وجه 130 جنديا إسرائيليا رسالة تحذيرية، أعلنوا فيها عزمهم على التوقف عن الخدمة العسكرية ما لم تبادر الحكومة بالعمل على إبرام صفقة لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار.

ووقع الرسالة، الموجهة إلى أعضاء الحكومة ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، جنود احتياط ومجندون من رتب ومناصب مختلفة، بما في ذلك سلاح المدرعات والمدفعية، وقيادة الجبهة الداخلية، وسلاح الجو والبحرية، حسبما نقلته صحيفة "هآرتس".

وجاء في الرسالة، أنه "أصبح من الواضح الآن أن استمرار الحرب في غزة لا يؤخر فقط عودة الرهائن من الأسر، بل يعرض حياتهم أيضا للخطر: لقد قُتل العديد من الرهائن بضربات الجيش الإسرائيلي، أكثر بكثير من أولئك الذين تم إنقاذهم في العمليات العسكرية".

وأوضح الجنود"نحن الذين نخدم وخدمنا بتفانٍ مع المخاطرة بحياتنا، نعلن بموجب هذا أنه إذا لم تغير الحكومة مسارها فورا وتعمل على التوصل إلى صفقة لإعادة الرهائن إلى ديارهم، فلن نتمكن من مواصلة الخدمة".

وأوردوا أنه"بالنسبة لبعضنا، تم تجاوز الخط الأحمر بالفعل، وبالنسبة للآخرين، فإنه يقترب بسرعة: يقترب اليوم الذي سنتوقف فيه، بقلوب مكسورة، عن الاستجابة للواجب".

مصير الرهائن بعد عام من الحرب في غزة في الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس على تجمعات سكنية إسرائيلية في محيط قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، لا تزال بعض العائلات تعاني وتتظاهر من أجل الإفراج عن أحبائهم.

وخلال إحياء ذكرى هجوم السابع من أكتوبر، الاثنين، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ"مواصلة القتال" حتى تحقيق أهداف الحرب التي اندلعت في قطاع غزة وامتدت إلى لبنان.

وقال نتانياهو في كلمة مسجلة "ما دام العدو يهدد وجودنا وسلام بلادنا، سنواصل القتال"،  مضيفا "طالما بقي رهائننا في غزة، سنواصل في القتال (...) لن أستسلم".

وتابع "لقد حددنا أهداف الحرب ونحن في طور تحقيقها: القضاء على حماس (في غزة)، إعادة كل الرهائن، الأحياء منهم والأموات. هذه مهمة مقدسة، لن نتوقف ما لم ننجزها".

وشدد على أن للحرب أهداف أخرى هي "القضاء على كل تهديد مستقبلي ضد إسرائيل من قطاع غزة"، و"إعادة كل السكان الى الجنوب والشمال بأمان الى منازلهم"، في إشارة الى الذين نزحوا جراء القتال في الجنوب حيث قطاع غزة، والشمال حيث الحدود مع لبنان.

وجاءت كلمة نتانياهو خلال مراسم مسائية في تل أبيب، مع عائلات وأقارب الأشخاص الذين قتلوا أو خطفوا خلال هجوم حماس.

وشنّت حركة حماس في السابع من أكتوبر، هجوما على جنوب إسرائيل، أسفر الهجوم عن مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية، بما يشمل الرهائن الذين قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في قطاع غزة. 

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم مدمّر على قطاع غزة تسبب بمقتل 41825 شخصا معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير المالية الإسرائيلي يكشف عن خطة تدريجية للسيطرة الكاملة على قطاع غزة

أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الحصول على التزام بتغيير طريقة الحرب بهدف الوصول إلى حسم نهائي من خلال السيطرة الكاملة تدريجيًا على قطاع غزة. 

أوضح سموتريتش أن هذه الاستراتيجية تواجه العديد من الصعوبات والتحديات الكبيرة، إلا أنها تقتضي اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان النجاح.

وأكد سموتريتش أن السيطرة الكاملة على قطاع غزة تتطلب استمرار منع إدخال المساعدات إلى حركة حماس، وهو ما يعتبره جزءًا أساسيًا من استراتيجية الحرب لتحقيق أهدافها المتمثلة في تدمير حماس وإعادة جميع المختطفين.

وقال سموتريتش في تصريحات صحفية: "عدم إدخال المساعدات لحماس هو الطريقة الوحيدة لتحقيق أهداف الحرب وتدمير الحركة وإعادة جميع مختطفينا"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعتبر ضرورية لضمان حسم نهائي في القطاع.

من جانبها قالت القناة 12 العبرية، إن سموتريتش قرر البقاء في الحكومة بعد اتفاقه مع بنيامين نتنياهو على تنفيذ كل أهداف الحرب بما فيها تدمير حماس.

في غضون ذلك، عبر سموتريتش عن معارضته الشديدة للصفقة التي تم إبرامها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلاً: "للأسف وافق رئيس الوزراء على إبرام صفقة سيئة وكارثية تهدد أمننا القومي وستؤدي إلى إهدار إنجازات الحرب". وأضاف: "نحن نعارض بشكل قاطع هذه الصفقة وقد بذلنا كل ما في وسعنا لمنعها لأنها سيئة وتهدد إسرائيل".

واختتم بتأكيده على موقفه الحازم: "لن نقبل بأي أعذار ولن نجلس في حكومة توقف الحرب ولن تواصلها حتى النصر الكامل وتدمير حماس".

مقالات مشابهة

  • الاعلام الإسرائيلي يقر بأن حماس هي القادرة على الحكم غزة 
  • حماس تحدد موعد الإفراج عن الدفعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين
  • رهينات "وقف الحرب".. راقصة وممرضة ومشجعة توتنهام
  • إعلان موعد الإفراج عن الدفعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين في غزة
  • “ممتعضاً من احتفالات غزة”.. معلق إسرائيلي: فشلنا في تغيير معادلات الحرب
  • هذه أسماء الرهائن الـ33 الذين أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن حماس ستُفرج عنهم
  • صحيفة عبرية تكشف موعد إطلاق سراح أول دفعة من الرهائن.. وتهديد لوزير الخارجية الإسرائيلي
  • حزب عوتسما يهوديت يقدم استقالته من الحكومة الاحد
  • وزير المالية الإسرائيلي يكشف عن خطة تدريجية للسيطرة الكاملة على قطاع غزة
  • دراسات الأمن الإسرائيلي: قرارات نتنياهو وحكومته والمؤسسة الأمنية كانت على حساب حياة الجنود والمحتجزين