تعرض لاجئ سوري وابنه البالغ من العمر 11 شهرًا، للاضطهاد من قبل مجموعة من السكان المحليين في فيكاسبوري غرب دلهي في الهند، حيث قاموا بإلقاء عليهم بعض المواد الحارقة المسببة لتآكل الجلد.

ووفق لموقع " Times Of India"، يتلقى الاثنان العلاج حاليًا في مستشفى سافدارجونج، وتم تسجيل بلاغ في القضية يوم الاثنين، فيما وقعت الحادثة في 30 سبتمبر.

 

ويعيش رأفت، وهو سوري وفقًا لجواز سفره، وزوجته ماريسا، 26 عامًا، وهي من مواطني تايلاند، وابنهما، على الطريق خارج مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في فيكاسبوري ،وقد عارض السكان المحليون إقامتهم هناك.

وقال رأفت، الذي عانى من حروق في رقبته وكتفه، إنه فقد وظيفته في مركز الاتصال قبل بضعة أسابيع وتوجه إلى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين طلبًا للمساعدة، وقال: "نحن لاجئون، والمكان الوحيد الذي يمكننا التفكير فيه للحصول على المساعدة هو مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومع ذلك، رفض المسؤول تقديم أي مساعدة لنا ولم يكن أمامنا خيار سوى العيش على الطريق". 

وأقام رأفت منزلًا مؤقتًا على الطريق بالقرب من المفوضية لأنه لم يكن لديه المال للتوجه إلى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من وقت لأخر، وتابع: "رفض السكان المحليين تواجدنا وواجهوا مشاكل مع إقامتنا هناك واستمروا في إساءة معاملتنا". 

وفي 30 سبتمبر، عندما ذهبت ماريسا لاستخدام مرحاض عام قريب، واجه رأفت وابنه اعتداء من مجموعة من السكان، قائلًا: "رأيت من بعيد مجموعة من الاشخاص يحملون علبة وأحسست بالخطر، وحاولت الهرب لكنني لم أستطع الابتعاد كثيرًا قبل أن يلقوا شيئًا علي وعلى ابني، و بدأ جلدي يحترق وشعرت برائحة كيميائية".

 وزعم رأفت أنه توسل إلى العديد من سائقي عربات التوكتوك لنقله وابنه إلى المستشفى، لكنه لم يتلق أي مساعدة، وفي النهاية، ساعده سائق دراجة نارية وأوصله إلى المستشفى.

فيما قالت ماريسا، وهي تبكي وتهدئ ابنها الباكي: "عندما وصلت إلى المستشفى، كان ابني مصابًا بحروق في وجهه، وخاصة في عينيه ورقبته وصدره، واعتقدت أنني سأفقده، فكيف يمكن لأحد أن يفعل هذا بطفل رضيع؟ أليس لديهم أطفال؟" .

وتريد ماريسا الآن فقط أن يحصل ابنها على العلاج المناسب وأن يتمكن من الرؤية مرة أخرى. 

حرب سوريا تجبر مواطن سوري بالبقاء في الهند

يذكر أنه قبل بضع سنوات، عندما التقت ماريسا برأفت في مدينة بنغالورو الهند لأول مرة، لم تكن تتخيل حياة مثل هذه، حيث قال رأفت:"أتيت إلى الهند للدراسة في عام 2015، وكنت في أحد الكليات في بنغالورو حيث قابلت ماريسا وتزوجنا، ولم توافق عائلتنا على علاقتنا وقطعت علاقتنا معهم".

وتابع إنهما تركا الدراسة الجامعية بعد الزواج وعملا في وظائف مختلفة  على أمل بدء حياة جديدة لأنفسهما لكن الأمور لم تسر كما خطط لها.

 وقال المواطن السوري: "سرعان ما بدأت الحرب في سوريا، لذا لم أستطع التفكير في اصطحاب عائلتي إلى سوريا، وانتقلنا إلى دلهي منذ ما يقرب من عامين وبدأنا في القيام بأعمال متنوعة، لكن في الآونة الأخيرة، أصبح العبء المالي كبيرًا جدًا، لذلك تواصلنا مع اللجنة".

 بعد الاعتداء، يتلقى رأفت المساعدة من مؤسسة Brave Souls Foundation، التي تعمل لصالح الناجين من الاعتداء بالمادة الحارقة، كما ساعد فريق المنظمة غير الحكومية الأسرة بالمساعدة القانونية. 

وفي حديثه عن الحقوق المدنية للأسرة، قال المحامي علي ضياء كبير من المنظمة غير الحكومية: "لا ينبغي للقانون، ولا يفعل، التمييز بين اللاجئ والمواطن عندما يكونان ضحايا لهجوم بمواد حارقة، فكلاهما يحق لهما على قدم المساواة الحماية والعدالة والعلاج والتعويض أيضًا".

وعبر المسؤولين في المنظمة عن استيائهم من استمرار حصول بعض الاشخاص على تلك المواد الحارقة في المدينة بكل سهولة، مطالبين معاقبة المعتدين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوري لاجئ سوري الهند دلهي حروق اللاجئين مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مفوضیة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئین

إقرأ أيضاً:

عام على الحرب.. سكان غزة يحاولون التخلص من أطنان الركام

فوق أنقاض منزله الذي كان يوماً مكوناً من طابقين، يجمع محمد البالغ من العمر 11 عاماً قطعاً من السقف المتساقط في دلو مكسور ويسحقها لتتحول إلى حصى سيستخدمه والده في صنع شواهد قبور لضحايا حرب غزة.

ويقول والده جهاد شمالي، عامل البناء السابق البالغ من العمر 42 عاماً، بينما كان يقطع معادن انتشلها من منزلهم في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، والذي تضرر خلال غارة إسرائيلية في أبريل (نيسان) "بنجيب الدبش مش كرمال نبني فيه دور، لا، لبلاط الشهداء (شواهد القبور) وللمقابر، يعني من مأساة لمأساة".

إطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل - موقع 24أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، رصد إطلاق صواريخ من شمال غزة في اتجاه جنوب إسرائيل، عشية الذكرى الأولى لهجوم حركة حماس، الذي أدى الى اندلاع الحرب في القطاع الفلسطيني. التعامل مع الأنقاض

لكن هذا يشكل أيضاً جزءاً صغيراً من جهود بدأت تتبلور للتعامل مع الأنقاض التي تخلفها الحملة العسكرية الإسرائيلية للقضاء على حركة حماس.

وتقدر الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 42 مليون طن من الركام، بما في ذلك مباني مدمرة لا تزال قائمة وبنايات منهارة.

وقالت الأمم المتحدة إن هذا يعادل 14 مثل كمية الأنقاض المتراكمة في غزة بين 2008 وبداية الحرب قبل عام، وأكثر من 5 أمثال الكمية التي خلفتها معركة الموصل في العراق بين عامي 2016 و2017.

وإذا تراكمت هذه الكمية فإنها قد تملأ الهرم الأكبر في الجيزة، أكبر أهرامات مصر، 11 مرة. وهي تتزايد يومياً.

خسائر إسرائيل في ذكرى 7 أكتوبر.. 728 قتيلاً من الجيش و4576 مصاباً - موقع 24أعلنت إسرائيل اليوم الإثنين، في الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر حجم خسائرها العسكرية والمدنية على مدار عام كامل، من الصراع الذي تمدد إلى لبنان، وبات يخشى من تحوله إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.

وقال 3 مسؤولين في الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تحاول تقديم المساعدة في الوقت الذي تدرس فيه السلطات في قطاع غزة كيفية التعامل مع الأنقاض.

وتخطط مجموعة عمل لإدارة التعامل مع الحطام تقودها الأمم المتحدة لبدء مشروع تجريبي مع السلطات الفلسطينية في خان يونس ومدينة دير البلح بوسط قطاع غزة لبدء إزالة الحطام من جوانب الطرق هذا الشهر.

وقال أليساندرو مراكيتش، رئيس مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة والمشارك في رئاسة مجموعة العمل "التحديات جسيمة... ستكون عملية ضخمة، ولكن في الوقت نفسه، من المهم أن نبدأ الآن".

ويقول الجيش الإسرائيلي إن مقاتلي حماس يختبئون بين المدنيين، وإنه سيضربهم أينما ظهروا، بينما يحاول أيضاً تجنب إيذاء المدنيين.

ورداً على سؤال حول الحطام، قالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق إنها تهدف إلى تحسين التعامل مع النفايات وستعمل مع الأمم المتحدة لتوسيع هذه الجهود. وقال مراكيتش إن التنسيق مع إسرائيل ممتاز لكن المناقشات التفصيلية بشأن الخطط المستقبلية لم تتم بعد.

الأمم المتحدة: مأساة الشرق الأوسط تمضي بلا هوادة - موقع 24قالت الأمم المتحدة اليوم الإثنين، إن عاماً مضى على الشرق الأوسط في "هذه المأساة التي تمضي بلا هوادة". خيام وسط الأنقاض

على الأرض، تتراكم الأنقاض عالياً فوق مستوى المشاة والعربات التي تجرها الحمير على المسارات الضيقة المليئة بالأتربة والتي كانت في السابق طرقاً مزدحمة.

وبحسب بيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة، فإن ثلثي مباني غزة التي بنيت قبل الحرب، أي ما يزيد على 163 ألف مبنى، تضررت أو سويت بالأرض. ونحو ثلثها كان من البنايات متعددة الطوابق.

في ذكرى 7 أكتوبر.. مقتل جندي إسرائيلي في لبنان واعتراض صواريخ من غزة - موقع 24قالت إسرائيل في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين، إنها اعترضت طائرتين مسيرتين أطلقتا من الشرق بعد انطلاق صفارات الإنذار في منطقتي ريشون لتسيون وبالماخيم بوسطها، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لهجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وبعد حرب استمرت 7 أسابيع في غزة عام 2014، تمكن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاؤه من إزالة 3 ملايين طن من الحطام، أي 7% من إجمالي الركام الآن. وأشار مراكيتش إلى تقدير أولي غير منشور ذكر أن إزالة 10 ملايين طن من الحطام ستكلف 280 مليون دولار، وهو ما يعني نحو 1.2 مليار دولار إجمالاً إذا توقفت الحرب الآن.

وأشارت تقديرات الأمم المتحدة في أبريل (نيسان) إلى أن إزالة الأنقاض سوف تستغرق 14 عاماً.

ذكرى 7 أكتوبر تحل بينما تصعّد إسرائيل حدة الحرب - موقع 24تحل اليوم الإثنين، الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي شنته حركة حماس على بلدات في جنوب إسرائيل، وهو ما استتبع حرباً أثارت احتجاجات عالمية وتهدد باتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط. جثث مطمورة

قال مراكيتش إن الحطام يحتوي على جثث غير منتشلة وقنابل غير منفجرة. وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن عدد تلك الجثث قد يصل إلى عشرة آلاف.

وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن التهديد "واسع النطاق"، ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن بعض الحطام يشكل خطراً كبيراً بالتعرض للإصابة.

وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن ما يقدر بنحو 2.3 مليون طن من الحطام ربما تكون ملوثة، مستنداً إلى تقييم لمخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة والتي تعرض بعضها للقصف.

ويمكن أن تسبب ألياف الأسبستوس سرطان الحنجرة والمبيض والرئة عند استنشاقها.

في ذكرى 7 أكتوبر.. عائلات الرهائن تنتقد "صمت" العالم - موقع 24حثت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، الأحد، المجتمع الدولي على ألا يظل صامتاً أو غير مكترث، مع اقتراب الذكرى السنوية لهجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، التي أشعلت الحرب.

وقالت بسمة أكبر وهي متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن الغبار يشكل "مصدر قلق كبيراً" يمكن أن يلوث المياه والتربة ويؤدي إلى أمراض الرئة.

ويخشى الأطباء من ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية في المواليد بسبب تسرب المعادن في العقود المقبلة وقال متحدث باسم برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن لدغات الثعابين والعقارب والتهابات الجلد الناجمة عن ذباب الرمل تشكل مصدر قلق.

مقالات مشابهة

  • مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين تنظم ورشة عمل حول إدارة اللجوء
  • مراسلة سانا: وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ يلتقي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي وذلك في مقر الوزارة بدمشق
  • الأمم المتحدة: أوامر الإخلاء الإسرائيلية لا تحمي سكان غزة لعدم وجود أماكن آمنة
  • حتى أكتوبر.. عدد اللاجئين السودانيين إلى ليبيا يبلغ أكثر من 98 ألفا
  • أطنان من الأنقاض تتراكم على مدار عام.. سكان غزة يبحثون عن حل
  • عام على الحرب.. سكان غزة يحاولون التخلص من أطنان الركام
  • مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يدعو للتصدي للأزمة الإنسانية في لبنان
  • الأمم المتحدة تحذر من أزمة كبيرة في لبنان وتتهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي
  • مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: وقوع عدد كبير من الانتهاكات للقانون الدولي خلال ضربات في لبنان