من الخسارة إلى النجاح: تجربة خديجة الكندية في عالم الشوكولاتة
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
بدأت تجربة خديجة بنت سيف الكندية في صناعة الشوكولاتة من المنزل في عام 2007م، حينها كانت البداية متواضعة جدًا، وبعد 4 أعوام قررت تحويل هذا الاهتمام والشغف إلى مشروع تجاري.
وبسبب عدم دراسة السوق ومخاطره وعدم عمل دراسة جدوى للمشروع اضطرت لإغلاق المشروع بعد عام واحد فقط بسبب الخسائر المادية الكبيرة، ورجعت مرة أخرى تعمل في صناعة الشوكولاتة من المنزل بشكل أكثر تنظيمًا وحرصًا.
وبعد أن تمكنت من العمل وتعرفت على السوق وكيفية التعامل مع المخاطر والتحديات المختلفة التي قد تواجهه قررت الكندية في عام 2022م افتتاح المحل الرسمي لعلامتها التجارية «حلويات سفانة»، ومنذ الافتتاح حققت نجاحًا ملحوظًا في المبيعات والإنتاج، وكوّنت قاعدة عريضة من الزبائن.
وأشارت إلى أن الشركة متخصصة في صناعة الشوكولاتة الفاخرة، وخاصة الترافلز والشوكولاتة المكشوفة، باستخدام مكونات طبيعية وبدون إضافات حافظة أو سكر مضاف.
وأضافت: منتجاتنا تشمل شوكولاتة الترافلز بنكهات مستخلصة من الفواكه الطازجة والمكسرات المحمصة، ولدينا أيضا كريمة البندق التي تعد بديلًا ممتازًا للنوتيلا، كما نقدم خدماتنا للأفراد ولمحلات القهوة والفنادق. وأوضحت أن الشركة عقدت شراكات مختلفة مع مؤسسات حكومية وأخرى خاصة.
وحول التحديات التي واجهتها، قالت: أهمها عدم توفر رأسمال قوي وعدم توفر فريق عمل فعال، فوجود هذين العنصرين له تأثير كبير في تسريع عملية تأسيس المشروع وزيادة عمليات الإنتاج وتحقيق النجاح بشكل سلس ومرن.
وأكدت الكندية أن من الخطط المستقبلية التي تسعى الشركة لتحقيقها توسيع قائمة المنتجات وافتتاح فروع جديدة في دول الخليج العربي، وقالت: نطمح أن تصبح «سفانة» أيقونة عمانية للشوكولاتة الفاخرة، ونسعى دائمًا لتحقيق هذه الرؤية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ما هو تعريف النجاح الشخصي؟
غالبًا ما تُساوي القيم المجتمعية النجاح بالثروة، مُطغيةً على الإنجازات المهمة الأخرى، إلا أن هذا الفهم سطحيٌّ نوعًا ما، ويتجاهل الطبيعة المتعددة الجوانب للنجاح الحقيقي، من الضروري التوقف والتأمل في المعنى الحقيقي للنجاح لكلٍّ منا، هل نُدرك جوهره الحقيقي، أم أننا مجرد مُجرد وهمٍ صنعته الأعراف المجتمعية؟ في حين يميل المجتمع إلى وضع معايير وتوقعات مُعينة، وغالبًا ما يُغري الأفراد باتباعها دون وعي، فإن الحقيقة هي أن النجاح أمرٌ شخصيٌّ وذاتيٌّ للغاية، ومن الضروري للأفراد أن يحددوا النجاح بشروطهم الخاصة وأن يقاوموا الضغوط الخارجية، النجاح ليس مفهومًا متجانسًا له تعريف واحد متفق عليه عالميًا، بل هو نسيجٌ منسوج من منظور كل شخص ومعتقداته وتطلعاته الفريدة، رحلة النجاح شخصية بطبيعتها، ومن الضروري الاعتراف بهذه الفردية واحتضانها، النجاح راحة بال، وهي نتيجةٌ مباشرةٌ للرضا عن النفس، بمعرفة أنك بذلتَ الجهدَ لتصبح أفضل ما تستطيع أن تكون، وهذا يدعونا إلى التأمل الذاتي، ويشجعنا على استيعاب معنى النجاح على المستوى الشخصي، أن النجاح لا يقتصر على الوصول إلى هدف، بل على الصمود والمثابرة اللذين يُظهرهما المرء طوال رحلته، فالنكسات والإخفاقات حتمية، لكن الصمود – أي القدرة على تجاوز الشدائد – هو ما يدفعنا في النهاية إلى الأمام، إن تحقيق الأهداف التي حددناها لأنفسنا من خلال العمل الجاد والتصميم يجلب شعورًا عميقًا بالفخر والوفاء، ويخفف التوتر ويعزز الشعور بالسلام، النجاح مسعى فردي، فريد لكل شخص، ولا يقتصر على نموذج واحد، النجاح لا يتعلق بالالتزام بتوقعات المجتمع، بل بالسعي وراء الشغف وقضاء الوقت مع الأحباب، فالنجاح الحقيقي ينبع من القيام بما يجلب الفرح والوفاء الحقيقيين، بدلاً من التوافق مع التوقعات الخارجية، حيث هناك ثلاث صفات رئيسية أعتقد أنها أساسية في تحقيق النجاح وهي التفاؤل والعمل الجاد والأسرة، تتجسد هذه الصفات في عقلية إيجابية حتى في مواجهة الشدائد والتعامل مع تحديات الحياة بمرونة، ورفض الاستسلام والسعى دائمًا إلى إيجاد حلول ويتجلى العمل الجاد في ضمان حسن سير العمل والتفاني في العمله والالتزام تجاه العائله، التي تعتبر أعظم نظام دعم للإنسان، بدون تشجيع يشعر الانسان بأن إنجازاته لم تكن ممكنة فلا يُقاس النجاح بالثروة المادية ولكن بالإنجاز الذي يستمد من اتباع الأحلام ورعاية العلاقه الأسرية، النجاح يعني أن تتبع أهدافك وأحلامك دون أن تسمح لأحد أن يقف في طريقك من تحقيقها، والأهم من ذلك إذا كان شيئًا تحب، الاعتقاد الخاطئ بأن الثروة المادية قادرة على ضمان السعادة والحب قد لا يتحقق في النهاية، لأن هناك أحلام بعيدة المنال فالنجاح المادي لا يضمن الأصالة والوفاء الشخصي للفرد، رحلة النجاح مسعى شخصي وفرديّ بامتياز، تتطلب تأملًا ذاتيًا، ومرونة، وشجاعةً لتعريف النجاح بشروطنا الخاصة، قد يُغيّر تأثير المجتمع فهمنا للنجاح في كثير من الأحيان، ولكن من الضروري أن نبقى أوفياء لشغفنا وقيمنا وتطلعاتنا، بتبني وجهات نظرنا الفريدة والسعي وراء ما يجلب لنا السعادة والرضا الحقيقي، ويمكننا تحقيق شعور بالنجاح الحقيقي بتجاوز توقعات المجتمع، سواءً من خلال التجارب الشخصية، أو حكمة الآخرين، أو التأملات الأدبية ، لإن السعي وراء النجاح رحلة ديناميكية ومتطورة، تُفضي في النهاية إلى فهم أعمق لأنفسنا ومكانتنا في العالم.
NevenAbbass@