غوتيريش يحذر من عواقب قرار الاحتلال وقف عمل الأونروا في فلسطين المحتلة
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
نيويورك-سانا
حذر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من عواقب قرار الاحتلال الإسرائيلي منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من مزاولة أنشطتها، في وقت أعلن مفوض عام “الأونروا” أن ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرون شمال غزة .
وعبر غوتيريش في مؤتمر صحفي عن قلقه العميق من منع “الأونروا” من مواصلة عملها ، محذراً رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من العواقب الكارثية في حال منعها من مزاولة أنشطتها في الأرض الفلسطينية المحتلة.
واعتبر غوتيريش أن “مثل هذا الإجراء من شأنه أن يخنق الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية والتوترات في غزة، بل وفي الأرض الفلسطينية المحتلة بأكملها ومن شأنه أن يشكل كارثة جديدة في ظل الكارثة التي نشهدها” منتقداً الحرب التي يشنها الاحتلال على غزة باعتبارها “خاطئة في جوهرها حيث ما من حق مصان في غزة وما من شخص آمن فيها”.
وجاءت تصريحات غوتيريش في معرض تعليقه على مشروع أقرته لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي يرمي إلى إنهاء أنشطة ومزايا وكالة “الأونروا” في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وكان وزير خارجية الكيان الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن الأسبوع الماضي أن غوتيريش “شخص غير مرغوب فيه”، ما يعني منعه من دخول “اسرائيل”.
من جانبه قال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني:”إن “إسرائيل” تحاصر ما لا يقل عن 400 ألف شخص شمال قطاع غزة”، مضيفاً: “أجبرنا على إغلاق عدد من مراكز الوكالة للإيواء للمرة الأولى منذ بدء الحرب في غزة”.
واعتبر لازاريني أن “أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة تجبر الناس على الفرار مراراً وتكراراً، وخاصة من مخيم جباليا شمال القطاع”،مشيراً إلى أن الكثيرين يرفضون الإخلاء لأنهم يعرفون جيداً أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وحذر من أن العملية العسكرية الأخيرة تهدد تنفيذ المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
ماهي مقابر الأرقام في الأراضي الفلسطينية المحتلة ..!
الجديد برس|
لا يزال يحتجز جثامين المئات من الشهداء الفلسطينيين في ما يعرف بـ“مقابر الأرقام”.
وقد أكدت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين، اليوم الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل احتجاز 665 جثمان شهيد في مقابر الأرقام والثلاجات.
وكشفت الحملة في بيانها، أن بعض الشهداء جثامينهم تعود لستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وآخرهم شهداء مخيم الفارعة في الضفة الغربية الذين استشهدوا مساء الأربعاء.
وأوضحت أن هذه الأرقام لا تشمل الشهداء المحتجزة جثامينهم من قطاع غزة، حيث لا تتوفر معلومات دقيقة حول أعدادهم.
من جانبه، أكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن من بين جثامين الشهداء الذين لا زالوا محتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي في ما يُعرف بـ”مقابر الأرقام”، أسرى أعدمهم الاحتلال بدم بارد داخل السجون أو أثناء الاعتقال.
وقال الثوابتة في منشور له على منصة “إكس”، إلى أنّ “عقوداً طويلة مرت، والعالم المنافق يلتزم الصمت المخزي، فلا صوت يرتفع للمطالبة بتحرير جثامين الشهداء وتسليمها إلى ذويها، ولا جرأة لأحدٍ على المناداة بتبييض سجون مقابر الأرقام”.
وتابع: إنّها “وصمة عارٍ في جبين الإنسانية وامتحانٌ حقيقيٌّ للضمير العالمي!”.
ما هو مصطلح (مقابر الأرقام)..!
ويطلق مصطلح “مقابر الأرقام” على مقابر دفنت فيها بطريقة غير منظمة جثامين فلسطينيين وعرب قتلهم الجيش الإسرائيلي ودفنهم في قبور تحمل أرقاما وفق ملفاتهم الأمنية، ووفقا لما كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية في العقدين الأخيرين عن بعضها في منطقة الأغوار وشمال البلاد.
ويرجع تاريخ مقابر الأرقام إلى تأسيس كيان الاحتلال، ولم يكشف منها إلا القليل، وتحوي هذه المقابر أيضا جثامين لشهداء عرب.
وتريد إسرائيل من “مقابر الأرقام” أن يكون الموت بداية معاناة وأداة انتقام وعقابا لأسر الشهداء، وورقة للتفاوض والمساومة، في انتهاك للقيم الإنسانية والقوانين الدولية.
سلطات الاحتلال تتاجر بأعضاء الشهداء المحتجزين
وفي السنوات السابقة، كشفت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء عن قيام السلطات الإسرائيلية بانتزاع أعضاء الشهداء الأسرى وبيع أجسادهم لمراكز طبية معنية بهذه الأمور، ومبادلة أعضاء الشهداء الأسرى من قبل معهد أبو كبير للطب الشرعي مقابل الحصول على أجهزة طبية.