هل اختبرت ايران قنبلة نووية وأجرت الانفجار في صحراء البلاد؟
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
سرايا - مع استعداد "إسرائيل" العسكري للرد على الهجوم الإيراني الأسبوع الماضي، تتولى التسريبات سواء من ايران او "إسرائيل" او حتى الولايات المتحدة.
"إسرائيل" تتعامل مع الرد على انه محتم، ولكن البحث جار عن طبيعته وحدوده، وتداعياته، وهي لا تستطيع اخذ قرار كهذا بمفردها دون التنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، لان مهمة التصدي لرد إيراني ساحق تحدث عنه قادة ايران العسكريين والسياسيين ستقع علـى عاتق الولايات المتحدة، وواشنطن وحدها قادرة على تسخير الدول الغربية والعربية للمشاركة في التصدي لهذا الهجوم.
وكان السبب الرئيس الذي منع لأجله نتنياهو وزير حربه يواف غالانت من زيارة الولايات المتحدة، وحاول هو بنفسه الاتصال بالرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يبدو انه يفضل التعامل مع نتنياهو عبر مساعديه وليس بشكل مباشر.
الإدارة الامريكية وباجماع الخبراء باتت رهينة اهداف واهواء نتنياهو، فمنذ العدوان على غزة في الثامن من أكتوبر العام الماضي، في كل مرحلة من مراحل الحرب يكون هناك تحفظات أمريكية على بعض السياسات والاهداف، لكن نتنياهو في كل مرحلة يتجاهل تلك التحفظات والنصائح، ويندفع لتنفيذ ما يريد، وتضطر الإدارة الى اللحاق به وتأمين الغطاء السياسي والعسكري له، تبلع احتقاره لها ولتحفظاتها، حتى بات ينظر الى الولايات المتحدة على نطاق واسع بانها الشريك الكامل لنتنياهو في جرائم الإبادة والقتل والقصف العشوائي والاعتداء على سيادة الدول دون أي عوائق او محاسبة او ضغط.
المشهد الان باختصار، هناك مجرم حرب مطلق اليدين في هذا العالم، وتدعمه إدارة أمريكية مسلوبة الإرادة وضعيفة وعاجزة. تدرك تداعيات ما يقوم به حليفها المدلل على المستوى الاستراتيجي وحتى على مصالحها في المنطقة ولكنها لا تفعل شيئا سوى ترداد عبارات ساذجة من قبيل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وملتزمون بدعم إسرائيل ونعمل على عدم توسيع الحرب. وهي عبارات لم يعد احد في العالم يلقي اليها السمع او يأخذها على محمل الجد.
لكن الهجوم الإسرائيلي المرتقب على ايران مرحلة مختلفة كليا عن كل مراحل الحرب التي انساقت معها الإدارة الامريكية، الوضع مع ايران يعني ان الصدام العسكري لن يكون حربا محدودة او نيران في نطاق واحد. المنطقة كلها سوف تشتعل، وستنخرط القوات الامريكية المنتشرة في المنطقة بشكل مباشر، وبالتالي يستكون أهدافا مشروعة، وربما تأخذ المواجهة العسكرية الإقليمية طابعا دوليا نحو حرب أوسع من نطاق الإقليم، وهذا يطرح السؤال الأهم : هل سيكون التعامل الأمريكي مع طموحات نتنياهو ورغباته مختلفا هذه المرة، ام ما انطبق على مراحل أخرى في حرب العام الماضي سوف يستمر، وستذهب الولايات المتحدة خلف نتنياهو مغمضة العينين مرة أخرى ونحو منزلق اخطر بكثير من الحرب في غزة او لبنان.
التسريبات الواردة من طهران وعنها ليست بسيطة هذه الأيام: ابرزها ان ايران اجرت التجربة النووية الأولى عسكريا، ونفذت الانفجار النووي في صحراء البلاد، وهي مرحلة تعتبر متقدمة جدا، وعلى اعتاب صنع القنبلة النووية، وتربط بعض التسريبات بين الهزة الأرضية التي شعر بها سكان طهران ومحافظات إيرانية الأسبوع الفائت وبين التجربة النووية، ان تلك الهزة لم تكن هزة أرضية طبيعة بل نتيجة الانفجار النووي خلال تجربة تحويل اليورانيوم المخصب بدرجات عالية الى الحالة النووية لأغراض التسلح.
وقال مدير “سي آي إيه” وليام بيرنز امس إن إيران قد تحتاج إلى أسبوع لإنتاج قنبلة نووية. وجاء في تصريحات بيرنز لقناة إن بي سي “أن إيران أصبحت أقرب بكثير لإنتاج قنبلة نووية والمخاطر تتصاعد.
ولا يعتبر حسب خبراء اجراء تجربة الانفجار النووي، ان ايران امتلكت القنبلة النووية، لان تحويل الطاقة النووية الى رؤوس حربية وقنابل واسلحة هجومية يحتاج الى وقت، لكن هي بلاشك حسب الخبراء خطوة متقدمة جدا وتسبق التحول نحو البرنامج النووي العسكري.
ايران حتى الان لا تقر بهذه التسريبات ولا تتحدث عنها او تعلق عليها، ولديها التزام مرتبط بفتوى المرشد على خامنئي بتحريم انتاج واستعمال السلاح النووي لما فيه من ضرر على الانسان والطبيعة. لكن المطالبات بايران تزداد يوما بعد يوم، بتعديل هذه الفتوى نظرا للموجبات الشرعية التي تتطلب تعديل الفتوى مع تعرض مصير البلاد للهجوم من إسرائيل والولايات المتحدة، وان هذا السلاح سيكون بمثابة شبكة امان وحماية للشعب الإيراني من التهديدات والنوايا الإسرائيلية التي باتت علنية باستهداف ايران، وقد قالها نتنياهو وأركان حكومته من المتطرفين المجرمين ان هدفهم الأول هو ايران. وبناء على ذلك لا يمكن استبعاد فرضية اعلان المرشد تعديل الفتوى، وإعلان ايران دولة نووية. وهذا سيكون بمثابة صفعة لإسرائيل وللولايات المتحدة من خلفها.
ونرجح ان تكون هذه التسريبات هي السبب في تغير اللهجة في إسرائيل من الدعوة لضرب المنشآت النووية الإيرانية والنفطية كحد ادنى، الى البحث عن خيارات اقل من ذلك السقف، والبدء بالحديث عن اهداف عسكرية او اهداف خارج ايران تضرب المصالح الإيرانية. المنطقة كلها في حالة انتظار، وايران يدها على الزناد وربما ما هو اكبر من ذلك.
إقرأ أيضاً : في كتاب يصدر قريبا… بايدن: نتنياهو “كاذب ولا يهمه سوى صموده السياسي”إقرأ أيضاً : إيران وليست الصين عدو أميركا الأول .. هاريس تفجر مفاجأةإقرأ أيضاً : "بوتين سيأتي وسيعيد النظام" .. ظهور منشورات في كييف في عيد ميلاد بوتين
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: ايران ايران العسكريين ايران الرئيس بايدن غزة جرائم المنطقة الدفاع العالم ايران الوضع ايران المنطقة القوات المنطقة غزة ايران إيران إيران ايران ايران ايران المنطقة العالم جرائم الصين إيران المنطقة الوضع لبنان بايدن الدفاع غزة العسكريين بوتين الرئيس القوات كييف ايران الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قيمة تيك توك في الولايات المتحدة تصل إلى 50 مليار دولار
يستعد أباطرة الأعمال في أمريكا مثل إيلون ماسك لإنفاق عشرات المليارات من الدولارات على أصول تيك توك TikTok في الولايات المتحدة إذا قررت الشركة الأم، بايت دانس ByteDance، بيعها.
وبحسب ما ذكرته شبكة “cnbc”، تواجه تيك توك إمكانية حظر محتمل في الولايات المتحدة، في حال أيدت المحكمة العليا قانون الأمن القومي، الذي قد يعاقب مقدمي الخدمات مثل آبل وجوجل لاستضافتهم التطبيق بعد الموعد النهائي المقرر يوم الأحد.
تطورات قضية تيك توك.. ترامب يطالب بوقف الحظر قبل تنصيبهتطورات جديدة في حظر تيك توك.. دعوة لتمديد مهلة البيع أمام بايت دانسلم تؤكد بايت دانس علانية عزمها بيع أصولها الأمريكية، لكن هناك تقارير من “بلومبرج”، تشير إلى أن الحكومة الصينية تدرس خططا تشمل بيع العمليات لـ رجال أعمال كبار بالولايات المتحدة مثل إيلون ماسك.
مليارات الدولارات للاستحواذ على تيك توكفي حال قررت بايت دانس البيع، يحتمل أن يتعين على المشترين تقديم عرض يتراوح بين 40 إلى 50 مليار دولار، وفقا لتقديرات أنجيلو زينو، نائب الرئيس الأول للأبحاث في CFRA، يستند تقييمه على تحليل قاعدة مستخدمي تيك توك في الولايات المتحدة وإيراداته مقارنة بالتطبيقات المنافسة.
تستقطب تيك توك حوالي 115 مليون مستخدم شهريا من مستخدمي الهواتف المحمولة في الولايات المتحدة، وهو ما يعد أقل قليلا من إنستجرام الذي يسجل 131 مليون مستخدم.
وفي هذه المنافسة، تتفوق تيك توك على سناب شات وPinterest وريديت، التي تمتلك قاعدة مستخدمين تتراوح بين 96 مليون و32 مليون مستخدم، حسب تقديرات شركة Sensor Tower.
وتشير التقديرات إلى أن قيمة عمليات تيك توك في أمريكا، تبلغ من 20 مليار إلى 50 مليار دولار.
قيمة تيك توك في الولايات المتحدة 50 مليار دولار
ورغم التقديرات الجديدة، لا تزال تقديرات أنجيلو زينو أقل من 60 مليار دولار التي قدرها للوحدة في مارس 2024، عندما مرر مجلس النواب مشروع قانون الأمن القومي الذي وقعه الرئيس جو بايدن ليصبح قانونا في الشهر التالي.
ويعود الانخفاض في التقدير إلى المأزق الجيوسياسي الذي تواجهه تيك توك، بالإضافة إلى أن "مضاعفات الصناعة قد تراجعت قليلا" منذ مارس، حسبما أوضح زينو في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى CNBC.
ويشير زينو إلى أن تقديره الحالي لا يشمل الخوارزميات الخاصة بالتوصيات التي تعتبر قيمة كبيرة لـ تيك توك، حيث إن شركة الاستحواذ الأمريكية لن تحصل عليها كجزء من الصفقة، مما يعزز مخاوف الحكومة الأمريكية بشأن الأمن القومي المرتبطة بعلاقات الشركة بالصين.
ويقدر محللون في “بلومبرج”، قيمة عمليات تيك توك في الولايات المتحدة ما بين 30 و35 مليار دولار، وقد تم نشر هذا التقدير في يوليو الماضي، حيث أشار المحللون إلى أن "القيمة ستخصم نتيجة لكونها عملية بيع قسري".
وكما أوضح المحللون أن إيجاد مشتر قادر على تحمل تكاليف الصفقة ومواجهة التدقيق التنظيمي المتعلق بخصوصية البيانات سيجعل عملية البيع معقدة، وأشاروا إلى أن هذه العقبات قد تؤثر سلبا على قدرة المشتري على توسيع أعمال إعلانات تيك توك.
وفي سياق متصل، تتضمن قائمة رجال الأعمال المحتملين للاستحواذ على تيك توك، مثل الملياردير “فرانك ماكورت” ورئيس مجلس إدارة شركة O’Leary Ventures، كيفين أوليري، عرضا لشراء تيك توك من بايت دانس، وذكر أوليري سابقا أن المجموعة مستعدة لدفع ما يصل إلى 20 مليار دولار للحصول على الأصول الأمريكية، لكنها لا تشمل الخوارزميات.