجيا.

الغوص في المجهول، هكذا وصف العلماء عمليات البحث في هذه الحفرة العملاقة المرعبة، والسبب في تسمية مثل هذه الخنادق بالحفر السماوية، هو لكونها من بين آخر الملاجئ الطبيعية المتبقية للغابات القديمة، التي تعد موطنًا لأنواع غير موجودة من الكائنات الحية في أي مكان آخر في العالم.

مقالات مشابهة

  • لإغاثة العائدين.. قوافل سعودية جديدة تصل إلى شمال غزة
  • لتعزيز الابتكار.. المملكة تنضم إلى اتفاق لاهاي الدولي للتصاميم
  • المملكة تنضم إلى اتفاق لاهاي الدولي للتصاميم
  • «نجد المقصار».. عبق الماضي في قلب الطبيعة الخلابة
  • ضبط مواطن مخالف للتخييم في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية
  • الحفرة السماوية في الصين.. غابة مجهولة وسط الطبيعة
  • إزالة 122 طناً من النفايات ومخلفات البناء من محمية وادى دجلة
  • سيمبا التنزاني يتأهل لدور الثمانية بكأس الكونفدرالية كأول المجموعة الأولى
  • برنامج لتطوير الكفاءات الوطنية في البحوث البيئية الميدانية
  • ضبط 3 مخالفين لدخولهم محمية بدون ترخيص ونقل الحطب