ليبيا – قال رئيس نقابة الخبازين أبوخريص محمد إن مشكلة ارتفاع أسعار الدّقيق ورغيف الخبز ناتج عن غياب الجهات الرقابية المعنية بمتابعة الأسعار وضبط الأسواق، فلا توجد سيطرة من وزارة الاقتصاد على المطاحن في القطاع الخاص.

أبوخريص أشار في تصريح لتلفزيون “التناصح” إلى أن ليبيا ستتأثر من انسحاب روسيا من اتفاقية نقل الحبوب؛ لأن ليبيا تستهلك 3% من أوكرانيا، والكميات التي كانت تصدر إلى ليبيا 43% من المحصل الكامل الذي يقدر بمليون 250 ألف طن.

وأكد أنه يفترض من الدولة السيطرة على القمح؛ لأنه من الملاحظ في الأيام الأولى من انسحاب روسيا أن الوضع مستقر، ومخزون ليبيا من الدقيق يكفي لــ3 أشهر، ثم ارتفعت أسعار الدقيق في غضون 7 أيام.

ولفت إلى أن سعر الدقيق في الوضع المستقر كان بــ185 والآن وصل سعر قنطار الدقيق من 200 إلى 220 مع ارتفاعه في المناطق الجنوبية مثل غات إلى 240.

كما تابع “لم نعلم ما المقصود من ارتفاع سعر قنطار الدقيق؟ بالرغم من توفر المخزون، والخباز يوفر الدقيق من السوق الموازي”.

وأفاد أنه منذ عام مضى أنشئ ديوان الحبوب، هذا الجسم الشرعي للدولة الذي من خلاله يتم الأمن الغذائي ” القوت اليومي” للمواطنين لمدة 6 أشهر على أقل تقدير، ولكن هذا الجهاز إلى حد الآن لم يدعم من الخزانة العامة، وبقي مكتوف الأيدي.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حول انسحاب أمريكا من المفاوضات

اكتفت إدارة بايدن بما قامت به من مناورة، بمشاركة كل من مصر وقطر في المفاوضات، التي استهدفت التوصل إلى اتفاق هدنة يوصل إلى وقف إطلاق النار. وقد تراجعت عن المشروع الأول الذي أعلنت قيادة المقاومة في غزة الموافقة عليه.

ثم أعادت صوُغ الاتفاق مماشاة لاعتراض نتنياهو عليه. وقدمته إلى مجلس الأمن بعد حشد دول للموافقة عليه. ومن ثم تمريره في مجلس الأمن متلاعبة ببعض نصوصه، ومدعيّة أن الحكومة "الإسرائيلية" موافقة عليها، من دون أن يصدر أي تصريح "إسرائيلي" رسمي، يؤكد تلك الموافقة.

ثم لم يكفها كل هذا التآمر، لتعلن أن حماس وحدها المسؤولة عن عدم الموافقة. وذلك بالرغم من الموقف الذي أعلنته حماس وحركة الجهاد، بما تضمنته من إيجابية، مع إصرار على تلبيته، لشرطيّ وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل لقوات العدوان من قطاع غزة. ثم التوصل إلى تبادل الأسرى، والبدء بإعادة البناء والترميم.

جاءت اقتراحات قيادة حماس الأخيرة لتجهض الموقف الأمريكي المنسحب، بإدانة حماس وتحميلها مسؤولية عدم الاتفاق على هدنة. كما جاء إرباكا لنتنياهو، وإجبار الطرفين على العودة إلى التفاوض من جديد.فقد أثبتت إدارة بايدن، بأنها الأضعف من بين إدارات كل الرؤساء في التعامل مع الكيان الصهيوني. حيث ضعفت في ردع نتنياهو، عن ارتكاب جرائم حرب وإبادة، أودت بسمعة أمريكا والغرب، بتغطيتهما، لحرب الإبادة في قطاع غزة، مع استمرار نتنياهو للحرب بوجهيها: حرب العدوان البريّة، وحرب الإبادة التي وصلت الآن، إلى تعميم مُحرّم للتجويع الشامل، والحرمان من المياه، ومن دون توقف القصف لبيوت المدنيين بسكانها الآمنين، وصولاً إلى جريمة الحرب بقصف المستشفيات، وإخراجها من الخدمة.

إن "انسحاب" أمريكا حتى من المناورة، حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق هدنة، أدخل استمرار الحرب من جانب نتنياهو في مرحلة جديدة، رُفعت عنها الضغوط الأمريكية والأوروبية. وذلك بالرغم من ضعف هذه الضغوط منذ بداية الحرب. والدليل استمرار نتنياهو بهذه الحرب، غير مبالٍ بهذه الضغوط. ولكن مع ذلك، كونها لم تصل إلى حدّ إجباره على وقفها، إلاّ أنها تظل مهمة نسبياً من ناحية سياسية، ومن ناحية تكريس عزلة نتنياهو عالمياً.

من هنا يكون قد تُرك نتنياهو مُطلَقَ اليدين، بالاستمرار في الحرب وتصعيدها. مما يوجب مضاعفة الالتفاف حول المقاومة والشعب في قطاع غزة، فلسطينياً وعربياً وإسلامياً وعالمياً، لتعزيز ما راحت تضاعفه المقاومة، من إنجازات عسكرية هائلة، في مواجهة التصعيد العسكري في قطاع غزة.

ولا بدّ من لفت النظر هنا، إلى تصاعد المواجهة بين محور المقاومة الذي انبرى لنصرة المقاومة والشعب في قطاع غزة. وذلك مع إطلاق بايدن ليد نتنياهو، في إطلاق التهديد، بشنّ حرب شاملة في لبنان، في محاولة للتخفيف من أزمته مع المقاومة في غزة، رغم الضربات التي تلقاها، ولا سيما في الجبهتين في اليمن وجنوبي لبنان.

هذا مع التأكيد بأن هذا الانسحاب الأمريكي لحساب نتنياهو، لن يغيّر في ميزان القوى المتجّه إلى تحقيق النصر المؤكد بإذن الله، على يد المقاومة والشعب في قطاع غزة وحلفائهما.   

وقد جاءت اقتراحات قيادة حماس الأخيرة لتجهض الموقف الأمريكي المنسحب، بإدانة حماس وتحميلها مسؤولية عدم الاتفاق على هدنة. كما جاء إرباكا لنتنياهو، وإجبار الطرفين على العودة إلى التفاوض من جديد.

بقدر ما أثبتت قيادة المقاومة مهارة في القتال، أثبتت مهارة في إدارة الصراع السياسي.

مقالات مشابهة

  • تعرف على ضوابط انسحاب الجمعيات الأهلية من التحالف الوطني
  • الشبلي: نحذر السياسيين الليبيين من تحويل البلاد إلى ساحة حرب بالوكالة بين الروس والأميركان
  • عُمان وروسيا توقعان اتفاقية تعاون في التبادل الطلابي
  • سعر الدقيق اليوم الأحد لدى التاجر والأسواق المصرية
  • نقابة الصيادلة: صناعة الدواء المصري الأفضل على مستوى الشرق الأوسط
  • "ستارمر" يبحث مع "مودي" اتفاقية التجارة الحرة بين بريطانيا والهند
  • ستارمر مستعد لإبرام اتفاقية تجارة حرة مع الهند
  • أمريكا تعلن موعد استكمال انسحابها من النيجر
  • حول انسحاب أمريكا من المفاوضات
  • تحييد 30 إرهابي.. حجز أكثر من مليون قرص مهلوس و176 قنطار من الكيف