مناظير الاربعاء 9 اكتوبر، 2024
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com
* يتهمنى بعض القراء بنشر مساهمات وتعليقات قوى اليسار فقط الرافضة للتصالح مع الاسلاميين، فيما يتعلق بالمقترح الذي طرحته للتصالح مع الإسلاميين عبر عملية (الحقيقة والمصالحة)، بل إن أحدهم وهو الاستاذ (عمر باشري) يتهمني بالوقوف ضد الحرب إسماً، والوقوف معها فعلا، حتى تقضي قوات الدعم السريع على الفلول، ولا أدري من أين جاء بهذا (الفهم الغريب)، فلقد ظللتُ منذ اندلاع الحرب وقبل معرفة الطرف الخاسر مِن الرابح، أدعو لايقاف الحرب لان الخاسر الأكبر هو الوطن والشعب، وما زلت عند رأيي ولن احيد عنه ولو انتصر هذا الطرف أو ذاك، ويكفي دليلا على ذلك ما حدث ويحدث للوطن والشعب من تدمير وقتل وتشريد لا يعرف الا الله مداه ومتى يتوقف !
يقول الأخ عمر باشري:
* لقد حصرتَ مساهمات القراء بتزاكى تحسد عليه في تعليقات اليساريين المتطرفين فقط وعرضها والرد عليها، وهى الرفض المطلق لأى جهود للم شمل اهل السودان طالما أن ذلك سيشمل الاسلاميين.
* كل ما يكتيه هؤلاء معلوم ومكرر ملايين المرات وانت تهدف من نشره لقفل النافذة التى حاولتَ فتحها بنفسك وذلك حتى تثبت أن (الحقيقة والمصالحة) مستحيلة فى السودان. يجب أن لاتتناسى أن كل ما يقوله هؤلاء عن الاسلامين قد سبق لهم ممارسة الأسوء والابشع منه ضد الشعب السوداني، فلنرجع إلى سبعينات القرن الماضى وابادتهم للسودانيين العزل المسجونين فى بيت الضيافة!
* ولذلك اقول لك، لقد اثبتَ انك ضد الحرب قولا ومع الحرب فعلا، حتى يقضى لك الدعم السريع على الفلول، ولكن هل هذا ممكن مع وجود قادة الفلول وزعاماتهم ونخبة كوادرهم خارج السودان فى حماية أذكى وأقوى اجهزة الأمن والمخابرات العالمية كالمخابرات التركية، وغيرها من اجهزة المخابرات فى الدول الأخرى التى فروا اليها ويعلمها الجميع، وربما يخططون من هناك لاعادة تحالفهم مع الدعم السريع وتتم (الحقيقة والمصالحة) بين الدعم السريع والكيزان كما صرحتْ بذلك الكوزة (سناء حمد) وكل ذلك وغيره ممكن وسهل جدا فى عالم السياسية كما يحدثنا التاريخ.
عمر باشري
* وأنتقل الى رأى آخر مع الدكتور محسن أحمد الحسين:
* الكيزان لن يتصالحون مع أحد ولا يريدون لاحد ان يشاركهم في السلطة .. يؤكد ذلك ما حدث في السودان منذ أن تصالح جعفر نميرى مع الاسلاميين بقيادة الترابي وخلال الثلاثين عاما العجاف من حكمهم العضوض، وعرقلتهم لحكومة الثورة بقيادة حمدوك بمن فيهم جنرالات المجلس الانتقالي الذين انحنوا فقط للعاصفة لخداع المدنيين قليلي الخبرة بآلاعيب الكيزان، ثم فض الاعتصام بقيادة الكيزان وظهور البرهان بعدها مباشرة في التلفزيون واعلانه إلغاء كل الاتفاقات مع الحرية والتغيير (وهو انقلاب واضح علي الثورة)، قبل ان تعيده مظاهرات٣٠ يونيو المليونية الضخمة الى صوابه ويتبخر حلم أبيه بان يكون رئيس السودان، ويعود للتفاوض ثم الوصول الى اتفاق وتكوين حكومة الثورة!
* غير أنه ظل يحفر بالابرة مع كيزانه وقام بانقلابه في ٢٥ اكتوبر بمعاونة حميدتي الذى اعتذر عنه للشعب بأنه تم خداعه من قبل البرهان والكيزان، ثم افطارات رمضان وتهديدات الناجى عبدالله وأنس عمر والجزولى والحاج آدم وابراهيم محمود حامد وكتيبة البراء بن مالك بأنهم سيشنون حربا ستكون وبالا علي كل من يقف مع الاطارى، وحدث ذلك تحت مرأى ومسمع من البرهان ولكنه (عمل اضان الحامل طرشاء)، الي أن جاء التوقيع علي الاطارى وبعد أن ايقن الكيزان بأنه سيكون قاصمة الظهر لهم اشعلوا الحرب العبثية اللعينة التى دمرت السودان، فكيف لأمثال هؤلاء المغول أن يُؤمن جانبهم حتى لو تمت مصالحتهم وهم أناس ديدنهم الغدر، ولا تصالح معهم ولو هلكنا جميعا!
د. محسن أحمد الحسين
* تعقيب: شكرا للأستاذين باشري ود. محسن، وأؤكد هنا أن نشري لأى مساهمة لا يعني بأى حال من الأحوال وقوفي في الرأى مع صاحبها او ضده، وإنما ينبع ذلك من إحترام واجب للرأى والرأى الآخر، وهو ما يجب ان نتعلمه ونحرص عليه إذا أردنا أن نعيش في امن وسلام وديمقراطية بعيدا عن العداء والحرب وسفك الدماء !
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان
الخرطوم - قُتل أربعون شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع مساء الثلاثاء على قرية في ولاية الجزيرة التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط السودان الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف، على ما أفاد طبيب الأربعاء 20نوفمبر2024.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم لوكالة فرانس برس إن "القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص". وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لهجمات.
وقال شهود في قرية ود عشيب إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، شنت هجومها مساء الثلاثاء على القرية الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني.
وقال شاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم استؤنف صباح" الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".
ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسية كانت تعد سلة الخبز في السودان.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة من أن اندلاع أعمال العنف هناك "يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر".
- نازحون ينقصهم كل شيء -
خلفت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يمسك بالسلطة، عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.
ولم يتم تسجيل الضحايا، بحسب الأطباء. وتتراوح التقديرات بين 20 ألفا و150 ألفا.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.
واتُهم كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. فقد حاصر مقاتلو قوات الدعم السريع قرى بأكملها، وقاموا بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة ونهبوا ممتلكات المدنيين بشكل منهجي.
وتعرضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية.
وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأصيب العشرات منهم بالمرض.
ويصل العديد من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد "السير لعدة أيام ... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها"، وفق ما قال دوجاريك الجمعة.
وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية.
وقال دوجاريك "إنهم مضطرون للنوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".
وتقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.
وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.
Your browser does not support the video tag.