حركة أميركية مؤيدة للفلسطينيين تدعو لعدم انتخاب ترامب دون دعم هاريس
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
دعت حركة أميركية كبيرة مؤيّدة للفلسطينيين، أمس الثلاثاء، أنصارها لعدم التصويت للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب في الانتخابات المقرّرة بعد أقلّ من شهر، لكن من دون أن تدعوهم صراحة لانتخاب منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وتنتقد حركة "أنكومّيتيد" (غير ملتزم) منذ أشهر الديمقراطيين بشدة بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ عام.
وبسبب فشل إدارة الرئيس جو بايدن في وقف هذه الحرب، يخشى الديمقراطيون حاليا أن يخسروا أصوات جزء من الجناح اليساري للحزب والناخبين المتحدّرين من أصول عربية.
وأمس الثلاثاء، نشرت الحركة مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي حذرت فيه من أن "الوضع قد يكون أسوأ" إذا ما عاد ترامب إلى البيت الأبيض.
النهج الأفضلوقال ليكسي زيدان، أحد مؤسسي الحركة، إنه ينبغي للناخبين إعطاء الأولوية "للنهج الأفضل للحرب" بدلا من "المرشح الأفضل".
وتمثّل هذه الدعوة دفعة مهمّة لهاريس في سعيها لهزيمة ترامب في الانتخابات المقرّرة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وحركة "غير ملتزم" التي تعتمد بشكل رئيسي على ناخبين من أصول عربية أو من مجتمعات إسلامية، ظهرت خلال التظاهرات التي خرجت للاحتجاج على الدعم الذي قدّمه بايدن لإسرائيل على الرغم من الخسائر البشرية الفادحة والكارثة الإنسانية في غزة.
وتعهّدت هاريس بالعمل في سبيل نيل الفلسطينيين حقّهم "بالكرامة والحرية والأمن وتقرير المصير".
لكنّ المرشحة الديمقراطية استبعدت فرض أي حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل، في الوقت الذي تتصدر فيه الولايات المتحدة وبفارق شاسع قائمة الدول التي تزود تل أبيب بالإمدادات العسكرية.
وتبذل هاريس جهودا حثيثة لعدم خسارة أصوات الجالية العربية الكبيرة في ميشيغان التي تعتبر واحدة من الولايات المتأرجحة في انتخابات يتوقع أن تكون نتائجها متقاربة للغاية.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يقلص الفارق مع هاريس إلى 3 نقاط مئوية
دينا محمود (واشنطن، لندن)
أخبار ذات صلة سفارة الإمارات في واشنطن تنشر تنويهاً لمواطني الدولة بايدن يؤجل زيارته إلى ألمانيا بسبب الإعصار ميلتون انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملةأظهرت نتائج استطلاع رأي جديد أجرته «رويترز/إبسوس» أن المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس تقدمت على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بفارق ثلاث نقاط مئوية، بنسبة 46% مقابل 43%.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري على مدى 4 أيام، أن ترامب يحظى بثقة ناخبين محتملين يهتمون بمجموعة من القضايا الاقتصادية. وكانت هاريس تتقدم على ترامب بفارق 6 نقاط في استطلاع الفترة من 20 إلى 23 سبتمبر. ومع دخول المنافسة المحتدمة بين طرفيْ السباق نحو البيت الأبيض شهرها الأخير، أكد محللون متابعون للانتخابات الرئاسية الأميركية، أن نتائجها قد تتأثر بشكل كبير، بعدد من التطورات الداخلية والخارجية التي طفت على السطح، خلال الأسبوعيْن الماضييْن.
ومن بين هذه التطورات، اتساع رقعة التصعيد العسكري الحالي في منطقة الشرق الأوسط ليمتد إلى لبنان، بعدما ظل لعام كامل تقريباً محصوراً في قطاع غزة؛ بما ينطوي عليه ذلك من انعكاسات إقليمية مُنذرة بالخطر، بجانب إعصار «هيلين» المدمر، الذي ضرب عدداً من المناطق الجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة، وأوقع أكثر من 200 قتيل وخلّف خسائر مادية واسعة النطاق، في ولايات مثل جورجيا وفلوريدا وتينيسي وفيرجينيا.
وتضم قائمة هذه التطورات كذلك، إضراباً نظمه عشرات الآلاف من عمال الموانئ على طول خليج المكسيك والساحل الشرقي للولايات المتحدة، واستمر لعدة أيام في مطلع الشهر الجاري، ما أدى لشل حركة الاقتصاد، على نحو وُصِفَ بالأكبر منذ عام 1977، قبل أن يتم التوصل لاتفاق مبدئي لإسدال الستار على الإضراب، الذي كانت خسائره المتوقعة، قد قُدِرَّت بنحو 3.8 مليار دولار أسبوعياً.
وشدد المحللون على أن كيفية التعامل مع تلك القضايا، تمثل اختباراً مفاجئاً وحاسماً لحملتيْ المرشحيْن، في ظل تنافسهما الضاري لكسب أصوات الناخبين المترددين، مع استمرار التقارب في الشعبية بينهما، حتى مع اقتراب موعد التصويت.
وبحسب تصريحات نشرتها وكالة «أسوشيتدبرس» للأنباء على موقعها الإلكتروني، قد تسهم تطورات هذه الملفات الثلاثة ومواقف هاريس وترامب إزاءها، في تشكيل المزاج العام في الشارع الأميركي، وتحديد توجهات الناخبين في الولايات المتأرجحة، خلال الأسابيع القليلة المتبقية من الحملة.
واستغل المرشحان لمنصب نائب الرئيس، على البطاقتيْن الديمقراطية والجمهورية، المناظرة التي جمعتهما في مطلع الشهر الجاري، لاستعراض موقفيْ الحملتيْن، حيال الاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط في الوقت الحاضر، وكيفية التعامل معها.
فقد تعهد تيم والز المرشح على بطاقة هاريس لمنصب النائب، بأن تنعم اأميركا بـ«قيادة وراسخة». أما نظيره الجمهوري جيه دي. فانس، فقد قال إن نجاح ترامب في العودة إلى البيت الأبيض، سيفتح الباب أمام تبني سياسة إحلال «السلام من خلال القوة» على حد تعبيره.