واشنطن بوست: 4 حقائق رئيسية كشف عنها كتاب وودورد
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
يكشف رئيس تحرير واشنطن بوست بوب وودورد، في كتابه "الحرب" المقرر إصداره الأسبوع المقبل، عن لحظات سرية مرتجلة لقادة عالميين، وعن تطورات المنافسة السياسية بين الرئيسين الأمريكيين دونالد ترامب وجو بايدن، على خلفية الأزمات العالمية المتتالية، من جائحة كورونا إلى غزو روسيا لأوكرانيا، إلى الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط، ويخلص إلى أن بايدن رغم أخطائه، أظهر "قيادة ثابتة وهادفة"، بينما أظهر ترامب تهورا ومصلحة ذاتية تجعله "غير لائق لقيادة البلاد".
واستعرضت صحيفة واشنطن بوست -في تقرير بقلم إسحق ستانلي بيكر- بعضا من الحقائق التي كشف عنها الكتاب، مشيرة إلى أن حملة ترامب أصدرت بيانا هاجمت فيه الكتاب وقالت، إنه "لا شيء من هذه القصص التي اخترعها بوب وودورد صحيح".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الصحفي بوب وودورد: ترامب أجرى 7 مكالمات سرية مع بوتينlist 2 of 4بنيامين نتنياهو وإستراتيجية الفوضى!list 3 of 4هاريس تصف ترامب بالطائش بسبب تصريحاته حول إعصار هيلينlist 4 of 4كاتب أميركي: بايدن رئيس كارثي وغير كفء أغرق العالم في الفوضىend of list أولا، ترامب يرسل أجهزة لفحص الإصابة بفيروس كورونا إلى بوتينقالت الصحيفة إن دونالد ترامب عندما كان رئيسا لأميركا عام 2020، أرسل أجهزة لفحص الإصابة بفيروس كورونا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لحظة كان فيها النقص حادا في الولايات المتحدة وحول العالم.
وأوضح الكتاب أن بوتين كان وقتها خائفا من الإصابة بالمرض القاتل، وقبل الإمدادات لكنه طلب من ترامب عدم الكشف عن أمرها، خشية عليه من التداعيات السياسية التي قد تثيرها ضده، وقال بوتين لترامب "من فضلك لا تخبر أحدا أنك أرسلت هذه إليّ"، ولكن ترامب -حسب وودورد- رد قائلا "لا يهمني.. حسنا".
وأشار الكتاب إلى أن ترامب وبوتين ربما تحدثا 7 مرات منذ مغادرة ترامب البيت الأبيض عام 2021، وفي إحدى المناسبات هذا العام، أرسل ترامب مساعدا لم يُذكر اسمه حتى يتمكن من إجراء مكالمة هاتفية خاصة مع بوتين.
ثانيا، نوبات بايدن المليئة بالشتائم لبوتين ونتنياهو
وصور كتاب "الحرب" بايدن كقائد حذر ولكنه سريع الغضب عندما يتعلق الأمر بالزعماء الأجانب العنيدين، وخاصة بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد وصف بوتين بأنه "نموذج الشر" وعلق عليه لمستشاريه قائلا "بوتين اللعين".
ونبه الكتاب المذكور إلى أن غضب بايدن على نتنياهو بلغ ذروته في ربيع 2024، عندما خلص بايدن إلى أن دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يكن في الواقع هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بل حماية نفسه، وقال بايدن -حسب وودورد- "ابن العاهرة بيبي نتنياهو.. إنه رجل سيئ.. إنه رجل سيئ".
ثالثا، النهج الثنائي الذي تتبناه هاريس مع نتنياهوأدلت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية، بتصريحات بارزة بعد اجتماعها وجها لوجه مع نتنياهو في يوليو/تموز، وبدا أنها تنأى بنفسها عن نهج بايدن في التعامل مع حرب إسرائيل في غزة من خلال التحدث بقوة عن تكاليف الحملة العسكرية والتعهد "بعدم الصمت" إزاء معاناة الفلسطينيين.
وفاجأت نبرة هاريس العلنية نتنياهو وأثارت غضبه لأنها كانت -حسب وودورد- تختلف مع نهجها الأكثر ودية أثناء المحادثة الخاصة التي دارت بينهما، ويقول السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل هيرتزوغ "إنها تريد أن تكون صارمة في الأماكن العامة، لكنها لم تكن صارمة في السر".
رابعا، خفض التصعيد المحموم في مواجهة الاستخدام النووي الروسي المحتمل
ويوضح وودورد بعض القدرات الاستخباراتية المذهلة التي سمحت لواشنطن بتوقع الخطط الروسية لحرب شاملة على أوكرانيا في أوائل عام 2022، وإن لم يساعد ذلك واشنطن في منع الخيار النووي الروسي الذي لوح به بوتين في خريف عام 2022.
وسعت واشنطن بشكل محموم لإبعاد موسكو عن هذا الخيار، ونفى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بشكل قاطع اتهامات روسيا في مكالمة هاتفية مع وزير دفاع الكرملين سيرغي شويغو. واعتمد بايدن بشكل خاص على الرئيس الصيني شي جين بينغ للتأكيد لبوتين على العواقب الوخيمة لاستخدام الأسلحة النووية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات ترجمات إلى أن
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا
قالت صحيفة واشنطن بوست إن سوريا تشهد حالة من التدهور الاقتصادي، وأمنها محفوف بالمخاطر، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة بإمكانها إنقاذ هذا البلد الذي يوشك أن يصبح دولة فاشلة برفع العقوبات ولو مؤقتا.
وذكرت الصحيفة -في افتتاحيتها- بأن سوريا، بعد أكثر من ثلاثة أشهر على الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، لا تزال في وضع يائس، لأن 14 عاما من الحرب الأهلية دمرت اقتصادها، حيث يعيش 90% من السوريين تحت خط الفقر، ويعتمد حوالي 16.5 مليون من سكانها على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جامعة كولومبيا تطرد طلابا وتعلق دراستهم بعد تهديدات حكوميةlist 2 of 2فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟end of listولا تزال الحكومة الجديدة تكافح لفرض الأمن، تواجهها فلول مؤيدي النظام المخلوع المسلحين، وتصاعد عمليات الخطف والقتل، والغارات الإسرائيلية الجوية التي تستهدف مستودعات الأسلحة، كما تقول الصحيفة.
وتواجه الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع تحديات جسيمة مثل إصلاح الفوضى الاقتصادية، وفرض الأمن، ومنع البلاد من الانقسام على أسس طائفية، وهو بحاجة إلى كل مساعدة ممكنة، وتستطيع الولايات المتحدة ذلك -حسب الصحيفة- برفع إدارة الرئيس دونالد ترامب فورا العقوبات الاقتصادية الأميركية التي تعيق تعافي سوريا.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على سوريا لأول مرة عام 1979 بسبب احتلالها للبنان ودعمها لحزب الله، وأضاف الرئيس جورج بوش الابن مزيدا من العقوبات، معلنا أن سوريا جزء من "محور الشر" لامتلاكها أسلحة كيميائية محظورة، وتم تشديد العقوبات بعد اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، كما تم عام 2019 إقرار قانون قيصر الذي وسّع نطاق "العقوبات الثانوية" لتشمل الكيانات غير الأميركية.
إعلان إحجام بسبب العقوبات الأميركيةتُعدّ عقوبات سوريا المدعومة من بريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، من بين أشد العقوبات صرامة في العالم، وقد شلّت الاقتصاد السوري، ولكن دون أن يتأثر بها الأسد وحاشيته إلا قليلا بسبب روسيا والمخدرات.
وبالفعل -كما تقول الصحيفة- خففت بعض الدول عقوباتٍ محددة للسماح للحكام الجدد باستعادة البلاد عافيتها، فعلّق الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على قطاعات الطاقة والمصارف والنقل، كما رفعت بريطانيا العقوبات عن 24 كيانا سوريا، وألغت تجميد أصول البنك المركزي السوري، وسمحت كندا بوصول الأموال إلى البنوك السورية.
لكن سوريا لم تشهد حتى الآن تدفقا كبيرا للمساعدات المالية والاستثمارات الخارجية بسبب استمرار العقوبات الأميركية الصارمة، ولا تزال دول الخليج تحجم عن المساعدة خشية انتهاك القانون الأمريكي.
ودعا الشرع إلى رفع العقوبات، واتخذ بعض الخطوات الإيجابية، فوقّع اتفاقا لدمج الميليشيا التي يقودها الأكراد والمدعومة أمريكيا في جهاز الأمن الوطني، ورحّب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بهذه الخطوة، لكنه طلب من الحكومة محاسبة مرتكبي "المجزرة" بحق العلويين.
وقد دعت منظمات إغاثة سورية ودولية، ومنظمات حقوق إنسان، ويهود أميركيون فروا من سوريا منذ عقود ويرغبون في العودة لترميم المعابد اليهودية القديمة، إدارة ترامب إلى تخفيف العقوبات.
ومع أن لدى الولايات المتحدة ما يبرر حذرها -كما تختم الصحيفة- فإنها تستطيع، من دون إنفاق دولار واحد، أن تمنع سوريا من أن تُصبح دولةً فاشلة من خلال رفع العقوبات مؤقتا.