سودانايل:
2025-02-23@22:34:52 GMT

عودة النظام العام

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

عصب الشارع - صفاء الفحل
عندما تم تأسيس شرطة (النظام العام) في بداية إنقلاب الثلاثين من يونيو الكيزاني قبل تحويل الإسم إلى الشرطة المجتمعية بعد الفضائح الكثيرة التي لاحقت ذلك الإسم القديم سيء السمعة ، وقد كان الغرض منها إرهاب الناس خاصة النساء بأخذهم بالشبهات وزراعة (عين) ترصد المناوئين لذلك الإنقلاب في كل حي وقد إنضم لها في تلك الفوضى كل من هب ودب من لصوص ومجرمين وتجار مخدرات أو حثالة المجتمع ، حيث لم يكن شرط حسن السيرة والسلوك أو المستوى التعليمي أو الأخلاقي شرطا للقبول وكان التدريب يتم في الساحات العامة داخل الأحياء بلا إرشاد أو توجيه وتدريجياً بعد ذلك تغلغل منسوبيها وسط أفراد الشرطة بل تحولوا إلى جزء من قوات الشرطة التي كانت حتى ذلك الوقت مثال للأمانة والإنضباط ليتغلغل الفساد إليها تدريجياً حتى أصبح لفظ شرطي مع مرور الوقت مرادفاً للفظ مرتشي وحرامي وهناك العديد من (الحكاوي) عن تحول الشرطة في ذلك الزمان الي بؤرة من الفساد وإنتهي شعار الشرطة في خدمة المواطن وتحول إلى خدمة قطط الكيزان السمان يحمي مصالحهم وصار إن قبضوا على الضعيف قدموه للمحاكم وإن قبضوا على الغني قبضوا منه واطلقوا سراحه.


وهذا الذي يحاول أن يتمسك بأنه والي وهو لا يشرف الا على جزء من الأحياء الإمدرمانية ، يعمل على إعادة شرطة النظام العام مرة أخرى داخل تلك الأحياء لزراعة العيون في كل زاوية بعد أن فقد الثقة في كل من حوله في محاولة لإعادة زرع الخوف بين المواطنين الذين صار يعتبر الغالبية العظمي منهم (طابور خامس) وهو على ثقة بأن من سيتقدم للإنضمام لهذا العمل خلال هذه الفترة إما أن يكون شخص هارب من العدالة ويسعى من خلال هذه الفوضى للإحتماء خلفها ، أو مجرم حاقد يبحث عن سلطة للبطش ، أو شخص جائع بائس ، صار لا تفرق معه الأخلاق أو المثل وبكل تأكيد فإن قياداتها ستكون من بقايا الكيزان الذين لايهمهم سوى إيجاد أيدي باطشة لهم وسط هؤلاء الذين أعياهم الجوع والمرض والصمت علي المعاناة .
وفي الوقت الذي ينتظر فيه هؤلاء الذين أجبرتهم الظروف للبقاء داخل نيران المعارك وإنعدام الغذاء والدواء أن يفكر من يقبض على السلطة فوق رؤوسهم أن يسعي إلى إيجاد ما يسدون رمق بطون أطفالهم الخاوية ويعالجون به علل أجسادهم التي أهلكها المرض إذ به يفكر في حماية نفسه ونظامه المتهالك بصناعة قوة جديدة لمزيد من البطش وإغلاق فم كل محتج على إستمرار هذه الحرب العبثية .
السكان المدنيين بالأجزاء التي في قبضة النظام الانقلابي من أم درمان ليسو بحاجة لقوات عسكرية جديدة حالياً فيكفي أن نصف قاطنيها من الجيش والحركات والكتائب المختلفة بل ويبحثون عن طريقة لإيقاف تغول تلك المجموعات علي الغذاء والدواء بل النهب والسرقات وهم يحتاجون لمن يكفل لهم الغذاء والدواء والهدوء والسلام الذي هو الطريق الوحيد لإعادة الإستقرار لهم ، وليس المزيد من قوات القهر والتخوين ومجموعة جديدة لتنزع الطعام من أفواههم وليس لديهم اصلا فرصة للخروج عن النظام العام..!!
#هاشتاق تضامني
أنهم لايريدون أن يفهموا بأن انتصار أو هزيمة أحد طرفي هذه الحرب العبثية لن يخمد جذوة ثورة ديسمبر العظيمة، فستظل مستمرة وان طرفي الحرب خارج المعادلة السياسية .. فالسودان للحرية والسلام والعدالة مهما طال التأمر ..
هاشتاق كل سوداني يقول ذلك ..
البطش لن يوقف شعار القصاص ..
والرحمة والخلود لشهداء ثورتنا العظيمة ..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: النظام العام

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتلاعب بالأرقام ويزعم الإنجاز بعدد الأسرى الذين استعادهم.. هذه الحقيقة

زعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، السبت، استعادة 147 أسيرا حيا من قطاع غزة منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، إلا أن الحقائق المعلنة تشير إلى تلاعب واضح في هذه الأرقام.

ففي بيان صادر عن مكتبه، قال نتنياهو زاعما: "استعدنا حتى الآن 192 أسيرا من غزة منذ 7 أكتوبر، منهم 147 على قيد الحياة، و45 أمواتا".

وتابع حديثه: "لا يزال 63 أسيرا إسرائيليا في يد حماس".

تزامن إعلان نتنياهو مع تسليم حركة حماس الدفعة السابعة من الأسرى ضمن صفقة التبادل الحالية، وشملت 4 جثامين الخميس، و6 أسرى أحياء اليوم.

لكن الحقائق المعلنة تكشف عن تلاعب واضح في بيانه اليوم بالأرقام، إذ لم يتمكن الاحتلال عبر العمل العسكري خلال حرب الإبادة على غزة التي دامت قرابة 16 شهرا، سوى من استعادة 5 أسرى أحياء، مرتين.

المرة الأولى كانت في 8 حزيران/يونيو 2024، عندما أعلن الجيش استعادة 4 أسرى من منطقتين منفردتين في قلب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بهجوم جوي وبري وبحري، ما أسفر عن استشهاد 274 فلسطينيا بينهم 64 طفلا و57 سيدة وإصابة المئات بجروح مختلفة.

فيما قالت كتائب القسام، الذراع العسكري لـ"حماس"، آنذاك، إن الجيش قتل 3 من الأسرى، أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية، خلال استعادة الأسرى الأربعة.

أما المرة الثانية فكانت في 27 آب/أغسطس 2024، عندما أعلن الجيش استعادة أحد الأسرى حيا، ويدعى فرحان القاضي.

وحتى الأسير القاضي، قالت صحيفة "هارتس" العبرية الخاصة آنذاك إنه تمكن من الفرار من آسريه داخل نفق في غزة قبل أن تنقذه قوات الجيش، فيما قالت تقارير إن آسريه تركوه يذهب كونه من فلسطيني 48.



في مقابل ذلك، أعلن الاحتلال، استعادة العديد من جثامين الأسرى من غزة عبر العمل العسكري.

وكانت أشهر عمليات الاستعادة في 31 آب/أغسطس 2024، عند قال الجيش إنه عثر على جثث 6 أسرى آخرين داخل نفق في منطقة حي السلطان برفح.

وأقر تحقيق للجيش الإسرائيلي بأن هؤلاء الأسرى لقوا حتفهم في الـ29 من الشهر ذاته خلال اجتياحه المنطقة، وأن هذا الاجتياح كان له "تأثير ظرفي" أدى إلى مقتل هؤلاء الأسرى.

وهو التحقيق، الذي اعتبرته هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين "دليلا جديدا" على أن الضغط العسكري يتسبب في وفاة ذويهم، ودفعتهم إلى تصعيد ضغوطهم على حكومة نتنياهو لوقف تلاعبها بمفاوضات التوصل إلى اتفاق غزة بغرض المساهمة في إطلاق سراح بقية الأسرى أحياء.

فيما أكدت حركة حماس في أكثر من بيان، حرصها على الحفاظ على حياة الأسرى، لافتة إلى أن العشرات منهم قتلوا جراء القصف الجوي.

وحذرت من أن حكومة نتنياهو تتعمد التخلص من الأسرى حتى لا يشكلوا عليها ضغطا كورقة تفاوض.

وبخلاف العمل العسكري، استعاد الاحتلال عبر صفقات التبادل حتى الآن 104 أسرى إسرائيليين أحياء و4 جثامين عبر المفاوضات، عشرات منهم أجانب غير مزدوجي الجنسية.

فقد سلمت الفصائل الاحتلال 81 أسيرا ومن مزدوجي الجنسية أحياء، إضافة إلى 23 من العمال الأجانب، خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023.

مقابل ذلك أفرج الاحتلال عن 240 أسيرا فلسطينيا، بينهم 107 أطفال، حيث لم تتم إدانة ثلاثة أرباعهم بارتكاب أي جريمة.

وخلال صفقة التبادل الحالية التي سلمت الفصائل الفلسطينية على دفعات 25 أسيرا ومن مزدوجي الجنسية أحياء و4 جثث، إضافة إلى 5 عمال أجانب خارج الصفقة.

ومقابل هؤلاء أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرا فلسطينيا، بينما تعطل حتى الساعة الإفراج عن 620 أسيرا كان مقررا الإفراج عنهم اليوم.

يكشف ذلك أن كل ما تمكنت تل أبيب من إطلاق سراحهم عبر العمل العسكري هم 5 أسرى إسرائيليين أحياء على أكثر تقدير، وعبر التفاوض 104.

فيما أطلقت الفصائل الفلسطينية سراح 28 من الأجانب خارج الصفقة.

وعبر التفاوض، استعادت إسرائيل جثامين 4 عبر التفاوض، وعددا آخر عبر العمل العسكري، في ظل تأكيد من حماس أن الجيش هو من قتلتهم عبر قصفه المكثف على غزة خلال حرب الإبادة.

يأتي ذلك بينما يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 شباط/ فبراير الجاري.

مقالات مشابهة

  • محمد عمرا.. اعتقال الذبابة الذي شغل الشرطة الفرنسية وهو بعمر 11 عاماً
  • شاهد| هذا هو المكان الذي سيدفن فيه جثمان الأمين العام الأسبق لـ”حزب الله” اللبناني الشهيد السيد حسن نصر الله (فيديو)
  • كيف يعمل النظام الانتخابي في ألمانيا؟ وما أبرز التعديلات الجديدة التي طرأت عليه هذا العام؟
  • ضمن حملة حماة تنبض من جديد… استمرار فتح الطرقات وإزالة الحواجز الإسمنتية التي وضعها النظام البائد
  • نتنياهو يتلاعب بالأرقام ويزعم الإنجاز بعدد الأسرى الذين استعادهم.. هذه الحقيقة
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • قتيل وخمسة جرحى في فرنسا بعد حادثة طعن.. ماكرون يتحدث عن إرهاب إسلامي
  • أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم اليوم
  • ⛔ أخطر ما قاله دقلو عندما سألته المذيعة عن الذين تضرروا، أنه قسّمهم إلى فئتين
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي