أكد مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية الدكتور محمود فتح الله، أن تراجع خدمات النظم الطبيعية نتيجة الخسائر المستمرة في الموارد الطبيعية وتدهور الأراضي تقوّض المساعي التي تبذلها المنطقة وقدراتها على تحقيق الأمن الغذائي، والاستقرار الإنساني.

ونوه الدكتور فتح الله في كلمته اليوم الأربعاء خلال الاحتفال باليوم العربي للبيئة تحت شعار "إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود" بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية- إلى أن أهمية هذا الاحتفال تتمثل في نشر الوعي البيئي ومناقشة أهم القضايا والتحديات البيئية في المنطقة العربية، منبهًا إلى أن الدول العربية تعد واحدة من أكثر مناطق العالم هشاشة في نظامها البيئي حيث يصنف 90% من مساحتها ضمن المساحات الجافة وشديدة الجفاف.

وقال إن اختيار شعار يوم البيئة لهذا العام "إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود" يتسق مع توجهات المجلس في جميع أنشطته لهذا العام ويؤكد على حقيقة أن التعاون والتنسيق بين كافة الشركاء الدوليين لإصلاح النظم الطبيعية ووقف تدهورها في المنطقة، سوف ينعكس إيجابًا بالنهوض بالزراعة والمراعي والغابات ومصائد الأسماك والمناطق الساحلية والأراضي الرطبة.


وأوضح أن جامعة الدول العربية متمثلة في مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة وأمانته الفنية، سعت إلى إيجاد قنوات مستمرة للتواصل ومنصات متسعة للحوار بين الخبراء في مختلف الموضوعات المتعلقة بالشأن البيئي إدراكًا منا بالمسؤولية التشاركية لكافة الفئات في حماية البيئة التي أصبحت محور اهتمام الخبراء والباحثين المهتمين بالتنمية بكافة جوانبها الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية.

وأضاف "أنه من بين تلك الجهود التي تبذلها الأمانة الفنية، قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة الوطنية للغابات والمراعي بجمهورية الصين الشعبية لإنشاء المركز الدولي العربي الصيني لبحوث التصحر والجفاف ومكافحة تدهور الأرضي، كما أننا ننظم مع الشركاء منتدى البيئة العربي الذي أصبح منصة للحوار بين الحكومات والخبراء والباحثين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لبحث ومناقشة القضايا البيئية الناشئة والملحة وذات الألوية للمنطقة العربية وقد عقدت الدورة الثالثة لهذا المنتدى في الرياض بالمملكة العربية السعودية منتصف هذا العام ورفعت الشعار ذاته "إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود".

وأشار إلى أنه في هذا الإطار أيضًا تعمل الأمانة الفنية بالتعاون والتنسيق مع مبادرة مجموعة العشرين العالمية للحد من تدهور الأراضي والمحافظة على الموائل البرية والتي أطلقتها مجموعة العشرين في عام 2020 خلال ترؤس المملكة العربية السعودية لاجتماعات المجموعة إلى تنفيذ نشاطات خاصة ببناء القدرات والرصد والمراقبة لتدهور الأراضي في المنطقة والتوعية وغيرها، كما يشهد هذا العام انعقاد الدورة 16 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) في الرياض في المملكة العربية السعودية والتي تناقش عددا من الموضوعات المتعلقة بمكافحة التصحر والجفاف والعواصف الترابية.

وأشار إلى أن الدول العربية تحتفل بـ"يوم البيئة العربي" في 14 أكتوبر من كل عام والذي يوافق تاريخ صدور قرارات الاجتماع الأول لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في 14 أكتوبر عام 1987.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية مجلس الوزراء العرب الدول العربیة هذا العام إلى أن

إقرأ أيضاً:

14 أبريل.. انطلاق مؤتمر البيئة الدولي الثالث حول التحول الأخضر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، موعد انطلاق مؤتمر البيئة الدولي الثالث، والذى ينظمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة تحت عنوان ” التحول الأخضر وتطبيقات الذكاء الاصطناعي البيئية”، والمقرر انعقاده 14 من أبريل القادم 2025، بالمركز الدولي للمؤتمرات بمقر الجامعة الجديد، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وأكد النعماني، على حرص الجامعة تنظيم مؤتمر البيئة للعام الثالث على التوالى، وذلك نظراً لاهتمام القيادة السياسية وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بملف البيئة بشكل عام والتحول للاقتصاد الأخضر بشكل خاص، موضحاً أن المؤتمر يهدف هذا العام إلى مناقشة أحدث الابتكارات والاهتمامات البحثية فى ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويلقى الضوء على أهمية دراسة مستقبل تلك التطبيقات وخاصة الذكاء الاصطناعي الأخضر، وذلك عن طريق التقاء الباحثين والمختصين فى مختلف المجالات العلمية والبحثية، وتبادل الآراء والأفكار ووجهات النظر، للوصول إلى حلول واقعية تساهم فى التكيف مع التغيرات المناخية، والحفاظ على البيئة لتعزيز مسارها نحو التحول الأخضر.

وأشار الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن المؤتمر يتناول هذا العام موضوع الذكاء الاصطناعي الأخضر ودوره فى الحفاظ على البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة الخضراء، كما يبحث كيفية توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز التكنولوجيا الخضراء من أجل حماية البيئة، وذلك من خلال استخدام تطبيقات متنوعة أثبتت نجاحها فى مواجهة التحديات البيئية، الأمر الذي يؤكد أهمية فتح آفاق جديدة للاستثمار فى التقنيات الخضراء والذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل التحديات البيئية المتزايدة التي تواجه العالم في الآونة الأخيرة، مؤكداً على أن الجامعة تقوم بدورها المجتمعي والخدمي للحفاظ على البيئة، وتساهم بشكل كبير فى دعم خطط الدولة نحو تعزيز الاقتصاد الأخضر وتفعيل المبادرات البيئية التى من شأنها نشر ثقافة التحول الأخضر.

وأوضحت الدكتورة صباح صابر مقرر عام المؤتمر، أن محاور المؤتمر تناقش عدد من الموضوعات الهامة ومنها، الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستدامة البيئية، الذكاء الاصطناعي والمراقبة البيئية باستخدام الأقمار الصناعية، الابتكار البيئي فى المدن الذكية والتحول للأخضر، وأيضاً تشمل محاور المؤتمر التحديات والاخلاقيات في تطبيقات الذكاء الاصطناعي البيئية، كما سيناقش استخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة وتعلم اللغات والرعاية الصحية، إلى جانب مناقشة دور المؤسسات التربوية والرياضية فى ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي البيئية، بالإضافة إلى بحث تأثيرات التطبيقات البيئية على المنشآت الأثرية والتراثية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي فى مجال ذوي الإعاقة.

مقالات مشابهة

  • الأمن السوري يحبط مخططا إرهابيا في حمص.. وينشر فيديو للعملية
  • برلماني: مشروعات الري تساهم في تحقيق الأمن المائي وتحسين أوضاع المزارعين
  • “بلومبرغ”: الولايات المتحدة تعتمد على استيراد المعادن ومن الأفضل ألا تهدد الدول الصديقة
  • رئيس سيراليون: ناقشت مع الرئيس السيسي الحاجة الماسة للحفاظ علي الأمن الغذائي في دول إفريقيا
  • مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة: ندعم حل الدولتين وتنفيذ مبادرة السلام
  • تراجع رقابة صحة البيئة 34% خلال 5 سنوات وارتفاع التسمم الغذائي
  • شراكة بين الجامعة العربية وأهل مصر لدعم مستشفى الحروق
  • الجامعة العربية تدين العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا وتطالب مجلس الأمن بالقيام بدوره  
  • غوتيريش يرحب باتفاقيات الرياض: مساهمة كبيرة في الأمن الغذائي العالمي
  • 14 أبريل.. انطلاق مؤتمر البيئة الدولي الثالث حول التحول الأخضر