“فنان العرب” ملحمة فنية تروى في وثائقي جديد
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
يمن مونيتور/اندبندنت عربية
كشف رئيس الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ عن عمل وثائقي جديد يوثق مختلف المراحل الفنية والاجتماعية للفنان محمد عبده الملقب بـ “فنان العرب”، وقد أسهم في كتابة نص العمل الوثائقي الأديب السعودي عبدالله ثابت تخليداً لسيرة الفنان الذي عاشت على أنغامه أجيال في الخليج والمنطقة العربية.
ومنذ البدايات وحتى ذروة نجاحاته أطل علينا محمد عبده من خلال شاشات التلفزيون ليشاركنا بعض مقتطفات من رحلته الفنية والحياتية، ليأتي هذا المسلسل الوثائقي ويجمع شتات تلك اللحظات، ويصوغ منها قصة متكاملة تحتفي بهذا الرمز الفني الكبير.
ويشير المهتمون بالفكرة إلى أن الخطوة ليست مجرد تاريخ للإبداع الفني الذي قدمه “أبو نورة”، بل هي تكريم لمكانته كفنان للعرب، ولتعكس سيرة شخصية أسهمت بصورة كبيرة في إثراء الثقافة الفنية والموسيقية في العالم العربي.
ليس مجرد أسطورة في عالم الفن
ويرى محبو محمد عبده أنه ليس فقط أسطورة في عالم الفن العربي بل هو رمز للإبداع والتميز الذي عبر جميع حدود الموسيقى ليصل إلى كل زاوية من العالم العربي، فمنذ بداياته المتواضعة شق طريقه بجهد وإصرار نحو قمة الشهرة متحدياً كل العوائق التي واجهها.
يذكر بأن الشاعر السعودي الراحل الأمير بدر عبدالمحسن كتب ما يقارب 248 عملاً للفنان محمد عبده، ويعد بذلك أكثر من قام بالكتابة لفنان العرب.
وفي تصريحات سابقة للبدر ذكر أن طلال مداح ومحمد عبده المطربان الوحيدان اللذان استطاعا لمس صوته في القصيدة.
وفي كل منعطف خلال رحلته الفنية كانت هناك مواقف مليئة بالتحديات والفرص التي شكلت شخصيته ومكنته من التميز بصوته العميق وأدائه الذي أسر قلوب الملايين، وكذلك قدرته على التعبير بصوت كل إنسان باستخدام كلمات قوية جعلته يتبوأ مكانة خاصة في قلوب معجبيه.
وكان الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة لقبه بـ “فنان العرب” وقت إحياء حفلة لمناسبة عيد ميلاده، وذكر محمد عبده في إحدى اللقاءات التلفزيونية حين قابل الرئيس بورقيبة أنهم قدموه له بمسمى الفنان السعودي، فرد عليهم “كيف تقولون الفنان السعودي وحسب؟ هذا فنان العرب”.
ومن خلال تسليط الضوء على هذه اللحظات المحورية في حياته والبحث في عمق علاقاته وأعماله الفنية، يرى المتفاعلون مع الخطوة أن الوثائقي سيتيح لنا فهماً أعمق لرجل تجاوز كونه مجرد فنان ليصبح أسطورة ملهمة يروي حكاية مشوقة لم ترو كاملة من قبل.
تعاون مع أديب لكتابة النص
الروائي والشاعر السعودي عبدالله ثابت له روايات عدة ودواوين شعرية، وله مشاركات عدة في الفعاليات الثقافية داخل السعودية وخارجها، وترجمت بعض أعماله إلى لغات عدة ومنها الفرنسية والنروجية، ومن ضمنها أشهر رواياته “الإرهابي 20″، وهي رواية تمثل مقاربة للحدث الذي شهدته أميركا في الـ 11 من سبتمبر (أيلول) 2001.
ولذلك تولى كتابة نص الوثائقي ليزيد عليه بعداً أدبياً يعكس المكانة الكبيرة التي يتمتع بها فنان العرب في عالم الفن.
ويعد هذا التعاون بين الأدب والفن خطوة مهمة لتوثيق حياة الفنان بصورة تليق بإسهاماته العميقة وتأثيره الواسع في الموسيقى العربية.
وقال الأديب عبر حسابه على منصة “إكس” إنه شارف على الانتهاء من كتابة النص، مضيفاً “إن الرحلة التي قطعتها مع العزيز والمعلم، الوزير السابق تركي الشبانة في كتابة هذا المسلسل عن الفنان العظيم محمد عبده، وقد وصل إلى ضفة الخلود، وهو لا يزال بيننا أمد الله في عمره، وهذه الرحلة تستحق الاحتفال”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: محمد عبده فنان العرب محمد عبده
إقرأ أيضاً:
إعلام الاحتلال: أضرار كبيرة خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا
الجديد برس|
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، حجم الأضرار الكبيرة التي خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا، مسلطةً الضوء على الفشل الإسرائيلي في التصدي للقدرات اليمنية المتطورة.
ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت مشهد الدمار بقولها: “كل شيء مدمّر، كل شيء محطّم”، مشيرةً إلى أن الانفجار ألحق أضرارًا بالغة بالمباني المجاورة للملعب المستهدف، وأدى إلى إصابة أكثر من ٣٠ شخصًا.
من جانبها، اعترفت صحيفة معاريف بأن “إسرائيل لا تعرف كيف تتعامل مع اليمن”، مؤكدةً فشل محاولات الاعتراض تمامًا. وأضافت أن “إسرائيل أدركت التهديد القادم من اليمن بعد فوات الأوان”، مما جعلها عاجزة عن تحقيق الردع أو التعامل الاستخباري الفعّال.
كما أفادت الصحيفة أن الانفجار وقع قبل تشغيل صفارات الإنذار، ما منع السكان من الوصول إلى الملاجئ، مشيرةً إلى تأثير العمليات اليمنية على الاقتصاد الإسرائيلي على مدى أكثر من عام.
فشل نظام “حيتس”
اعترف “جيش” الاحتلال في بيان رسمي بأن محاولات اعتراض الصاروخ باستخدام نظام “حيتس” للدفاع الجوي باءت بالفشل، رغم إطلاق عدة صواريخ اعتراضية.
وفي هذا السياق، قال محلل الشؤون العسكرية أمير بوحبوط: “المواجهة مع اليمن أظهرت فجوة استخبارية كبيرة في التقديرات وبنك الأهداف”.
الصواريخ اليمنية تتحدى أنظمة الدفاع
وأشارت صحيفة معاريف إلى أن الصواريخ الباليستية اليمنية شهدت تحسينات ملحوظة، مما يجعلها تتفوق على نظام “حيتس”، الذي فشل في اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن ثلاث مرات، ومن لبنان مرة واحدة.
كما كشف تقرير لموقع ميفزكلايف أن الصاروخ اليمني ربما استخدم مسارًا فريدًا يصعب اكتشافه، إلى جانب رأس حربي متطور قادر على تغيير مساره أثناء الطيران، ما يزيد من تعقيد جهود الاعتراض.