رائد الأدب العربي، أستاذ المعرفة، شيخ المفكرين، ألقاب عديدة أُطلقت على الكاتب الراحل توفيق الحكيم، نظرا لبصماته الواضحة والمميزة في تاريخ الأدب المصري والعربي، ليتربع على عرش الكتابة بكثير من الحكايات التي تنوعت بين القصة القصيرة والرواية، إذ نمت موهبته وبزغت نتيجة حبه الشديد للقراءة والكتابة منذ الصغر، وهو ما رواه خلال لقاء نادر، حكى فيه عن مشواره، لنستعرض  قصاصات منه في  ذكرى ميلاده التي تصادف اليوم 9 أكتوبر.

سر حب توفيق الحكيم للكتابة والقراءة

وُلد توفيق الحكيم في 9 أكتوبر عام 1898 بمدينة الإسكندرية، وكان والده من أصل ريفي يعمل في القضاء، ووالدته ابنة أحد الضباط الأتراك، كان لديه شغف بالقراءة منذ الصغر، وهو في سن المدرسة، جعله يتوق إلى الكتابة، وظل يكتب حتى عام 1933، ونشر أول مسرحية فلسفية له أطلق عليها اسم «أهل الكهف»، وكانت من أسباب شهرته وإعجاب الكاتب طه حسين به، ليكشف سر حبه للكتابة مع الإعلامية نادية صالح في إحدى حلقات البرنامج الإذاعي «زيارة لمكتبة فُلان».

«كنت بقرأ في كل حاجة ومفيش حاجة مش بقرأها أو ببعد عنها، لأني من وأنا صغير عندي حب استطلاع للعالم، عاوز أعرف ماشي إزاي، وده ليه كتب الكلام ده، وده ليه وإمتى فكر في كده، وده كان عنده أفكار نابعة من إيه»، بحسب حديث توفيق الحكيم: «أنا قرأت الآلاف من الكتب ومفيش وقت ليا محدد أو حاجة بنفر من قراءتها، كنت مرة عيان وشارب شربة، وكانت أول تجربة ونفسي مموعة، وكنت بقرأ رواية بوليسية في الوقت ده، فعادي القراءة ملهاش وقت».

هل القراءة مدخل للكتابة؟

يرى توفيق الحكيم، أن القراءة ليس من الضرور أن تجعلك كاتبًا، متابعا: «أنا بقرأ ما يقع تحت إيدي من أي كتاب سواء في السحر أو الأكل أو الحياة بصفة عامة، لأن جميع أنواع الكتب مفيدة ومختلفة، أنا كاتب حر وقارئ حر»، مؤكدا أنه كلما قرأت كلما تزودت بالمعرفة: «مش شرط كل ما اقرأ أكتب، لأن القراءة لتكوين الملاحظة والفهم، والكتابة موهبة، أنا بقرأ الكتب إللي هتكوني مش عشان أكتب بس، لكن هي مراجع تكوينية ليا».

«اتعلمت اللغة الفرنسية من سفري لفرنسا، وبرضوا من القراءة المستمرة، القراءة بتخليني أتعلم جديد أشوف كل الصور والإنسانيات»، بحسب الأديب توفيق الحكيم، الذي نصح الكتاب الجُدد بالاستمرار في القراءة بشغف: «متوقفش نفسك عند كتاب أو رواية، لازم تبحر في كل المجالات، لأنها نافذتك على العالم، أنا من القراءة كتبت واتعلمت واتحولت كتابتي لروايات». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: توفيق الحكيم حب الكتابة القراءة توفیق الحکیم

إقرأ أيضاً:

وهبي: المغرب في حاجة إلى مساعدات اجتماعيات ومحاميات متخصصات في قضايا الأسرة

كشف وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، الاثنين، عن رغبة الوزارة في إنشاء محاكم متخصصة لا تقتصر فقط على الأسرة، بل تشمل جرائم النساء أو تلك التي تمس الأطفال أو بعض القضايا التي تهم الأسرة بشكل عام.

واستعرض الوزير، بمجلس النواب، وضعية أقسام قضاء الأسرة، مشيرا إلى وجود 39 قسما مستقلا، و28 قسما آخر في طور البناء.

وأعلن وهبي عن تغيير في تصميم محاكم الأسرة، حيث سيتم استبدال قاعات الجلسات التقليدية بقاعات اجتماعات، وذلك بهدف الحفاظ على سرية قضايا الأسرة، وحماية الحياة الخاصة للمواطنين.

كما أكد الوزير على الحاجة إلى توفير مساعدات اجتماعيات، ومحاميات متخصصات في قضايا قضاء الأسرة، لما لهن من دور هام في مساعدة الأطراف المعنية.

كلمات دلالية عبد اللطيف وهبي وزير العدل

مقالات مشابهة

  • في عيد ميلادها الـ78.. نجوى إبراهيم أيقونة الإعلام التي صنعت طفولة أجيال (تقرير)
  • نيوزويك: عطلة نهاية الأسبوع التي صنعت ظاهرة ترامب وغيرت التاريخ
  • وهبي: المغرب في حاجة إلى مساعدات اجتماعيات ومحاميات متخصصات في قضايا الأسرة
  • الحقيل: دعم المليار لمساعدة الأسر الأشد حاجة ..فيديو
  • الحكومة تُسهل إجراءات التراخيص لتشجيع المنشآت على توفيق أوضاعها
  • نصيحة لروديغير لاعب ريال مدريد بعد سلوكه في الكلاسيكو
  • الحكيم: الانتخابات تنقل العراق إلى الاستقرار المستدام
  • ذكرى ميلاده.. اللحظات الأخيرة فى حياة نور الشريف وقصة حبه لـ بوسى
  • فتاة الشيخوخة: الناس بتقولي يا حاجة وفاكرِنِّي على المعاش| شاهد
  • تفاصيل حفل كوكب الشرق لـ ريهام عبد الحكيم بدار الأوبرا وأسعار التذاكر