ولنا لهم ترياق يعرفونه كما يعرفون جوع بطنهم (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل) (حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب)
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
السيد رئيس مجلس السيادة ( بوضع اليد ) وقائد الجيش الوطني ( بقيادة متاسلمة كاملة الدسم ) الفريق البرهان نرجو أن نعود به إلي خطابه علي منبر المنظمة الدولية وقد أكد فيه أنه يعمل جاهداً لتعود الحياة المدنية بعد إجراء الانتخابات وان كل الفعاليات السياسية والأحزاب ستشارك ولن يستثني من هذا العرس الديمقراطي الكبير إلا أنصار النظام السابق التي تمت الإطاحة بهم في ثورة شعبية شهد لها العالم وسارت بسمعتها الركبان .
وظل سعادة الفريق وكما لاحظنا أن حجره علي حزب المؤتمر الوطني يجهر به في المنابر الخارجية ولكن بالداخل نري العكس تماما ليس قولا بل فعلا فالجماعة المتاسلمة الآن هي قد عادت الي قواعدها سالمة وادارت عقارب الساعة الي يونيو ١٩٨٩ وهلم جرا وصار حديثهم جهرا وتهديدهم للثوار علي عينك يا تاجر وعادت اناشيد الإنقاذ واناشيد مايو يبثها التلفزيون والتلفزيون نفسه أصبح مملكة إخوانية يتحكر فيها الجماعة ويقولون مايحلو لهم في تمجيد الإنقاذ وفي ذم الثوار وتنسيقية تقدم وقوي الحرية والتغيير والنائب العام يطلب من الانتربول إحضار حمدوك ورفاقه الي بلادهم حتي يحاكموا بتهمة تقويض النظام والتخابر مع دول أجنبية واستلام الدولارات من السفارات الخارجية ...
بالأمس القريب هبطت طائرة مقلة لنائب الرئيس المخلوع ونقصد به المهندس إبراهيم محمود وهذا الرجل المفترض أنه مطلوب للعدالة بتهمة المشاركة في انقلاب يونيو ٨٩ وقد تم تدويره كالعادة في مناصب كثيرة ومنها وزيراً للداخلية ثم صار رئيسا للحزب في خواتيم عهد الإنقاذ ... يعود المهندس إبراهيم محمود ( كدة عديل ) ويدخل المطار من البوابة الرئيسية ويستقبل في صالة كبار الزوار ولكن العجب العجاب أن من رحب به هو ( الفريق ) شيبة ضرار وقيل لنا أن الضيف هو من قيادات المنطقة واخفوا عنا نسبته للجماعة ومن القياديين فيها وفي حزبها السياسي وأنه كان نائبا للمخلوع وكان وزيرا للداخلية وكان وكان ... طيب النظام الحالي ( بوضع اليد ) ما الذي يخاف منه وقد عادت البلاد بتصفيته للثورة حتي اخر نفس وملاحقته للثوار وقتلهم إن لزم الأمر ونحن نتوقع منه لولا أن المخلوع مريض وتجري المحاولات علي قدم وساق بإرساله
للعلاج في ( بلاد برة ) لحشدوا له جماعات الموز يهتفون ( عائد عائد ... سير سير يا ... ) .
غدا يكتمل العقد الفريد ويعود نافع والجاز وكل القيادات بتركيا ودبي وماليزيا وامريكا وأوروبا ... لكن لحسن حظنا نحن المساكين أن هؤلاء وقد تعودوا علي الراحات والقصور والخدم والحشم والمال والأعمال حتما أنهم أن يفكروا في العودة إلا بعد أن يتم قتل جميع أفراد الشعب ويتم إعادة التعمير هنا فقط سيصلوا الي البلد وكل منهم يدخل قصره تسليم المفتاح وان تكون بالقصر زوجة جديدة والثلاجة ( مليانة full ) والسيارة علي الزيرو ...
كل مانحلم به الآن أن تتوقف هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية وقد عاني الناس ما عانوا وضاقت بهم أرضهم وارض الغير بما رحبت وقد أصبح لاشيء هنالك يخافون عليه ... حتي عودة الإسلاميين وقد تمت إعادة تمكينهم بواسطة الجنرالين لن يضعوا لها حسابا ولن يعيروها انتباها فهم جن قد عرفناه من قبل وفلم دخلناه دور اول ودور تاني ولنا لهم ترياق يعرفونه كما يعرفون جوع بطنهم ( العسكر للثكنات والجنجويد ينحل ) ( حرية سلامم وعدالة والثورة خيار الشعب ) !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
خيار الهدنة والحرب
بات من الواضح أن الإصرار الإسرائيلي على تمديد المرحلة الأولى لاتفاق غزة على وقع التهديد بالعودة إلى الحرب، وتمسك حركة حماس بالدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، أدخل الجميع في أزمة انعكست في مفاوضات القاهرة بينما يسعى الوسطاء إلى البحث عن حلول لها في الوقت الضائع.
ما يقوم به نتانياهو في التعامل مع الاتفاق الهش الذي وافق عليه على مضض، منذ البداية، يمثل تصعيداً مدروساً في إطار سياسة حافة الهاوية التي ينتهجها للحصول على مكاسب تمكنه من تحقيق أهداف الحرب التي لم يتمكن من تحقيقها طوال 15 شهراً من القتال. ومن هذا المنطلق، عمل نتانياهو، ولا يزال، على عرقلة سير الاتفاق، بدءاً من عدم الالتزام باستحقاقات المرحلة الأولى، والاستمرار في الخروقات في الميدان، ورفض الانسحاب من محور فيلادلفيا، إلى رفض الالتزام بالبروتوكول الإنساني، وصولاً إلى رفض الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي كان يفترض أن تبدأ في اليوم السادس عشر من بدء سريان وقف إطلاق النار.وسواء كان التهديد بالحرب مجرد مناورة وتكتيك تفاوضي، أو رغبة حقيقية في استئناف القتال، فإن هدنة غزة أصبحت على مفترق طرق، بعدما وصل الجميع إلى لحظة الحقيقة، فإما أن يستكمل تنفيذ الاتفاق بكل الاستحقاقات المترتبة عليه بما في ذلك الانسحاب من قطاع غزة وإنهاء الحرب، أو عودة الجميع إلى نقطة الصفر. لكن حتى هذه العودة، إن حصلت، لها تبعات قد تكون مكلفة للطرفين، إذ لا توجد ضمانة لإعادة من تبقى من الرهائن أحياء، وهم من الضباط والجنود.
كما أن تفكيك القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية لن يكون سهلاً رغم الفارق الهائل في موازين القوى، فحرب العصابات لها شروط وقوانين مختلفة عن الجيوش. ناهيك عن حراك الشارع الإسرائيلي الذي يرفض العودة إلى الحرب ويتمسك بالاستمرار في تنفيذ الاتفاق سبيلاً لإطلاق سراح من تبقى من الرهائن. والأهم هو المشروع السياسي الذي تقوده إدارة ترامب في المنطقة، والمخاوف من حدوث فوضى في الإقليم إذا ما تجددت الحرب، وتم تهجير جزء كبير من الفلسطينيين، الأمر الذي ترفضه الدول العربية، ليس فقط لأنه يمس الأمن القومي العربي، وإنما لأنه يمس جوهر القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لإيجاد تسوية سياسية للصراع.
وبالتالي لا يمكن استبعاد محاولات نتانياهو، عبر انقلابه الدراماتيكي على الاتفاق، الضغط على القمة العربية الطارئة في القاهرة، التي قد تقدم بديلاً لخطة ترامب، وما لذلك من علاقة مباشرة باليوم التالي لقطاع غزة بعد الحرب. والسؤال الآن، هل يكتفي نتانياهو بالذهاب في مناوراته إلى الحد الأقصى في إطار سياسة حافة الهاوية التي ينتهجها للحصول على المكاسب التي يريدها، أم يلجأ إلى خيار الحرب من جديد؟ من المؤكد أن هذا الأمر يثقل كاهل الوسطاء الذين يعملون على حل الأزمة، ويعتمد على ما تقرره الإدارة الأمريكية في نهاية المطاف.