قصة ممثل سعودي شارك بمسلسل «البخيل وأنا».. أنهى السرطان مسيرته في عز شبابه
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
رغم مسيرته الفنية القصيرة، ترك الفنان بكر الشدي ترك بصمة واضحة في الدراما العربية، فمن أبرز أعماله التي لا تُنسى، دوره في مسلسل «البخيل وأنا» أمام النجم الكبير فريد شوقي، إذ جسّد دور «كمال» نجل فريد شوقي، وقد تمكن من خلال هذا الدور الوصول إلى قلوب الجمهور المصري والعربي، مؤكدًا موهبته التمثيلية الكبيرة.
وقد لا يعرف كثيرون أنّ بكر الشدي، الذي أبدع في مسلسل «البخيل وأنا» هو سعودي الجنسية، ويعرف بـ«دكتور المسرح السعودي»، ولد في 10 يناير 1959 في بقيق السعودية، وتشكلت موهبته مبكرا عندما بدأ في تقليد الآخرين ومحاكاة أفعالهم للمشاركة في مشهد تمثيلي أثناء دراسته في الصف الخامس الابتدائي، لتكون هذه المشاركة بوابة لنشاطه الفني ونجاحاته المتواصلة، واتسعت دائرة اهتماماته الفنية عندما كان يدرس في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الملك سعود، وفقًا لمقال نُشر في جريدة الاتحاد الإماراتية.
ترأس بكر الشدي النشاط المسرحي وفريق المسرح الجامعي، ونجح في تقديم العديد من العروض المُقتبسة من نصوص عربية وعالمية، ثم حصل «الشدي» على شهادة الماجستير من جامعة أوهايو الأمريكية، كما حصل على الدكتوراه في الأدب المسرحي بدرجة امتياز من جامعة درم البريطانية عام 1988، وكانت أولى خطواته عبر التليفزيون السعودي من خلال برنامج «أوراق ملونة»، كما شارك في بطولة أكثر من 30 مسلسلًا وتمثيلية تليفزونية، فكانت بدايته الفنية عام 1974 بمسلسل «صور من الحياة».
ويقول الكاتب الصحفي محمد مسعود، في كتابه «أساطير الدراما المصرية.. أسرار وكواليس أشهر المسلسلات المصرية»، إنّ مسلسل «البخيل وأنا» عُرض لأول مرة في نوفمبر 1990، وأنتجته الشركة العربية للإنتاج الإعلامي ومقرها الرياض، وحينها جرى الاستعانة بالفنان السعودي بكر الشدي في دور «كمال» لغرض تسويقي، لأنّ المملكة السعودية كانت تشتري حلقات المسلسل التي يظهر خلالها ممثل سعودي بمبالغ مضاعفة، ما يزيد فرصة الحصول على مشاهدات أكثر للمسلسل.
سرطان المخ ينهي مسيرة «الشدي» الفنيةوفقًا لما نشره الناقد الفني إلهامي سمير، عبر صفحته الشخصية، كان بكر الشدّي يُطلق عليه «مجموعة دكاترة في فنان»، فهو يتحدث المصرية بطلاقة، وقدّم على مدار مشواره 40 تجربة أغلبها تاريخية ودينية، بسبب فصاحته وبلاغته، كما جرى الاستعانة به في بعض الأعمال كمدقق لغوي، وأطلق اسمه على إحدى المسارح الكبرى في السعودية.
وبحسب إلهامي سمير، تزوج بكر الشدي من لطيفة المشاري وأنجب منها 3 أولاد، وأنهى سرطان المخ مسيرته الفنية سريعًا في 5 أكتوبر 2003 عن عمر 44 عامًا، إذ يقول الناقد الفني: «بكر كان مخطط لأعمال تانية كتير، إلا أنّه تعب فجأة واكتشف إصابته بسرطان في المخ، وفضل يقاوم ويعاند مع المرض لحد ما مات وعنده 44 سنة».
وتابع: «قالوا أنّ يوم دفنه كانت هتحصل خناقة في المقبرة بعد ما طلع واحد وقعد يوعظ في الناس ويقول إنّ الممثلين لازم يتوبوا إلى الله ويهجروا الطريق الشائك الواعر اللي اختاروه ويستعدوا لمثل هذا اليوم، وطبعًا في ناس كتير من الحاضرين معجبهاش الكلام، فدافعوا عن وجهة نظرهم وكاد الأمر يصل إلى حد الاشتباك قبل ما يتدخل العقلاء ويهدوا الأمور».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بكر الشدي البخيل وأنا فريد شوقي البخیل وأنا بکر الشدی
إقرأ أيضاً:
عاجل.. إمام عاشور يكشف كواليس مسيرته الكروية وسبب فشل تجربته مع ميتيلاند
شارك إمام عاشور، نجم وسط الأهلي، تفاصيل رحلته في عالم كرة القدم مع الإعلامي أحمد شوبير على قناة النادي، حيث كشف مراحل انتقاله بين الأندية المختلفة.
إمام عاشور يتحدث عن بداياته وتجربته الاحترافية في الدنماركوأوضح عاشور أنه بدأ اللعب مع الفريق الأول لنادي غزل المحلة في سن السابعة عشرة، قبل أن ينتقل إلى حرس الحدود حيث استمر لمدة أربع سنوات، ومن ثم انضم إلى الزمالك.
وبيّن عاشور استعداده للتنازل عن أي مقابل مادي خلال أول عامين مع الزمالك، إذ كان يسعى لإنجاز الصفقة والانضمام للنادي الأبيض.
وأشار عاشور إلى أن عقده مع الزمالك كان بسيطًا، حيث كان يحصل فقط على مكافآت المباريات، فيما كانت حقوقه الأخرى تُرسل إلى غزل المحلة كحق رعاية، ولحرس الحدود كقيمة صفقة انتقاله.
رسميًا.. إعلان أسعار تذاكر مباراة الأهلي القادمة ونهائي بطولة إنتركونتيننتال بالأسماء.. غيابات الزمالك في ودية النصر الليبيكما كشف عاشور أنه تلقى عروضًا متعددة خلال تواجده مع الزمالك، لكنه لم يكن على علم بعرض نادي ميتلاند الدنماركي. وأضاف أنه علم بوجود العرض ورحيله إلى الدنمارك قبل غلق باب القيد بيوم واحد، وتم الاتفاق على خوض تجربة الاحتراف.
وفي ختام حديثه، أبدى عاشور حزنه لعدم اكتمال تجربته الاحترافية، مشيرًا إلى أن عدم التأقلم مع الحياة في الدنمارك، وخاصة حاجز اللغة، كان من أبرز التحديات التي واجهها.