غزة - صفا

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن ما يجري شمال قطاع غزة من جرائم ومذابح هو أكبر من أن يوصف، وقد تجاوز الاحتلال الإسرائيلي بجرائمه هذه حتى حدود مصطلحات الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا في القطاع عامةً، وفي شماله بشكلٍ خاص.

وأضافت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، أن ما نشهده اليوم في مخيم جباليا من إبادةٍ جماعية وقصف متواصل على المدنيين الأبرياء هو امتداد لسياسة الإبادة والتطهير العرقي التي يتبعها الاحتلال منذ سنوات، ولكن اليوم أصبحت أكثر وحشيةً وسفكاً للدماء من أي وقتٍ مضى.



وأشارت إلى أن الاحتلال الإرهابي صعّد من عملياته الإجرامية بعد فشله الذريع في مواجهة المقاومة، وهو يلجأ اليوم إلى الانتقام الجماعي من الفلسطينيين من خلال استهداف مخيم جباليا المكتظ باللاجئين بعشرات الغارات التي دمرت المنازل فوق رؤوس أصحابها، وقامت بمحاصرة المخيم لإجبار سكانه على الرحيل، في محاولةٍ يائسة لإفناء الوجود الفلسطيني من هذه المنطقة بشكلٍ كامل.

وأوضحت الجبهة أن كل هذا وسط استهداف مباشر للمستشفيات والبنية التحتية، مما يكشف عن نية مبيتة للإبادة الجماعية، وهي سياسة يتوسع فيها الاحتلال بدعمٍ كامل من الإدارة الأمريكية والأنظمة الغربية التي تزوّده بالسلاح والمساعدة العسكرية.

ولفتت إلى أن ادعاءات جيش الاحتلال المجرم بوجود "طرق آمنة" لخروج المدنيين من المخيم، كاذبة ولا يجب أن تنطلي على أحد، وسرعان ما تنكشف على حقيقتها، إذ يتم استهداف القلة التي تحاول المغادرة بالقصف المباشر والقنص، مما يضيف المزيد من الضحايا إلى القائمة الطويلة للمجازر التي ارتكبها الاحتلال.

وشددت الجبهة على أن ما يحدث في جباليا من قتلٍ جماعي لا يمكن وصفه إلا بأنه جزء من مجزرة كبرى غير مسبوقة في تاريخ البشرية الحديث يتعرض لها شعبنا، تتجاوز حتى أبشع الجرائم التي ارتكبت في تاريخ الحروب.

وبيّنت أن تهديدات الاحتلال للمشافي في شمال قطاع غزة، وقصفه لها، وسعيه لإخلائها وتدميرها، محاولة لقتل آلاف المرضى والجرحى والمدنيين الذين يتلقون العلاج في المستشفى.

وأكدت أن مواصلة الاحتلال استهداف المنظومة الصحية والمرافق والطواقم الطبية، ما هو إلا إصرار على إبادة المدنيين بشكلٍ منهجي، دون أي اعتبار للمعايير الإنسانية أو للقانون الدولي، وتكشف عن النية الواضحة لتصفية كل من تبقى في شمال قطاع غزة.

وختمت الجبهة قائلة: "لم يعد أمام العالم أي خيار سوى التحرك العاجل لإيقاف هذه المجازر الوحشية، وإذا لم يتم لجم هذه العصابة الصهيونية المجرمة ومحاسبتها على جرائمها، فإن المنطقة برمتها ستغرق في بحرٍ من الدماء والنار، وستتسع رقعة النار لتطال العالم بأسره".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الجبهة الشعبية مخيم جباليا حرب غزة ابادة جماعية تطهير عرقي جرائم حرب مجازر

إقرأ أيضاً:

باحثة بوسنية: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية مكتملة الأركان بغزة

أنقرة - صفا

أكدت الباحثة البوسنية في مجال الإبادة الجماعية أرنيسا بوليوسميتش كوستورا أن "إسرائيل" ترتكب في قطاع غزة "بادة جماعية مكتملة الأركان" مبينة أن هناك سمة مشتركة بين غزة ومدينة سربرينيتسا (شرق البوسنة والهرسك) وهي تعرضهما للتطهير العرقي، وسرقة الأراضي.

وأوضحت كوستورا في مقابلة صحفية، أن "المشاهد الأولى القادمة من غزة ذكرتها بسراييفو، التي كانت تحت الحصار خلال حرب 1992-1995 في البوسنة والهرسك".

وفي معرض وصفها لمجزرة سربرينيتسا التي فقدت فيها أقرب الناس لها في 11 يوليو عا 1995 ، قالت: "شيء مشابه لما يحدث  يوليو عام في غزة حدث في البوسنة والهرسك قبل 30 عاماً، والسمة المشتركة بين غزة وسربرينيتسا هي تعرضهما للتطهير العرقي وسرقة الأراضي".

​​​​​​​وفي 11 يوليو/ تموز 1995، دخلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، بلدية سربرنيتسا في البوسنة والهرسك بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكب مجزرة راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، بينهم أطفال ومسنون.

وأعربت كوستورا عن معارضتها للاحتلال الإسرائيلي، قائلة: "لست أنا فقط، بل المحاكم الدولية أيضًا تعبر عن ذلك، فإسرائيل تريد تحقيق المشروع الذي تسعى إليه منذ 70 عاما بارتكاب إبادة جماعية".

ورداً على جميع من يدعي أن "إسرائيل" لا ترتكب إبادة جماعية في غزة رغم المشاهدة القادمة من هناك، قالت كوستورا: "بصفتي باحثة في الإبادة الجماعية، فإن جميع منظمات الإغاثة والمحاكم الدولية، بما في ذلك زملائي، متفقون على أن الإبادة الجماعية تحدث في غزة".

وأفادت أن معظم وسائل الإعلام الغربية لديها "نهج سلبي" حيال غزة، وتتجاهل ذكر الفاعل عند مقتل مدنيين فلسطينيين وتكتفي بالقول "إن شخصًا قتل هناك"، فيما تنتهج خطابًا مختلفًا حين يقتل جندي إسرائيلي.

وشددت على أن "الإعلام الغربي لم يتصرف بحيادية تجاه الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة اليوم، وأن ذلك محزن للغاية".

وأشارت إلى أن "الغرب، وخاصة ألمانيا، يحاول تصحيح الأخطاء التي ارتكبها قبل سنين (ضد اليهود) بدعمه لإسرائيل، والولايات المتحدة تؤكد باستمرار على أهمية إسرائيل بالنسبة لها".

​​​​​​​وبينت أن "التاريخ يكتبه البشر ولا يوجد شيفرة في خلايانا تقول إن التاريخ يجب أن يتكرر، ونحن أحرار في اختيار الجانب الذي ندعمه".

وأضافت "من المؤسف أن الغرب يفضل دعم الجانب المعتدي إسرائيل، ويواصل ذلك رغم كافة الحقائق التي تثبت ارتكاب الإبادة الجماعية".

المصدر "الأناضول"

مقالات مشابهة

  • الجبهة الشعبية: نُحمّل العدو مسؤولية تجويع شعبنا ونحذر التجار من التماهي مع مخططاته
  • ويكيبيديا تحسم موقفها وتصف حرب إسرائيل على غزة بأنها إبادة جماعية
  • "الشعبية": نُحمّل الاحتلال مسؤولية تجويع شعبنا ونحذر التجار من التماهي مع مخططاته
  • مخيم جباليا “هيروشيما” غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • "لجان المقاومة": قانون ترحيل عائلات المقاومين امتداد لحرب الإبادة والتطهير العرقي
  • مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • 398 يومًا تصعيد مستمر وإبادة جماعية لا تتوقف في غزة.. ما الجديد؟
  • باحثة بوسنية: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية مكتملة الأركان بغزة
  • مقررة أممية: لا تسموا ما يحدث في غزة حربا فهو إبادة جماعية
  • مقررة أممية: لا تسموا ما يحدث في غزة حربا فهو "إبادة جماعية