وزيرة المرأة التونسيّة: نرغب في تعزيز التعاون مع مصر ببرامج دعم النساء
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
قالت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن في تونس الدكتورة آمال بلحاج موسى، إن كلا من مصر وتونس تمتلكان تجارب رائدة في العديد من المجالات التي تخص المرأة، ولدى كل دولة نقاط قوة في تجربتها لدعم المرأة، لذلك هناك رغبة وإرادة لدى الدولتين في تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات، خاصة فيما يتعلق بالتمكين الاقتصادي ومناهضة العنف ضد المرأة.
وأضافت الوزيرة - في حوار خاص مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى تونس تزامنا مع الاحتفال بعيد المرأة التونسية الموافق 13 أغسطس من كل عام - أنها تتوقع انعقاد لقاءات ثنائية بين المعنيين بملف المرأة والأسرة في البلدين خلال مطلع العام المقبل، مشيرة إلى أهمية الاستفادة وتبادل التجارب والخبرات بين البلدين.
وأوضحت الوزيرة - وهي أستاذة علم الاجتماع في الجامعة التونسيّة - أن رفع الوزارة لشعار "التمكين الاقتصادي للمرأة هو الحلّ"، يأتي انطلاقا من الإيمان بأهمية التمكين الاقتصادي للمرأة كخيار استراتيجيّ، مشيرة إلى أن التمكين الاقتصادي للمرأة يأتي ضمن مشروع استراتيجي أكبر يتعلق بالارتقاء بالاقتصاد الوطني، عبر مشاركة المرأة وجعلها شريكا أساسيا في التنمية الاقتصادية للدولة التونسية التي تعتبر رأسمالها البشري أهم ثروة في تونس.
وكشفت أن الوزارة تعمل حاليا على استراتيجية وطنية طموحة، للنهوض بمشاركة الفتيات والنساء التونسيات في ريادة الأعمال، يتم إعلانها قريبا، تسعى من خلالها الوزارة رفع نصيب النساء صاحبات ريادة الأعمال من 10 % حاليا إلى أكثر من 30 % بحلول العام 2035.
وأشارت الوزيرة إلى أن مسألة التمكين الاقتصادي تسير عبر العديد من الآليات، منها برنامج رائدات، وهو برنامج كبير لريادة الأعمال النسائية على مستوى نوعيّة الاستثمار وتيسير نفاذ النساء للمجالات الاقتصادية الواعدة ذات الصلة بالابتكار والتجديد، لافتة إلى أن عدد الملفّات المسجّلة على منصّة "رائدات" بلغ 11354 طلب تمويل مشروع نسائي ويبلغ عدد المشاريع التي تمّ قبولها للتّمويل 2500 مشروع مما ساهم في توفير 3559 فرصة عمل بقيمة قروض تناهز 26 مليون دينار.
وأشارت الوزيرة إلى أن هناك 3800 امرأة وفتاة انتفعت من برامج التمكين الاقتصادي التي أحدثتها الوزارة خلال عام واحد فقط، لافتة إلى أن هناك سبعة محاور أساسيّة ضمن مجال التمكين الاقتصادي للمرأة، وهي التمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيات الخاصّة، وبرنامج التمكين الاجتماعي للنساء والفتيات في المناطق الرّيفية، وبرنامج التمكين الاقتصادي لأمّهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي، بالإضافة إلى برنامجي "رائدات" لريادة الأعمال النسائية و"صامدة" للتمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف.
وأفادت آمال بلحاج موسى بأنّ برنامج التمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيات الخاصّة قد شمل 2250 أسرة.
وعما يميز احتفالات عيد المرأة خلال هذا العام، قالت إنه تم تنظيم ولأول مرة الدورة الأولى من تظاهرة "ناجحات ببلادي" للاحتفاء بالنساء الناجحات من أجل تكثيف فكرة الاجتهاد والعمل والصّمود والنّجاح وتعميم هذه التّظاهرة الاحتفاليّة على جميع أنحاء الجمهوريّة بشكل متزامن.
وذكرت أنه ولاية القيروان تم تكريم 312 سيّدة من سيّدات تونس ممّن ذاع صيت نجاحهنّ بواقع 13 امرأة عن كلّ ولاية، كما تم تدشين الفضاء الحكومي "الأمان" الأوّل للإنصات والإرشاد والتوجيه لصالح النساء ضحايا العنف بتونس العاصمة، وهو الأوّل من نوعه وطنيّا وسيخصّص للاستقبال والإنصات وتوجيه النّساء ضحايا العنف وأطفالهنّ وسيؤمّن أساس التعهّد النفسي والاجتماعي والقانوني لصالحهن.
ولفتت الوزيرة إلى إطلاق برنامج جديد خاص بالتمكين الاقتصادي للمرأة العاملة بالقطاع الزراعي يبدأ تنفيذه في إطار مرحلة أولى نموذجيّة تشمل ولايتي القيروان وسيدي بوزيد باعتمادات أوّلية قدرها مليون دينار، وسيتمّ استكمال تنفيذ هذا البرنامج قبل نهاية السنة الجارية والانطلاق في تطويره ليشمل تدريجيا أكبر عدد ممكن من العاملات بالقطاع الزراعي.
وأكدت أنّها ستعمل على مزيد الترفيع في الاعتمادات الأوّليّة المخصّصة لهذا البرنامج النموذجي الجديد حرصا على ترسيخ مقاربة الوزارة القائمة على التمكين الاقتصادي للمرأة كخيار استراتيجيّ من خلال رفع شعار "التمكين الاقتصادي للمرأة هو الحلّ" وتعزيز صمود المرأة اقتصاديّا والحرص على معالجة مظاهر الهشاشة الاقتصاديّة لا سيّما بالأوساط الريفيّة وذات الأولويّة.
وأوضحت أنه في إطار الاحتفالات بعيد المرأة تم تنظيم المعرض الوطني للطوابع البريديّة "تونسيات 2" بعد نجاح الدورة الأولى من المعرض الوطنيّ للطوابع البريدية سنة 2022، واختيرت 23 شخصية نسائيّة تونسيّة كان لها أثر هام في تاريخ تونس في مختلف المجالات وإصدار 23 طابعا بريديّا يحمل اسم كلّ منها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون الاقتصادي وأزمات الشرق الأوسط تتصدر لقاء السيسي ووزير خارجية إيطاليا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الخميس، أنطونيو تاياني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
العلاقات المصرية الإيطاليةوصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الوزير الإيطالي نقل للرئيس تحيات رئيسة وزراء إيطاليا "جورجيا ميلوني"، وحرصها على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكدا اعتزازه بالعلاقات الوثيقة المصرية الإيطالية، وبالروابط التي تجمع الشعبين الصديقين.
سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وإيطالياوأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثماريّة، وفرص تطوير الشراكة في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والزراعة والثروة الحيوانية، بما يحقق مصالح الدولتين والإستفادة المثلى من تلك المجالات، كما تطرق الاجتماع الى أهمية التعاون بين البلدين في مكافحة الهجرة غير الشرعية وفي موضوع الهجرة النظامية، وضرورة دعم مصر في هذا الصدد، خاصة مع نجاح مصر في منع خروج أي مراكب تحمل مهاجرين غير شرعيين من السواحل المصرية منذ عام 2016، ومع استضافتها لحوالي 9.5 مليون اجنبي نزحوا اليها من جراء الازمات التي تشهدها المنطقة
الأوضاع في قطاع غزة ووقف إطلاق الناروذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضا الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم إستعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية، والتأكيد على رفض مصر تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية الفلسطينية، والتشديد على أن الإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين يمثل الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم والإستقرار في المنطقة. ومن ناحيته، اعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الايطالي عن تقدير ايطاليا لجهود الوساطة التي تقوم بها مصر لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً على دعم بلاده لخطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة التي طرحتها مصر وحظت بالتأييد العربي والاسلامي.
مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان ومفاوضات إيران والولايات المتحدةوأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان وأمن الملاحة في مضيق باب المندب وتطورات المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الايراني، حيث تم التأكيد على حرص مصر على إستقرار تلك الدول وحماية مقدرات شعوبها ووحدتها، وعلى أهمية تسوية الخلافات بالوسائل السلمية، والسعي الحثيث لوقف اطلاق النار في قطاع غزة. ومن جانبه، ثمن وزير الخارجية الإيطالي الجهود المصرية الضخمة لاستعادة الإستقرار الإقليمي، مؤكدا حرص بلاده على التشاور والتنسيق المستمر مع مصر في هذا الصدد.