محلل عراقي يكشف سر وثيقة بايدن حيال إيران: 4 نقاط تحمي طهران من ثلاثة سيناريوهات - عاجل
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم الاربعاء (9 تشرين الأول 2024)، عن بعض خفايا وثيقة الرئيس الأمريكي جو بايدن حيال إيران، فيما اشار إلى ان الضربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة في العمق الإسرائيلي، دفعت تل أبيب للتهديد برد قاسٍ يستهدف العمق الإيراني.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" هناك حراكًا غير معلن للإدارة الأمريكية بالتنسيق مع تل أبيب ودول غربية عدة، لطرح ما يسمى بوثيقة البيت الأبيض حيال إيران، والتي تتضمن أربع نقاط رئيسية، النقطة الأهم هي أن تقطع إيران علاقاتها مع جميع فصائل المقاومة في العراق واليمن ولبنان وسوريا، وخاصة حزب الله، وسحب مستشاريها من الحرس الثوري من البلدان العربية، والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول".
وأكد التميمي، أن" هذه النقاط تهدف إلى تفادي ثلاثة سيناريوهات قاتمة معدة لإيران، وهي: الضربة الواسعة التي قد تؤدي إلى خسارة إيران لمحطاتها النووية أو الغازية، أو استهداف رأس الهرم في القرار السياسي والأمني، في إشارة إلى المرشد الأعلى، بالإضافة إلى محاولة إثارة الاضطرابات الداخلية، خاصة مع وجود نزعات انفصالية في بعض المحافظات الإيرانية".
وأشار إلى أن" هناك ضغوطًا غير طبيعية على إيران لدفعها إلى هذه الخيارات، مع تسريب بعض الأهداف التي تنوي تل أبيب ضربها، في محاولة للضغط على إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات، لافتا الى أن" نشوب حرب شاملة لا يخدم الولايات المتحدة أو حلفاءها في الخليج العربي والمنطقة العربية، حيث قد يؤدي إلى نتائج كارثية، في ظل تهديدات مباشرة من الفصائل باستهداف المصالح الغربية، وخاصة الحقول النفطية التي تستثمر فيها الشركات الغربية، وخاصة الأمريكية، مئات المليارات من الدولارات".
وذكر موقع "أكسيوس" نقلا عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين قولهم إنه من المتوقع أن يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، حول أي خطط تتعلق بضرب إيران.
ونقل الموقع عن المسؤولين قولهم إنه من المتوقع أن يكون رد إسرائيل على الهجوم الذي شنّته إيران عليها كبيرا، ومن المرجح أن يشمل مزيجا من الغارات الجوية على أهداف عسكرية في إيران، وهجمات "سرية" مثل الهجوم الذي اغتيل فيه زعيم حماس السابق إسماعيل هنية في طهران، وأكد أحد المسؤولين لـ"أكسيوس" أن المكالمة بين بايدن ونتنياهو ضرورية "لمحاولة صياغة حدود للرد الإسرائيلي".
وحسبما ذكر "إكسيوس" نقلا عن مساعد لنتنياهو، فإنه "بمجرد اتخاذ القرار (ضرب إيران)، سيرغب نتنياهو في إطلاع بايدن على الأمر".
وكان مسؤولون أمريكيون، قد قالوا يوم الثلاثاء، إن إسرائيل لم تطلع الولايات المتحدة بعد على تفاصيل محددة بشأن ردها العسكري على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.
وأضافت المصادر، أنه وحتى بعد أن ناقش المسؤولون العسكريون الأميركيون إمكانية دعم الرد الإسرائيلي بالاستخبارات أو الضربات الجوية، لم تقدم تل أبيب لواشنطن تفاصيل الضربة المرتقبة.
وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم لا يعتقدون أن إسرائيل اتخذت قرارا نهائيا بشأن تفاصيل ردها، مشيرين إلى أن الخيارات التي لا تزال قيد الدراسة وهي متعلقة بالبنية التحتية العسكرية والاستخباراتية الإيرانية والدفاعات الجوية ومنشآت الطاقة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
أبدت إيران استعدادها لمناقشة برنامجها النووي إذا أظهرت دول الغرب أنها "جادة"، حسب ما صرح به المتحدث باسم وزارة الخارجية في مقابلة نُشرت اليوم الخميس.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي لصحيفة "إيران" الحكومية: "قلنا مرات عدة إننا مستعدون لمحادثات، ولكن فقط إذا كان الطرف الآخر جادا بهذا الشأن".
وعبّر بقائي في المقابلة عن أمله في أن يتبنى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب "نهجا واقعيا" تجاه إيران. وقال ردا على سؤال حول إمكان إجراء محادثات جديدة إن سياسة إيران ستعتمد على "تصرفات الأطراف الأخرى".
وفي ديسمبر/كانون الأول، اتهمت الحكومات الغربية الثلاث طهران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى "مستويات غير مسبوقة" من دون "أي مبرر مدني موثوق" وناقشت إعادة فرض العقوبات المحتملة.
وحذر بقائي الخميس من أنه إذا حدث ذلك فإن التزام إيران بمعاهدة حظر الانتشار النووي "لن يكون له أي معنى".
وفي ديسمبر/كانون الأول، وجهت بريطانيا وفرنسا وألمانيا اتهامات إلى إيران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى "مستويات غير مسبوقة" من دون "أي مبرر مدني موثوق" وناقشت إعادة فرض العقوبات المحتملة.
إعلانوكانت طهران لمّحت للغرب مرات عدة أخيرا لاستعدادها للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وفي مقابلة تلفزيونية أول أمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "إن الإدارة الأميركية الجديدة يجب أن تعمل على استعادة ثقة طهران إذا ما أرادت جولة جديدة من المحادثات النووية".
يذكر أن ترامب انتهج خلال ولايته الأولى التي انتهت في 2021 سياسة "الضغط الأقصى" وسحب الولايات المتحدة من اتفاق نووي تاريخي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
والتزمت طهران بالاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة حتى مرور عام على انسحاب واشنطن منه في 2018، وتعثرت منذ ذلك الوقت الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وعبرت إيران مرارا عن استعدادها لإحياء الاتفاق النووي، ودعا الرئيس مسعود بزشكيان الذي تولى منصبه في يوليو/تموز الماضي، إلى وضع حد لعزلة بلاده.
وقبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض أجرى مسؤولون إيرانيون محادثات نووية مع نظرائهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وصفها الجانبان بأنها "صريحة وبناءة".