ترتبط دولة الإمارات مع دولة الكويت بعلاقات تاريخية استراتيجية وثيقة، تعكسها الرؤية السياسية المشتركة للمتغيرات الإقليمية والدولية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم، وفي هذا الإطار رأى سياسيون أن زيارة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أتت تعميقاً للشراكة الممتدة بين البلدين وتعزيزاً لمباحثات التعاون والتنسيق.

وأكد الدكتور عايد المناع ،أكاديمي وباحث سياسي كويتي، أن "دولة الإمارات تتبع منذ تأسيسها نهجاً متوازناً في علاقتها بمحيطها والعالم، وتعتمد استراتيجيات سياسية وإنسانية وأخلاقية متكاملة وواقعية".

وقال: "زيارة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى دولة الكويت، زيارة أخ لأهله وإخوانه، وحتماً سيناقش مع القيادة الكويتية تطور العلاقات الثنائية المتجذرة والمتطورة في مختلف  المجالات الاقتصادية والأمنية، والاستثمارية، والسياسية".

#حمدان_بن_محمد ورئيس مجلس الوزراء الكويتي يبحثان تعزيز التعاون الثنائي#الإمارات_الكويت#حمدان_بن_محمد_في_الكويتhttps://t.co/OPBhtv3yyp pic.twitter.com/BGO5jc71Op

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) October 8, 2024 تعاون وشراكة

وأشار الدكتور باسل بشير، الباحث في الاجتماع السياسي، إلى أن "الزيارة الرسمية للشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم  إلى دولة الكويت، تندرج ضمن مسيرة عقود طويلة من الزمن قائمة على  علاقات التعاون والشراكة الإستراتيجية بين البلدين".
ولفت أن هذه الزيارة تأتي إستكمالاً للزيارات واللقاءات المتواصلة بين قيادتي الدولتين منذ أكثر من خمسين عاماً، وحرصهما على أن تظل مثل هذه العلاقات الأخوية الإستراتيجية النموذجية راسخة وتتجذر أكثر فأكثر لصالح الشعبين ولشعوب المنطقة، سواءً ما يتعلق منها بتنمية البنى الإرتكازية للتنمية المستدامة وتطويرها أو في البحث الدؤوب عن سبل إشاعة الأمن والسلام لجميع بلدان المنطقة والعالم".

علاقات نموذجية 

وقال بشير: "العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين دولة الإمارات، ودولة الكويت تعد نموذجاً للعلاقات الثنائية المتميزة في منطقة الخليج العربي، تجمع بينهما مواقف متقاربة في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، فيما يتعلق بالحفاظ على أمن واستقرار منطقة الخليج. كما يعملان جنباً إلى جنب في إطار مجلس التعاون الخليجي؛ مما يسهم في تعزيز التكامل الخليجي وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة".

التكامل الاقتصادي 

من جانبه، أشار غسان العمودي، الكاتب والمحلل السياسي إلى أن "العلاقات الإماراتية-الكويتية، أخوية وتاريخية وتُشكل أساساً متيناً لوحدة وقوة مجلس التعاون الخليجي، والتكامل الاقتصادي بين البلدين هو محور أساسي في دفع عجلة التنمية المستدامة، في البلدين".

وقال: "زيارة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى الكويت تؤكد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين، وتعكس التعاون الثنائي الوثيق بينهما في قطاعات حيوية متعددة كالأمن، والاقتصاد، والاستثمار".
ولفت العمودي إلى أن الزيارة فتحت آفاقاً أوسع للتنسيق في القضايا الإقليمية والدولية، بما يعزز من وحدة الموقف الخليجي لمواجهة التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة، والتزام الجانبين بتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية العلاقات الثنائية الإمارات الإمارات والكويت حمدان بن محمد بن راشد آل مکتوم دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

وزيرا خارجية سوريا والعراق  يؤكدان على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين وتطويرها

بغداد-سانا

قال وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني: نحن في بغداد في لحظة نجدد فيها وحدة الصف بين سوريا والعراق والتأكيد على الروابط العميقة بين البلدين الشقيقين.

وأضاف الشيباني في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد اليوم: أن مصائرنا مشتركة وإن البلدين يجب أن يقفا ضد التهديدات وضد التدخلات الخارجية التي يتعرضان لها كما أننا مستعدون للتعاون مع العراق في محاربة داعش فأمن سوريا من أمن العراق.

وتابع الشيباني  إن الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات.

وقال إننا شعب واحد وجزء من الأمة العربية ويجب أن نواصل تعزيز علاقاتنا ليس كحكومات فحسب بل كشعوب لتحقيق مستقبل أفضل.

واشار إلى أن الطريق لن يكون سهلاً لكننا واثقون أن دمشق وبغداد ستخرجان من هذه المرحلة أقوى مما مضى.

من جانبه قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين : إن الشعب السوري عانى مثلنا من سياسات حزب البعث وكان في نضال مستمر للتخلص من النظام الشمولي ونظام الفرد الواحد.

وأكد حسين على احترام علاقات حسن الجوار وعدم التدخل  بشؤون الدول والتجربة العراقية قد تفيد السوريين في مواجهة التحديات الأمنية.

وثمن تشكيل لجنة التحقيق بشأن أحداث الساحل السوري ونتمنى أن تخرج بنتائج تخدم السلم والاستقرار.

وأوضح أهمية الاستقرار في سوريا  فهو يؤثر مباشرة على الوضع في العراق وتمنى للحكومة السورية الجديدة التوفيق والنجاح.

وأشار الحسين على أهمية العلاقات التاريخية مع سوريا وتم مناقشة تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتكون الفائدة مشتركة للشعبين الشقيقين.

وبين بدوره على ترحيب  العراق وتأييده لاتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية ويتمنى ان ينعكس بالخير على سوريا.

مقالات مشابهة

  • الإمارات وأميركا.. رؤى مشتركة للسلام والاستقرار
  • الرئيس الشرع يبحث في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات
  • القيادة الإماراتية وترسيخ قيم عام المجتمع
  • وزير الاستثمار يزور الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • وزير الاستثمار يتوجه إلى الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • طرد سفير جنوب إفريقيا في واشنطن يؤجج توتر العلاقات بين البلدين
  • حمدان بن محمد: التعاون «الحكومي والخاص» لدعم المشاريع الخيرية يجسّد رسالة دبي الإنسانية
  • «الإمارات للدراسات» ينظم جلسة «في فكر القيادة الرشيدة»
  • الإمارات ترحب بإنجاز مفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان
  • وزيرا خارجية سوريا والعراق  يؤكدان على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين وتطويرها