حكم تأخير صلاة العشاء في جماعة.. مستحب أم مكروه؟
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
حكم تأخير صلاة العشاء في جماعة من الأمور التي قد يختلف فيها البعض، لكن قبل الإجابة عن تلك المسألة لابد أن نعرف أن الصلاة على وقتها من أفضل الأعمال التي قد يلتزم بها المسلم تقربًا لله عز وجل واقتداءًا بالحبيب المصطفى، فالمسلم لابد أن يحرص على أداء الصلاة في موعدها، ولكنه قد يلجأ في بعض الأحيان لتأخيرها خاصة صلاة العشاء وذلك بسبب وقتها الممتد.
وقالت دار الإفتاء المصرية بشأن تأخير صلاة العشاء في جماعة إنَّ هناك بعض الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم توضح أفضلية تأخير صلاة العشاء عن أول الوقت إلى ثلث الليل أو نصفه، ومن تلك الأحاديث ما رواه الترمذي عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَلأخَّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ».
وأوضحت دار الإفتاء في إطار حديثها عن حكم تأخير صلاة العشاء في جماعة أن الأفضلية ثبتت في تأخير النساء لصلاة العشاء مطلقًا، موضحًة أن ذلك متاح في حق من لم يلتحق بالجماعة بسبب عذر شرعي؛ كالمرضى من الرجال الذين لا يمكنهم أن يحضروا صلاة الجماعة.
تأخير صلاة الجماعة في غير المسجدوأشارت الدار إلى أن الأفضلية تثبت أيضًا في حق الرجال من غير من ذكر في وذلك في حالة إذا كانوا جماعة في مكانٍ ما لم يتوفر فيه مسجد قريب، أما إن كان هناك مسجد جامع بالقرب من المكان فتركوا الجماعة فيه من أجل تأخيرها للصلاة مع جماعة أخرى في غير مسجد، فلا أفضلية للتأخير في تلك الحالة؛ موضحًة أن الأفضلية للصلاة في المسجد مع الجماعة.
وأوضحت الدار في سياق الحديث عن حكم تأخير صلاة العشاء في جماعة، أنه إذا كان التأخير بالمسجد، ولكنه كان فيه مشقة على المأمومين، فلا أفضلية فيه، مستدلًة بما رواه أبو داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة العتمة، فلم يخرج حتى مضى نحوٌ من شطر الليل، فقال: «خُذُوا مَقَاعِدَكُمْ»، فأخذنا مقاعدنا، فقال: «إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا وَأَخَذُوا مَضَاجِعَهُمْ، وَإِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُ الصَّلَاةَ، وَلَوْلَا ضَعْفُ الضَّعِيفِ وَسَقَمُ السَّقِيمِ لَأخَّرْتُ هَذِهِ الصَّلَاةَ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ».
وأكّدت الدار أن أفضلية تأخير صلاة العشاء عن أول وقتها إلى ثلث الليل أو نصفه ثابتة في حق النساء مطلقًا، وكذلك الأمر في حق أصحاب الأعذار الذين لا يستطيعون حضور الجماعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء الصلاة صلاة الجماعة صلاة الجماعة في المسجد الصلاة في المسجد تأخير الصلاة
إقرأ أيضاً:
في الليلة الخامسة عشر من رمضان.. الجامع الأزهر كامل العدد لأداء صلاتي العشاء والتراويح
واصل الجامع الأزهر ، اليوم الجمعة، في الليلة الخامسة عشر من شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ، فتح أبوابه لاستقبال آلاف المصلين من أنحاء الجمهورية ومن جميع دول العالم لأداء صلاتي العشاء والتراويح.
تقدم المصلين الدكتور محمد الضويني ، وكيل الأزهر، والدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر.
رفع أذان العشاء الشيخ أحمد سعد العجمي، عضو إدارة الرواق الأزهري بالإسكندرية، وأقيمت صلاة العشاء من سورة الحجر، بإمامته برواية الإمام حفص عن الإمام عاصم.
وتقام صلاة التراويح من سورة الحجر والنحل، ويؤم المصلين فيها الشيخ رضا رمضان عبد الجواد، مدرس القراءات بمنطقة المنيا الأزهرية، قارئا برواية الإمام أبو الحارث عن الإمام الكسائي، والشيخ أحمد سعد العجمي، الواعظ بمنطقة وعظ الغربية، قارئًا برواية الإمام خلف عن الإمام حمزة الكوفي، والشيخ محمد فوزي البربري، القارئ والإمام بالجامع الأزهر، قارئًا برواية الإمام ابن وردان عن الإمام جعفر المدني، وتختتم الصلاة بركعتي الشفع وركعة الوتر، ويؤم المصلين فيها الشيخ شعبان سيد حسين، ويؤم المصلين في صلاة الفجر الشيخ محمد فوزي البربري، القارئ والإمام بالجامع الأزهر.
وينقل المركز الإعلامي للأزهر الشريف صلاتي العشاء والتراويح طوال أيام الشهر الفضيل عبر منصات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك صفحة الجامع الأزهر، كما تُبث على عدد من القنوات الفضائية، أبرزها القناة الأولى، القناة الفضائية المصرية، قناة الناس، إضافة إلى إذاعة القرآن الكريم على الراديو.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.