شتائم وانتقادات.. كتاب يكشف تفاصيل صادمة عن علاقة بايدن ونتانياهو
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
كانت علاقة الرئيس جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طويلة ومعقدة، وقد اتخذت منعطفاً مكثفاً بشكل خاص منذ هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول)، كما وثقها الصحفي بوب وودوارد في كتاب جديد.
حذر بايدن إسرائيل من ضرب المواقع النووية الإيرانية
ويكشف الكتاب، "الحرب"، الذي من المقرر أن يصدر الأسبوع المقبل ويستند على بعض المصادر المجهولة، عن مدى الإحباط الذي أصاب بايدن تجاه نتانياهو منذ بدء الحرب على غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتشريد معظم أكثر من مليوني نسمة هناك.
ظاهرياً، أعرب بايدن عن دعمه القوي لإسرائيل، أحياناً في مواجهة انتقادات دولية لاذعة.
وقال إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، على الرغم من أنه أعرب علناً من وقت لآخر عن بعض إحباطه من نتانياهو.
وعلى انفراد، كان رد فعل الرئيس أكثر قوة، وأحياناً بألفاظ نابية، على تحركات إسرائيل، كما أشارت تقارير إخبارية متعددة.
وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، تحدث نتانياهو والرئيس آخر مرة في 21 أغسطس (آب).
تفاصيل إضافيةويضيف كتاب وودوارد، الذي حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز ووسائل إعلام أخرى يوم الثلاثاء، تفاصيل إضافية من داخل الغرفة إلى تلك الروايات السابقة، بما في ذلك اقتباسات مباشرة من حديث بايدن مع موظفيه أو مع رئيس الوزراء.
From the @washingtonpost story on Woodward's new book — This passage is rich with irony, given Netanyahu has made public remarks throughout the war that have angered Biden and his aides because the words have run counter to what he told them in private. https://t.co/VodcBXFZXX pic.twitter.com/Hu84GfyzXJ
— Edward Wong (@ewong) October 8, 2024كان الرئيس الأمريكي تساءل في أبريل (نيسان) عن سلوك نتانياهو في الحرب في مكالمة هاتفية، وسأله، وفقاً للكتاب، "ما هي استراتيجيتك يا رجل؟".
وعندما أصر نتانياهو على أن الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى التوغل بشكل أعمق في جنوب غزة وغزو مدينة رفح الجنوبية، وهي معبر حدودي رئيسي مع مصر، رفض الرئيس، مستخدماً لقب نتانياهو: "بيبي، ليس لديك استراتيجية".
وفي مايو (أيار)، أوقف بايدن شحنة من 3500 قنبلة إلى إسرائيل خوفاً من استخدامها في عملية رفح وتسببها بخسائر فادحة في صفوف المدنيين.
وبعدما شرع نتانياهو في غزو رفح على أي حال، أخبر بايدن مستشاريه أن نتانياهو "كاذب"، مستخدماً ألفاظاً بذيئة، وأضاف أن "18 من أصل 19 شخصاً يعملون معه كاذبون أيضاً"، كما جاء في الكتاب.
وتساءل بايدن عن دوافع نتانياهو، قائلاً إنه "لا يهتم" بحماس ولكنه يهتم "بنفسه فقط".
“That son of a bitch, Bibi Netanyahu, he’s a bad guy. He’s a bad fucking guy!”
Biden told one of his associates in the spring of 2024 as Israel’s war in Gaza intensified, according to Bob Woodward.
BUT HE CONTINUED TO PROVIDE HIM BILLIONS https://t.co/8LZVXOAK0D
كما أعرب بايدن أحياناً عن انزعاجه بشكل مباشر لنتانياهو، إذ قال له في يوليو (تموز) الماضي: "بيبي، ما هذا بحق الجحيم؟"، بعدما قتلت غارة جوية إسرائيلية القائد العسكري الأعلى لحزب الله، فؤاد شكر، والعديد من المدنيين في غارة جوية بالقرب من بيروت وقتلت قنبلة إسرائيلية إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، أثناء زيارة لإيران.
ونقل الكتاب عن بايدن قوله لنتانياهو: "أنت تعلم أن العالم بات ينظر إلى إسرائيل أنها دولة مارقة".
ولم تتمكن صحيفة "نيويورك تايمز" من التحقق بشكل مستقل من التصريحات المحددة الواردة في كتاب وودوارد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بايدن الحرب على غزة لإسرائيل إسرائيل نتانياهو فؤاد شكر إسماعيل هنية لحماس لإيران عام على حرب غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل إسرائيل وحزب الله بايدن نتانياهو إسرائيل فؤاد شكر إسماعيل هنية حماس
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة.. تلوث الهواء قد يحمي من سرطان الجلد (تفاصيل)
كشفت نتائج دراسة حديثة عن مفاجئة صادمة تشير إلى أن تلوث الهواء قد يلعب دورا وقائيا ضد أخطر أنواع سرطان الجلد، المعروف باسم "الميلانوما".
ومع ذلك، حذر الباحثون من التسرع في تفسير هذه النتائج، مؤكدين أن الآثار السلبية لتلوث الهواء على الصحة العامة تفوق أي فوائد محتملة.
وأظهرت الدراسة، التي أجريت في منطقة محددة من إيطاليا، أن ارتفاع مستويات الجسيمات الدقيقة في الهواء، والمعروفة باسم PM10 وPM2.5 (حيث تشير الأرقام 10 و2.5 إلى حجم الجسيمات)، قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد. وفسر الباحثون ذلك بأن هذه الجسيمات قد تعمل على حجب جزء من الأشعة فوق البنفسجية (UV)، التي تعد العامل البيئي الرئيسي المسبب للميلانوما.
ومع ذلك، شدد الباحثون على أن هذه النتائج لا تعني أن تلوث الهواء مفيد للصحة، بل يجب تفسيرها بحذر. وأشاروا إلى أن الدراسة قائمة على الملاحظة ولا يمكنها إثبات وجود علاقة سببية مباشرة بين تلوث الهواء وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان، كما أن العينة المشاركة في الدراسة كانت محدودة مقارنة بدراسات أخرى من هذا النوع.
ومن المهم التأكيد على أن تلوث الهواء يظل أحد أكبر التهديدات للصحة العامة، حيث يمكن للجسيمات الدقيقة، وخاصة PM2.5، أن تخترق الرئتين وتصل إلى مجرى الدم، ما يتسبب في مجموعة واسعة من المشكلات الصحية الخطيرة، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كما ربطت دراسات حديثة بين تلوث الهواء وتدهور الوظائف الإدراكية، والخرف، واضطرابات عصبية أخرى. وعلاوة على ذلك، يرتبط تلوث الهواء بانخفاض وزن المواليد، والولادة المبكرة، ومضاعفات أخرى أثناء الحمل.
وتشير التقديرات إلى أن التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء يتسبب في ملايين الوفيات المبكرة سنويا على مستوى العالم.
وعلى الرغم من أن الدراسة الحديثة ركزت على الميلانوما، فإن تلوث الهواء ارتبط بزيادة خطر الإصابة بمشكلات جلدية أخرى، بما في ذلك الشيخوخة المبكرة، وفرط التصبغ (حالة تسبب اسمرار مناطق من الجلد)، وتفاقم الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والصدفية.
وأشار الباحثون إلى أن الانخفاض المحتمل في التعرض للأشعة فوق البنفسجية بسبب تلوث الهواء لا يجعله بديلا آمنا أو مرغوبا للحماية من الشمس. وما تزال الطرق الصحية للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية، مثل استخدام واقي الشمس وارتداء الملابس الواقية وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة، هي الأكثر فعالية.
على الرغم من أن الدراسة تقدم منظورا مثيرا للاهتمام حول العلاقة المعقدة بين العوامل البيئية وخطر الإصابة بالميلانوما، فإنها لا تدعم بأي حال الاعتقاد بأن تلوث الهواء مفيد للصحة.
وأقر الباحثون بأن الفوائد المحتملة، إذا تم تأكيدها في دراسات أوسع، ستكون ضئيلة مقارنة بالمخاطر الصحية الكبيرة المرتبطة بتلوث الهواء.
ووفقا للباحثين، من المهم أن نواصل الدعوة إلى الحفاظ على هواء أنظف ودعم السياسات التي تقلل من تلوث الهواء، حيث تثبت الدراسات العلمية فوائد الهواء النظيف على الصحة والبيئة ونوعية الحياة. وفي الوقت نفسه، يجب الحفاظ على عادات الحماية من الشمس لتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد.
وقد تساعد الأبحاث المستقبلية في فهم التفاعلات المعقدة بين العوامل البيئية والسرطان بشكل أفضل.
وختاما، تؤكد الدراسة أن الهواء النظيف ضروري لصحتنا، ولا يوجد بديل عن اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية أنفسنا من كل من تلوث الهواء والأشعة فوق البنفسجية.