إيران وليست الصين عدو أميركا الأول .. هاريس تفجر مفاجأة
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
سرايا - فجرت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمرشحة الديمقراطية للرئاسة، مفاجأة قوية بإعلانها أن إيران هي الخطر الأول لأميركا وليست الصين، وهي تصريحات لاقت ردود فعل مختلفة في واشنطن.
وأعلنت نائبة الرئيس كامالا هاريس أن لديها وجهة نظر جيوسياسية ساخنة وهي إيران، وليست الصين، هي التهديد الأكبر للولايات المتحدة.
وفي مشهد إضافي من مقابلتها في برنامج "60 دقيقة" مع بيل وايتاكر من شبكة "سي بي إس"، سُئلت نائبة الرئيس عمن تعتبره "أعظم عدو" للبلاد، فأجابت: "إيران لديها دماء أميركية على أيديهم".
وأشارت هاريس أيضًا إلى هجوم طهران الصاروخي الباليستي ضد إسرائيل الأسبوع الماضي كدليل على قدرات إيران، قائلة "ما نحتاج إلى القيام به ضمان عدم قدرة إيران على أن تصبح قوة نووية، هو أحد أعلى أولوياتي".
وتركت تعليقاتها أولئك في عالم الأمن القومي يتساءلون: ماذا عن الصين؟
وقالت ريبيكا هاينريش من مؤسسة هدسون للأبحاث: "في الواقع لا أعرف أي شخص يعمل في مجال الأمن القومي سيُسأل عن هذا ويقول إيران". "إن إيران تشكل مشكلة دولة مارقة بكل تأكيد، وتهديدًا خطيرًا، ولكنها ليست من نفس النوع الذي يشكله خصم حقيقي مثل الصين".
وقد ذكرت هاينريش ومحللون آخرون للأمن القومي "أن الصين تتمتع بأكثر الاقتصادات تقدمًا والجيش تقدمًا لمنافسة الولايات المتحدة، وأكبر عمليات تجسس في الولايات المتحدة بناءً على المعلومات المتاحة للجمهور، وقوة بحرية متنامية تنافس قوة البحرية الأميركية، وبرنامج أسلحة نووية سريع التوسع على المسار الصحيح للتنافس مع المخزونات الأميركية في العقود القادمة".
وحتى إن تأكيد هاريس يتعارض مع استراتيجية الأمن القومي لإدارة بايدن هاريس لعام 2022، والتي تصف الصين بأنها "التحدي الجيوسياسي الأكثر أهمية لأميركا".
وتذكر هذه الاستراتيجية الصين أكثر من 50 مرة، وإيران ثماني مرات فقط على الرغم من أنها نُشرت أيضًا قبل عام من هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل التي وضعت إيران وشبكتها بالوكالة في دائرة الضوء وأغرقت الشرق الأوسط في أزمة.
وحتى خبراء الشرق الأوسط يتفقون مع الإجماع على أن الصين، وليس إيران، تشكل التهديد الأكبر لواشنطن.
وقال ديفيد شينكر، الذي شغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى أثناء إدارة ترامب إن إيران تشكل "تهديدًا كبيرًا" لكنه أضاف: "لا يوجد جدال يذكر حول احتلال الصين وروسيا وكوريا الشمالية مرتبة أعلى في قائمة التهديدات".
ويمتد هذا التفكير أيضًا إلى الطرف اليساري من الطيف السياسي.
ويزعم سينا توسي، زميل مركز السياسة الدولية التقدمي، أن المشكلة في تعليقات هاريس هي أنها تسيء تمثيل قدرات إيران وتبالغ في "قوة ونفوذ" إيران في المنطقة. كما يمكن أن يزيد ذلك من احتمالات المزيد من الصراع بين الولايات المتحدة وإيران. وقال: "في حين تمتلك إيران بعض الصواريخ والطائرات بدون طيار المتقدمة، إلا أنها لا تضاهي القوة العسكرية للولايات المتحدة أو حتى إسرائيل".
و"إذا واصلنا السير على هذا الطريق المتمثل في شيطنة إيران بشكل انعكاسي، فإننا محكوم علينا بتكرار أخطاء العراق وحبس أنفسنا في حلقة مفرغة من الصراع الذي لا نهاية له دون فائدة واضحة لأمن الولايات المتحدة أو استقرارها في المنطقة".إقرأ أيضاً : "بوتين سيأتي وسيعيد النظام" .. ظهور منشورات في كييف في عيد ميلاد بوتينإقرأ أيضاً : الكرملين ينفي ما تردد عن وجود اتصالات بين بوتين وترامبإقرأ أيضاً : وسم" دمشق" يعتلي منصات التواصل الاجتماعي .. الاحتلال يرتكب جريمة وحشية أُخرى
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس إيران الرئيس الرئيس إيران إيران الصين بايدن الصين الصين إيران ترامب إيران الصين الشمالية إيران إيران إيران إيران العراق الصين ترامب إيران المنطقة الشمالية العراق الرأي بايدن الاحتلال بوتين الرئيس كييف الولایات المتحدة الأمن القومی
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدعو مجلس الأمن لإدانة برنامج إيران النووي
شدّدت الولايات المتّحدة، أمس الأربعاء، إثر جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الملف النووي الإيراني، على وجوب أن يكون المجلس "موحّداً" في إدانة سلوك الجمهورية الإسلامية "المخزي"، بشأن برنامجها الذري.
وبناء على طلب عدد من أعضائه (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، واليونان، وبنما، وكوريا الجنوبية)، عقد مجلس الأمن أمس الأربعاء، اجتماعاً لبحث تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخيراً، وقالت فيه إنّ طهران زادت بطريقة "مقلقة للغاية" احتياطاتها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، وهي عتبة قريبة من نسبة الـ90% اللازمة لإنتاج سلاح نووي.
In execution of @POTUS' strategy to re-impose maximum pressure on the Iranian regime, @USUN and our partners convened the UN Security Council today to highlight alarming developments in Iran's nuclear program that threaten international peace and security, as reported by…
— U.S. Mission to the UN (@USUN) March 12, 2025وإثر الاجتماع، قالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إنّ "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان واضحاً في أنّ البرنامج النووي الإيراني، يشكّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وأنّ مجلس الأمن مسؤول عن حمايتهما"، متّهمة طهران "بتحدّي المجلس".
وأضافت البعثة الأمريكية في بيان أنّه "ينبغي على المجلس أن يكون واضحاً وموحّداً في الردّ على هذا السلوك المخزي وإدانته". وتعهّد البيان أن تواصل الولايات المتّحدة "تطبيق استراتيجية الرئيس ترامب بممارسة ضغوط قصوى"، على الجمهورية الإسلامية لمنعها من حيازة سلاح ذري.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال الجمهورية الإسلامية خلال ولايته الأولى، لكنّه تحدث في الوقت ذاته عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بدلاً من اتفاق 2015 الذي سحب بلاده منه بشكل أحادي في 2018.
"Putting maximum pressure on Iran will not achieve the goal"
On the sidelines of a UN Security Council meeting on Iran's uranium stockpiles, @ChinaAmbUN Fu Cong told @IranIntl that China hopes all sides seek compromise, stressing the US exit from the JCPOA triggered the crisis. pic.twitter.com/k0q2HBI3Fq
وكشف ترامب، الجمعة الماضي، أنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، يضغط فيها للتفاوض بشأن الملف النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.
وقال خامنئي أمس الأربعاء، إنّ "التهديدات الأمريكية غير حكيمة، والتفاوض مع هذه الحكومة لن يؤدي إلى رفع العقوبات... بل سيجعل من العقوبات أكثر شدة". وأكّد المرشد الأعلى أنّ بلاده "لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي"، وأن دعوة الولايات المتحدة للمحادثات تهدف إلى "خداع الرأي العام العالمي".
ومن جهته، أثار نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، مجدّداً إمكانية تفعيل آلية "سناب باك"، التي تسمح بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران. وقال الدبلوماسي البريطاني للصحافيين "نحن واضحون في أننا سنتّخذ كل الإجراءات الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وهذا يشمل استخدام آلية (سناب باك) إذا لزم الأمر".
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أرسلت بالفعل رسالة بهذا المعنى إلى مجلس الأمن الدولي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وحذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً خلال الأشهر الماضية، من أن إيران تزيد منسوبها من اليورانيوم العالي التخصيب.
وتؤكد طهران على الدوام أنّ برنامجها النووي سلمي، وأنها لا تسعى لتطوير سلاح ذري.