ترجمة عبد الله مطهر/

قال موقع “ريسبونسبل ستيت كرافت” إنه منذ أن قررت حكومة الولايات المتحدة أنها ملزمة بحماية الشحن العالمي من هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر على بعد أكثر من 7000 ميل من حدودها، أنفقت أكثر من مليار دولار على الدفاع الصاروخي.

ومع ذلك فقد استمرت هذه الاستراتيجية لمدة أحد عشر شهراً دون نهاية في الأفق ــ فمن الجدير أن ندرس التكاليف التي سيتحملها دافعو الضرائب الأميركيون.

. وإذا نظرنا إلى تكلفة كل صاروخ، فبوسعنا أن نقول إن دافعي الضرائب الأميركيين يتعرضون للخداع.

لذا إن القسط الباهظ الذي يدفعه المواطنون الأميركيون مقابل الصواريخ يشكل جزءاً من اتجاه مستمر منذ عقود من الزمان يرى أن دافعي الضرائب لا يحصلون على قيمة أكبر من أموالهم مع إقرار كل ميزانية دفاعية جديدة.

وأكد أنه لا يوجد مكان يتجلى فيه هذا الأمر أكثر من تصنيع الصواريخ..فقد تم تكييف أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المعروفة باسم القبة الحديدية للاستخدام على السفن، ويوفر هذا التعديل، المسمى القبة سي، للسفن الإسرائيلية القدرة على تدمير الطائرات بدون طيار والصواريخ بصواريخ موجهة بدقة بالرادار بتكلفة تتراوح بين 40 ألف دولار و50 ألف دولار لكل صاروخ.

وبالمقارنة، فإن أرخص صاروخ تستخدمه المدمرات الأميركية التي تنشرها في البحر الأحمر لتدمير الطائرات بدون طيار التي تطلقها القوات المسلحة اليمنية “والتي تتراوح تكلفتها بين 2000 و20 ألف دولار “هو صاروخ “آر آي أم-116 إيه أس أس أم” الذي يكلف أكثر من 900 ألف دولار لكل صاروخ، أي حوالي 18 مرة أكثر تكلفة من صاروخ “سي-دوم”.

وذكر أن القصة لا تنتهي عند هذا الحد.. فصاروخ “سي-دوم”، وهو صاروخ اعتراضي من طراز “تامير” ، يحمل نفس حجم الرس الحربي “11 كجم” تقريبًا مثل “آر آي أم-116” “11.3 كجم”.. لذا، من حيث الحجم والغرض، فهما متماثلان تقريبًا.. في حين يبلغ مدى صاروخ “تامير” الموجه بالرادار حوالي 43 ميلاً، فإن مدى “آر آي أم -116” لا يتجاوز 5.6 ميل . وبالتالي، إذا حاولت مدمرة من طراز “أرلي بيرك” يبلغ وزنها 9500 طن وتبلغ تكلفتها أكثر من “2 “مليار دولار وتعمل في البحر الأحمر الدفاع عن سفينة تجارية مدنية على بعد 10 أميال تتعرض لهجوم من طائرة بدون طيار رخيصة الثمن تبلغ قيمتها 5000 دولار، فلن تتمكن من استخدام “آر آي أم- 116” قصير المدى، وبدلاً من ذلك، ستضطر إلى استخدام صاروخ “آر آي أم بلوك -162” أو صاروخ “سام-2″، بتكلفة 1.5 مليون دولار و2.5 مليون دولار لكل منهما على التوالي.

وأفاد أن سفينة إسرائيلية مثل “كورفيت ساعر 6” المجهزة حتى الرأس والتي يبلغ وزنها 2000 طن سوف يكون لديها خيار استخدام صاروخ دفاع جوي عالي الفعالية، وهو أقل تكلفة من صاروخ “آر آي أم -162” بما يزيد على مليون دولار، وأقل من صاروخ “سام-2” بما يزيد على مليوني دولار..ونظراً للفارق في المدى والحجم، فمن المتوقع أن يكون صاروخ “سام-2” أكثر تكلفة بكثير من صاروخ”تامير”، ولكن هل ينبغي حقاً أن يكون سعره أعلى بخمسين مرة؟ والإجابة هي “لا” بكل تأكيد.

ومن الجدير بالذكر أيضًا أن مدمراتنا من طراز “أرلي بيرك”المنتشرة في البحر الأحمر تستخدم صواريخ “سام-6” الأكثر تكلفة والتي تبلغ قيمتها 4.3 مليون دولار لإسقاط صواريخ وطائرات بدون طيار رخيصة الثمن تابعة للقوات المسلحة اليمنية..حتى لو تمكن دافعو الضرائب في الولايات المتحدة من الحصول على صاروخ مثل “تامير” مقابل 50 ألف دولار، فإن هذا لا يزال مبلغاً كبيراً للغاية..إن التكلفة غير المبررة لهذه الصواريخ تشكل في الواقع تهديدًا للأمن الأمريكي، لأن العدد الذي سنحتاجه في أي صراع كبير ضد خصم كبير سيكلف عشرات المليارات من الدولارات، مما يجعل من الصعب تحمل تكاليف الأسلحة التي نحتاجها حقًا لحماية مصالحنا الوطنية.

وتابع الموقع أنه لابد أن يكون المرء ساذجاً للغاية إذا اعتقد أن مثل هذه الأسعار السخيفة تقتصر على الصواريخ.. فمنذ بداية البرنامج ارتفعت تكاليف برنامج “إف-35” بنسبة 400%، من 338 مليار دولار في عام 2007 “508 مليار دولار في عام 2024” إلى أكثر من تريليوني دولار…علاوة على ذلك، ارتفعت تكلفة الطراد “زوم والت”، الذي كان من المفترض أن يكون عدده 32 في البداية، من 1.34 مليار دولار إلى أكثر من 9 مليارات دولار للسفينة الواحدة في عام 2024..ولا تزال هذه التكلفة في ازدياد مع ضخ البحرية لمئات الملايين من الدولارات في السفن لمحاولة جعلها ذات أهمية عسكرية..ومع ذلك، تصل تكلفة القنابل النووية الحالية إلى 20 مليون دولار لكل قنبلة – وهو مبلغ أكبر بملايين الدولارات من المعقول.

وفي نهاية المطاف، ومع دفع ميزانيات الدفاع الولايات المتحدة إلى مزيد من الديون، فإن عكس اتجاه الانحدار في القدرة العسكرية الأميركية لا يمكن أن يتحقق من خلال إنفاق المزيد..ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال رفض الوضع الراهن والتراجع عن تسعير أنظمة الأسلحة التي تتجاهل حقيقة مفادها أن التكنولوجيا وتكلفة التصنيع انخفضت بشكل كبير على مدى السنوات الأربعين الماضية.

وحتى ذلك الحين، لا تتفاجأوا إذا نفدت صواريخنا أو أموالنا – أو كليهما – في قتال شرس مع قوة عسكرية مثل القوات المسلحة اليمنية التي تستخدم أسلحة رخيصة الثمن في البحر الأحمر لاستنزاف دافعي الضرائب الأميركيين ودفع الولايات المتحدة إلى مزيد من الديون.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة المسلحة الیمنیة فی البحر الأحمر دافعی الضرائب ملیون دولار ملیار دولار ألف دولار دولار لکل بدون طیار من صاروخ أکثر من أن یکون

إقرأ أيضاً:

الصحة: 60 مليار جنيه تكلفة 54 مشروعا نعمل عليها

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أن إجمالي تكلفة مشروعات البنية التحتية في مستشفى نجع حمادي بقنا بلغت 406 ملايين جنيه، أما تكلفة مستشفى ساقلتة المركزي في محافظة سوهاج بلغت 440 مليون جنيه، موضحًا أن هناك 54 مشروعا في 24 محافظة بتكلفة تُقدر بـ60 مليار جنيه.

 

الصحة: بدأنا تبني فكرة تطوير مستشفيات قديمة تجاوز عمرها 50 عامًا وزير الصحة: نطور أداؤنا حتى لا ينتقص حق الموطن من الخدمات الصحية

 

 

وأضاف خلال الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالي، رئيس المجلس، اليوم الإثنين، أن هناك 54 مشروعا في 24 محافظة بتكلفة تُقدر بـ60 مليار جنيه، مشيرا إلى أن وزارة الصحة والسكان من الوزارات التي تحظى باهتمام كبير من خلال الموازنة العامة للدولة لأهمية هذا القطاع في تقديم خدمات صحية للمواطنين.

 

وزير الصحة يستعرض حصاد 100 يوم عمل أمام مجلس النواب


 

وفي إطار آخر، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان بيانا أمام الجلسة العامة لمجلس النواب حول حصاد 100 يوم عمل منذ تشكيل الحكومة الجديدة و خطط وسياسات وزارة الصحة خلال الفترة المقبلة وأبرز التحديات والفرص.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء  للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان  أن الدولة تعمل بوتيرة سريعة لتحقيق مظلة التأمين الصحي الشامل لجميع المصريين.

 

 وقال الدكتور خالد عبدالغفار خلال إلقائه بيان أمام مجلس النواب :أن المرحلة الثانية من مشروع التأمين الصحي الشامل يشمل 5 محافظات ،وقد راعينا إجراء الدراسات الكاملة لتقدير عدد المستفيدين من هذه المرحلة  لاسيما وأن هناك 12.8مليون شخص يتبعون المرحلة الثانية من مشروع التأمين الصحي.

وأشار إلى أن هناك مشروعات تلتزم الدولة بالانتهاء منها في يناير 2025 وعددها 20 مشروعا بين أسرة رعاية وحضانات وغرف عمليات وغيرها، مؤكدا أن هناك 4 من 20 مستشفى تم الانتهاء منها بنسبة 100%، و14 بنسبة من 90 إلى 97%، وكل مستشفى ينتهى من الإجراءات الإنشائية تحتاج إلى الفرش الطبي بتكلفة تقدر بمليارات حتى تستطيع المستشفى تقديم الخدمة، وهذا يتم على كافة محافظات الجمهورية.

وقال وزير الصحة: إن هناك مستشفيات عمرها من 100 إلى 120 سنة، بدأنا بفكرة المستشفيات التي يتجاوز عمرها 50 سنة، بتقييم هذه المستشفيات ووضع برنامج زمنى حتى لو على 10 سنوات لتطوير ما يمكن تطويره، وهناك مستشفيات خارج نطاق التطوير وقد يكون تكلفة إنشاء مستشفى جديد أقل من تطوير مستشفى مر عليه أكثر من 80 سنة.

مقالات مشابهة

  • ضل طريقه إلى البحر.. صاروخ حوثي يقتل قطيعًا من الغنم شمالي اليمن
  • يديره رئيس الرئيس ومقرب من المشاط .. المليشيات تستحدث مركزاً لتنسيق العمليات التي استهدفت السُفن في البحر الأحمر
  • الخسائر التي لحقت بالقطاع الصحي في السودان وصلت لأكثر من 10 مليار دولار
  • الأردن يحصي تكلفة تعطيل الملاحة في البحر الأحمر بعد عام من الهجمات
  • قطاع الأعمال: 50 مليار جنيه تكلفة تطوير «المنسوجات» ومضاعفة الإنتاج
  • الصحة: 60 مليار جنيه تكلفة 54 مشروعا نعمل عليها
  • الفشل الأمريكي في البحر الأحمر: استنزاف الموارد دون فائدة حقيقية
  • أمريكا تحت النار: تكبد خسائر فادحة بسبب هجمات القوات المسلحة اليمنية
  • تجاوزت 95 مليار دولار.. كم بلغت تكلفة الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي؟