امطيريد: زيارة المستشار صالح إلى واشنطن خطوة مهمة في إطار تغيير التوازنات السياسية في ليبيا
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
ليبيا – صرّح المحلل السياسي محمد امطيريد بأن زيارة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إلى الولايات المتحدة جاءت في أعقاب سلسلة زيارات قام بها المبعوث الأمريكي الخاص، ريتشارد نورلاند، إلى شرق ليبيا ولقائه بشخصيات بارزة، على رأسها رئيس مجلس النواب.
امطيريد أشار في تصريحه لوكالة “سبوتنيك” إلى أن هذه الزيارات قد تكون جزءاً من الجهود لتعزيز الشراكات بين الشرق الليبي وواشنطن، حيث سبق زيارة صالح زيارة أخرى لرئيس صندوق الإعمار القاسم حفتر.
وبحسب امطيريد،يشير هذا التطور إلى أن الولايات المتحدة بدأت في تغيير سياستها تجاه القوى الفاعلة في ليبيا، وفتحت قنوات جديدة للتعاون مع الجهات التي تسيطر على أكثر من 70 في المائة من الأراضي الليبية، وهي البرلمان والقيادة العامة للجيش.
وأضاف امطيريد:” أن هذه التحركات تؤكد صلابة السياسة التي انتهجتها السلطات الحاكمة في الشرق الليبي على مدى السنوات الماضية، وسعيها لتعزيز العلاقات الدولية”.
وأوضح أن هذا التوجه يظهر أن الدول الكبرى تبحث عن القوى الفاعلة على الأرض التي تمكنت من خلق بيئة اقتصادية وسياسية متوازنة، مما يعزز فرص بناء علاقات دولية جديدة ويمثل نجاحاً كبيراً للشرق الليبي.
وتوقع أن يكون لهذا التقارب تأثير سياسي، وقد يسهم في تحريك الملفات العالقة، لا سيما في ظل الوضع غير المستقر في ليبيا بسبب فشل حكومة تصريف الأعمال في الوفاء بالالتزامات الموكلة إليها.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة قد تسعى لمناقشة آفاق جديدة للتعاون مع عقيلة صالح، خصوصاً بعد أن بدأت واشنطن في تعزيز علاقاتها مع السلطات في شرق ليبيا، ما قد يفتح فرصاً اقتصادية جديدة.
واعتبر أن زيارة عقيلة صالح تعد خطوة مهمة في إطار تغيير التوازنات السياسية في ليبيا، وأنها قد تسهم في إخراج البلاد من الأزمات التي تمر بها، خصوصاً بعد تراجع الثقة الدولية في السلطات القائمة في طرابلس.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
اعتراف أمريكي بمحاولات تغيير النظام في إيران
اعترف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن واشنطن أجرت خلال العقدين الماضيين تجارب تهدف إلى تغيير النظام في إيران، لكنه أكد أن محاولات الإطاحة بالحكومة في طهران باءت بالفشل، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وكان بلينكن يشارك في محادثة في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك عندما سُئل عما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة أن تتبنى سياسة تغيير النظام في إيران.
وقال بلينكن: "أعتقد أنه إذا نظرنا إلى السنوات العشرين الماضية، فإن تجاربنا في تغيير الأنظمة لم تحقق نجاحات مدوية"، وهي تصريحات قوبلت بالضحك من قبل الجمهور.
وعزا وزير الخارجية الفشل إلى غياب العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران منذ أبريل 1980، عندما قطع الرئيس جيمي كارتر العلاقات مع إيران في أعقاب أزمة الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران عام 1979.