التحولات الاستراتيجية في الصراع اللبناني.. حزب الله وإسرائيل بين الضغوط الإقليمية وموازين القوى
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تشهد الساحة اللبنانية حراكًا دبلوماسيًا وعسكريًا معقدًا في ظل التوترات المتزايدة بين حزب الله وإسرائيل.
وفي هذه الأجواء المشحونة، يبرز تحول لافت في مواقف حزب الله، حيث تخلت قياداته عن شرط ربط وقف إطلاق النار في لبنان بوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة، هذا التطور يأتي في وقت تجري فيه محادثات متعددة الأطراف تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل جميع الجبهات، مما يعكس التغيرات العميقة في ديناميكيات الصراع وتأثيرها على موازين القوى الإقليمية.
حيث أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة ودولًا عربية تواصل النقاش مع إيران بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار شامل يمتد عبر الجبهات المختلفة، في حين أن موقف إسرائيل لا يزال غير واضح تجاه القتال المستمر في غزة.
ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، فإن الحكومة الإسرائيلية لا تنظر إلى أي مقترحات جديدة بشأن غزة، حيث لم تُبلغ واشنطن بأي تطورات متعلقة بالمحادثات مع إيران.
وفي ظل هذه الأجواء، صرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بأن إسرائيل تتواجد حاليًا في "موقف قوة"، مؤكدًا أن أي اتفاق لوقف القتال لن يتحقق إلا من خلال تراجع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، مع ضرورة تفكيك كل المنشآت العسكرية التابعة له على الحدود اللبنانية.
كما أشار المسؤول إلى أن أي وقف لإطلاق النار يتطلب أيضًا فصل الجبهة اللبنانية عن أحداث قطاع غزة.
وعلى صعيد آخر، أكدت وكالة "رويترز" أن قيادات حزب الله قد تراجعت عن شرطها السابق الذي كان ينص على ضرورة تطبيق هدنة في غزة كشرط لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
ووفقًا لمصادر حكومية لبنانية، فقد جاء هذا التغيير نتيجة لضغوط متعددة، منها النزوح الجماعي للمدنيين من المناطق الرئيسية التي يسكنها أنصار حزب الله، بالإضافة إلى تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية.
هذا ويشير المحللون إلى أن تراجع حزب الله عن موقفه السابق يعكس أيضًا تأثير الضغوط السياسية من بعض الأطراف اللبنانية التي تعارض تصعيد الحزب في مواجهة إسرائيل، مما يفتح المجال أمام خيارات دبلوماسية قد تؤدي إلى تقليل حدة التوترات.
وفي سياق متصل، أوضح نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، دعمه للحراك السياسي الذي يقوده رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، مشددًا على أنهم لن يتطرقوا إلى التفاصيل الأخرى دون التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يزداد فيه الضغط على حزب الله لتقديم مواقف تتماشى مع الوضع الإقليمي والدولي المتغير.
الجدير بالذكر أنه بينما تزداد التوترات في المنطقة، تظل فرص الحوار قائمة، لكن الطريق نحو تحقيق السلام المستدام يبدو مليئًا بالتحديات، كما إن ما يحدث الآن في لبنان ليس مجرد صراع محلي، بل هو جزء من معركة أوسع تتعلق بتوازن القوى في الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تلعب التحولات في مواقف حزب الله وإسرائيل دورًا رئيسيًا في تحديد مستقبل العلاقات الإقليمية واستقرار لبنان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاق لوقف اطلاق النار استقرار لبنان استراتيجية اسرائيلية اطلاق النار الأعمال العدائية الجبهة اللبنانية الحدود اللبنانية الساحة اللبنانية العلاقات القناة 12 الإسرائيلية القوى الاقليمية المحادثات الولايات المتحدة النزوح تطورات توازن القوى حدة التوتر حزب الله واسرائيل حزب الله وقف إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أسنان حزب الله وسنقطع رأسه لو عاد لتهديدنا
يُتوقع انتشار الجيش اللبناني بأعداد واسعة في الجنوب ليكون بذلك القوة الوحيدة هناك إذا ما استثنينا قوات اليونيفل التابعة للأمم المتحدة. لكن السؤال يبقى قدرة هذا الجيش المفتقر للمعدات العسكرية اللازمة من دبابات ومقاتلات على فرض الهدوء على الجبهة المتوترة خاصة في ظل تكرر الخروقات والغارات الإسرائيلية.
اعلانخلال زيارة لموقع عسكري سيطرت عليه تل أبيب بجنوب لبنان، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس بقطع رأس حزب الله لو عنّ له انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال كاتس إن بلاده ستتحرك بقوة إذا ما لم يحترم عناصرالحزب الاتفاق وعبروا باتجاه جنوب نهر الليطاني. وقال وزير الدفاع في حكومة بنيامين نتنياهو إن حزب الله لا يملك الدفاع عن إيران ولا تهديد إسرائيل بعد اليوم.
وكان كاتس يزور القوات الإسرائيلية المتمركزة في جنوب اللبناني حيث وصفت وزارته الخطوة بأنها تهدف للإشراف على الترتيبات الأمنية التي تنص عليها المراحل المقبلة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
Relatedبلومبرغ: حزب الله استهدف منشآت الغاز الإسرائيلية قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذوقف النار بين إسرائيل وحزب الله يكشف عن دمار كبير في كفركلا والعديسة جنوب لبنانحزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على قصف بيروتحزب الله دمّر 8 آلاف منزل في شمال إسرائيل.. ورئيس بلدية كريات شمونة يتوقع موجة هجرة جديدة بعد الحربصوت نصر الله وصوره في الضاحية الجنوبية لبيروت.. الآلاف يحيون ذكرى اغتيال أمين حزب الله في حارة حريكوقال الوزير المعروف بتشدده: "لقد قلعنا أسنان الثعبان حزب الله ونحن على استعداد لقطع رأسه. لن نسمح لهم بالعودة ليهددونا. نحن باقون هنا للدفاع عن سكان الجليل ولتوفير كل الظروف التي تسمح للجميع بالعودة بأمان إلى بيوتهم. هذا ما فعلناه وهذا ما سنستمرفي فعله. إن حزب الله لن يمكنه الدفاع عن إيران بعد اليوم ولا أن يهددنا. لقد تحركنا لإزالة هذا التهديد وسنستمر في ذلك في المستقبل."
ستون يوما هي مدة المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته واشنطن والذي أنهى 14 شهرا من المواجهة بين إسرائيل وحزب الله. وخلال هذه الفترة، من المتوقع أن ينسحب عناصر التنظيم من إلى شمال نهر الليطاني بجنوب لبنان فيما يتعين على جيش تل أبيب الانسحاب من الجنوب باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
في المقابل، من المتوقع أن ينتشر الجيش اللبناني بأعداد واسعة في الجنوب ليكون بذلك القوة الوحيدة هناك إذا ما استثنينا قوات حفظ السلام اليونيفل التابعة للأمم المتحدة. لكن السؤال يبقى قدرة هذا الجيش المفتقر للمعدات العسكرية اللازمة من دبابات ومقاتلات وتجهيزات أخرى على فرض الهدوء على الجبهة المتوترة خصوصا في ظل الخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار والغارات التي شنتها الدولة العبرية على عدة مناطق في الجنوب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الشرطة النيجيرية: ارتفاع عدد قتلى حادثي تدافع بمناسبتين خيريتين لعيد الميلاد إلى 32 شخصا حادثة بـ"نيران صديقة" تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحمر الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أفريقيا ووسطها غزةإسرائيلاليونيفيلحزب اللهوقف إطلاق الناربنيامين نتنياهواعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الحرب في يومها الـ 443: الجيش يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان ويواصل سياسة التهجير القسري شمال القطاع يعرض الآن Next خامنئي يتهم أمريكا وإسرائيل بنشر الفوضى في سوريا ويؤكد: "الشباب سيواصلون معارضتهم لحكام دمشق الجدد" يعرض الآن Next حادثة بـ"نيران صديقة" تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحمر يعرض الآن Next "نحفر للعثور على بلاط المنزل".. سوريون يعودون إلى منازلهم المدمرة بعد سنوات من النزوح يعرض الآن Next نصائح للتوفير في عيد الميلاد.. كيف تحتفل بالأعياد من دون أن تفلس؟ اعلانالاكثر قراءة القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن تصفية "أبو يوسف" زعيم داعش في سوريا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل ألمانيا: 5 قتلى على الأقل وإصابة 200 شخص بعملية دهس بسوق عيد الميلاد واعتقال مشتبه به سعودي الجنسية صاروخ باليستي من اليمن يسقط في تل أبيب ويصيب 16 شخصاً بجروح طفيفة إصابة شاب بنيران الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرة في ريف درعا السورية اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومبشار الأسدالحرب في سورياكوارث طبيعيةإعصارعيد الميلادضحاياإيرانالبرازيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الغذاءاعتداء إسرائيلأوروباالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024