أول دواء لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
اكتئاب ما بعد الولادة حالة مرضية خطيرة تكون في الكثير من الأحيان مهددة للحياة حيث تعاني النساء من الحزن وعدم القيمة، ولأن هذه الحالة قد تعطل الرابطة بين الأم والرضيع، فقد يكون له أيضًا عواقب على النمو البدني والعاطفي للطفل.
وكانت إدارة الغذاء والدواء "إف دي إيه"، منحت الموافقة على عقار "زورزوفا" مؤخرًا للبالغات اللاتي يعانين من اكتئاب حاد متعلق بالولادة أو الحمل.
كشف الدكتور هاني شعيب، استشاري الطب النفسي في المملكة المتحدة، عن تفاصيل الموافقة علي أول دواء عن طريق الفم لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة موضحًا، إن جرعات اكتئاب ما بعد الولادة الجديد تعطي تحت رعاية مستمرة في المستشفى.
وأشادت الدكتورة تيفاني فارتشيون، المديرة المعنية بالعقاقير النفسية في إدارة الغذاء والدواء، في بيان إن "الحصول على دواء عن طريق الفم سيكون خيارا مفيدا للعديد من هؤلاء النساء للتعامل مع المشاعر الشديدة، والتي تهدد الحياة في بعض الأحيان".
الحبة الجديدة تنتجها شركة "سيدج ثرابيوتيكس" وتحتوي على دواء مشابه يتم حقنه عن طريق الوريد على مدار ثلاثة أيام في منشأة طبية.
تحذيرات لتناول العقارووجهت هيئة الغذاء والدواء تحذيرًا عن طريق ملصق الدواء، الذى يطلق عليه Zuranolone وهو الاسم العلمى للعقار، منوهة إنه قد يؤثر على قدرة الشخص على القيادة وأداء الأنشطة الأخرى التي يحتمل أن تكون خطرة، قد لا يتمكن المرضى أيضًا من تقييم درجة ضعفهم، ولتقليل مخاطر الضرر، يجب على المرضى عدم القيادة أو تشغيل الآلات الثقيلة لمدة 12 ساعة على الأقل بعد تناول الدواء.
وافقت إدارة الغذاء والدواء على هذا العلاج في عام 2019، على الرغم من عدم استخدامه على نطاق واسع بسبب سعره البالغ 34 ألف دولار أميركي والخدمات اللوجستية لإدارته.
احصائياتوبحسب الإحصائيات والتقديرات، قد تعاني النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة الشديد من التفكير في الانتحار، وتمثل وفيات الأمهات بسبب الانتحار حوالي 20% من جميع الوفيات التي تحدث بعد الولادة، ففي كل عام في الولايات المتحدة، يولد أكثر من 400 ألف طفل لأمهات يعانين من الاكتئاب، بدون أي علاج، قد يستمر اكتئاب ما بعد الولادة لأشهر أو حتى سنوات، وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية، ويعتبر هذا العقار هو ثاني دواء لاكتئاب ما بعد الولادة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اكتئاب ما بعد الولادة إدارة الغذاء والدواء العقاقير النفسية الانتحار اکتئاب ما بعد الولادة الغذاء والدواء عن طریق
إقرأ أيضاً:
توكل كرمان تصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بمعية وفد دولي من الحائزات على جائزة نوبل.. تفاصيل
وصلت الناشطة الدولية والحائزة على جائزة نوبل للسلام ضمن وفد دولي من الحائزات على جائزة نوبل للسلام الى الأراضي الفلسطينية المحتلة للاستماع مباشرة إلى أصوات النساء الفلسطينيات اللواتي يواجهن العنف، والاحتلال، والتجريد من حقوقهن بصمود وشجاعة لا تضاهى.
حيث نظمت مبادرة نوبل للمرأة زيارة لوفد من الحائزات على جائزة نوبل للسلام بقيادة جودي ويليامز وتوكل كرمان وشيرين عبادي، للأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن.
وبدأ وفد مبادرة نوبل للمرأة زيارته في القدس الشرقية والضفّة الغربية.
كما صرّحت الناشطة الدولية توكّل كرمان توكّل كرمان لوسائل الإعلام قائلة" النساء الفلسطينيات يتعرضن لعنف لا يمكن وصفه—ومع ذلك، ما زلن يتقدمن الصفوف في القيادة والتنظيم ورعاية مجتمعاتهن ". وأضافت: "إنّ نضالهن من أجل البقاء والكرامة هو نضالنا المشترك "و على قادة العالم أن يضعوا حدًّا للفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفّة الغربية وغزّة وأن يفرضوا حظرًا على تصدير السلاح.
وشددت خلال حديثها بالقول" العدالة تستدعي التحرّك، لا يجوز للعالم التغاضي عن جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية والإبادة المرتكبة بحقّ الفلسطينيين في غزّة وفي الضفّة الغربية. يجب أن ينتهي ذلك الآن
وعلى ذات الصعيد أعلنت مبادرة نوبل للمرأة عن تضامنها الثابت وغير المشروط مع النساء الفلسطينيات، مؤكدة الحاجة الملحة لتحرك نسوي وسياسي قائم على الحقوق.
وطالبن حائزات على جائزة نوبل للسلام؛ بوضع حد فوري للإبادة الجماعية وللاحتلال غير الشرعي اللذين تمارسهما إسرائيل، حيث أكدن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بالإضافة إلى حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين.
وقلن: "نحن، النساء الحاصلات على جائزة نوبل للسلام، نشهد على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاحتلال غير القانوني الجاري في فلسطين. نقف متضامنات مع الشعب الفلسطيني وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لإنهاء هذه الفظائع. إن العنف المستمر وانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين ليست حوادث معزولة، بل جزء من حملة منهجية لمحو الهوية والوجود الفلسطيني. ندين الهجمات العشوائية على المدنيين، وتدمير المنازل والبنية التحتية، والتجاهل الصارخ للقانون الدولي".
وجددن التزامهن بالعدالة وحقوق الإنسان وكرامة جميع الشعوب. حيث يجب ألا يغض العالم الطرف عن معاناة الشعب الفلسطيني.
واستمع الوفد إلى شهاداتٍ مروّعة عن معاملة النساء الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية حيث يتعرّضن للتوقيف التعسّفي والتعذيب والعنف الجنسي والحرمان الممنهج من حقوقهن القانونية. رغم الصدمة، لا تزال أولئك النساء يتكلّمن وينظّمن أنفسهن ويطالبن بالعدالة.
وبعد زيارة الضفّة الغربية، اجتمعت الحائزات على جائزة نوبل للسلام، جودي ويليامز وتوكّل كرمان وشيرين عبادي، في الأردن والتقين عشرات النساء الفلسطينيات من معلّمات وطبيبات وصحفيات وناشطات ومعتقلات سابقات ومقدّمات رعاية وقد كشفت هذه الحوارات المؤثرة عن حجم الدمار الذي خلفته سياسات الاحتلال، لكنها في الوقت ذاته سلّطت الضوء على قوة النساء الفلسطينيات، ودورهن الريادي في الصمود والمقاومة، وبناء مستقبل أكثر عدالة.
وعقد الوفد اجتماعات مع منظّمات المجتمع المدني كمركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي (WCLAC) في رام الله ومنظّمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (ARDD) في عمّان. واستمع الوفد مباشرةً عبر اتصال فيديو إلى شهادات نساء من غزة شاركن شهاداتٍ طارئة حول الحياة في ظلّ الحصار والآثار المركّبة للحرب والاحتلال والنزوح. كما التقى الوفد بمرضى من غزة يتلقّون رعاية طبيّة حرجة في مؤسّسة ومركز الحسين للسرطان. أظهرت هذه الزيارة الإنسانية التي استضافتها الأميرة غيداء طلال أهمّية الدعم المستدام لعلاج السرطان وتلبية احتياجات الرعاية الصحّية الأوسع نطاقًا للفلسطينيين.
وفي الأردن، زار الوفد مخيم جرش الذي استقبل أجيالًا من اللاجئين الفلسطينيين واستمع إلى نساء وشباب يتحدّثون عن حقوقهم وتحدّياتهم وحياتهم اليومية في الأردن.
وعزّزت الاجتماعات مع مؤسّسات الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، لفهم الوفد للأزمة الإنسانية المستمرة والتداعيات الإقليمية للاحتلال. كما التقى الوفد بسمو الأمير الحسن بن طلال وبقادة من المجتمع المدني الأردني، وشارك في فعالية للمجتمع الدبلوماسي استضافتها السفارة الأيرلندية في الأردن والسفيرة ماريان بولغر حول صمود القيادات النسائية وحكمتها وقدرتها على التأثير في هذه الأوقات المصيرية.
وطالبن، بإنهاء جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة. ووقف الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وكرامته وحريته وإنهاء الاحتلال، وضع حدّ للاحتلال غير القانوني ووقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، وفرض حظر على الأسلحة وتوريدها إلى إسرائيل، ووقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وضمان الوصول الكامل إلى غزة، بما في ذلك الإجلاء الطبي العاجل للحالات الحرجة، وضمان العدالة والمساءلة، ومقاضاة مرتكبي جرائم الحرب والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتطبيق القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
كما طالبن بدعم استمرار عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والسماح بوصول كامل لآليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وإنهاء عنف قوات الاحتلال والمستوطنين، وإشراك المرأة الفلسطينية في جميع العمليات السياسية وعمليات السلام، وضمان الإدماج الفعّال لأصوات النساء ووجهات نظرهن في جهود السلام والسياسة وإعادة الإعمار كافّةً، وحماية المرأة الفلسطينية، وضمان سلامة المدافعات عن حقوق الإنسان.
كما طالبن بإطلاق سراح الأسيرات السياسيات، وتمويل المنظّمات النسائية الموجودة في الصفوف الأمامية، وتوفير دعم أساسي ومرن ومستدام للمجموعات النسائية الفلسطينية التي تعمل على تعزيز العدالة والبقاء.