طبيب لبناني يحول عيادته إلى مطبخ لإطعام النازحين
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تتوالى المبادرات الإنسانية الفردية التي يقدمها لبنانيون بالمناطق التي استقبلت نازحين من المدن التي تتعرض للغارات الإسرائيلية المتواصلة في إطار العدوان المتواصل على لبنان.
وفي صيدا بمحافظة الجنوب في لبنان، قام الطبيب علي جرادي المختص بتقويم وتجميل الأسنان بتحويل عيادته إلى مطبخ لطهي الطعام، لتوزيعه على النازحين في المدينة.
واتخذ جرادي القرار بعد التشاور مع جيرانه الذين أبدوا رغبة كبيرة بمساعدة النازحين القادمين من المدن الأخرى، وكانت الفكرة في البداية تقتصر على تقديم المعونة المالية للنازحين، لكنه وجد أن تقديم الطعام أكثر إلحاحا ونفعا.
وبدأ المطبخ بتقديم سندويتشات، ومن ثم تطور العمل إلى تقديم وجبات يومية لأكثر من 300 نازح من كافة الأعمار والمناطق.
ويقتصر عمل المطبخ على النازحين داخل المنازل، أما في مراكز الإيواء فهناك جمعيات وبلديات تقوم بتقديم الوجبات والخدمات لهم.
بدأت المساعدات العينية تصل للمطبخ الخيري بعد إطلاق الجرادي حملة تبرعات لجمع المساعدات سواء داخل لبنان أو خارجها، وصارت التبرعات جزءا أساسياً من مشروع إعداد الطعام وتوزيعه.
ويشير الطبيب إلى أن هذا العمل الخيري يشعر كل العاملين به بالفخر لما يقدموه من أجل مساعدة الشعب اللبناني في ظل الوضع الاقتصادي الصعب وعجز الدولة عن مساعدة مئات آلاف النازحين، وقال "إن حجم المأساة كبير وعدد النازحين أكبر بكثير مما نقدمه".
ووفق تقديرات رسمية غير نهائية، بلغ عدد النازحين من ضاحية بيروت الجنوبية ومن جنوب وشرق البلاد أكثر من مليون و200 ألف نازح، منهم 173 ألفاً مسجلون في مراكز الإيواء، أما الآخرون فقد نزحوا الى أماكن سكن أخرى أو في الأماكن العامة.
ودفع العدوان الإسرائيلي -الذي تزامن مع سوء الأوضاع الاقتصادية- الكثير من اللبنانيين لافتراش الأرض في الساحات العامة أو اللجوء لمنازل الاقارب، وتتحدث تقارير صحفية عن صعوبة تلبية الجهات الحكومية لحاجات النازحين المتزايدة، لا سيما تأمين مساكن كافية لهم.
كما اضطر آلاف اللبنانيين إلى اللجوء لسوريا إثر التصعيد الإسرائيلي الأخير، وبلغ عددهم حوالي 250 ألف نازح، وفقاً لإعلان المفوض الأممي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.
وفي السياق، حذرت دراسة أصدرتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) -الأسبوع الماضي- من أن لبنان على حافة الهاوية ومعرض لانهيار كارثي جراء الاعتداءات الإسرائيليّة الأخيرة عليه، ودعت إلى تدخل دولي عاجل لإنهاء النزاع ومعالجة أسبابه الجذرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
لماذا أصبحت المقلاة الهوائية خيارا مفضلا في المطابخ الحديثة؟
يزعم محبّو المقالي الهوائية أن البطاطا المقلية تصبح أكثر قرمشة، والسلمون أشد طراوة، والبروكلي المشوي أكثر هشاشة عند طهوها باستخدام مقلاة سريعة وخالية من الدهون. فالطهاة الهواة يحبّون هذه الأجهزة المتعددة الاستخدامات التي لا تملأ المطبخ بروائح الطهو.
سريع وقليل الدهونتقول مدوّنة الطعام الألمانية شتيفي سينزينيش إن "المقلاة الهوائية جهاز منزلي يمكن استخدامه للقلي، أو الشوي، أو الخَبز، أو الطهو باستخدام الهواء الساخن". وتضيف "يصبح الطعام مقرمشا بشكل خاص، ولا حاجة تقريبا لاستخدام الزيت. أطعمة مثل البطاطا المقلية أو الأصناف المغلّفة بالبقسماط تكون أقل دسما وصحية أكثر".
وتتابع سينزينيش "الهواء الساخن الدوّار يجعل الطعام يُطهى بشكل متساوٍ، وعادة ما يكون أسرع من الفرن التقليدي". ولأن المقلاة الهوائية تعمل بفرن مغلق، فلا تصدر روائح الدهون في المطبخ، ولهذا يفضل كثيرون استخدامها لطهو البرغر وكرات اللحم. ومعظم الأجهزة مزودة ببرامج مُسبقة بدرجات حرارة وأوقات طهو معدّة خصيصا لأصناف مثل البطاطا، والخضراوات، واللحوم، والخبز، مما يجعل استخدامها سهلا.
تحتوي مدونة سينزينيش على العديد من وصفات المقلاة الهوائية، منها مكعبات السلمون المقرمشة والعصيرية. طريقة التحضير بسيطة: قَطّع السلمون إلى مكعبات، ثم امزجها في وعاء مع قليل من زيت الزيتون، وعصير الليمون، وتوابل مثل البابريكا والأوريغانو، بحسب الذوق.
إعلانبعد ذلك، ضع السلمون في سلة المقلاة الهوائية، واطهه على حرارة 200 درجة مئوية لمدّة تراوح بين 6 إلى 8 دقائق، مع رجّ السلة مرة أثناء الطهو. قد تختلف مدة الطهو بحسب نوع الجهاز، وبعض الطرز تحتاج إلى تسخين مُسبق.
لكن بخلاف ذلك، يمكن تقديم مكعبات السلمون المقرمشة بسرعة. تقول سينزينيش إن "السلمون يبقى طريا عند طهوه في المقلاة الهوائية. يصبح جاهزا خلال أقل من 10 دقائق، ولا تفوح من المطبخ رائحة السمك. يمكنك أيضا طهو البطاطا أو البروكلي المشوي في المقلاة الهوائية. ومكعبات السلمون لذيذة كإضافة على السلطة أو مع صلصة شهية".
موفّرة ممتازة للوقتأما مدوّنة الطعام ومؤلفة كتب الطهو جوستينا شاموكا، فتعد أيضا من المتحمسين لاستخدام المقلاة الهوائية، وتعرض العديد من وصفاتها على مدونتها.
تقول إن "المقلاة الهوائية مثالية للعائلات، أو الأفراد، أو الأزواج. فهي توفّر كثيرا من الوقت، حيث تُخبَز لفائف الخبز في 4 إلى 5 دقائق، أو تُطهى بيتزا مجمدة في 8 إلى 10 دقائق. بالنسبة لي، أعتبر المقلاة الهوائية نقطة تحوّل حقيقية".
وتُضيف أن الجهاز يصلح أيضا لأطباق الطهو في وعاء واحد، أو لتسخين الطعام من اليوم السابق، أو حتى لتحميص الخبز، "وهذا يغنيك عن الحاجة لمحَمّصة خبز مستقلة".
شاموكا تُبدي إعجابها بشرائح جبنة الحلوم المقلية في المقلاة الهوائية، وتوصي بتناولها وهي طازجة وساخنة. تقول إن "الحلوم يميل إلى قوام مطاطي قليلا عندما يبرد، أما حين يكون دافئا فهو مذهل تماما".
وتنصح بتجربة تغليفه بالبقسماط، أو برقائق البطاطا المتبقية، أو المقرمشات المسحوقة.
وتتابع "عند الحديث عن شرائح الحلوم في المقلاة الهوائية، فإنك بالتأكيد توفّرين الوقت، وقبل كل شيء، السعرات الحرارية، لأنها لا تُطهى في الزيت. إنها تصبح مقرمشة ولذيذة في وقت قياسي".
قبل شراء مقلاة هوائيةإذا كنت تفكر في شراء مقلاة هوائية، فاطلب النصائح من المستخدمين ذوي الخبرة أولا.
إعلانتقول سينزينيش "فكّر في ما ستستخدم المقلاة من أجله، ومدى تكرار الاستخدام". والسؤال الأهم هو: "هل سأستخدمها لتحضير وجبات للعائلة بأكملها، أم فقط لجزء صغير من البطاطا بين حين وآخر؟".
تتوفر في السوق أجهزة مدمجة لا تشغل حيزا كبيرا في المطابخ الصغيرة، وأخرى أكبر بحجرتين للطهو.
فكّر في المساحة المتوفرة لديك في المطبخ، وعدد الأشخاص الذين تنوي الطهو لهم باستخدام المقلاة الهوائية.
ومتى ما اتخذت قرارك، ستجد أمامك عالما واسعا من الوصفات لتجربتها.