أخبار لبنان.. غارات إسرائيلية عنيفة وصواريخ حزب الله تفزع سكان الشمال
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تصدرت أخبار لبنان عناوين الصحف والمواقع العالمية، بسبب العدوان الإسرائيلي على الجنوب اللبناني، إذ أفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارة على مدينة صيدا في جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة عدد آخر.
وذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية أن الغارات التي وقعت أمس أسفرت عن دمار هائل، بما في ذلك انهيار أربعة مبان سكنية متجاورة في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفرت هذه الغارات عن مصرع 36 شخصا.
وتصدرت أخبار لبنان صحيفة «الجارديان» البريطانية، والتي كشفت عن عمليات المقاومة ضد جيش الاحتلال، حيث قال حزب الله إن مقاتليه فجروا عبوة ناسفة استهدفت قوات إسرائيليةـ واشتبكوا مع قواتها خلال محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا الحدودية في جنوب لبنان.
وأعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا جنودا إسرائيليين بالمدفعية والأسلحة الصاروخية أثناء محاولتهم التقدم نحو منطقة اللبونة الحدودية في الساعة 4:55 صباحًا.
وأكدت قوات حزب الله أنها منعت عددا من محاولات التسلل منذ أن شن الجيش الإسرائيلي غزوه البري للبنان في 30 سبتمبر.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اعترض قذيفتين أطلقتا من لبنان، اليوم الأربعاء، بعد وقت قصير من انطلاق صفارات الإنذار في مدينة قيسارية الساحلية ومحيطها، جنوب حيفا.
حزب الله يطلق صواريخ على ميناء حيفاوأطلق حزب الله وابلاً من الصواريخ على ميناء حيفا الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين، حيث يعد ميناء حيفا أكبر موانئ إسرائيل ويحتوي على مصانع للبتروكيماويات ومصافي نفط، مما يجعله هدفاً لحزب الله لمحاولة ضربه.
وكشفت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع عدد قتلى عدوان الاحتلال في لبنان منذ أكتوبر 2023 إلى 2119، معظمهم في الأسبوعين الماضيين.
ولا تزال الضاحية الجنوبية لبيروت تتعرض لسلسلة من الضربات، كان آخرها استهداف الطريق الرئيسي في منطقة الكفاءات، ما أدى إلى دمار هائل في عدد من أحياء جنوب بيروت، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
إسرائيل وعدت بعدم قصف مطار بيروتوقال وزير النقل اللبناني علي حمية إن بلاده تلقت تأكيدات بأن إسرائيل لن تستهدف مطارها الدولي، لكن تلك التأكيدات لم ترق إلى مستوى الضمانات.
وقال لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن بيروت تسعى إلى إبقاء مطارها العام وموانئها ومعابرها البرية، وعلى رأسها مطار رفيق الحريري الدولي، عاملة.
وأضاف حمية أن الاتصال الدولي المستمر أعطانا نوعاً من الاطمئنان بأن المطار لن يتعرض للقصف الإسرائيلي، مشددًا على أن هناك فرقاً كبيراً بين الاطمئنان والضمانات.
ونفى حمية الاتهامات الإسرائيلية لحزب الله باستخدام المطار والمعابر الحدودية لتهريب الأسلحة، وقال إن المطار يخضع للقوانين اللبنانية ولرقابة مختلف الإدارات والأجهزة الأمنية المعنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أخبار لبنان الاحتلال إسرائيل جيش الاحتلال الحرب على لبنان أخبار لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
بلدات حدودية جنوب لبنان.. دمار شامل وحياة مفقودة بعد انسحاب الاحتلال
خلف الاحتلال الإسرائيلي دمارا هائلا في البلدات الحدودية جنوب لبنان، بعد انسحابه من معظمها، تاركا وراءه مبان مدمرة وأراض مجرفة، في مشهد غيّر معالم المنطقة بشكل جذري.
ومنذ الثلاثاء الماضي، بدأ السكان في العودة تدريجيا إلى هذه المناطق، ليجدوا بلداتهم وقد تحولت إلى أكوام من الركام، وسط غياب تام لمقومات الحياة الأساسية.
ويسود الدمار في العديد من البلدات الحدودية مع الاحتلال الإسرائيلي حيث من الممكن معاينة حجم الدمار في المباني والطرقات، إضافة إلى الخراب الذي لحق بالأراضي الزراعية، حيث اقتلعت أشجار الزيتون المعمرة من جذورها بفعل الغارات والتجريف الإسرائيلي.
ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار كان يُلزم الاحتلال بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان بحلول 26 كانون الثاني /يناير الماضي، إلا أنه طلب تمديد المهلة حتى 18 شباط /فبراير الجاري، ومع ذلك، لا تزال تحتفظ بخمس نقاط عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، أبرزها في كفركلا والعزية.
بدأ عدوان الاحتلال على لبنان في الثامن من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، وتصاعدت وتيرته في 23 أيلول /سبتمبر الماضي، ما أسفر عن سقوط 4 آلاف و110 شهداء و16 ألفا و901 جريح، إضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص، معظمهم من البلدات الحدودية.
ونقلت وكالة الأناضول عن المواطن اللبناني حسين سرحان، وهو مدرس من بلدة كفركلا، قوله "عدنا إلى بلدتنا يوم الأربعاء الماضي، فوجدناها مدمرة كليا، لا توجد حياة فيها أبدا، لكنها ستعود".
وأضاف أن "نسبة الدمار في البلدة تبلغ 100%، فالمنازل دُمّرت بالكامل، وأشجار الزيتون التي تعود لمئات السنين اقتلعت من جذورها، وهذه خسارة كبيرة".
وأشار سرحان إلى أن "الطريق التي نقف عليها الآن ليست هي الطريق الأصلية، فقد افتتح العدو الإسرائيلي طريقا جديدة بعد أن أزال الطريق الأساسية القريبة من الجدار الحدودي، حيث يوجد موقع عسكري لهم".
وشدد سرحان على أن “هذه الطريق مؤقتة، وسنعاود فتح الطريق الأساسية التي طمرها العدو بالركام”، مشيرًا إلى أنه يملك قطعة أرض مجاورة لمستوطنة "المطلة"، وقد اقتلعت منها أشجار الزيتون بالكامل، لكنه لا يستطيع الوصول إليها حاليا.
وأكد "بسواعدنا سنعيد إعمار بلدتنا ونجعلها أجمل مما كانت عليه، لكننا بحاجة إلى الوقت والصبر والتعاون"، مناشدا "الدولة اللبنانية والدول المانحة تقديم الدعم للبلدات الحدودية، لأن إعادة الإعمار تتطلب مبالغ طائلة".
أما المسن محمد سلمان الشامي (86 عاما)، من بلدة كفركلا، فقال "كان لدينا مبنيان من ثلاث طوابق ومنزل مستقل، جميعهم دُمّروا بالكامل، كما كان لدينا أرض مزروعة بالزيتون قرب الحدود، لكن لا نعرف مصيرها لأن الجيش الإسرائيلي يمنعنا من الوصول إليها".
وأشار في حديثه للأناضول إلى أن "نسبة الدمار في الممتلكات بلغت 90%، بينما العشرة بالمئة المتبقية، أقدم العدو الإسرائيلي على إحراقها".
وأضاف الشامي بحسرة "عدنا إلى بلدتنا لأننا مشتاقون إلى رائحة ترابها، حتى لو تعرضنا للقتل"، موضحا أن "الحياة هنا معدومة، لا ماء ولا كهرباء ولا اتصالات، لكننا سنعيدها للحياة من جديد".
بعد انسحاب الاحتلال، انتشرت قوات الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" في البلدات الحدودية، وسط مراقبة حذرة للتحركات الإسرائيلية في النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها.
ورغم الخراب الهائل، فإن سكان هذه البلدات مصرّون على العودة، مؤكدين أنهم سيعيدون إعمار منازلهم وأراضيهم، في مواجهة آثار العدوان الذي حاول طمس وجودهم، لكن إرادتهم أقوى.