نصيحة وقصة شغف.. كيف صنعت القراءة من توفيق الحكيم شيخا للمفكرين؟
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
رائد الأدب العربي، أستاذ المعرفة، شيخ المفكرين، ألقاب عديدة أُطلقت على الكاتب الراحل توفيق الحكيم، نظرا لبصماته الواضحة والمميزة في تاريخ الأدب المصري والعربي، ليتربع على عرش الكتابة بكثير من الحكايات التي تنوعت بين القصة القصيرة والرواية، إذ نمت موهبته وبزغت نتيجة حبه الشديد للقراءة والكتابة منذ الصغر، وهو ما رواه خلال لقاء نادر، حكى فيه عن مشواره، لنستعرض قصاصات منه في ذكرى ميلاده التي تصادف اليوم 9 أكتوبر.
وُلد توفيق الحكيم في 9 أكتوبر عام 1898 بمدينة الإسكندرية، وكان والده من أصل ريفي يعمل في القضاء، ووالدته ابنة أحد الضباط الأتراك، كان لديه شغف بالقراءة منذ الصغر، وهو في سن المدرسة، جعله يتوق إلى الكتابة، وظل يكتب حتى عام 1933، ونشر أول مسرحية فلسفية له أطلق عليها اسم «أهل الكهف»، وكانت من أسباب شهرته وإعجاب الكاتب طه حسين به، ليكشف سر حبه للكتابة مع الإعلامية نادية صالح في إحدى حلقات البرنامج الإذاعي «زيارة لمكتبة فُلان».
«كنت بقرأ في كل حاجة ومفيش حاجة مش بقرأها أو ببعد عنها، لأني من وأنا صغير عندي حب استطلاع للعالم، عاوز أعرف ماشي إزاي، وده ليه كتب الكلام ده، وده ليه وإمتى فكر في كده، وده كان عنده أفكار نابعة من إيه»، بحسب حديث توفيق الحكيم: «أنا قرأت الآلاف من الكتب ومفيش وقت ليا محدد أو حاجة بنفر من قراءتها، كنت مرة عيان وشارب شربة، وكانت أول تجربة ونفسي مموعة، وكنت بقرأ رواية بوليسية في الوقت ده، فعادي القراءة ملهاش وقت».
هل القراءة مدخل للكتابة؟يرى توفيق الحكيم، أن القراءة ليس من الضرور أن تجعلك كاتبًا، متابعا: «أنا بقرأ ما يقع تحت إيدي من أي كتاب سواء في السحر أو الأكل أو الحياة بصفة عامة، لأن جميع أنواع الكتب مفيدة ومختلفة، أنا كاتب حر وقارئ حر»، مؤكدا أنه كلما قرأت كلما تزودت بالمعرفة: «مش شرط كل ما اقرأ أكتب، لأن القراءة لتكوين الملاحظة والفهم، والكتابة موهبة، أنا بقرأ الكتب إللي هتكوني مش عشان أكتب بس، لكن هي مراجع تكوينية ليا».
«اتعلمت اللغة الفرنسية من سفري لفرنسا، وبرضوا من القراءة المستمرة، القراءة بتخليني أتعلم جديد أشوف كل الصور والإنسانيات»، بحسب الأديب توفيق الحكيم، الذي نصح الكتاب الجُدد بالاستمرار في القراءة بشغف: «متوقفش نفسك عند كتاب أو رواية، لازم تبحر في كل المجالات، لأنها نافذتك على العالم، أنا من القراءة كتبت واتعلمت واتحولت كتابتي لروايات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: توفيق الحكيم حب الكتابة القراءة توفیق الحکیم
إقرأ أيضاً:
«التدريب والتعليم معًا».. عمر مرموش: لم أكن أفهم نصيحة والدي لي وأنا صغير
تحدث عمر مرموش، نجم آينتراخت فرانكفورت الألماني، عن الرسالة التي تلقاها في صغره من والده، ولم يكن يدرك قيمتها في وقتها.
ويقترب عمر مرموش من الانتقال إلى مانشستر سيتي في فترة الانتقالات الصيفية الشتوية الجارية، بعد تأكيدات من الصحفي الإيطالي الشهير فابريزيو رومانو.
وقال عمر مرموش في تصريحاته للإعلامية إسعاد يونس، ببرنامج صاحبة السعادة، المُذاع عبر قناة dmc: "عندما كنت صغيرا، لم أكن أفهم ما يعنيه والدي عندما يخبرني أني لا أذهب إلى التمرين وأذهب إلى المدرسة أفضل".
وواصل: "كنت أتحدث مع نفسي وأقول لماذا يمنعني والدي من الذهاب هل يرغب في إيقافي عن تحقيق حلمي، ومش عاوزني أوصل للي أنا عاوزه".
وتابع: "لكن عندما كبرت أدركت ما كان يعنيه أبي، وأهمية أن تذهب إلى المدرسة والتعليم، وهذا تفكير والدي وأسرتي أني أتدرب بالفعل لكني أذهب إلى المدرسة".
وأردف: "كان هدف أسرتي إني لو موصلتش للي انت عاوزه في الكورة، هيكون قدامك شهادتك تشتغل بيها وهم كانوا صح".