أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددًا جديدًا من إصدارته الدورية «آفاق الطاقة»، تضمن توقعات الوكالة الدولية للطاقة بأن يشكل الغاز الصخري مصدرًا واعدًا للطاقة في المستقبل إذا ما تبينت الجدوى الاقتصادية واستدامة إنتاجه على المدى الطويل إذا توفرت التكنولوجيا والمعدات الحديثة لاستخراجه، بما يسهم في تلبية متطلبات الطاقة المستقبلية عالميا.

إمدادات الغاز الطبيعي

وأشار الإصدار الدوري «آفاق الطاقة» إلى أن الغاز الصخري قد انتهج نمطًا آخر وأصبح يقود إمدادات الغاز الطبيعي، فبعد أن كان يشكل أقل من 5% من إنتاج الغاز الطبيعي عالميًا في عام 2010 ارتفع نصيبه لنحو 21.1% في عام 2022 مع توقعات بأن يصل إلى نحو 24% في 2030، وهو ما يعني مزيدًا من التحرك قدمًا باتجاه الغاز الصخري رغم مخاطره البيئية.

تعريف الغاز الصخري

واستعرض المقال تعريف الغاز الصخري والذي يعد أحد المصادر غير التقليدية للطاقة ويشير إلى الغاز المتولد داخل التكوينات الصخرية التي تحتوي على النفط بفعل الحرارة والضغط ويبقى محبوسًا داخل تجويفات تلك الصخور، ويتطلب استخراج الغاز الصخري تكسيرًا لهذه الصخور هيدروليكيًا بواسطة الرمال والمياه تحت ضغط مرتفع جدًا لإحداث شقوق داخل المسام التي تحتوي على الغاز ومن ثم إطلاق الغاز الكائن بها مع استخدام محفزات كيميائية لتحرير الغاز من مكامنه.

احتياطات الغاز الصخري

ونوه المقال أن احتياطات الغاز الصخري في نحو 46 دولة حول العالم تتركز أكثر من نصف هذه الاحتياطات 50.5% في كل من الصين والأرجنتين والجزائر والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وتستحوذ الصين على نحو 14.7% من احتياطات الغاز الصخري عالميًا، تليها الأرجنتين ثم الجزائر، ثم الولايات المتحدة الأمريكية، ثم كندا يليها كل من المكسيك وأستراليا وجنوب إفريقيا وروسيا والبرازيل.

وبلغ الإنتاج العالمي من الغاز الطبيعي - بجميع أنواعه - نحو 4138 مليار متر مكعب في عام 2022 وهو نفس مستواه تقريبًا في عام 2021 البالغ نحو 4149 مليار متر مكعب.

الوكالة الدولية للطاقة

وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن يشهد نموًا متباطئًا بنسبة 3.9% في عام 2030 في ظل سيناريو السياسات الحالية واللوائح المعلنة من قبل الدول، كما تتوقع ارتفاع نصيب الغاز الصخري لنحو 24% في عام 2030، وهو ما يعني مزيدًا من التحرك باتجاه الغاز الصخري وذلك على حساب الغاز التقليدي الذي تراجع نصيبه لأقل من 70% في عام 2022 مقارنًة بنحو 84.6% في عام 2010 والذي يُتوقع أن يشهد مزيدًا من التراجع لنحو 67.3% في عام 2030.

تأثيرات إنتاج الغاز الصخري على البيئة

وتناول الإصدار الدوري، أن هناك مخاوف من تأثيرات إنتاج الغاز الصخري على البيئة؛ حيث يتطلب استخراج الغاز الصخري إجراء عملية تكسير هيدروليكي تتضمن حقن مزيج من الماء والرمال والمواد الكيماوية في الصخور الزيتية لتكسيرها وإطلاق الغاز الكائن بها، وتتسبب هذه العملية في تلوث الهواء وتغير المناخ نتيجة تسرب بعض الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى الغلاف الجوي أثناء عملية التنقيب كغاز الميثان الذي يعد أحد الغازات الدفيئة، فضلًا عن تخلف كميات كبيرة من المواد الكيماوية الخطرة والمحفزات في أماكن التنقيب بما يؤدي إلى تلوث أحواض المياه الجوفية وتسببها في إحداث الأنشطة الزلزالية، كما تتطلب عملية التكسير الهيدروليكي كميات كبيرة من المياه العذبة يمكن أن تؤثر في المياه اللازمة للشرب وخاصًة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الغاز الطبيعي الغاز الصخري معلومات مجلس الوزراء مجلس الوزراء الغاز الطبیعی الغاز الصخری فی عام

إقرأ أيضاً:

"مصدر" تستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 في أبوظبي

الاقتصاد نيوز - متابعة

تستضيف شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" في الفترة من 14 إلى 16 كانون الثاني القادم في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025.

تبحث الدورة الجديدة العديد من القضايا الهامة مثل دور منطقة الشرق الأوسط بصفتها مركزاً عالمياً جديداً للوقود، والتأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي في تحول الطاقة، والمسارات المحتملة لبلوغ مستقبل يتسم بالمرونة والاستدامة، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات "وام"، الاثنين.

تمثل القمة الفعالية الأبرز عالمياً المعنية بمستقبل الطاقة والاستدامة، وتجمع ألمع العقول وصناع السياسات والمبتكرين في القطاع، لمناقشة واستعراض أحدث الحلول والتوجهات التي ترسم ملامح مستقبل الطاقة المستدام والمرن.

تركز القمة على أبرز التوجهات والدروس المستفادة من الدورة السابقة، وتتمحور حول إمكانات منطقة الشرق الأوسط بصفتها مركزاً عالمياً لتطوير الطاقة النظيفة واستثمارات القطاع ودور عمليات تطوير الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة قطاع الطاقة.

وتتناول القمة التوجهات الإقليمية الأوسع، وتستضيف أبرز اللاعبين العالميين القادرين على رفد جهود دولة الإمارات من أجل تحقيق أهدافها، التي تتمثل برفع مستوى استخدام الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الوطني من 27.83 بالمئة إلى 32 بالمئة بحلول عام 2030.

ومن المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط استثمارات بقيمة 75.63 مليار دولار في قطاع الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، لتغطي 116 مشروعاً للطاقة المتجددة، تتوزع بين الطاقة الشمسية والرياح والتقاط الكربون وتخزين الطاقة، وتُعد الركيزة الأساسية للمرحلة القادمة من عملية تحول الطاقة في المنطقة.

وضاعفت دولة الإمارات إجمالي سعة الطاقة المتجددة لديها بين عامي 2019 و2022، وذلك في إطار استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 المتمثلة في مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول 2030، تعزيزاً لالتزاماتها بأهداف تحول الطاقة التي تعهدت بها خلال مؤتمر المناخ (كوب 28) واتفاق الإمارات.

وحققت دولة الإمارات في عام 2023 نمواً بنسبة 70 بالمئة في إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة، حيث بلغت 6.1 غيغاوات وسجلت نمواً في المؤشرات التنافسية للطاقة المتجددة، لتنتقل من المركز السادس إلى الثاني في استهلاك الطاقة من مصادر متجددة، وذلك وفقاً لأحدث تقارير المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية الصادرة عن معهد الطاقة.

وتلقي القمة في دورة عام 2025 الضوء على اغتنام دول الشرق الأوسط والعالم للفرص الناشئة في قطاع الطاقة النظيفة وتتضمن جلسات حصرية للبحث في الاستراتيجيات دائمة التطور لشركات الطاقة الإقليمية والعالمية، التي لا تدخر جهداً لتحقيق الحياد الكربوني عقب الالتزامات التي أطلقتها في مؤتمر المناخ COP28 في دولة الإمارات.

وتسلط أجندة القمة العالمية لطاقة المستقبل الضوء على الأهداف الطموحة لدولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة، والدور المتنامي الذي يلعبه الشرق الأوسط بوصفه منطقة رائدة في مجال الاستدامة.

وتتناول مسارات القمة أبرز المشاريع ومساهمتها في تحقيق مستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 وتسلط الضوء على مكانة دولة الإمارات المتنامية في سوق الهيدروجين الأخضر العالمي .

وأشارت التقارير الأخيرة إلى أن دولة الإمارات حققت المركز الأول في القدرة التنافسية في إنتاج الهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط.

ويشكل الذكاء الاصطناعي محوراً رئيسياً تتطرق إليه المسارات السبعة لمؤتمرات القمة، وتتناول المسارات دور الذكاء الاصطناعي في تحويل أنظمة الطاقة نظراً لقدرته على تحسين استخدام الطاقة، والتنبؤ بالطلب، وتعزيز كفاءة الإنتاج مع تزايد مستويات الاستهلاك العالمي.

وتناقش الجلسات سبل دمج الذكاء الاصطناعي في البنية التحتية للطاقة دون المساس بجهود الاستدامة.

وتستقطب القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 أكثر من 400 شركة عالمية و350 متحدثاً من مختلف القطاعات، وتهدف إلى فتح باب الحوار حول الاستثمار والابتكار وتبادل المعارف بين القطاعات.

وتتضمن القمة ستة معارض تشمل الطاقة الشمسية، وإدارة النفايات البيئية، والمياه، والطاقة النظيفة، والمدن الذكية، والمناخ والبيئة، مع تسليط الضوء على أبرز الروّاد في المنطقة مثل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، والتي تستهدف زيادة قدرتها الإنتاجية الإجمالية إلى 100 جيجاواط وإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.

وتفتح مسارات المؤتمرات السبعة باب الحوار حول موضوعات تشمل سُبل ضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، التي تستكشف استراتيجيات الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون وتحقيق الأهداف المناخية العالمية، بالإضافة إلى برامج مخصصة حول الأمن المائي والغذائي، والمدن المستدامة، وإدارة النفايات من خلال شراكة استراتيجية مع مجموعة تدوير، الجهة المسؤولة عن إدارة النفايات في أبوظبي؛ والتمويل الأخضر الذي اكتسب أهمية كبيرة منذ الدورة الأخيرة من مؤتمر الأطراف COP28 .

وسيتم أيضاً التركيز على دور المرأة في مجال الطاقة من خلال مبادرات مثل مبادرة ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ (كليكس)، وهي منصة تدعم النساء في هذا القطاع والشركات الناشئة.

مقالات مشابهة

  • اتفاقية بيع وشراء الغاز الطبيعي المسال مع مجموعة كانساي للطاقة الكهربائية
  • معلومات الوزراء:الغاز الصخري انتهج نمطًا آخر وأصبح يقود إمدادات الغاز الطبيعي
  • معلومات الوزراء: ظهور الغاز الصخري عالمياً أحدث تغييرات كبيرة في أسواق الطاقة
  • أوكرانيا: لن نمدد اتفاق نقل الغاز الطبيعي مع روسيا
  • "مصدر" تستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 في أبوظبي
  • وزير الصحة : 100% من المواطنين سيكون لهم تأمين صحي بحلول عام 2030
  • «مصدر» تستضيف قمة طاقة المستقبل يناير المقبل
  • «الوزراء» يستعرض مؤشرات صناعة الغاز الطبيعي بمصر.. 1.3 تريليون قدم احتياطات جديدة
  • نائب محافظ سوهاج يبحث توصيل الغاز الطبيعي لجميع المستشفيات