البرلمان الفنزويلي يحث حكومة مادورو على قطع العلاقات مع إسبانيا
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
صدق برلمان فنزويلا، على قرار يحث حكومة نيكولاس مادورو على قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية والتجارية مع إسبانيا، رداً على قرار مجلس النواب الإسباني بالاعتراف بالمعارض إدموندو جونزاليس أوروتيا – المقيم في منفاه الاختياري بمدريد – فائزاً بانتخابات الرئاسة التي أجريت يوم 28 يوليو (تموز) الماضي.
ويطلب القرار من الحكومة "قطع العلاقات في الوقت المناسب مع مملكة إسبانيا، إضافة للرد على القرار الفظ والمتطفل الذي اعتمده مجلس النواب للدولة الأوروبية، ضد المؤسسات الفنزويلية".
La AN aprobó acuerdo para solicitar al Gobierno romper relaciones diplomáticas, comerciales y consulares con España pic.twitter.com/CR5bTBOsvB
— La iguana TV (cuenta alternativa) (@teleiguana) October 8, 2024كما ترفض الوثيقة المعتمدة "بشكل قاطع القرار الكارثي الذي روج له اليمين الفاشي في مجلس النواب الإسباني، وحثته على احترام قرار الشعب الفنزويلي الذي انتخب بشكل سيادي، نيكولاس مادورو رئيساً لفترة جديدة".
وتمت الموافقة على هذا القرار بعد شهر تقريباً من مطالبة رئيس البرلمان الفنزويلي، التشافيزي خورخي رودريجيز، في 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، بعقد اجتماع فوري من لجنة السياسة الخارجية لصياغة قرار يطلب من حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية، قطع جميع العلاقات على الفور مع الدولة الأوروبية.
ووقتها طلب النائب أن ينص القرار على "وقف جميع الأنشطة التجارية للشركات الإسبانية على الفور"، رداً على ما اعتبره "الهجوم الأكثر وحشية" من قبل إسبانيا ضد فنزويلا "منذ العصور" التي ناضلت فيها الدولة الكاريبية من أجل استقلالها، في إشارة لقرار البرلمان الإسباني.
وكان البرلمان الإسباني قد صوت في سبتمبر (أيلول) الماضي، على اقتراح رمزي روج له (الحزب الشعبي) المعارض ولم يصوت له حزب العمال الاشتراكي الحاكم، يطالب من خلاله حكومة مدريد باعتبار أوروتيا رئيساً لفنزويلا، والذي كان قد وصل إلى العاصمة الإسبانية في الثامن من الشهر الماضي، بحثاً عن اللجوء من الاضطهاد الذي يدعي أنه تعرض له في بلاده.
وتطلب هذه الوثيقة، بشكل ملموس، من رئيس الحكومة الاشتراكية الاعتراف بإدموندو جونزاليس أوروتيا "فائزاً شرعياً في الانتخابات"، التي جرت في 28 يوليو (تموز) الماضي، "وبالتالي رئيساً منتخباً وشرعياً لفنزويلا".
وتطلب من جانب آخر من سانشيز "العمل من أجل الاعتراف بإدموندو جونزاليس أوروتيا، داخل الهيئات الأوروبية والدولية، بهدف ضمان توليه منصبه رئيساً جديداً لفنزويلا في 10 يناير (كانون الثاني) 2025". ونال هذا النص دعم جميع نواب الحزب الشعبي وفوكس (أقصى اليمين)، لكن الاشتراكيين رفضوه.
وتطالب مدريد، مثل كل العواصم الأوروبية الأخرى، منذ عدة أسابيع السلطات الفنزويلية بالنشر الكامل لمحاضر مراكز الاقتراع، وهو ما لم تفعله الأخيرة قائلة إنها تعرضت لقرصنة معلوماتية. لكن خلافاً للولايات المتحدة، امتنعت دول الاتحاد الأوروبي حتى الآن عن الاعتراف بفوز إدموندو جونزاليس أوروتيا، بعد فراره من فنزويلا، حيث صدرت بحقه مذكرة اعتقال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسبانيا فنزويلا إسبانيا
إقرأ أيضاً:
مادورو: نتجه إلى إنتاج 1.5 مليون برميل نفط يومياً ووقعنا استثمارات كبيرة
الثورة نت/..
أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، اليوم الثلاثاء، أنّ بلاده وقّعت استثمارات كبيرة ومن المقرّر أن تكتمل خلال الأشهر المقبلة.. مُعقّباً: إن بلاده “أصبحت قوّة ناشئة في مجال التعدين”.
وقال مادورو خلال اجتماع مع المجلس الوطني للاقتصاد الإنتاجي إنّ الصناعة الفنزويلية تمكّنت من زيادة نموها بنسبة 45 في المائة.. مُضيفاً: إنّ “فنزويلا بحاجةٍ إلى تنويع عائدات النفط وبناء اقتصاد جديد يولّد ثروة إضافية، فهي جزء من معادلة الطاقة العالمية”.
ودعا مادورو إلى بناء اقتصاد مستقل عن الهيدروكربونات، مضيفاً أنّ قطاع النفط أنتج في المتوسط مليون و57 ألف برميل من النفط يومياً خلال شهر يناير الماضي، وبمجهودنا الخاص نسعى لإنتاج نحو 1.5 مليون برميل يومياً.
كما أعلن مادورو عن أنّ صناعة المحروقات في فنزويلا عانت من تسلل الفساد إلى مستويات لم تشهدها البلاد من قبل.. مُتطرّقاً إلى أنّ هناك حملةً شرسة ضدّه في مواقع التواصل الاجتماعي، لكنّ كلّ من يقف أمام مسؤولية عامّة يجب أن يعلم أنه ملزم بموجب القسم بخدمة مصالح الناس على نحو نظيف، صادق، وأخلاقي.
ودعا مادورو رأس المال الوطني والاستثمارات الدولية، وتأمين الأسواق بالتعاون مع الدولة لضمان الأسواق المستقبلية.
وأشار إلى أنّ 19 ألف علامة تجارية جديدة ظهرت في فنزويلا، وهذا يعني أنّ البلاد لديها القدرة على السير على قدميها في اقتصاد القرن الـ21.. مُضيفاً: إنّ “فنزويلا بحاجةٍ إلى قفزةٍ كبيرة إلى الأمام في الإنتاج والجودة”.
ولفت إلى أنّ “فنزويلا وقّعت مجموعة من الإجراءات والمراسيم لحماية رجال الأعمال الفنزويليين، وكذلك الصناعة الوطنية”.. معتبراً أنّ “التحوّل الاقتصادي العظيم من أجل العيش الكريم لا تتمّ قيادته من الخارج”.
وأكّد مادورو أنّ “فنزويلا تشهد نمواً اقتصادياً له سياساته وموارده الخاصة، بسياسات “صنعت في فنزويلا”.. كاشفاً أنّ “بلاده وصلت إلى مستوى التبادل التجاري الإلكتروني بنسبة 94 في المائة”.