«معلومات الوزراء»: الغاز الصخري سيكون مصدرا واعدا للطاقة في المستقبل
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددًا جديدًا من إصدارته الدورية «آفاق الطاقة»، تضمن توقعات الوكالة الدولية للطاقة بأن يشكل الغاز الصخري مصدرًا واعدًا للطاقة في المستقبل إذا ما تبينت الجدوى الاقتصادية واستدامة إنتاجه على المدى الطويل إذا توفرت التكنولوجيا والمعدات الحديثة لاستخراجه، بما يسهم في تلبية متطلبات الطاقة المستقبلية عالميا.
وأشار الإصدار الدوري «آفاق الطاقة» إلى أن الغاز الصخري قد انتهج نمطًا آخر وأصبح يقود إمدادات الغاز الطبيعي، فبعد أن كان يشكل أقل من 5% من إنتاج الغاز الطبيعي عالميًا في عام 2010 ارتفع نصيبه لنحو 21.1% في عام 2022 مع توقعات بأن يصل إلى نحو 24% في 2030، وهو ما يعني مزيدًا من التحرك قدمًا باتجاه الغاز الصخري رغم مخاطره البيئية.
تعريف الغاز الصخريواستعرض المقال تعريف الغاز الصخري والذي يعد أحد المصادر غير التقليدية للطاقة ويشير إلى الغاز المتولد داخل التكوينات الصخرية التي تحتوي على النفط بفعل الحرارة والضغط ويبقى محبوسًا داخل تجويفات تلك الصخور، ويتطلب استخراج الغاز الصخري تكسيرًا لهذه الصخور هيدروليكيًا بواسطة الرمال والمياه تحت ضغط مرتفع جدًا لإحداث شقوق داخل المسام التي تحتوي على الغاز ومن ثم إطلاق الغاز الكائن بها مع استخدام محفزات كيميائية لتحرير الغاز من مكامنه.
احتياطات الغاز الصخريونوه المقال أن احتياطات الغاز الصخري في نحو 46 دولة حول العالم تتركز أكثر من نصف هذه الاحتياطات 50.5% في كل من الصين والأرجنتين والجزائر والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وتستحوذ الصين على نحو 14.7% من احتياطات الغاز الصخري عالميًا، تليها الأرجنتين ثم الجزائر، ثم الولايات المتحدة الأمريكية، ثم كندا يليها كل من المكسيك وأستراليا وجنوب إفريقيا وروسيا والبرازيل.
وبلغ الإنتاج العالمي من الغاز الطبيعي - بجميع أنواعه - نحو 4138 مليار متر مكعب في عام 2022 وهو نفس مستواه تقريبًا في عام 2021 البالغ نحو 4149 مليار متر مكعب.
الوكالة الدولية للطاقةوتتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن يشهد نموًا متباطئًا بنسبة 3.9% في عام 2030 في ظل سيناريو السياسات الحالية واللوائح المعلنة من قبل الدول، كما تتوقع ارتفاع نصيب الغاز الصخري لنحو 24% في عام 2030، وهو ما يعني مزيدًا من التحرك باتجاه الغاز الصخري وذلك على حساب الغاز التقليدي الذي تراجع نصيبه لأقل من 70% في عام 2022 مقارنًة بنحو 84.6% في عام 2010 والذي يُتوقع أن يشهد مزيدًا من التراجع لنحو 67.3% في عام 2030.
تأثيرات إنتاج الغاز الصخري على البيئةوتناول الإصدار الدوري، أن هناك مخاوف من تأثيرات إنتاج الغاز الصخري على البيئة؛ حيث يتطلب استخراج الغاز الصخري إجراء عملية تكسير هيدروليكي تتضمن حقن مزيج من الماء والرمال والمواد الكيماوية في الصخور الزيتية لتكسيرها وإطلاق الغاز الكائن بها، وتتسبب هذه العملية في تلوث الهواء وتغير المناخ نتيجة تسرب بعض الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى الغلاف الجوي أثناء عملية التنقيب كغاز الميثان الذي يعد أحد الغازات الدفيئة، فضلًا عن تخلف كميات كبيرة من المواد الكيماوية الخطرة والمحفزات في أماكن التنقيب بما يؤدي إلى تلوث أحواض المياه الجوفية وتسببها في إحداث الأنشطة الزلزالية، كما تتطلب عملية التكسير الهيدروليكي كميات كبيرة من المياه العذبة يمكن أن تؤثر في المياه اللازمة للشرب وخاصًة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغاز الطبيعي الغاز الصخري معلومات مجلس الوزراء مجلس الوزراء الغاز الطبیعی الغاز الصخری فی عام
إقرأ أيضاً:
«معلومات الوزراء» يوضح جهود الدولة لمجابهة تآكل السواحل في 4 محافظات
كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، جهود الدولة المصرية لمجابهة تآكل السواحل، موضحا خلال تقرير نشره عبر فيسبوك، أن أطوال أعمال الحماية المنفذة على سواحل البحرين الأحمر والمتوسط تصل إلى 144 كيلومترا ومن أبرز المشروعات:
وأشار المركز إلى أبرز المشروعات في مختلف المحافظات، كالتالي:
الإسكندرية:- تطوير كورنيش الإسكندرية في اتجاه المنشية ومحطة الرمل، وكذلك في المسافة الممتدة من منطقة بئر مسعود حتى منطقة المحروسة.
- تدعيم الحائط البحري الأثري للأحواض السمكية بالمنتزه.
- إعادة تأهيل الحاجز الغربي لقلعة قايتباي.
- التغذية بالرمال لشواطئ إستانلي وأبي قير والمندرة.
مطروحمشروع حماية شاطئ خليج مطروح ومشروع حماية شاطئ الأبيض غرب مدينة مطروح.
كفر الشيخ- ساهمت جهود المشروع في تقليص التراجع المستمر في خط الشاطئ، والذي قد تجاوز 4.80 كيلومترات عند مصب النيل بفرع رشيد حتى ثمانينيات القرن العشرين.
- مشروع حماية واستعادة الشواطئ بمدينة بلطيم.
دمياط- إنشاء حاجز غاطس وأعمال حماية المنطقة غرب (لسان) مدينة رأس البر.
- تنفيذ مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في الساحل الشمالي ودلتا نهر النيل بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبتمويل صندوق المناخ الأخضر بمنحة قدرها 31.40 مليون دولار.
ويعتمد المشروع على تقنيات منخفضة التكلفة مستمدة من البيئة المحلية في مناطق تنفيذ المشروع وبمشاركة فعالة من المجتمع المحلي، مما يضمن استدامته ويعزز من تأثيره الإيجابي.
وهناك عدد من النصائح نشرها مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء في التقرير، يجب على المواطنين اتباعها، والتي تسهم في حماية السواحل، وهي:
- استخدم الشاطئ بمسؤولية، واحرص على الحفاظ على النباتات الساحلية عن طريق تجنب المشي عليها وعدم المساس بجذورها، وتجنب إزالة الأصداف، وقلل من استخدام البلاستيك.
- قلل من بصمتك الكربونية من خلال استخدام وسائل النقل المستدامة، وإعادة تدوير المخلفات، وتوفير الطاقة قدر المستطاع.
- تجنب إلقاء القمامة بمحيط الشاطئ واستخدم الحاويات المخصصة لذلك، لضمان التخلص منها بطريقة آمنة ومستدامة.
- ساهم في نشر الوعي لمن حولك وشارك معلوماتك حول حماية السواحل.