لبنان ٢٤:
2025-02-22@20:56:12 GMT

حركة امل ودّعت 3 شهداء

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

حركة امل ودّعت 3 شهداء

شيّعت حركة "أمل" الشهداء الثلاثة الذين سقطوا جراء غارة اسرائيلية على بلدة عيتيت وهم: الشهيد أحمد فريد لقيس، الشهيد المسعف الرسالي بلال حسين شرارة والشهيد حيدر محمد عطوي.

 شارك في التشييع مسؤول حركة" أمل" في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل وعدد من قادة و مسعفي كشافة الرسالة الاسلامية.

وأمّ المصلين على الجثامين الشيخ ربيع قبيسي، بعدها ووري الشهداء في الثرى.

(الوكالة الوطنية للإعلام)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الشهيد المساعد/ محمد علي عبدالمجيد

لا تكتمل زينة المجامع العسكرية ، وأعراسُ الوطن ، ومحافلُ ( الرجالة ) الا بحضور الفتى الذي ( تَرمّز ) أي أصبح رمزاً يحمل ملامح هذا الجيش العنيد ، فارداً ساعد العطاء الأخضر ، كأنه يحصدُ الثريا بعزمه ، ويغزلُ من خُيوط الضياء الوانَ العلم ، الذي يغرِزه في هام العز من أم رأسه ، ويشتملُ شبكة التمويه كأنها عباءة قُدّت من ديباج الأساطير في بلاط العز الأثيل ، والمجد الموروث ، يطلُ على المجامع من على منبرِ صوته الذي صِيغَ من رعدِ العواصف ، وقصف مدافع المرابطين ، وصفير نسور الجو في مغارات الهجيع على أوكار الخيانة ،

يغمسُ سهم الكلمة في ( إكسير الحياة ) فتنتفض ، حتى تملأ مدى السامعين ، وتشمخُ كأنها غيمةٌ معصرةٌ ثجاجٌ ، تغسلُ ما ران في قلوب التردد ، وتجلو كل رجسٍ ، وتوطّنُ الأقدام ثباتاُ لا تزحزُح بعده .
رجل ذكي الفؤاد ، حاضر الذهن ، نقي التوجه والإنتماء ، لا شِيّةَ فيه ،

عظيمُ مذخورِ الكلام ، يملك نواصي التصوير ، بليغُ المفردات ، ثريُ الوجدان بالمعارف والمكونات للثقافة الوطنية ، يحملُ خريطة الوطن بين جنبيه ، بطول تدفق الأنهار ، وبعرض كل مستخفٍ بليلٍ أو ساربٍ بالنهار ، ممن يعمرُ دروب الحياة ، في سهول الطين ، وقيزان الرمل ، وحصحاص الحجر ، وآكام الشوك في نطاق السافنا ، وبعمق التاريخ ، الثاوي تحت طِباق الأرض في الإهرامات ، والقباب ، وسوح المعارك ، والمزارات ، وحيث تفرقت أشلاءُ الشهداء ، كأنها أوتادٌ تشدُّ خيمة البقاء أن تهوي بها الريح في مكان سحيق ، أو كأنها نجوم نزلت على أديم الأرض علاماتِ هدايةٍ للسالكين في البر ، والبحر ، والجو .

شامخٌ كأنه يطٍلُّ من على صهوة صافناتٍ جياد ، أو راكباً حَوية ( كلساً جرايده كُبار ) ما رأى الناس للكاكي الأخضر منظراً ، أروع مما رأوه ممتلئاً حماسة ، وفُتوةً ومهابةُ ، وتحدياً ، يسري كالندي في عروق اليباب ،

لا يختاله الشك أبداً في ما يقول ، يُغدقُ على كلماته من ( لغة الجسد ) ما يجعل لها دوياً لافتاُ كصوت نداءات المآذن للصلاة .
صاغ الجيش نثراً وشعراً ، خلد أمجاده ، وعدد مناقبه ، وأحصى تشكيلاته ووحداته ، وعلق عُقود الكلمات على أعناق القيادات ، وثقّ عُرى التواصل الوجداني مع رفد الشهداء ، تلا على الناس وصاياهم ، وقسم ميراثهم بالسوية ، وهو المضي على ذات الدرب حتى بلوغ إحدى الحسنيين .

المساعد ( الشهيد بإذن ربه ) محمد علي ، ظل يدفع حمم الحماسة من عمقه كأنه بركان ( كاني نوي اوهامو ) في جزيرة هاواي ، لا يستكين .
وظل يدور بين الوحدات ، والمتحركات ، والمدن ، وحيث ما انعقدت للجيش راية ، كان هو ( أبو العريس ) هاشاً ، مبشراً ، حَفياً ، يمشي بين الناس مطيباً الخواطر .

يرفع القيادات الى مقاماتها ، ويٌنزل الرجال منازلهم ، يَحُدُ السيوف ، ويٌصَفّر السلاح ، ويبري السهام ، ويُزودُ المجاهدين بزاد المعنويات الذي لا يَتَسنه ، يتبعهم صداه كأنه جُنةٌ تحميهم من هواجس مما يخافه الناس ، يتراءى فوقهم قوس قزح النصر في سماء السودان العصية على تَسمُع الشياطين .

حتى أصبح المساعد محمد علي ، ظاهرةً تجاوزت مداه ( الفرداني ) الى روح من تجليات حرب الكرامة ، لها من مُرِّ الصبر على الأذي صمتٌ عبوس ، ولها من فرحة النصر ، نغم الزغاريد المتدفقة من ينابيع الحمد والشكر لله .
ظاهرة المساعد محمد علي ، لها سهم في كل جحفل متحرك ، ومدافع متربص ، هو في وعي كل قائد ، وعزم كل مجاهد ، ووعد الثبات عند اللقاء .

ما ( رطن رشاش ) الا وتشبث وقعُ رُصاصه بما أمضاه من حروف ، ولا انفلقت دانة الا وجوازها المسافة على إشارته ، ولا توسد الثري شهيد إلا وانتظم بيتاً في قصائده .
اجتهد في استفراغ جهده ، ونثر ما في كنانته ، كأنه على موعد مع الشهادة ، التي خاطب فيها الشهيد ( مكاوي حبيب الشعب )

يوصيه أنه إذا قام في حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن يبلغه شوقاً بات لا يُحمل ).
وهكذا ظل الرجل مرابطاً متنقلاً بين محافل العز وطُبول النداء ، ومجامع الأبطال ، ومتحركات الفتح المبين ، حتى غيض الله النصر ، للجيش ومن أعان الجيش ، ولم يبقى من المليشيا إلا بضعة أجحار تضيق بها كل ساعة ، ولات حين مناص ومهرب ، وبدأت وفود عودة الناس الى الديار ، التي ظن الجنجويد أنهم إمتلكوها كما قال المأفون ياجوج وماجوج ( دا حَقِنا ) وعادت سنار الولاية ، والجزيرة الخضراء ، وسائر عيون أم در ، وربوع بحري ، وخصر الخرطوم الجميلة .
هنا كأن الشهيد قد اطمأنت نفسه المسكونة بالقلق ، أن الأمر قد استقر ، وأن الشعب وجيشه قد عبروا مخاض التحدي ، وأن المؤامرة قد غرقت في اليم كما غرق سلطان فرعون .
عندها كان قدر الله اللطيف بحسن الختام ، حيث وقف الشهيد كالعهد به ، خطيب حفل قرية الكمر بمحلية المتمة ولاية نهر النيل ، وهم يكرمون أسر شهداء معركة الكرامة ، ويحتفون بالعسكريين الذين رابطوا في الوحدات بالخرطوم منذ أبريل عام ٢٠٢٣م ،

وهو من أكارم المرابطين ، و ليس بينه والشهادة الا كيلومترات حتى بوابة مدينة الحقنة .
إنّ ألسنةَ الخلق أقلامُ الحق ، وشهادة العلم من الناس عدلٌ ، ولا يحفظ الغيب الا الله
اللهم إنا نتوجه اليك وندعوك بأسمائك الحسنى وصفاتك العُلى ، أن تقبل شفاعة الشافعين في المجاهد الشهيد محمد علي ، نُشهدُ اللهم على أنه بذل نفسه ، ووُسعه ، ولسانه ، وعقله ، محرضاُ على القتال ، حاضاُ على المكارم ، رافعاً رايات التوحيد ، مؤذناُ صادحاً بالفلاح ، فتقبل شهادته ، وأعلي درجاته في الجنات ، وأخلفه في أهله بخير
التعازي للسيد الرئيس القائد العام للقوات المسلحة
ولكل القيادات على كافة المستويات ، الى وحدته المهندسين ، الى إخوانه ، وزملائه ، ولشعب السودان الذي أحبه ، وأنصت اليه ، وتفاعل معه.
إنا لله وإنا اليه راجعون
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

لواء ركن ( م ) د. يونس محمود محمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,329  
  • قداس على نية شهداء زغرتا الزاوية في كنيسة مار يوحنا المعمدان
  • دعموش: لاوسع مشاركة في التشييع
  • الشهيد المساعد/ محمد علي عبدالمجيد
  • حركة المجاهدين تؤكد رفضها ادعاءات نتنياهو بخصوص جثمان الأسيرة “شيري بيباس”
  • العلامة شمس الدين شرف الدين: قلوب ملايين اليمينيين تهفو إلى التشييع المهيب لسيد شهداء الإنسانية الشهيد القائد حسن نصر الله
  • سرايا القدس تزف الشهيد محمد شحادة
  • قيادة وأعضاء هيئة التدريس بكلية الشرطة يزورون مقام الشهيد القائد في مران بصعدة
  • قيادة وأعضاء هيئة التدريس بكلية الشرطة يزورون مقام الشهيد القائد في منطقة مران بصعدة
  • الاحتلال يحتجز جثامين شهداء منذ ستينيات القرن الماضي