مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل تحيي “اليوم العالمي لالتهاب المفاصل” مع التركيز على أهمية الكشف المبكر والوقاية الاستباقية والحركة المستمرة
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
احتفالاً باليوم العالمي لالتهاب المفاصل (WAD)، ستستضيف مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل (MEAF)، وهي منظمة غير ربحية تعمل على تعزيز الصحة والأمل والسعادة، فعاليةَ بتاريخ 12 أكتوبر 2024، في فندق شانغريلا، دبي. تهدف هذه المنظمة إلى زيادة الوعي حول التهاب المفاصل ودعم المصابين من هذه الحالة المنهكة في المنطقة.
سيوفر التجمع الفرصة للمرضى ومقدمي الرعاية للتواصل مع الخبراء والتعرف على أحدث التطورات في استراتيجيات العلاج و الوسائل العلاجية الحديثة . وقد قامت مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل (MEAF) بإبرام شراكة مع العديد من المنظمات، مما يبرز الدور الأساسي للمنظمة في زيادة الوعي بالتهاب المفاصل و كذلك دور المشاركة الشعبية في المبادرات الصحية.
يمثل التهاب المفاصل، وهو يشمل أنواع عديدة تضم أكثر من 100 نوع مختلف من اضطرابات المناعة الذاتية والروماتيزمية العضلية الهيكلية، من خشونة المفاصل ، الذي يؤثر على 3.3–3.6% من سكان العالم، إلى التهاب المفاصل اليفعي أو روماتويد الأطفال مجهول السبب السائد بين الأطفال والمراهقين. وعلى الرغم من هذا التنوع، فإن الفهم العام محدود، وغالباً ما يؤدي إلى وجود فجوات في الرعاية الطبية والعلاج. ويعد التهاب المفاصل، الذي غالباً ما يعتبر بمثابة جزء طبيعي من الشيخوخة، سبباً رئيسياً للإعاقة التي تؤثر على أكثر من 350 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك واحد من كل خمسة أفراد في الإمارات العربية المتحدة. وتفيد تقارير منظمة الصحة العالمية بوجود 23 مليون حالة إصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي (RA)، مع احتمال كون إصابة النساء ضعف إصابة الرجال، وتشير التوقعات إلى أن حالات التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن تتضاعف بحلول سنة 2030.
ويشمل جدول الفعالية من الساعة 8 صباحاً إلى 5 مساءً سلسلة من العروض التقديمية والمناقشات التي يديرها كبار الخبراء في أمراض الروماتيزم والصحة العقلية واللياقة البدنية والتغذية. وبالإضافة إلى ذلك، ستركز الجلسات التي يديرها مرضى التهاب المفاصل والداعمون على مشاركة أفضل الممارسات لتحسين نوعية الحياة والتغلب على التحديات المرتبطة بالأمراض المزمنة.
وستعقد، على مدار اليوم، مجموعة متنوعة من الجلسات التثقيفية يديرها كبار الخبراء حول جوانب مختلفة من التعامل مع المرض الموهن؛ وسيشارك الحاضرون في جلسة يوغا مع الدكتور فيشواس تشابريا، مدير ومؤسس “سيت فيت يوغا”؛ وسيشاهدون عرضاً توضيحياً مباشراً للعلاج الطبيعي مع ديبا سينغ، أخصائية العلاج الوظيفي؛ والعلاج بالفن مع فرجينيا هاندلي، أخصائية العلاج بالفنون التعبيرية؛ كما سيكون هناك ندوة بعنوان العقل فوق المادة – حول إدارة الصحة العقلية والذهنية لمرضى التهاب المفاصل يقدمها الدكتور نيتندر برار، مدرب حياة تحويلية، وجلسة حول تناول الطعام المناسب لالتهاب المفاصل تقدمها فرح هيلو، أخصائية التغذية المعتمدة في الولايات المتحدة وكندا والإمارات العربية المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، سيقدم الدكتور أحمد أبو جمال، بروفيسور أمراض الروماتيزم – استشاري الروماتيزم مستشفى قرقاش ورئيس التصوير بالموجات فوق الصوتية للجهاز العضلي الهيكلي في الرابطة العربية لجمعيات الروماتيزم ARLAR، فحوصات مجانية بالموجات فوق الصوتية لليد للكشف عن التهاب المفاصل طوال اليوم.
كما صرحت الدكتورة حميرا بادشا، العضو المؤسس لمؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل، قائلةً: “لا يجب أن يحد التهاب المفاصل من إمكاناتك. ونحن، في اليوم العالمي لالتهاب المفاصل، نكرم المرونة الرائعة التي يبديها الأشخاص الذين يكافحون التهاب المفاصل في جميع أنحاء العالم بقوة وعزمية ملحوظين. ومع وجود أكثر من 100 نوع من التهاب المفاصل تؤثر على الأفراد خلال أي مرحلة من مراحل الحياة، فإن هدفنا هو تعزيز الوعي والتأكيد على التشخيص المبكر وتعديلات نمط الحياة. وإننا في في مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل (MEAF)، ملتزمون بتزويد المرضى ومقدمي الرعاية بالمعلومات الحيوية وبإرشادات الخبراء للتعامل مع تعقيدات مرض التهاب المفاصل، مما يثبت أن إدارة الأمراض المزمنة ليست ممكنة فحسب، بل إنها تمكينية أيضاً. ورسالتنا هي عدم السماح لالتهاب المفاصل بعرقلة الأنشطة اليومية، وتبني طرق للحفاظ على وتعزيز الحركة الجسدية”.
وصرح الدكتور أحمد أبو جمال، استشاري أمراض الروماتيزم: “إن زيادة الوعي حول مرض التهاب المفاصل حالياً أكثر أهمية مما كانت عليه في من أي وقت مضى، وذلك نظراً لانتشاره المتزايد وتأثيره الكبير على نوعية الحياة. ومع إصابة الملايين بهذا المرض في جميع أنحاء العالم، فإن فهم تعقيدات هذه الحالة أمر بالغ الأهمية بغية توفير الإدارة والدعم الفعالين. من خلال تعزيز التعليم وزيادة الوعي، يمكننا تحسين فهم مرض التهاب المفاصل وآثاره البعيدة المدى، وضمان حصول المتأثرين على المعرفة والدعم الذي يحتاجونه لحصول على نتائج صحية أفضل. وإن هذه الفعالية توفر منصة فريدة للمرضى ومقدمي الرعاية للتواصل مع المتخصصين والتعرف على أحدث التطورات في العلاج”.
وستقام ورشة عمل حول مشاركة المرضى وجلسة “دوائر المشاركة والرعاية” حيث يقوم مرضى التهاب المفاصل ومقدمو الرعاية لهم من دولة الإمارات العربية المتحدة بسرد تجاربهم، وباستعراض المرونة والتصميم على الرغم من التحديات اليومية التي يفرضها هذا المرض المزمن. وتشمل النقاط البارزة الأخرى فحوصات كثافة العظام لتحديد الإصابة بهشاشة/ترقق العظام وجلسة يوغا وتأمل وجلسة رقص منشط بقيادة فرقة دانز.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «إرث زايد الإنساني» التي تتبع لها مؤسسة «محمد بن زايد للأثر الإنساني»، أعلنت المؤسسة مع عدد من شركائها إطلاق مبادرة «صندوق البدايات» في إفريقيا لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد وتقليل نسبة الوَفَيات بينهم.
وأُعلن إطلاق المبادرة خلال فعالية أُقيمَت في مستشفى كند في مدينة العين (المعروف سابقاً باسم مستشفى الواحة)، وهو أوَّل مستشفى حديث أُنشِئ في إمارة أبوظبي.
ورافق سموّ الشيخ ذياب بن محمد، خلال إطلاق المبادرة: عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، ومنصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، والدكتورة مها بركات، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، وخومبيز كاندودو شيبوندا، وزيرة الصحة في مالاوي، والدكتور سابين نسانزيمانا، وزير الصحة في رواندا، والدكتورة ميكدس دابا، وزيرة الصحة في إثيوبيا، وناصر أحمد مزروعي، وزير الصحة في زنجبار.
وستقدِّم مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، الدعم المالي الأوَّلي لـ «صندوق البدايات»، الذي سيتعاون مع عدد من الحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء الدوليين لتفادي نحو 300 ألف حالة وفاة، بتحسين الرعاية الصحية لنحو 34 مليون أُمّ وطفل في دول كثيرة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2030.
ويأتي إنشاء الصندوق في إطار التزام خيري مشترك بنحو 600 مليون دولار يدعم صحة الأمهات والمواليد الجدد، ويُسهم في تفادي وفيات الرُّضَّع، وسيخصّص 100 مليون دولار من الالتزامات الخيرية المشتركة لمبادرات تعزِّز صحة الأم والوليد.
وتقدِّم مؤسسة محمد بن زايد دعماً مالياً بقيمة 125 مليون دولار للصندوق والمبادرات الداعمة لها.
وستقدِّم مؤسسات صندوق الاستثمار للأطفال، ودلتا للأعمال الخيرية، وإلما، وغيتس دعماً مماثلاً، وستقدم مؤسستا هوراس دبليو جولدسميث، وباتشورك كوليكتيف وغيرهما تمويلاً إضافياً.
وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد «يشرِّفنا عبر المؤسسة تقديم الدعم والرعاية لصندوق البدايات، وجهوده الرامية إلى منح المزيد من الأمهات وأطفالهن فرصة التمتُّع ببداية صحية وحياة مشرقة. ودولة الإمارات أَوْلَت منذ قيامها أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة للجميع عبر مختلف مراحل الحياة، واستطاعت الإمارات بفضل الخبرة والمعارف التي اكتسبتها في هذا المجال تطوير الشراكات المؤثرة والتعاون مع مختلف الحكومات والجهات الفاعلة لبناء مستقبل واعد وصحي للأجيال المقبلة».
وتعاني مناطق إفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى، من أعلى نسبة من الوفيات بين الأطفال الحديثي الولادة في الشهر الأوَّل من حياتهم، ومن نسبة 70% من الوفيات بين الأمهات أثناء الوضع أو بعده، على الرغم من إمكانية تفادي معظم تلك الوفيات بتحسين مستوى الرعاية الصحية للمواليد والأمهات.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «لا شكَّ أنَّ العالم أحرز تقدُّماً حقيقياً نحو الحدِّ من عدد وفيات الأمهات والأطفال خلال العقدين الماضيين. وعلى الرغم من التقدُّم الحاصل، فإننا وبمعدل حالة كلَّ سبع ثوان، ما زلنا نشهد تعرُّض آلاف الأمهات أو أطفالهن المولودين حديثاً للوفاة، بسبب عوامل يُمكن الوقاية منها. لذا نرحِّب بإطلاق صندوق البدايات، ونتطلَّع إلى العمل من كثب مع جميع المعنيين لوضع حدٍّ لهذه المآسي التي يُمكن الوقاية منها».
وقالت الدكتورة ميكدس دابا «ينبغي أن لا تموت الأمهات والأطفال حديثو الولادة لأسباب نعرف كيفية منعها. إننا جميعاً نتحمَّل مسؤولية مشتركة لبناء أنظمة صحية قابلة للصمود وتزويدها بالموارد الكافية، كي تتمكَّن من حماية حياة كلِّ حامل وكلِّ مولود جديد. وعبر توجيه الاستثمارات والابتكارات نحو المجالات الملائمة، نجحت بلدان عدّة في مختلف أنحاء العالم في إحداث تحوُّل في رعاية الأمهات والمواليد الجدد، ولا يوجد سبب يمنع إفريقيا من القيام بإنجاز مماثل».
وبالتعاون مع شركاء التنفيذ في الدول المعنية، سيعمل صندوق البدايات في 10 دول، هي إثيوبيا وغانا وكينيا ومالاوي وليسوتو ونيجيريا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي، وسيواصل حشد التمويل واستثماره في مبادرات متعددة السنوات. وسيركِّز على تعزيز الكوادر الصحية وتجهيز المرافق عبر حزمة من التدخُّلات المثبتة، والعمل على تخفيض تكلفتها عن طريق آليات الشراء الموحَّدة.
وعبر الاستفادة من الابتكارات، وتمكين القوى العاملة الماهرة، وبناء أنظمة قوية للبيانات والإحالة، يهدف الصندوق إلى دعم الحكومات في منح الأمهات والأطفال أفضلَ فرص ممكنة للتمتُّع بمستقبل صحي.
وقالت روبين كالدر، رئيسة مؤسسة إلما الخيرية «من دواعي سرورنا أن نشارك الجهات الأخرى هذه الروح التفاؤلية، ونضمَّ تمويلنا إلى تمويلاتهم في صندوق البدايات، حتى نتمكَّن من تجاوُز الأساليب التقليدية القائمة على تقديمِ مِنَحٍ دوريَّةٍ من حين إلى آخر، ونعمل عوضاً عن ذلك على ضخِّ رؤوس أموال تستثمر في الأدوات والتقنيات والكوادر البشرية وغيرها، ما يسفر عن الحدِّ بشكل كبير ومستدام من وَفَيات الأمهات والمواليد الجدد في إفريقيا. إننا نأمل بأن نقلل وفيات مئات الآلاف من الأمهات وأطفالهن الحديثي الولادة، وتجنيب الأجيال المقبلة ما تخلِّفه هذه الخسارة العميقة من دمار على الأُسر والمجتمعات».
وقال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس «خلال العقد الماضي، ابتكر الباحثون طرائق جديدة ومذهلة للحفاظ على حياة الأمهات وأطفالهن وصحتهم، لكن هذه الحلول لا تزال غير قادرة على الوصول إلى الأشد احتياجاً إليها. إننا ملتزمون بالعمل مع الأطراف الحكومية والعاملين في الصحة والشركاء البارزين، لمعالجة هذا التفاوت غير المقبول، وتسريع وتيرة التقدُّم في مجال صحة الأم والوليد».
وقالت أليس كانجيثي، الرئيسة التنفيذية لصندوق البدايات «بتوافر الدعم من المنظمات الخيرية والجهود الثنائية، يمكن للحكومات الأفريقية أن تقف في طليعة المساعي الرامية إلى تعزيز صحة الأمهات والأطفال الحديثي الولادة، وتحقيق ابتكارات رائدة. ومن المؤكَّد أنَّ القارة باتت تحقِّق تقدُّماً ملحوظاً، لكن تحقيق التغيير المستدام يتطلَّب عملاً تعاونياً تتضافر فيه الجهود. وأودُّ أن أُعرب عن امتناني للحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء والمستثمرين المؤسسين الذين يشكِّلون جزءاً من هذا الجهد التعاوني الفريد، للدفع نحو تغييرات مستدامة تعمُّ إفريقيا بأكملها». (وام)