كتاب الحرب يكشف أسرار ترامب وتفاصيل غضب بايدن من نتانياهو
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
كشف الصحفي الاستقصائي، بوب وودوارد، في كتابه الجديد "الحرب" أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أجرى ما يصل إلى 7 مكالمات هاتفية خاصة مع الرئيس الروسي منذ مغادرته المنصب، وأرسل أجهزة اختبار كوفيد-19 سرا، إلى بوتين خلال ذروة الجائحة.
ويتطرق الكتاب الجديد للصحفي الشهير بتغطيته لفضيحة "ووترغيت"، أيضا إلى إحباطات الرئيس جو بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو وأيضا "مجموعة الهواتف المؤقتة" التي يمتلكها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
ونفى ترامب بشدة ما ورد في الكتاب. وفي مقابلة مع جوناثان كارل، من شبكة "إيه بي سي نيوز"، وصف وودوارد بأنه "مجرد راو، راو سيئ في الواقع. لقد فقد صوابه تماما".
وكان ترامب قد تعاون سابقا مع وودوارد في كتابه السابق "غضب" الصادر عام 2021، لكنه عاد لاحقا ورفع دعوى قضائية، زاعما أن وودوارد لم يحصل على إذن لنشر تسجيلات مقابلاتهما علنا. وقد نفى كل من الناشر والكاتب هذه الادعاءات، وفقا لأسوشيتد برس.
ويعد وودوورد من أبرز الصحفيين المطلعين على خبايا البيت الأبيض، وبرز اسمه بعدما كشف وزميله في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية كارل برنستين فضيحة "ووترغيت" التي أدت لاستقالة الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974.
ونشرت وسائل إعلام أميركية بارزة مقتطفات ومضامين من الكتاب الذي يرتقب أن يصدر في 15 أكتوبر المقبل.
شحنة خاصة ومكالماتويكشف كتاب الصحفي الأميركي الشهير، أن ترامب أمر بنقل شحنة سرية من معدات اختبارات كورونا إلى الرئيس الروسي في ذروة الجائحة عام 2020، في حين كانت الولايات المتحدة ودول أخرى تواجه نقصا حادا في هذه الأجهزة، حسبما نقلت شبكة "آن بي آر".
ونقل الكتاب عن بوتين قوله لترامب: "لا أريدك أن تخبر أحدا لأن الناس سيغضبون منك، لا مني. هم لا يهتمون بي". ورد ترامب قائلا: "لا أهتم. حسنا"، بحسب وودوارد.
وكشفت "آن بي آر"، أنها لم تستطع بشكل مستقل من صحة المعلومات التي أوردها الكاتب، بالاستناد إلى مقابلات مع مصادر لم يكشف عن هويتها.
ويفيد وودوارد في كتابه أيضا، بأنه بعد أربع سنوات، يبدو أن العلاقة الشخصية بين الرجلين قد استمرت، في الوقت الذي يسعى فيه ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، ويقود بوتين غزوه الدموي على أوكرانيا، وفقا للشبكة.
وبحسب الإصدار الجديد، أمر الرئيس السابق، في أوائل عام 2024، أحد مساعديه بالابتعاد عن مكتبه في ناديه الخاص ومقر إقامته في فلوريدا "مار إيه-لاغو"، حتى يتمكن من إجراء مكالمة هاتفية خاصة مع الرئيس الروسي.
ولا يصف الكتاب ما يزعم أن الرجلين ناقشاه، وينقل عن مسؤول في حملة ترامب تشكيكه بشأن حقيقة هذا الاتصال المفترض.
لكن المساعد غير المسمى لترامب المذكور في الكتاب، يرجح أن زعيم الحزب الجمهوري تحدث مع بوتين حوالي سبع مرات منذ مغادرته البيت الأبيض في عام 2021.
وسارعت حملة ترامب لنفي ما ورد في الكتاب. وقال متحدث باسمها ستيفن شونغ لفرانس برس إن "أيا من هذه الروايات المختلقة من قبل بوب وودوورد ليست صحيحة، هي ابتكار من رجل مجنون وغير موزون".
ورأى أن الكتاب "يصلح لاستخدامه كورق للمرحاض".
ويتطرق الكتاب بشكل وجيز إلى دور هاريس كنائبة لبايدن "بالكاد تؤدي دورا مؤثرا في تحديد السياسة الخارجية"، بحسب واشنطن بوست.
وردا على سؤال بشأن الكتاب، قالت هاريس للإعلامي الأميركي، هاورد ستيرن، إن ترامب خضع للتلاعب خلال كارثة صحية شهدت "وفاة مئات الأميركيين يوميا".
وتابعت "كان الجميع يسعى للحصول على عدة الاختبار (وترامب) كان يقوم بإرسالها إلى روسيا، إلى ديكتاتور قاتل من أجل استخدامه الشخصي".
نتانياهو وبايدنويكشف كتاب "الحرب" أيضا عن تفاصيل مثيرة بشأن العلاقة المتوترة بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، خاصة منذ بدء الحرب في غزة.
ورغم الدعم العلني لإسرائيل، يظهر الكتاب إحباط بايدن الشديد من نتنياهو خلف الكواليس، حسبما أفادت صحف أميركية.
وبحسب مقتطفات نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز" عن الكتاب، سأل بايدن في إحدى المحادثات في أبريل، نتانياهو بشكل مباشر: "ما هي استراتيجيتك، يا رجل؟". وعندما أصر نتانياهو على التوغل في جنوب غزة، رد بايدن بحزم: "بيبي، ليس لديك استراتيجية".
ولاحقا في مايو، بعد إصرار نتانياهو على غزو رفح رغم التحذيرات الأميركية وصف بايدن نتنياهو لمستشاريه بلغة قاسية، واصفا إياه بالكاذب، مضيفا أن معظم فريقه أيضا كذابون: "18 من 19 كلهم كذابون".
كما يذكر الكتاب أن بايدن عبّر عن شكوكه في دوافع نتانياهو، قائلا إنه "لا يهتم" بحماس بل "فقط بنفسه"، مستخدما تعبيرات أكثر حدة.
وبلغ التوتر ذروته في يوليو، عندما صرخ بايدن في وجه نتانياهو بعد غارات إسرائيلية أدت إلى مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر، والعديد من المدنيين في غارة جوية بالقرب من بيروت، بعد أن قتلت إسرائيلية إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس، في زيارة لإيران. قائلا: "بيبي، ما هذا بحق الجحيم؟".
وحذر بايدن نتانياهو قائلا: "أنت تعلم أن تصور إسرائيل حول العالم يتزايد على أنها دولة مارقة، فاعل مارق".
ورد عليه نتانياهو "هذا هنية.. أحد كبار الإرهابيين. رجل فظيع. رأينا فرصة واغتنمناها"، وفقا للمصدر ذاته.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ، أنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من التصريحات المحددة الواردة في كتاب وودوارد المقبل.
غراهام مع ترامب وبن سلمانوينقل كتاب "الحرب" أيضا تصريحات مثيرة للسيناتور ليندسي غراهام، أحد أقرب حلفاء دونالد ترامب، بشأن الأجواء في "مار إيه لاغو" ومزاعم تزوير انتخابات 2020 التي يكررها الرئيس السابق.
وألقى غراهام باللوم على البيئة المحيطة بترامب في منتجعه في تغذية سردية الانتخابات المزورة، ووصف زيارة مار-إيه-لاغو بأنها "تشبه قليلا الذهاب إلى كوريا الشمالية"، مضيفا أن "الجميع يقف ويصفق في كل مرة يدخل فيها ترامب".
كما يسلط الكتاب الضوء على جوانب من أساليب التواصل التي يتبعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ويكشف غراهام، أنه خلال لقاء له مع بن سلمان، أخرج هذا الأخير هاتفا مؤقتا من "حقيبة تحتوي على نحو 50 هاتفا مؤقتا "للاتصال بترامب، وكان الهاتف يحمل علامة "TRUMP 45".
وفي رحلة أخرى، استخدم الأمير هاتفا مؤقتا آخر يحمل علامة "JAKE SULLIVAN" للاتصال بمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی کتاب
إقرأ أيضاً:
ترامب يصف زيلينسكي بالديكتاتور وسط مخاوف من خلاف بينه وبين الرئيس الأوكراني
فبراير 19, 2025آخر تحديث: فبراير 19, 2025
المستقلة/- صعد دونالد ترامب هجماته على فولوديمير زيلينسكي، واصفًا الرئيس الأوكراني بـ “الدكتاتور” ومحذرًا من أنه “من الأفضل أن يتحرك بسرعة” وإلا “لن يتبقى له بلد”.
جاءت تعليقات الزعيم الأمريكي يوم الأربعاء، بعد أن قال زيلينسكي إن ترامب “محاصر” في “فقاعة تضليل” روسية، في أعقاب مزاعم ترامب بأن أوكرانيا كانت مسؤولة عن غزو روسيا عام 2022، وهي التصريحات التي رددت صدى رواية الكرملين.
كتب ترامب، في خطاب ناري على تطبيق Truth Social يمثل تهديده الأكثر مباشرة بإنهاء الحرب بشروط تتماشى مع أهداف موسكو: “ديكتاتور بلا انتخابات، من الأفضل أن يتحرك زيلينسكي بسرعة وإلا فلن يتبقى له بلد”.
وأضاف أن زيلينسكي “قام بعمل فظيع” واتهم الرئيس الأوكراني – دون دليل – بالاستفادة من استمرار الدعم المالي والعسكري الأمريكي، مما يشير إلى أنه كان لديه مصلحة في إطالة أمد الحرب بدلاً من السعي إلى نهايتها.
كتب الرئيس الأمريكي أن زيلينسكي، الذي رفضه باعتباره “كوميديًا ناجحًا إلى حد ما”، “أقنع الولايات المتحدة الأمريكية بإنفاق 350 مليار دولار، للدخول في حرب لا يمكن الفوز بها، والتي لم تبدأ أبدًا.
كتب ترامب: “الشيء الوحيد الذي كان جيدًا فيه هو لعب بايدن “مثل الكمان”.
جاء التصعيد غير المسبوق للتوترات بين كييف وواشنطن بعد أن التقى كبار المسؤولين الأمريكيين والروس في المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء لمناقشة الحرب في أوكرانيا، فضلاً عن التعاون الاقتصادي والسياسي، مما يشير إلى تحول جوهري في النهج الأمريكي تجاه موسكو.
تم استبعاد أوكرانيا وأوروبا من المحادثات، مما زاد من المخاوف من أن ترامب قد يدفع نحو اتفاق سلام لصالح فلاديمير بوتين.
وكتب ترامب “إننا نتفاوض بنجاح على إنهاء الحرب مع روسيا، وهو أمر يعترف الجميع بأن ترامب وإدارته فقط قادران على القيام به”.
وفي وقت سابق من اليوم، قال زيلينسكي، في مؤتمر صحفي في كييف، إن الرئيس الأمريكي كان يدفع “بقدر كبير من المعلومات المضللة القادمة من روسيا”.
وقال زيلينسكي “لسوء الحظ، فإن الرئيس ترامب، مع كل الاحترام الواجب له كزعيم لأمة نحترمها كثيرًا … محاصر في فقاعة المعلومات المضللة هذه”.
كانت تعليقات زيلينسكي، بدورها، ردًا على سلسلة من التصريحات التحريضية مساء الثلاثاء، والتي انتقده فيها ترامب أولاً وأشار إلى أن أوكرانيا هي المسؤولة عن غزو موسكو.
ستلقي تعليقات ترامب الأخيرة شكوكًا خطيرة على المساعدات الأمريكية المستقبلية لأوكرانيا. قال زيلينسكي سابقًا إن أوكرانيا لديها فرصة ضئيلة للبقاء بدون دعم من الولايات المتحدة، الشريك العسكري الرئيسي.
في حين قال زيلينسكي إنه يود أن يكون فريق ترامب “أكثر صدقًا”، قال بوتين في نفس اليوم إن الرئيس الأمريكي بدأ في تلقي “معلومات موضوعية” حول الحرب في أوكرانيا دفعته إلى “تغيير موقفه”.
وقال بوتين أيضًا إنه “أشاد بشدة” بنتائج القمة الروسية الأمريكية في الرياض. وقال بوتين: “تتعاون روسيا والولايات المتحدة في القضايا الاقتصادية وأسواق الطاقة والفضاء وغيرها من المجالات”، مضيفًا أنه سعيد بلقاء ترامب، لكن “التحضير كان ضروريًا”.
وعلى موقع Truth Social، ضاعف ترامب اتهاماته بأن أوكرانيا كانت مسؤولة عن غزو موسكو. كما زعم أن زيلينسكي “رفض إجراء انتخابات”، وكان “منخفضًا جدًا في استطلاعات الرأي الأوكرانية”.
تتوافق التصريحات بشكل وثيق مع رواية الكرملين بشأن أوكرانيا.
في وقت سابق، زعم ترامب أن زيلينسكي حصل على نسبة موافقة 4٪، ودعا إلى انتخابات جديدة. في يوم الأربعاء، رد زيلينسكي: “بما أننا نتحدث عن 4٪، فقد رأينا هذا التضليل، ونفهم أنه قادم من روسيا”.
وقال رئيس أوكرانيا إنه لم يعلق أبدًا على تقييمات الشعبية، “خاصة شعبي أو قادة آخرين”، لكنه أضاف أن أحدث استطلاع للرأي أظهر أن غالبية الأوكرانيين يثقون به. وأضاف أن أي محاولة لاستبداله أثناء الحرب ستفشل.
وبينما انخفضت شعبية زيلينسكي في الأشهر الأخيرة، وجد استطلاع للرأي أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع في فبراير أن 57٪ من الأوكرانيين يثقون به، ارتفاعًاً من 52٪ قبل شهر.
وزعم ميخايلو فيدوروف، رئيس وزارة الشؤون الرقمية في أوكرانيا، يوم الأربعاء أن تقييمات زيلينسكي كانت أعلى بنسبة “4-5٪” من تقييمات ترامب.
يحظر التشريع الأوكراني إجراء الانتخابات أثناء الأحكام العرفية، التي كانت سارية منذ أن شنت روسيا غزوها في فبراير/شباط 2022. ويؤيد عدد قليل من الأوكرانيين فكرة إجراء انتخابات في وقت أجبر فيه الغزو الروسي الملايين على الفرار إلى الخارج، وفي الوقت الذي يقاتل فيه الجنود الأوكرانيون ويموتون على الخطوط الأمامية.
وقال رسلان ستيفانشوك، رئيس البرلمان الأوكراني، إن أوكرانيا لم “تستسلم” بشأن الانتخابات. وكتب على صفحته على فيسبوك: “اختراع “الديمقراطية” تحت القصف ليس ديمقراطية، بل هو مشهد المستفيد الرئيسي منه هو الكرملين. أوكرانيا بحاجة إلى الرصاص وليس صناديق الاقتراع”.
كما عارض زيلينسكي تعليقات ترامب بأن معظم دعم أوكرانيا جاء من الولايات المتحدة. وقال زيلينسكي: “الحقيقة في مكان آخر”، مضيفًا أنه لا يزال “ممتنًا للدعم” ويريد “أن يكون لدى فريق ترامب حقائق حقيقية”. ثم قال إن الولايات المتحدة قدمت 67 مليار دولار من الأسلحة و31.5 مليار دولار لدعم الميزانية.
وفي مناقشة مبادرة يقودها ترامب لاحتكار المعادن الحيوية لبلاده كدفعة أولى للمساعدات العسكرية والاقتصادية المستمرة، قال زيلينسكي إنه لا يستطيع “بيع أوكرانيا” لكنه مستعد للعمل “على وثيقة جادة” إذا كانت تحتوي على “ضمانات أمنية”.
كانت الولايات المتحدة قد اقترحت الاستحواذ على 50% من المعادن الحيوية في أوكرانيا، لكن الاقتراح بدا وكأنه يفتقر إلى أي ضمانات أمنية، مثل نشر القوات الأميركية في أوكرانيا.
وأولى فريق زيلينسكي أهمية كبيرة للحاجة إلى ضمانات من الولايات المتحدة من شأنها أن تردع روسيا عن شن غزو جديد بمجرد التوصل إلى اتفاق سلام.